اور الأب
الأب أور هور غير الأب بيئور، ولا يقِلّ عنه في الشهرة. أحد رهبان نتريا، كان يعيش مع الأب تادرس "ثيودور" تلميذ القديس أمون، غالبًا في قلاية مشتركة، ذكره المؤرخ بالاديوس بعد القديس أمون مباشرة. ولا نعرف كثيرًا عن حياته وإنما وردت بعض أقوال له في الأبوفثجماتا (كتابات وأقوال للآباء الرهبان)، ونجد الأب شيشوي Sisoes كثيرًا ما يسأله كتلميذ يسأل أباه الروحي. تنيح حوالي عام 390م بعد زيارة الراهبة ميلانيا (373-374م) لنتريا، ربما قُبيل مجيء القديس بالاديوس 390م، أو عند مجيئه، إذ قال: "على هذا الجبل ? نتريا - عاش راهب اسمه أور، شهدت جماعة الاخوة كلها بفضيلته العظمى، خاصة ميلانيا تلك التي هي [ رجل الله الأنثى Female man of god ]، والتي جاءت قبلي إلى الجبل. إنني لم أر أور حيًا قط، لكن قيل عنه إنه لم يكذب قط، لم يلعن قط، لم يتكلم إلا عن اضطرار". كما جاء عنه: اعتادوا أن يحكوا لنا عن الأب أور والأب تادرس أنهما إذ كانا يبنيان قلاية من الطين، قال أحدهما: لو جاء اللَّه يفتقدنا الآن، ماذا نفعل؟ وبدموع تركا الطين، ومضى كل واحد منهما إلى قلايته. قال الأب أور لتلميذ بولس: "انتبه يا ولدي ألاّ تأتي بكلام غريب إلى هذه القلاية". توسل الأب شيشوي إلى الأب أور قائلاً: "قُل لي كلمة يا أبتِ". قال له: "وهل تثق بي؟" قال: "نعم". قال له: "اذهب واعمل ما تراني أعمله أنا". فقال له: "وماذا أرى فيه يا أبتِ". قال له الشيخ: "إن فكري دون جميع الناس". قال الأب أور: "الاتضاع هو إكليل الراهب". وقال أيضًا: "في كل تجربة لا تلم أحدًا، بل نفسك فقط، قائلاً: "إن هذه أصابتني بسبب خطاياي".