التجسُّد ميَّز المسيحية عن غيرها من الأديان
وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا
يوحنا الإصحاح الأول والعدد 14
يوحنا الإصحاح الأول والعدد 14
ليست الميزة في المسيحية تعاليمها الأخلاقية الراقية السامية فحسْب، ولكن الميزة الأولى هي في حقيقة التجسُّد الإلهي. فكما ان التجسُّد الإلهي حادثة فريدة هكذا المسيحية دين فريد ، فالمسيحية هي التي حققت الصلة الكاملة بين الله والإنسان.. بين الخالق والمخلوق.. بين العابد والمعبود.. كم كانت المسافة واسعة بين الخالق والمخلوق !
كيف كان يمكن ان تتم علاقة وتقع صلة بين الله والإنسان مع وجود هذه المسافة السحيقة وهذا الفارق العظيم بين الله والبشر؟
الإجابة هي في حقيقة التجسُّد ، العقيدة التي تقول ان الله صار إنساناً ومن خلال هذا التجسد نلنا بركات عظيمة وثمار جنتها البشرية من هذا التجسّد ، فالمسيح تجسَّد من اجلنا ومن اجل خلاصنا، من اجل ان يتحدنا بالله ويقدمنا لأبيه السماوي، ليخلصنا من جهلنا ويعطينا المعرفة التي من الله، ليصالحنا مع الله ويعطينا الحياة الأبدية غير الفاسدة والخالدة، ليورثنا ملكوت السماء فنصبح في الرؤية الطوباوية لله، ليعيد الخراف الضالّة الى القطيع، ليشفي جراحاتنا ويغفر أثامنا، ليبدد الخطية ويبطل سلطة الموت، وليعطينا النصرة على الشيطان .
لقد أشفق الله علينا فلهذا تجسَّد من اجل خلاصنا.
بالتجسد تحقق أمل البشرية على لسان الأنبياء " ليتك تشقٌّ السموات وتنزل" (أشعياء 64:1) وتحقق أمل أيوب بعد ان قال "ليس بيننا مصالح يضع يده على كلينا (أيوب 9 :33) جاء ابن الانسان وصالح الله مع الإنسان في جسده على الصليب.
بالتجسد تجدَّدت وتباركت طبيعة الإنسان فعندما تجسَّد الله بارك طبيعتنا وشاركنا في كافة أمور حياتنا ما عدا الخطية لكيما يبارك كل مراحل وجوانب حياتنا.
بالتجسُّد نلنا التبني لله فصرنا نحن أولاد الله بالنعمة كما يقول الكتاب " وأمّا كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا ان يصيروا أولاد الله (يو 1 :12)
بالتجسُّد عرفنا الله فقد كان من المستحيل على الإنسان المحدود ان يعرف بذاته الله المعرفة الحقيقية، فالله الذي خلقنا أراد منّا ان نعرفه والاّ فلماذا خلقنا لو لم يريدنا ان نعرفه؟ لهذا كان لا بد ان يعلن الله ذاته للإنسان عن طريق التجسُّد لأنه يستحيل على الإنسان ان يعرف الله إلاّ بواسطة الله. فإن كانت الخليقة لا تعرف الله فما الفائدة من وجودها ؟ لأنه أية منفعة للمخلوقات ان لم تعرف خالقها؟ فالرب يسوع تنازل من علياء سمائه ومجده ليصير قريباً منّا، ويعلّمنا أسرار الألوهة وطريق الملكوت فهي مبادرة حب بكل المقاييس وعرَّفنا أعظم الأسرار عن اللاهوت اذ كشف لنا عن سر الثالوث القدوس فرأينا الإبن متجسدا، ورأيناه يتحدث مع الآب ويحدثنا عنه، وسمعنا يحدثنا عن الروح القدس. وفي العماد استعلن لنا سر الثالوث القدوس، لإنه لو كانت معلومات البشر فقط محصورة في الأمور الأرضية فلا شيء يميزهم عن البهائم العديمة النطق.
بالتجسّد ردّ للانسان كرامته بعد ان تسلّط الشيطان على البشرية في الحياة وبعد الموت، ومن كان يستطيع ان يخلّص البشرية المسكينة من قبضته الاّ الله الأقوى منه، وقد حدث هذا بالتجسد والفداء " فاذ قد تشارك الأولاد في اللحم و الدم اشترك هو ايضا كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس" عب 2:14) وبعد ان اذلّ الشيطان الإنسان وأخرجه من فردوس كان فيه جاء ابن الله وأعطاه ليس فقط الفردوس المفقود وانما وهبه الحياة الأبدية.
