اغريغوريوس
محاور
يقول المعترض الذي لم يقرء الكتاب المقدس من الاصل هذة الشبهة السازجة
هل تعلم ان الكتاب المقدس يقول ان النسور لها شعر؟؟
(الفانديك)(دانيال)(Dn-4-33)(في تلك الساعة تم الأمر على نبوخذناصّر فطرد منبين الناس واكل العشب كالثيران وابتلّ جسمه بندى السماء حتى طال شعره مثل النسورواظفاره مثل الطيور)
نرد ونقول له ونعطية نصيحة ان يقرء الكتاب المقدس كلمة الله الحية والفعالة فهو الكتاب الوحيد بين كتب الامم الوثنين
فالايات تتكلم عن نبوخذ نصر الذي رفض ان يتوب علي الرغم من اعطاء الله سنة ليتوب ويصور لنا شكل الانسان الخاطي البعيد عن الله والمصر علي ذالك وما فعلة به الخطية وقد أصيب الملك بحالة جنون أفقدته وعيه كإنسان، صار كحيوان البرية يأكل العشب. ربما أُصيب بمرض الاستئذاب، وهو مرض فيه يتوهم من يعاني منه أنه مُسخ ذئبًا
لكن نرجع لشبهة الكتاب يقول طال شعرة مثل النسور
نعلم ان الشعر في الانسان كالريش في الطائر
فالريش هو كسوة الطائر وزينته ، وهو له بمنزلة الشعر
وهذا اصلا ما قالة بة الاسلام ان الريش كالشعر
المغني كتاب الطهارة ( 3 من 391 )
الريش كالشعر فيما ذكرنا لأنه في معناه
http://www.al-eman.com/feqh/viewchp.asp?BID=308&CID=3
ونلاحظ ان الكتاب المقدس لم يقل اطال شعرة مثل شعر النسر
بل قال مثل النسر ولم يذكر ان للنسر شعر ولا اعلم من اين اتي المعترض ان النسر له شعر هل يتوهم ؟!
الكتاب يقصد
فحتى شَعرِه نُمِى طال مثل ريشِ النسورِ بالإهمالِ والسهو الطويلِ
فريش النسر عندما يطيل يسمر ويكون حاد وسميك فشعرة نتيجة لاهمالة وسهوة سيكون مثل هذا الريش
فذكر الكتاب ان شعر نبوخذ نصر طال هل تريدون ان يقول الكتاب ان ريش نبوخذ نصر طال مثل النسر هو نبوخذ نصر له ريش ؟!ام ان جهلكم عماكم فالكتاب قال طال شعر نبوخذ نصر مثل النسر لاني نبوخذ نصر انسان له شعر ولم يذكر الكتاب ان النسر له شعر بل قال مثل النسر اي مثل ريش النسر كما وضحنا ان الريش كالشعر
و الطيور تتميز بطول اظافرها
لكني اقول بيت الشعر للشبهة السازجة
وإذا بُليتُ بجاهلٍ متحاملٍ ******* يجدُ المُحَالَ من الُأمُورِ صَوَاباَ أوْلَيْتُهُ مِنِّي السكُوتَ وَرُبّمَا ***** كانَ السُّكُوتُ عَلَىه جواب لكن نحن نرد لنوضح مدي هذة العقليات التي كانها وجدة خطا
فريش النسور الاسود يتميز بانة قوي وسميك وانة يتجدد
مثلما قالت الاية
[Q-BIBLE]
يجدد مثل النسر شبابك
[/Q-BIBLE]
لان ريش النسر يتجدد باستمرار
وكان القدماء يعتقدون ان لريش النسر قوة عجيبة ، فقد ذكر بليني ( الذي كان في العاشرة من عمره وقت صلب المسيح ) أنه إذا وضع ريش النسر في صندوق مع ريش غيره من الطيور ، فإن ريش النسر يبتلع ويلتهم سائر الريش فهذا الطفل اعتقد هذا لانة راي قوة الريش وسمكة بالمقارنة مع ريش الطيور
تفسير القمص انطونيوس فكري
(28-33): "كل هذا جاء على نبوخذناصّر الملك. عند نهاية اثني عشر شهراً كان يتمشى على قصر مملكة بابل. وأجاب الملك فقال أليست هذه بابل العظيمة التي بنيتها لبيت الملك بقوة اقتداري ولجلال مجدي. والكلمة بعد بفم الملك وقع صوت من السماء قائلا لك يقولون يا نبوخذناصّر الملك أن الملك قد زال عنك. ويطردونك من بين الناس وتكون سكناك مع حيوان البر ويطعمونك العشب كالثيران فتمضي عليك سبعة أزمنة حتى تعلم أن العلي متسلط في مملكة الناس وانه يعطيها من يشاء. في تلك الساعة تم الأمر على نبوخذناصّر فطرد من بين الناس وأكل العشب كالثيران وابتلّ جسمه بندى السماء حتى طال شعره مثل النسور وأظفاره مثل الطيور."
