بالبداية اعطيك نبذة مختصرة عن اليهود و قوانينهم, فالمعروف ان اليهود يرجمون الزانية و لو كان الحال ينطبق على مريم لكان رجمت و لكان تركها يوسف خطيبها.
اما بالنسبة لليهود, فهي لست بعلامة واحدة لديهم لمعرفة المسيا, فهناك اكثر من علامة و منها:
مولده
مكان ولادته
طفولته في مصر
سبب موته
صلبه
قيامته
فأذن الولادة من العذراء هي ليست العلامة الوحيدة, بذلك لا تكون مبهمة اذا انطبقت العلامات الاخرى على المسيح
اما بالنسبة الى الولادة, فهي مشار اليها ان تكون في بيت لحم, و هذا ما حصل فعلا, اذ هو يحق ما جاء في النبوءة القائلة:
"اما انت يا بيت لحم افراتة وانت صغيرة ان تكوني بين الوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا على اسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ ايام الازل." (ميخا 5: 2)، وقد تحققت بالفعل فنرى فى العهد الجديد انه مكتوب: "فجمع كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب وسألهم اين يولد المسيح. فقالوا له في بيت لحم اليهودية.لانه هكذا مكتوب بالنبي. وانت يا بيت لحم ارض يهوذا لست الصغرى بين رؤساء يهوذا .لان منك يخرج مدبر يرعى شعبي اسرائيل" (انجيل متّى 2: 4-6).
ونرى انه قدم كل الاهتمام للمولود, فقد قدم ملوك المجوس ليقدموا الذهب و المر للملك, و ايضا نرى ان جند من الملائكة تغنى بمولده و اعلنه للرعاة, الذين سارعوا لمكان الولادة و اخبروا البقية عنه, فمسألة الولادة و مكانها هو ليس عرضي او صدفة, بل هو ضمن خكة الهية مدبرة
و المغالطة التي ذكرتها ان مريم كان متزوجة انذاك, و الحقيقة هي كانت مخطوبة و ليست متزوجة, و لم ترجم مع العلم انها كانت غير مرتبطة, هذا دليل واظح على نقاوتها
اما عن رفض اليهود له, فهو مكتوب :
من إنجيل يوحنا: "جاء إلى بيته فما قبله أهل بيته، أما الذين قبلوه، وهم الذين يؤمنون باسمه، فقد مكنهم بأن يصيروا أبنا الله، ليس من رغبة لحم أو دم ولا من رغبة رجل بل لأن الله ولدهم".
فالعلامات واضحة و هي تدعم بعضها, فمن المستحيل ان تنطبق كل العلامات على شخص اخر
اما قولك ان المسيح كان من المفروض ان يقول هو اله, فهو بالفعل اقر ذلك, و ذلك ما دفع اليهود الى القدوم على رجمه, و ذلك ما دفع الفريسيين الى المطالبة بصلبه, اذ اعلن ان هو الله, و هذا اعتبر تجديفا, و قلت لك في المداخلة السابقة, انه من الممكن ان ندخل في مسألة النصوص التي اعلن فيها المسيح انه الله
اما مسألة العبادة, فالشعب اليهودي من اكثر السعوب معرفة في العبادة, اذ تشريع العبادة مفصل بشدة, فمسألة معرفة ان المسيح هو الله, هو شئ تحصيل حاصل بأن تقدم العبادة له, فمكتوب بالعهد القديم ان تقدم العبادة لله وحده فقد, و السجود له وحده
اما قولك بأن الله لا يخاف و لا يستطيع حماية نفسه, فان تقولني كلام لم اقله, فانا لم اقل انه لم يقل ذلك لان اليهود سيقتلوه او يرجموه, انا قلت ان قال ذلك, هل سيصدقه اليهود؟ و هو كما مكتوب بأن الاكثرية سترفض, و مع ذلك فأتينا الى هجف القول, فالمسيح قادر ان يعلن عن نفسه الها, لكنه تجسد لكي يتمم خطة الهية, و هي الكفارة على الصليب, فلو اعلن انه الملك و اراد التتويج كما حصل عندما بدأ الشعب اليهودي بالهتاف له و القول اوصنا اوصنا, لكن المسيح لم يأت لهذا الهدف, المسيح اتى لكي يتمم النبوات القائلة بانه سيصلب, فاعلانه انه هو الله بجند من الملائكة و بجبروت عظيم هو بكل بساطة ليس رسالة المسيح
اما اعلانه انه هو الله بعد القيامة, فهو هذا الذي حصل, اذ كما قيل ان الروح القدس ستشهد, و هذا ما قام به التلاميذ مساقين بالروح القدس.
اما ظهور المسيح, فهو ظهر ليس للمؤمنين فقط, راجع الكتاب المقدس اكثر لترى ظهوره للجموع التي رأت قيامته و امنت, و اخبرت.
سلام و نعمة