في النهاية أقول ان مفهوم الله في كل الأديان شيء وفي المسيحية شيء آخر، هناك فرق شاسع ، فالمسيحية هي كمال العلاقة بين الله والانسان يقول الأب بياردونتان
"ما هو الدين في حقيقته؟ ان في لفظة دين فكرة الترابط والعلاقة، أي فكرة إتحاد الإنسان بالله، ومن ثم تكون أحسن ديانة تلك التي تحسن الربط بين الطرفين، الإنسان بالله.. واذ يمتلك يسوع تمام الطبيعة الإلهية وتمام الطبيعة البشرية فهو يمثّل الرباط الكامل بين الله والإنسان .
الإجابة هي في حقيقة التجسُّد ، العقيدة التي تقول ان الله صار إنساناً ومن خلال هذا التجسد نلنا بركات عظيمة وثمار جنتها البشرية من هذا التجسّد ، فالمسيح تجسَّد من اجلنا ومن اجل خلاصنا، من اجل ان يتحدنا بالله ويقدمنا لأبيه السماوي، ليخلصنا من جهلنا ويعطينا المعرفة التي من الله، ليصالحنا مع الله ويعطينا الحياة الأبدية غير الفاسدة والخالدة، ليورثنا ملكوت السماء فنصبح في الرؤية الطوباوية لله، ليعيد الخراف الضالّة الى القطيع، ليشفي جراحاتنا ويغفر أثامنا، ليبدد الخطية ويبطل سلطة الموت، وليعطينا النصرة على الشيطان .
لقد أشفق الله علينا فلهذا تجسَّد من اجل خلاصنا.
بالتجسد تحقق أمل البشرية على لسان الأنبياء " ليتك تشقٌّ السموات وتنزل" (أشعياء 64:1) وتحقق أمل أيوب بعد ان قال "ليس بيننا مصالح يضع يده على كلينا (أيوب 9 :33) جاء ابن الانسان وصالح الله مع الإنسان في جسده على الصليب.
بالتجسد تجدَّدت وتباركت طبيعة الإنسان فعندما تجسَّد الله بارك طبيعتنا وشاركنا في كافة أمور حياتنا ما عدا الخطية لكيما يبارك كل مراحل وجوانب حياتنا.
بالتجسُّد نلنا التبني لله فصرنا نحن أولاد الله بالنعمة كما يقول الكتاب " وأمّا كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا ان يصيروا أولاد الله (يو 1 :12)
بالتجسُّد عرفنا الله فقد كان من المستحيل على الإنسان المحدود ان يعرف بذاته الله المعرفة الحقيقية، فالله الذي خلقنا أراد منّا ان نعرفه والاّ فلماذا خلقنا لو لم يريدنا ان نعرفه؟ لهذا كان لا بد ان يعلن الله ذاته للإنسان عن طريق التجسُّد لأنه يستحيل على الإنسان ان يعرف الله إلاّ بواسطة الله. فإن كانت الخليقة لا تعرف الله فما الفائدة من وجودها ؟ لأنه أية منفعة للمخلوقات ان لم تعرف خالقها؟ فالرب يسوع تنازل من علياء سمائه ومجده ليصير قريباً منّا، ويعلّمنا أسرار الألوهة وطريق الملكوت فهي مبادرة حب بكل المقاييس وعرَّفنا أعظم الأسرار عن اللاهوت اذ كشف لنا عن سر الثالوث القدوس فرأينا الإبن متجسدا، ورأيناه يتحدث مع الآب ويحدثنا عنه، وسمعنا يحدثنا عن الروح القدس. وفي العماد استعلن لنا سر الثالوث القدوس، لإنه لو كانت معلومات البشر فقط محصورة في الأمور الأرضية فلا شيء يميزهم عن البهائم العديمة النطق.
بالتجسّد ردّ للانسان كرامته بعد ان تسلّط الشيطان على البشرية في الحياة وبعد الموت، ومن كان يستطيع ان يخلّص البشرية المسكينة من قبضته الاّ الله الأقوى منه، وقد حدث هذا بالتجسد والفداء " فاذ قد تشارك الأولاد في اللحم و الدم اشترك هو ايضا كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس" عب 2:14) وبعد ان اذلّ الشيطان الإنسان وأخرجه من فردوس كان فيه جاء ابن الله وأعطاه ليس فقط الفردوس المفقود وانما وهبه الحياة الأبدية.
في النهاية أقول ان مفهوم الله في كل الأديان شيء وفي المسيحية شيء آخر، هناك فرق شاسع ، فالمسيحية هي كمال العلاقة بين الله والانسان يقول الأب بياردونتان
"ما هو الدين في حقيقته؟ ان في لفظة دين فكرة الترابط والعلاقة، أي فكرة إتحاد الإنسان بالله، ومن ثم تكون أحسن ديانة تلك التي تحسن الربط بين الطرفين، الإنسان بالله.. واذ يمتلك يسوع تمام الطبيعة الإلهية وتمام الطبيعة البشرية فهو يمثّل الرباط الكامل بين الله والإنسان .
أذكروني في صلواتكم
باتريشيا
باتريشيا
