- إنضم
- 17 يوليو 2007
- المشاركات
- 36,107
- مستوى التفاعل
- 1,338
- النقاط
- 0
" مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسألكم
عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة "
" أسئلة عن المسيح "
(4)
هل قال المسيح إنّي
أنا ربكم فإعبدوني؟
القس عبد المسيح بسيط أبو الخير
كاهن كنيسة العذراء بمسطرد
عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة "
" أسئلة عن المسيح "
(4)
هل قال المسيح إنّي
أنا ربكم فإعبدوني؟
القس عبد المسيح بسيط أبو الخير
كاهن كنيسة العذراء بمسطرد
المحتويات:
1- إعلان المسيح عن لاهوته وربوبيّته:
(1) رب داود، ورب الكلّ
(2) الكائن قبل إبراهيم وإله إبراهيم:
1.فقد أعلن أنه الأزلي الأبدي الذي لا بداية ولا نهاية ( غير المحدود بالزمان ):
2.ويقول " أنا " و " أنا " هو بنفس القوة الإلهية، كما يقولها الله:
3.ولذا فقد أعلن أنه نزل من السماء:
4.والخارج من عند الآب والذي هو من ذات الآب وفي ذات الآب:
5.والواحد مع الآب في الجوهر:
6.وأنه الموجود في السماء وعلي الأرض وفي كل مكان في آن واحد ( غير المحدود بالمكان ):
7.والموجود مع الآب وفي ذات الآب قبل كل الخليقة:
8.وأنه الحي ومعطي الحياة:
9.وانه هو ملك الملوك ورب الأرباب:
10.وأنه هو الرب، الله، ذاته:
11.واعلن انه صاحب السلطان علي كل ما في السموات وعلي الأرض:
12.وأنه كلي العلم، العالم بكل شيء:
2- إعلان أنه المعبود:
- 7-
هل قال المسيح أنا ربكم
فاعبدوني ؟
يسأل البعض هذا السؤال الجوهري بالنسبة للعقيدة المسيحية قائلاً ؛ " هل قال المسيح أنا ربكم فاعبدوني ؟أو أنا الله ربكم فاعبدوني ؟ وأن كان قد قال ذلك فأين ورد في الأناجيل ؟ وهل ورد ذلك في الإنجيل للقديس يوحنا فقط أم في بقية الأناجيل الثلاثة الأخرى ؟ (1)
وهل قال ذلك بشكل مباشر أم بشكل غير مباشر ؟ وهل قال ذلك صراحة ؟ وأن لم يكن كذلك فلماذا لم يقل ذلك صراحة وعلانية ؟
وللإٌجابة على هذه الأسئلة نقول :
1 ـ لو كان المسيح قد أعلن ذلك صراحة فهل كان سيصدقه اليهود ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) يتصور البعض ، خطأ ، أن الأناجيل الثلاثة الأولى لا تذكر شيئاً عن لاهوت المسيح !! وأن الإنجيل الرابع ، الإنجيل للقديس يوحنا ، فقط هو الذي يتكلم عن لاهوت المسيح ؟! والحقيقة عكس ذلك ، فالأناجيل الثلاثة الأولى تتكلم كثيرا عن لاهوت المسيح بدرجة لا تقل عن الإنجيل الرابع ، والإنجيل للقديس يوحنا تكلم عن الجانب الإنساني في شخصه المبارك أكثر من الأناجيل الثلاثة الأولى !!
- 8-
2 ـ وهل كانوا سيقدمون له العبادة علي الفور ؟
3 ـ وهل كان مثل هذا الإعلان الصريح من أهداف التجسّد ؟
4 ـ وهل كان سيخدم أهداف التجسّد ، أم يعطّلها ؟
وقد برهن لنا الكتاب المقدس عملياً أنَّ اليهود لم يكونوا ليصدقوا مثل هذا الإعلان الصريح بالرغم مما قدمه لهم من براهين تدل علي صدق كلامه ! وعلي سبيل المثال فقد حاولوا رجمه(2) عدَّة مرَّات عندما أعلن لهم عن مساواته مع الآب ووحدته مع الآب !! يقول الكتاب أنَّه عندما قال لهم " يَسُوعُ: أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ. فَمِنْ أَجْلِ هَذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَكْثَرَ أَنْ يَقْتُلُوهُ لأَنَّهُ لَمْ يَنْقُضِ السَّبْتَ فَقَطْ بَلْ قَالَ أَيْضاً إِنَّ اللَّهَ أَبُوهُ مُعَادِلاً( مساويًا )نَفْسَهُ بِاللَّهِ." (يو 5/17-18) . وتكرّر هذا الموقف أيضًا عندما قال لهم " أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ" يقول الكتاب " فَتَنَاوَلَ الْيَهُودُ أَيْضاً حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. فَقَالَ يَسُوعُ: «أَعْمَالاً كَثِيرَةً حَسَنَةً أَرَيْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَبِي - بِسَبَبِ أَيِّ عَمَلٍ مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟» أَجَابَهُ الْيَهُودُ: «لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَلٍ حَسَنٍ بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلَهاً»" (يو10/30-33).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(2) يقول الكتاب " وَمَنْ جَدَّفَ عَلَى اسْمِ الرَّبِّ فَانَّهُ يُقْتَلُ. يَرْجُمُهُ كُلُّ الْجَمَاعَةِ رَجْما. الْغَرِيبُ كَالْوَطَنِيِّ عِنْدَمَا يُجَدِّفُ عَلَى الاسْمِ يُقْتَلُ " (لا 24/16).
