ماشك: ماشك
1) هو واخوه توبال من ابناء يافث السبعة (تك 10 :2). تاجرا مع صور (حز 27 :13). شعبان من آسية الصغرى : من فريجية وكيليكية أو من على شاطئ البحر الاسود. جوج هو رئيس ماشك وتوبل (حز 38 :2-3؛ 39 :1). ويُذكر ماشك وتوبل معاً في إش 66 :19 (حسب اليونانية)؛ حز 32 :26 (هما بلدان قريبان). في مز 120 :5 يُذكر ماشك مع قيدار، وكلاهما من البدو المشهورين بالحرب. هذا ما يقوله الكتاب المقدس عن ماشك أو موشك (في البنتاتوكس السرياني) "م ش ك". في الاكادية "موشكي". وفي اليونانية "موشكوي". فماذا تقول النصوص النيو أشوريّة؟ في القرن 8-7، ماشك هو فريجية، وهي مقاطعة في وسط اناتولية. أمّا "موشكوي" الذين يذكرهم هيرودوتس (3 :94؛ 7 :78)، فأقاموا في الشمال الشرقي من اناتولية، على حدود القوقاز، وهي منطقة قريبة من الدجلة الأعلى حيث حارب تغلث فلاسر الأول سنة 1114، عشرين ألفًا من الماشكيين الذين يقودهم خمسة ملوك أي خمسة رؤساء قبائل. إذن، نفترض أن الفريجيين كانوا قريبين باللغة والعادات من هؤلاء الماشكيين المقيمين في شمال شرقي اناتولية والذين سمّاهم الاشوريون (وسار وراءهم الكتاب المقدس) الفريجيين. إذن، ماشكو الكتاب المقدس هم فريجيون، أي شعب هندو اوروبي جاء من تراقية في نهاية الألف الثاني ق. م، وأخذوا بحياة الحضر في اناتولية الوسطى، في وادي هاليس ووادي سنغاريوس (الالياذة 3 :184-187)، وأسّسوا في القرن 8 ق.م. مملكة مزدهرة جدًا تطلّع إليها اليونان طامعين. إلى هذه المملكة تشير لائحة الشعوب (تك 10 :2؛ 1أخ 1 :5. ولكن "م ش ك" في 1أخ 1 :17 يجب أن تقرأ "م ش ا" التي هي قبيلة عربيّة حسب المدوّنات النيو أشورية في القرن 7-8. ويتحدّث حز 27 :13 عن نشاط ماشك التجاريّ. عرفت مملكةُ فريجيّة قّمة مجدها في عهد الملك ميداس الأول، ابن غوردياس (هيرودوتس 1 :14)، الذي سمّته النصوص الاشورية. "مي مي تا أ" (738-695) والذي أقام علاقات دبلوماسيّة مع تغلث فلاسر الثالث، وحارب سرجون الثاني في كيليكية، وجهّز مؤامرة في كركميش. ولكنه في النهاية أرسل الهدايا إلى ملك أشورية. إن التنقيبات في غورديون (يسّيهويوك الحاليّة)، العاصمة الفريجيّة، ولا سيّما في المدافن الملكيّة (قرب المدينة)، دلّت على غنى ملوك فريجية. أما الحفريات الصخرية التي وُجدت في الهواء الطلق في المعبد الكبير، داخل مدينة ميداس (يزيليكايلار)، جنوبيّ إسكيصاهير، فقد عرّفتنا إلى الرباط بين الحضارة الفريجيّة والحضارة الحثيّة. فعبادة قيباليس وأَتّيس بما فيها من عبادة مجونية، هي امتداد لأشكال شعبيّة في شعائر عبادة الامبراطورية الحثية، لأن قيباليس هو "كوبابا" الإلاهة العظمى في كركميش. دمِّرت عاصمة فريجية سنة 675 على يد القيمريين الذين دحرهم مرة أولى جيجيس، ملك ليدية، الذي سمّاه حز 38 :2، 3؛ 39 :1 "رئيس موشكي". حسب لائحة هيرودوتس (1 :28)، أخضع كريسوس (إن لم يكن غيره أيضًا)، آخر ملوك ليدية، فريجية لسلطانه. وقد ذُكر ماشك بعد ليدية في إش 66 :19. إن صفة الحرب التي ارتبطت بالفريجيين، تدلّ عليها خطوط الدفاع التي بناها لوفيّو توبال على الحدود الفريجيّة والتي وُجد أثر منها في غولوداج (تبعد 40 كلم إلى الشمال الغربي من نجدي) وفي كركانا سداج (تبعد 18 كلم إلى الجنوب الشرقيّ من يوزغات). في القرن 6 ق.م.، انتقلت فريجية إلى امبراطورية الاخمينيين ثم السلوقيين والرومان. 2) في 1أخ 1 :17 نقرأ ماشك ماش وهي قبيلة أرامية.
1}