الكتاب المقدس
يتكون الكتاب المقدس من جزئين:
-1 العهد القديم 2- العهد الجديد
والعهد القديم هو التوراة- كتاب اليهود- كتبه الأنبياء من موسى إلى ملاخي، وتحدثوا جميعا في
كتاباتهم عن مجيء المسيح مخلصا وفاديا للبشرية وذلك قبل مجيئه بآلاف السنين. وهكذا ظلت البشرية في
حالة انتظار إلى أن جاء الفدى.
أنبياء العهد القديم (التوراة)
أنبياء العهد القديم 24 نبيا كتبوا في حقبة زمنية تعدل 2500 سنة قبل ميلاد السيد المسيح، بعضهم
كان من عائلة ملكية مثل إشعياء، وبعضهم من أبسط الطبقات مثل عاموس راعى الغنم، وبعضهم كان من
حكماء عصره مثل سليمان. ولكنهم كلهم اتفقوا في موضوع نبوتهم.
موضع نبوتهم
كلهم اتفقوا في ألتنبوء عن المجيء السيد المسيح وأتمامه الفداء العالم، لذلك عندما ندرس في التوراة
نجد قضية الفداء والخلاص بالسيد المسيح في غاية الوضوح. وبمجيء السيد المسيح، انتهت مهمة أنبياء العهد
القديم، وعلى هذا لم يدع العهد الجديد تلاميذ السيد المسيح أنبياء بل رسلا (الإثنى عشر والسبعون رسولا).
قضية الفداء
هي الأساس التي تبنى عليها المسيحية، وهي أن كل إنسان معرض للخطأ بإرادته- ومن أول أبينا
آدم إلى أعظم الأنبياء. "الجميع زاغوا وفسدوا معا. ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد" ((رؤ12:3))
الخطية هي التعدي على الله، وبما أن الله غير محدود فالخطأ في حقه غير محدود والعقاب أيضا
يكون غير محدود... الذي هو الموت "هكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع" ((رو12:5))"لأن أجرة الخطية موت".
إًذا من يفدي الإنسان ويخلصه من حكم الموت؟
الإنسان لا يقدر أن يفدي الإنسان لأنه تحت الخطية مثله ولكن السيد المسيح وحده الذي ولد من
عذراء بدون زرع بشر وحده هو وحده بلا خطية وبما أن السيد المسيح هو كلمة الله المتجسدة فهو غير
محدود وفداؤه غير محدود. إًذا فهو وحده الذي يقدر أن يفدى البشر...
ومن أجل هذا الفداء كتب أنبياء العهد القديم. وتاريخ البشرية يبين لنا أن الله أراد أن يهيئ أذهان
البشر لحقيقة الفداء، لذلك نجد:
أ- عند الوثنيين: كانوا يقدمون الضحايا للآلهة ويذبحون الذبائح لتكفر عن خطاياهم وتفدى أولادهم
من غضب الله الذي هو الموت.
ب- عند أبينا إبراهيم: إن الله أرسل له خروًفا ليفدي به إبنه الذي كان على وشك أن يذبح.
ج- عنده اليهود: فالشريعة تحتم عليهم أن يذبحوا خروًفا فدية عن أبنائهم كل عام في عيد الفصح.
وللآن كثير منهم مازالوا يقدمون هذه الضحية كل عام. وفي العهد القديم نرى الذبائح تقدم إلى الهيكل بأعداد
لا تحصى كمال يذكر لنا سفر الملوك الأول "والملك سليمان وكل الجماعة المجتمعين إليه أمام التابوت كانوا يذبحون ومن الغنم والبقر ما لا يحص ولا يعد من الكثرة". ((1مل8:5))
ويعلق معلمنا بولس الرسول على هذه الذبائح قائلا "لأنه لا يمكن أن دم ثيران وتيوس يرفع خطايا...
تلك والذبائح عينها التي لا تستطيع البتة أن تنزع الخطية"((عب3:10_12))إنما هذه كلها كانت رمزا لفداء السيد المسيح الذي تم على الصليب "ولكنه الآن قد أظهر مرة عند انقضاء الدهور ليبطل الخطية بذبيحة نفسه" ((عب26:9))
فإن كان هناك شعب اليهود مازال يذبح خروًفا سنويا فدية عن أولاده، فإنما هذا قصد إلهي لكي تبقى
فكرة الفداء في ذهنهم إلى أن يتوبوا عن شرهم ويؤمنوا بالفادي الحقيقي.
إن كان أنبياء العهد القديم قد تنبأوا عن مجيء الفادي، فلماذا لم يؤمن اليهود بالمسيح؟
الحقيقة إن عددا كبيرا من اليهود آمنوا بالسيد المسيح (ومنهم تلاميذ المسيح ورسله)، ولكن البعض
لم يؤمن وهم الكتبة والفريسيون ورؤساء الشعب الذين لم يقبلوا المسيح المتواضع المصلوب.