- 9-
كما كان من المستحيل أنْ يُقدّموا له العبادة فورًا، لأنَّه شاء في مشورته الأزليّة وتدبيره الأزليّ وعلمه السابق أنْ يكون ذلك بعد أنْ يُتَمِّمَ كلّ ما جاء لأجله وبعد أنْ يصعد إلي السماء، وبعد حلول الروح القدس ليساعد من يبحث عن الإيمان الحق بهذه الحقائق الإلهية .
لماذا بعد الصعود وحلول الروح القدس ؟ لأنهَّ يكون قد تَمَّم عمل الفداء الذي جاء من أجله، وقد تمَّ ذلك علي الصليب عندما قال " قَدْ أُكْمِلَ " (يو19/30)، ولأنَّ هذه الحقيقة، حقيقة لاهوته، تتطلَّب إعلان إلهيّ مباشر ومساعدة الروح القدس للإيمان بها لأنـَّها تختصَّ بذات الله. يقول الكتاب " لأَنَّ الرُّوحَ يَفْحَصُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَعْمَاقَ اللهِ. لأَنْ مَنْ مِنَ النَّاسِ يَعْرِفُ أُمُورَ الإِنْسَانِ إِلاَّ رُوحُ الإِنْسَانِ الَّذِي فِيهِ؟ هَكَذَا أَيْضاً أُمُورُ اللهِ لاَ يَعْرِفُهَا أَحَدٌ إِلاَّ رُوحُ اللهِ. " (1كو 2/11-12). لذا يقول الكتاب " وَلَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَسُوعُ رَبٌّ» إِلاَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ " (1كو12/3) .
وكان الرب يسوع المسيح يتكلّم مع الجموع دائمًا بأمثالٍ ولكن كان يشرح لتلاميذه وحدهم أسرار ملكوت السموت، يقول الكتاب " فَتَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ وَقَالُوا لَهُ: «لِمَاذَا تُكَلِّمُهُمْ بِأَمْثَالٍ؟» فَأَجَابَ: «لأَنَّهُ قَدْ أُعْطِيَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَسْرَارَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَأَمَّا لِأُولَئِكَ فَلَمْ يُعْطَ." (مت 13/11-12). ولما كشف لتلاميذه، بالروح القدس ، عن حقيقة
1- إعلان المسيح عن لاهوته وربوبيّته:
(1) رب داود، ورب الكلّ
(2) الكائن قبل إبراهيم وإله إبراهيم:
1.فقد أعلن أنه الأزلي الأبدي الذي لا بداية ولا نهاية ( غير المحدود بالزمان ):
2.ويقول " أنا " و " أنا " هو بنفس القوة الإلهية، كما يقولها الله:
3.ولذا فقد أعلن أنه نزل من السماء:
4.والخارج من عند الآب والذي هو من ذات الآب وفي ذات الآب:
5.والواحد مع الآب في الجوهر:
6.وأنه الموجود في السماء وعلي الأرض وفي كل مكان في آن واحد ( غير المحدود بالمكان ):
7.والموجود مع الآب وفي ذات الآب قبل كل الخليقة:
8.وأنه الحي ومعطي الحياة:
9.وانه هو ملك الملوك ورب الأرباب:
10.وأنه هو الرب، الله، ذاته:
11.واعلن انه صاحب السلطان علي كل ما في السموات وعلي الأرض:
12.وأنه كلي العلم، العالم بكل شيء:
2- إعلان أنه المعبود:
- 7-
هل قال المسيح أنا ربكم
فاعبدوني ؟
يسأل البعض هذا السؤال الجوهري بالنسبة للعقيدة المسيحية قائلاً ؛ " هل قال المسيح أنا ربكم فاعبدوني ؟أو أنا الله ربكم فاعبدوني ؟ وأن كان قد قال ذلك فأين ورد في الأناجيل ؟ وهل ورد ذلك في الإنجيل للقديس يوحنا فقط أم في بقية الأناجيل الثلاثة الأخرى ؟ (1)
وهل قال ذلك بشكل مباشر أم بشكل غير مباشر ؟ وهل قال ذلك صراحة ؟ وأن لم يكن كذلك فلماذا لم يقل ذلك صراحة وعلانية ؟
وللإٌجابة على هذه الأسئلة نقول :
1 ـ لو كان المسيح قد أعلن ذلك صراحة فهل كان سيصدقه اليهود ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) يتصور البعض ، خطأ ، أن الأناجيل الثلاثة الأولى لا تذكر شيئاً عن لاهوت المسيح !! وأن الإنجيل الرابع ، الإنجيل للقديس يوحنا ، فقط هو الذي يتكلم عن لاهوت المسيح ؟! والحقيقة عكس ذلك ، فالأناجيل الثلاثة الأولى تتكلم كثيرا عن لاهوت المسيح بدرجة لا تقل عن الإنجيل الرابع ، والإنجيل للقديس يوحنا تكلم عن الجانب الإنساني في شخصه المبارك أكثر من الأناجيل الثلاثة الأولى !!
