حضرموت: حضرموت
في العبريّة : حصرموت. مقاطعة عربيّة على المحيط الهنديّ. عُرفت منذ القدم بنتاج المرّ والبخور. وفي تك 10 :26 و1أخ 1 :20 حضرموت هو من نسل سام. ومن بني يقطان. كان احدى ممالك الجنوب العربي في القديم. بقيت لنا عشرات المدوّنات التي ترتبط بحضرموت الحالي أو ظفار (رج سفار ) المقاطعة الجنوبيّة في سلطنة عمان. كان حضرموت من أكثر مناطق عرابية الجنوبيّة سكانًا. وهذا ما يدلّ عليه الريّ القديم بقنواته العديدة. وهذا العدد الكثير من السكان ولا سيّمـا في شبوا، عاصمة حضرموت، نفهمه بسبب زراعة البخور والمرّ، التي كانت ينبوع غنى كبير في عالم التجارة. في هذا قال هيردوتس : "من جهة الجنوب، آخر الأراضي المأهولة في عرابية. هو البلد الوحيد في العالم، الذي ينتج البخور والمرّ والقصب والكافور واللادن" (التاريخ 3 :107). نقرأ عن عاصمة حضرموت "ص ب و ت" التي ذكرها بطليموس في جغرافيته (66 :38) وسترابون في جغرافيته (164 :2) وبلينوس في التاريخ الطبيعي (6 :155؛ 12 :63) : كانت مركزًا تنطلق منه القوافل المحمّلة بالبخور وسائر المحاصيل الثمينة. إن النقود البرونزيّة العديدة التي اكتُشفت هناك دلّت على العلاقات التجارية التي وصلت بحضرموت حتى إلى بلاد اليونان. أما جمال العاصمة فكان اسطوريًا. فيخبر بلينوس انه كان فيها 60 هيكلاً (التاريخ الطبيعي 6 :155). أقدم المدونات تعود إلى القرن الخامس ق.م. وطبيعتها تدلّ على حضارة رفيعة تعود إلى منتصف الألف الأول ق.م.
1}