الله أعطاه الإنذار ودانيال أعطاه النصيحة. ثم أمهله الله سنة لعله يتوب ولكنه مثل كثيرين يميلون أن ينسبوا العظمة لهم وليس لله. وصدر الحكم من السماء فحين تصوَّر أنه ليست قوة قادرة أن تأخذ منه شئ حُرَم حتى من كرامته كإنسان، وفقد عقله وأصيب بمرض يسمى ليكانثروبى وهو يجعل الإنسان يتصور نفسه حيواناً ويقال مرض الإستذئاب (يتصور المريض نفسه ذئباً) ويفضل المريض أن يسكن مع الحيوانات. حقا فالله يقاوم المستكبرين أما المتواضعين فيعطيهم نعمة. وغالباً فلقد ملك إبن نبوخذ نصر وهو أويل مردوخ مكانه فى فترة جنونه هذه.
تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي
"في تلك الساعة تم الأمر على نبوخذنصَّر،
فطُرِدَ من بين الناس وأكل العشب كالثيران،
وابتل جسمهُ بندى السماء،
حتى طال شعرهُ مثل النسور وأظافرهُ مثل الطيور.
وعند انتهاء الأيام أنا نبوخذنصَّر رفعت عينيّ إلى السماء،
فرجع إليّ عقلي،
وباركت العليّ وسبحتُ وحمدتُ الحيّ إلى الأبد،
الذي سُلطانه سُلطان أبدي وملكوته إلى دور فدورٍ" [33-34].
في كبريائه نسب لنفسه بابل بأسوارها وحدائقها العامة ومعبدها للإله بعل والقصر الملكي. ينسب هيرودت بابل إلى سميراميس Semiramis ونيتوقريس Nitocris، بينما يذكر بيروسوس Berosus وأبيدنس Abydenus أن البابليين، أي نبوخذنصَّر، أضافوا إلى المدينة القديمة الكثير فبنى نبوخذنصَّر قصرًا فخمًا وأسوار المدينة. يُستشف من نيتوقريس أن زوجة نبوخذنصَّر قامت بتجميل المدينة.
هاجم النُقاد هذا النص [30]، بالقول بأنه تاريخيًا لم يبنِ نبوخذنصَّر بابل، لكن في الاكتشافات الحديثة وُجدت آلاف من الطوب في بابل نُقش عليها من أسفل "نبوخذنصَّر بن نبوبلاسر". هذا وأن كلمة "بناء" هنا لا تعني مجرد التأسيس، إنما تستخدم أيضًا في التوسيع والإضافة[115]. ولا ننسى أن كثيرًا من الملوك اعتادوا أن يدفنوا أمجاد السابقين، وينسبوا كل شيء إلى أنفسهم، بمجرد تغيير شكل الشيء أو الإضافة إليه.
* لو لم يرفع عينيه نحو السماء لما استعاد عقله السابق.
علاوة على هذا بقوله: "رجع إليه عقله" أظهر أنه لم يفقد مظهره الخارجي بل عقله فقط[116].
القديس جيروم
بقوله "دور فدور" لا يعني فقط الأجيال المقبلة وإنما كما يقول القديس جيروم أنه إذ عاد إليه عقله أدرك سرّ ملكوت الله الذي يعبر من الناموس إلى الإنجيل[117].
"حُسبت جميع سكان الأرض كلا شيء،
وهو يفعل كما يشاء في جند السماء ولا يوجد من يمنع يدهُ أو يقول له ماذا تفعل" [35].
كثيرًا ما يحسب الطغاة أن الله حبيس السماء، لا دور له في شئون البشر؛ وهم يفعلون ما يشاءون كآلهة وليس من يُقاومهم. الآن يرى الملك أن إله السماء يُحرك البشر، ويقود ويُدبر كما يشاء، والأرض في قبضة يده كما السماء تمامًا!
في ذلك الوقت رجع إليّ عقلي،
وعاد إليّ جلال مملكتي ومجدي وبهائي،
وطَلَبني مُشيري وعُظمائي،
وتثبت على مملكتي، وازدادت ليّ عظمة كثيرة [36].
لم يتب نبوخذنصَّر بالرغم من أن الله قد تركه اثني عشر شهرًا، أي عامًا كاملاً بعد الحلم. إنما على العكس ضُرب الملك بالعجرفة فتحقق فيه الحلم.
لم يتحقق الحلم إلاَّ بعد سنة، مقدمًا الله للملك فرصة طويلة لمراجعة نفسه والتوبة، فيترفق بالأسرى ويهتم بالمحتاجين، لكن كبرياءه كان يتفاقم بالأكثر.
أصيب الملك بحالة جنون أفقدته وعيه كإنسان، صار كحيوان البرية يأكل العشب. ربما أُصيب بمرض الاستئذاب، وهو مرض فيه يتوهم من يعاني منه أنه مُسخ ذئبًا[118].
* بعد أن نُزع عن ذلك الملك البابلي الشكل البشري في سنيه السبع البائسة وصار مُهملاً بسبب عصيانه للرب، فإنه إذ احتمل الألم الجسدي لم يسترد مملكته فحسب، وإنما ما هو بالأكثر حقق مسرة الله[119]...
العلامة ترتليان
الله الذي حرك نبوخذنصَّر لتأديب شعبه إلى حين بسبيّهم، الآن يُعلن له أن كل الأمور تسير بسماح منه. لقد سمح أن يطرده رجاله من الحكم ويُقيدوه بسبب جنونه، الآن يُحركهم ليردوه إلى المُلك دون أن يُدركوا يدّ الله الخفية.
اغريغوريوس