وعدم إيمانهم ليس بسبب عدم وضوح النبوات، لكن لكبريائهم الذي يتعارض مع ووداعة السيد
المسيح وتواضعه، فهم كانوا يريدون مسيحا قويا على رأس جيوش مهيأة للحرب لتخلصهم من حكم الرومان.
ومازال يهود اليوم (الصهاينة) ينتظرون مجيء مسيح خاص بهم محاط بجيوش وطائرات ودبابات يعيد لهم
ملكهم المزعوم من النيل للفرات... لذلك هم يستخدمون ابشع الطرق والوسائل في حربهم التي يصبغونها
بصبغة دينية، وفاتهم أن المسيح قد جاء ومنعهم كبرياؤهم من رؤيته والالتقاء به.
نبرات العهد القديم
العهد القديم هو التوراة كما سبق القول، وفيها كتب الأنبياء عن مجيء السيد المسيح وصلبيه وقيامته
بصورة مدهشة، وأكبر الملحدين في العالم عندما درسوا نبوات العهد القديم تابوا ورجعوا عن الحادهم أمثال
القديس أوغسطينوس الذي كرس حياته لمهاجمة الكتاب المقدس، ولكن بعدما آمن اعترف أنه ذهل من نبوات
العهد القديم (إي كتاب اليهود صالبي المسيح) وتوافقها مع الحوادث التي مر بها السيد المسيح رغم أنها كتبت
قبل مجيئه بأجيال كثيرة وأنها محفوظة عند أعداء المسيح (اليهود). والآن نسجل البعض القليل من هذه
النبوات ليس على سبيل الحصر ولكن على سبيل النوع، كما نسجل الزمن الذي كتب فيه:
مقارنة بين ذبح اسحق وذبح المسيح
سفر التكوين (لموسى النبي) 1:22_18
زمن حدوثها: 1872 ق. م.
1_كان اسحق إبًنا وحيدا حبيبا، والمسيح كلمة الله الإبن الوحيد لجنسه،
2_حمل اسحق حطب المحرقة، وحمل المسيح خشبة الصليب.
3_ذبح اسحق إشارة إلى هرق دم المسيح.
4_رجع اسحق حيا، وقام المسيح من الأموات وظهر لتلاميذه القديسين وانتهت الحادثة بإرسال
خروف ليفدى اسحق من الموت، وهذا هو القصد أن يجعل الله البشرية ترتبط بفكرة الفداء.
مقارنة بين خروف الفصح وذبح المسيح
سفر الخروج (لموسى النبي) الأصحاح 12
زمان حدوثها: 1491 ق. م.
1_
في اليوم العاشر من شهر نيسان تختارون الخروف وتحفظونه إلى اليوم الرابع عشر ثم
تذبحونه. وبالمثل المسيح دخل أورشليم في اليوم العاشر من شهر نيسان (يوم أحد الشعانين) وبقى في أورشليم حتى اليوم الرابع عشر حتى صليب (من أيه 6:1)
2_الدم هو أهم شيء في الذبيحة، والبيت الذي يرش بالدم ينجو من هلاك الموت. كذلك النفس التي تتقدم بدم المسيح تنجوا من الموت الأبدي ((من أيه14:7)
3_تشوونه بالنار على أعشاب مرة، والمسيح احتمل مرارة الصليب وذاق الممزوج بالمر(أيه8)
4_عدم كسر عظامه، كذلك المسيح لم يكسروا عظامه بينما كسروا عظام اللصين(أيه46)
الحية النحاسية ورمزها للصليب
سفر العدد (لموسى النبي) أصحاح21
زمان حدوثها: 1852 ق. م.
عندما لدغتهم الحيات في البرية، أمر الله موسى أن يصنع حية نحاسية (ذات جناجين) ويعلقها على
خشب، ومن نظر إليها بإيمان يشفى من لدغة الحية. وهذا رمزا للصليب الذي سحق عليه الشيطان وأصبح
موضوع شفاء من الخطية لمن ينظر إليه بإيمان، لذلك قال ربنا يسوع: "وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يرفع أبن السان لكي لا يهلك لكل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية
((انجيل يوحنا15:3))
يونان النبي في بطن الحوت
سفر يونان النبى:
زمان حدوثها: 862 ق. م.
كما كان يونان في بطن الحوت ثلاث أيام وثلاث ليال، هكذا كان المسيح في بطن القبر ثلاث أمام
وثلاث ليال.