- 8-
2 ـ وهل كانوا سيقدمون له العبادة علي الفور ؟
3 ـ وهل كان مثل هذا الإعلان الصريح من أهداف التجسّد ؟
4 ـ وهل كان سيخدم أهداف التجسّد ، أم يعطّلها ؟
وقد برهن لنا الكتاب المقدس عملياً أنَّ اليهود لم يكونوا ليصدقوا مثل هذا الإعلان الصريح بالرغم مما قدمه لهم من براهين تدل علي صدق كلامه ! وعلي سبيل المثال فقد حاولوا رجمه(2) عدَّة مرَّات عندما أعلن لهم عن مساواته مع الآب ووحدته مع الآب !! يقول الكتاب أنَّه عندما قال لهم " يَسُوعُ: أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ. فَمِنْ أَجْلِ هَذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَكْثَرَ أَنْ يَقْتُلُوهُ لأَنَّهُ لَمْ يَنْقُضِ السَّبْتَ فَقَطْ بَلْ قَالَ أَيْضاً إِنَّ اللَّهَ أَبُوهُ مُعَادِلاً( مساويًا )نَفْسَهُ بِاللَّهِ." (يو 5/17-18) . وتكرّر هذا الموقف أيضًا عندما قال لهم " أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ" يقول الكتاب " فَتَنَاوَلَ الْيَهُودُ أَيْضاً حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. فَقَالَ يَسُوعُ: «أَعْمَالاً كَثِيرَةً حَسَنَةً أَرَيْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَبِي - بِسَبَبِ أَيِّ عَمَلٍ مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟» أَجَابَهُ الْيَهُودُ: «لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَلٍ حَسَنٍ بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلَهاً»" (يو10/30-33).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(2) يقول الكتاب " وَمَنْ جَدَّفَ عَلَى اسْمِ الرَّبِّ فَانَّهُ يُقْتَلُ. يَرْجُمُهُ كُلُّ الْجَمَاعَةِ رَجْما. الْغَرِيبُ كَالْوَطَنِيِّ عِنْدَمَا يُجَدِّفُ عَلَى الاسْمِ يُقْتَلُ " (لا 24/16).
- 9-
كما كان من المستحيل أنْ يُقدّموا له العبادة فورًا، لأنَّه شاء في مشورته الأزليّة وتدبيره الأزليّ وعلمه السابق أنْ يكون ذلك بعد أنْ يُتَمِّمَ كلّ ما جاء لأجله وبعد أنْ يصعد إلي السماء، وبعد حلول الروح القدس ليساعد من يبحث عن الإيمان الحق بهذه الحقائق الإلهية .
لماذا بعد الصعود وحلول الروح القدس ؟ لأنهَّ يكون قد تَمَّم عمل الفداء الذي جاء من أجله، وقد تمَّ ذلك علي الصليب عندما قال " قَدْ أُكْمِلَ " (يو19/30)، ولأنَّ هذه الحقيقة، حقيقة لاهوته، تتطلَّب إعلان إلهيّ مباشر ومساعدة الروح القدس للإيمان بها لأنـَّها تختصَّ بذات الله. يقول الكتاب " لأَنَّ الرُّوحَ يَفْحَصُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَعْمَاقَ اللهِ. لأَنْ مَنْ مِنَ النَّاسِ يَعْرِفُ أُمُورَ الإِنْسَانِ إِلاَّ رُوحُ الإِنْسَانِ الَّذِي فِيهِ؟ هَكَذَا أَيْضاً أُمُورُ اللهِ لاَ يَعْرِفُهَا أَحَدٌ إِلاَّ رُوحُ اللهِ. " (1كو 2/11-12). لذا يقول الكتاب " وَلَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَسُوعُ رَبٌّ» إِلاَّ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ " (1كو12/3) .
وكان الرب يسوع المسيح يتكلّم مع الجموع دائمًا بأمثالٍ ولكن كان يشرح لتلاميذه وحدهم أسرار ملكوت السموت، يقول الكتاب " فَتَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ وَقَالُوا لَهُ: «لِمَاذَا تُكَلِّمُهُمْ بِأَمْثَالٍ؟» فَأَجَابَ: «لأَنَّهُ قَدْ أُعْطِيَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَسْرَارَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَأَمَّا لِأُولَئِكَ فَلَمْ يُعْطَ." (مت 13/11-12). ولما كشف لتلاميذه، بالروح القدس ، عن حقيقة