آية الانجيل تقول: أيها الآباء لا تغيظوا أولادكم لئلا يفشلوا

اني بل

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
17 يوليو 2007
المشاركات
36,107
مستوى التفاعل
1,338
النقاط
0
1z38fuf.jpg



يا له من تعبير دقيق :- أيها الآباء لا تغيظوا أولادكم لئلا يفشلوا .



هل تتصور أيها القارئ الكريم أن أباً " يغيظ ابنه " , إن هذا التعبير جائز بالنسبة للأعمار المتقاربة ومنهم من ظروفهم متشابهة فيكون بينهم نوع من المنافسة و المزاحمة إلى حد الإغاظة . ولكن إذ تأتى الإغاظة من أب إلى ابنه هذا يدعونا للتفكير والتأمل والتحليل .



فدعنى أيها القارئ الكريم أن أصف لك ما يثير حفيظة الابن إلى حد الإغاظة , رغم اننى أجده أمر يدعو للدهشة أن يتسبب الأب فى إغاظة ابنه .



نشأة بعض الآباء فى ظروف معينة وضغوط نفسية ومادية واجتماعية وسوء معاملة الوالدين لهم وتصور بعض الآباء أنه الحاكم بأمر الله وأنه هو الشخص الذى لا يخطئ أبداً وإن أخطأ صعب أن يعترف بخطأه أو يعتذر لابنه عما بدر منه بقصد أو بغير قصد .



فيحاول أمثال هؤلاء الآباء أن يسووا حساباتهم مع أبنائهم وينسى الآباء متغيرات العصر واختلاف وجهات النظر وأنه عانى الكثير نتيجة لتصرفات الآباء الذين لا يجب مراجعتهم أو مناقشتهم و لا يهم إن كان الابن يقتنع أم لا ، فهو لا يزال ذلك الطفل الذى يحتاج إلى النصح ولا ينبغى أن يعطى أى قرار أو يقوم بأى عمل ما لم يعود إلى أبيه ويستشيره فى كل كبيرة وصغيرة .وبكل تأكيد هذا النوع من التعامل يؤثر فى شخصية الأبناء تأثيراً سلبياً فلا يعطيهم فرصة للتفكير أو الاعتماد على النفس ويدعوا الأبناء إلى الغيظ و بالتالى الفشل لذلك يقول الكتاب : أيها الآباء لا تغيظوا أولادكم لئلا يفشلوا..



عندما نذكر أنه لا ينبغي علينا أن نسلب الأبناء حريتهم فى التعبير عن آرائهم بكل حرية وصراحة , ليس معنى ذلك إننا نجرد الآباء من مسئولياتهم بل علينا أن نشعر أولادنا بمحبتنا لهم واهتمامنا بهم . احذر أن تعنّف ابنك أو تقلل من عمله وجهده ونحن لا نتوقع أنهم ينجزون العمل كاملاً " مائة فى المائة " بل مع مرور الأيام وإسداء النصح لهم وإعطائهم فرصة للتعبير عن رأيهم والقيام بأعمال تسند لهم لابد وأنهم سيتقدمون فى الخبرة والمعرفة .



بعض الاهل ينفق الكثير من المال على أولادهم لتلبية الحاجات الضرورية ، كشراء الألعاب و توفير التسلية وغير ذلك ... فهل يكون من الخطئ أن ينفق الكثير على الأولاد ؟؟؟؟؟
سؤال ليس له جواب سهل . ولكن السؤال الأصعب هو : هل ينفق بعض الآباء مالاً على أولادهم حتى لا يضطروا الى إنفاق بعض الوقت معهم ؟



نعت الأولاد بصفات لا تليق ..



قالت أم لولدها : آن الله هو الذي يغير الناس الأغبياء ويجعلهم صالحين . فقال لها ابنها : إني أعرف ذلك يا أمي ، لكني أدرك تماما آن الأمهات يساعدن الله على ذلك .



فما أخطر مسؤولية الأم نحو أولادها ، وما أكثر ما ندعو أولادنا كذبة ( يا كذاب ) أو لصوص ( أنت حرامي ) أو غشاشين ..الخ . مع أنهم لم يقصدوا أن يكون هكذا ، فنغرس فيهم بدون قصد ما يدفعهم على هذه الرذائل ، بينما الأفضل أن نضع ثقتنا بهم ونوطد هذه الثقة يوما فيوما .



(( أيها الأولاد أطيعوا والديكم في الرب لأن هذا حق . وأنتم أيها الأباء لا تغيظوا أولادكم بل ربوهم بتأديب الرب وإنذاره )) افسس 6: 1-4





كانت أم تودع ابنها المزمع على السفر ، وقالت له : هل تعدني بشيء ياجون ؟ فقال لها : ماذا يا أمي ؟ ..