للموضوع جزء اخر
صلو من اجل ضعفي
يتكون الكتاب المقدس من جزئين:
-1 العهد القديم 2- العهد الجديد
والعهد القديم هو التوراة- كتاب اليهود- كتبه الأنبياء من موسى إلى ملاخي، وتحدثوا جميعا في
كتاباتهم عن مجيء المسيح مخلصا وفاديا للبشرية وذلك قبل مجيئه بآلاف السنين. وهكذا ظلت البشرية في
حالة انتظار إلى أن جاء الفدى.
أنبياء العهد القديم (التوراة)
أنبياء العهد القديم 24 نبيا كتبوا في حقبة زمنية تعدل 2500 سنة قبل ميلاد السيد المسيح، بعضهم
كان من عائلة ملكية مثل إشعياء، وبعضهم من أبسط الطبقات مثل عاموس راعى الغنم، وبعضهم كان من
حكماء عصره مثل سليمان. ولكنهم كلهم اتفقوا في موضوع نبوتهم.
موضع نبوتهم
كلهم اتفقوا في ألتنبوء عن المجيء السيد المسيح وأتمامه الفداء العالم، لذلك عندما ندرس في التوراة
نجد قضية الفداء والخلاص بالسيد المسيح في غاية الوضوح. وبمجيء السيد المسيح، انتهت مهمة أنبياء العهد
القديم، وعلى هذا لم يدع العهد الجديد تلاميذ السيد المسيح أنبياء بل رسلا (الإثنى عشر والسبعون رسولا).
قضية الفداء
هي الأساس التي تبنى عليها المسيحية، وهي أن كل إنسان معرض للخطأ بإرادته- ومن أول أبينا
آدم إلى أعظم الأنبياء. "الجميع زاغوا وفسدوا معا. ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد" ((رؤ12:3))
الخطية هي التعدي على الله، وبما أن الله غير محدود فالخطأ في حقه غير محدود والعقاب أيضا
يكون غير محدود... الذي هو الموت "هكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع" ((رو12:5))"لأن أجرة الخطية موت".
إًذا من يفدي الإنسان ويخلصه من حكم الموت؟
الإنسان لا يقدر أن يفدي الإنسان لأنه تحت الخطية مثله ولكن السيد المسيح وحده الذي ولد من
عذراء بدون زرع بشر وحده هو وحده بلا خطية وبما أن السيد المسيح هو كلمة الله المتجسدة فهو غير
محدود وفداؤه غير محدود. إًذا فهو وحده الذي يقدر أن يفدى البشر...
ومن أجل هذا الفداء كتب أنبياء العهد القديم. وتاريخ البشرية يبين لنا أن الله أراد أن يهيئ أذهان
البشر لحقيقة الفداء، لذلك نجد:
أ- عند الوثنيين: كانوا يقدمون الضحايا للآلهة ويذبحون الذبائح لتكفر عن خطاياهم وتفدى أولادهم
من غضب الله الذي هو الموت.
ب- عند أبينا إبراهيم: إن الله أرسل له خروًفا ليفدي به إبنه الذي كان على وشك أن يذبح.
ج- عنده اليهود: فالشريعة تحتم عليهم أن يذبحوا خروًفا فدية عن أبنائهم كل عام في عيد الفصح.
وللآن كثير منهم مازالوا يقدمون هذه الضحية كل عام. وفي العهد القديم نرى الذبائح تقدم إلى الهيكل بأعداد
لا تحصى كمال يذكر لنا سفر الملوك الأول "والملك سليمان وكل الجماعة المجتمعين إليه أمام التابوت كانوا يذبحون ومن الغنم والبقر ما لا يحص ولا يعد من الكثرة". ((1مل8:5))
ويعلق معلمنا بولس الرسول على هذه الذبائح قائلا "لأنه لا يمكن أن دم ثيران وتيوس يرفع خطايا...
تلك والذبائح عينها التي لا تستطيع البتة أن تنزع الخطية"((عب3:10_12))إنما هذه كلها كانت رمزا لفداء السيد المسيح الذي تم على الصليب "ولكنه الآن قد أظهر مرة عند انقضاء الدهور ليبطل الخطية بذبيحة نفسه" ((عب26:9))
فإن كان هناك شعب اليهود مازال يذبح خروًفا سنويا فدية عن أولاده، فإنما هذا قصد إلهي لكي تبقى
فكرة الفداء في ذهنهم إلى أن يتوبوا عن شرهم ويؤمنوا بالفادي الحقيقي.
إن كان أنبياء العهد القديم قد تنبأوا عن مجيء الفادي، فلماذا لم يؤمن اليهود بالمسيح؟
الحقيقة إن عددا كبيرا من اليهود آمنوا بالسيد المسيح (ومنهم تلاميذ المسيح ورسله)، ولكن البعض
لم يؤمن وهم الكتبة والفريسيون ورؤساء الشعب الذين لم يقبلوا المسيح المتواضع المصلوب.