فقالت له الأم : انه شيء سهل يمكنك أن تعمله ، فنظر إليها وقال : إني أفعل ما تريدين يا أمي . فأمسكت رأسه بكل عطف وحنان وقالت : انك ستذهب الآن الى عالم شرير ، فابدأ وأختم كل يوم بالصلاة كل يوم مع الله ، مصاعب الحياة لا محالة قادمة كالعاصفة الهوجاء . ثم قبلته وودعته . وسافر الابن .... وكان يشهد ويقول : آن هذه القبلة هي التي صيرتني مرسلاً ..



وقبل أن أنهى حديثى معك أبها القارئ الكريم بشأن العلاقة بين الآباء والأبناء أحث الآباء أن يتأنوا ويتحلوا بالصبر إزاء بعض تصرفات الأبناء التى قد تبدوا طائشة وآرائهم التى لا تكونوا موافقة لآرائهم .


فعلينا بكل الحب والود وبإعطائهم الوقت الكافى للإصغاء لهم ومعرفة الدوافع من وراء هذه التصرفات وعلاج الخاطئة منها والتشجيع على التصرفات الحسنة منها .



وأصارحك القول أيها القارئ الكريم إن تعامل الآباء مع أبنائهم يحتاج إلى معونة إلهية وحكمة خاصة لا يمكن أن ننالها إلا عن طريق كلمة الله وروح الله الذى يرشدنا إلى كل الحق .



سُئل أحد الآباء ما هي أعظم أمانيك فقال: أنْ يسبقني أبنائي.



وعندما يعلّمنا الكتاب المقدس أن لا نقسو كآباء على أبنائنا، فإنه لا يعلِّمنا التراخي والتدليل في تربيتهم.



أنْ تقسو على أبنائك شيء، وأن تكون حازماً معهم شيء آخر، فالحزم والشدّة مطلوبان، لكن مع المحبة والحكمة.



رب الولد في طريقه فمتى شاخ أيضاً لا يحيد عنه. (أمثال 22 : 6)



وأنتم أيها الآباء لا تغيظوا أولادكم بل ربوهم بتأديب الرب وانذاره. (أفسس 6 : 4)



أيها الآباء لا تغيظوا أولادكم لئلا يفشلوا. (كولوسي 3 : 21)



الأولاد هم أمانة في أعناق الوالدين. ويطلب منهم تربيتهم بالقول والقدوة والأفعال.



جمعته من عدة مواقع تحدثت عن هذا الموضوع الهام لما أراه من تخبط للاهل في تربية أولادهم ..
.





 

ق عادل

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
30 ديسمبر 2008
المشاركات
621
مستوى التفاعل
13
النقاط
18
شكراا على الموضوع الرب يباركك
 

اني بل

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
17 يوليو 2007
المشاركات
36,107
مستوى التفاعل
1,338
النقاط
0
مشكووووووووور لمرورك اخي
 

اني بل

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
17 يوليو 2007
المشاركات
36,107
مستوى التفاعل
1,338
النقاط
0
شكراااااااا" لتقيمك يا رائع ... ربنا يبارك مرورك العسل
 

ava_kirolos_son

Տեր Հիսո
عضو مبارك
إنضم
24 فبراير 2009
المشاركات
3,441
مستوى التفاعل
63
النقاط
0
الإقامة
Տեր Հիսուս Քրիստ
موضوع جميل جدا رائع

ربنا يبارك حياتك

ويعوض تعب محبتك

سلام السيد المسيح
 

اني بل

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
17 يوليو 2007
المشاركات
36,107
مستوى التفاعل
1,338
النقاط
0
ميرسي اخر لمرورك وردك الحلو
 

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,884
مستوى التفاعل
1,787
النقاط
113
الإقامة
LEBANON



جميل يا شحرورة

شكراااااا على الموضوع الرائع

ربنا يبارك حياتك

 

اني بل

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
17 يوليو 2007
المشاركات
36,107
مستوى التفاعل
1,338
النقاط
0
الجمال بمرورك شحرورتي وممنونة تشجيعك
 

انوبيس

New member
إنضم
23 يناير 2010
المشاركات
42
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
ربنا يبارك عملك وفكرك ومجهودك اتقبلى مرورى المتواضع

انوبيـــــــــــــــــس
 

اني بل

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
17 يوليو 2007
المشاركات
36,107
مستوى التفاعل
1,338
النقاط
0
وميرسي لمرورك أخي ولتشجيعك الحلو
 
أعلى