وعدم إيمانهم ليس بسبب عدم وضوح النبوات، لكن لكبريائهم الذي يتعارض مع ووداعة السيد
المسيح وتواضعه، فهم كانوا يريدون مسيحا قويا على رأس جيوش مهيأة للحرب لتخلصهم من حكم الرومان.
ومازال يهود اليوم (الصهاينة) ينتظرون مجيء مسيح خاص بهم محاط بجيوش وطائرات ودبابات يعيد لهم
ملكهم المزعوم من النيل للفرات... لذلك هم يستخدمون ابشع الطرق والوسائل في حربهم التي يصبغونها
بصبغة دينية، وفاتهم أن المسيح قد جاء ومنعهم كبرياؤهم من رؤيته والالتقاء به.
نبرات العهد القديم
العهد القديم هو التوراة كما سبق القول، وفيها كتب الأنبياء عن مجيء السيد المسيح وصلبيه وقيامته
بصورة مدهشة، وأكبر الملحدين في العالم عندما درسوا نبوات العهد القديم تابوا ورجعوا عن الحادهم أمثال
القديس أوغسطينوس الذي كرس حياته لمهاجمة الكتاب المقدس، ولكن بعدما آمن اعترف أنه ذهل من نبوات
العهد القديم (إي كتاب اليهود صالبي المسيح) وتوافقها مع الحوادث التي مر بها السيد المسيح رغم أنها كتبت
قبل مجيئه بأجيال كثيرة وأنها محفوظة عند أعداء المسيح (اليهود). والآن نسجل البعض القليل من هذه
النبوات ليس على سبيل الحصر ولكن على سبيل النوع، كما نسجل الزمن الذي كتب فيه:
مقارنة بين ذبح اسحق وذبح المسيح
سفر التكوين (لموسى النبي) 1:22_18
زمن حدوثها: 1872 ق. م.
1_كان اسحق إبًنا وحيدا حبيبا، والمسيح كلمة الله الإبن الوحيد لجنسه،
2_حمل اسحق حطب المحرقة، وحمل المسيح خشبة الصليب.
3_ذبح اسحق إشارة إلى هرق دم المسيح.
4_رجع اسحق حيا، وقام المسيح من الأموات وظهر لتلاميذه القديسين وانتهت الحادثة بإرسال
خروف ليفدى اسحق من الموت، وهذا هو القصد أن يجعل الله البشرية ترتبط بفكرة الفداء.
مقارنة بين خروف الفصح وذبح المسيح
سفر الخروج (لموسى النبي) الأصحاح 12
زمان حدوثها: 1491 ق. م.
1_
في اليوم العاشر من شهر نيسان تختارون الخروف وتحفظونه إلى اليوم الرابع عشر ثم
تذبحونه. وبالمثل المسيح دخل أورشليم في اليوم العاشر من شهر نيسان (يوم أحد الشعانين) وبقى في أورشليم حتى اليوم الرابع عشر حتى صليب (من أيه 6:1)
2_الدم هو أهم شيء في الذبيحة، والبيت الذي يرش بالدم ينجو من هلاك الموت. كذلك النفس التي تتقدم بدم المسيح تنجوا من الموت الأبدي ((من أيه14:7)
3_تشوونه بالنار على أعشاب مرة، والمسيح احتمل مرارة الصليب وذاق الممزوج بالمر(أيه8)
4_عدم كسر عظامه، كذلك المسيح لم يكسروا عظامه بينما كسروا عظام اللصين(أيه46)
الحية النحاسية ورمزها للصليب
سفر العدد (لموسى النبي) أصحاح21
زمان حدوثها: 1852 ق. م.
عندما لدغتهم الحيات في البرية، أمر الله موسى أن يصنع حية نحاسية (ذات جناجين) ويعلقها على
خشب، ومن نظر إليها بإيمان يشفى من لدغة الحية. وهذا رمزا للصليب الذي سحق عليه الشيطان وأصبح
موضوع شفاء من الخطية لمن ينظر إليه بإيمان، لذلك قال ربنا يسوع: "وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يرفع أبن السان لكي لا يهلك لكل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية
((انجيل يوحنا15:3))
يونان النبي في بطن الحوت
سفر يونان النبى:
زمان حدوثها: 862 ق. م.
كما كان يونان في بطن الحوت ثلاث أيام وثلاث ليال، هكذا كان المسيح في بطن القبر ثلاث أمام
وثلاث ليال.
للموضوع جزء اخر
صلو من اجل ضعفي