لاويين: لاويين
لاوي عضو في قبيلة لاوي الكهنوتيّة التي اختيرت (حسب تث 10 :8) لتحمل تابوت العهد وتخدم الله وتبارك الشعب. لهذا سمّي أعضاؤها "اللاويين الكهنة" تث 17 :9، 18؛ 18 :1؛ 21 :5؛ 24 :8؛ (3 :9) وتماهوا مع كل قبيلة لاوي (تث 18 :1). في هذا المنظار الذي هو سابق لتركيز العبادة في أيام يوشيا، كانت المماهاة تامة بين الكهنة واللاويين. ولكن النصّ الهجوميّ في حز? 44 :10-13 يميّز الكهنة اللاويّين عن اللاويين المرتبطين بالمعابد في الأماكن المشرفة. وحين ألغيت المعابد المناطقيّة (ما عدا أورشليم) في إصلاح يوشيا، جُرّد هؤلاء اللاويّون من وظائفهم الكهنوتيّة، فوجب عليهم أن يعيشوا من الاحسان والصدقة (تث 12 :12، 18-19؛ 14 :27، 29؛ 16 :11، 14؛ 26 :11-13)، أو أن يبحثوا عن عمل في هيكل أورشليم (تث 18 :6-8). ولكنهم في أي حال ما عادوا يستطيعون أن يصعدوا درجات مذبح يهوه (2مل 23 :9). فمعارضة كهنة العاصمة أورشليم، أحدرتهم إلى درجة دنيا : لا شكّ في أنهم ضُمّوا إلى الكهنة، ولكن فقط من أجل "خدمة الهيكل" (حز 44 :11). إن هذا التمييز يفسّر جزئيًا لماذا استعدّ عدد قليل من لاويّي المناطق للعودة من المنفى. ففي لائحة عز 2 :40 نح 7 :43، كان هناك فقط 74 لاويًا مقابل 4289 كاهنًا. وفي القافلة التي قادها عزرا، لم يكن معه سوى 38 لاويًا (عز 8 :18-19). غير أن عددهم تزايد حين دخل بينهم لاويون لم يذهبوا إلى المنفى. ولائحة سكان أورشليم تدلّ على أن 284 لاويًا أقاموا في المدينة في أيام نحميا (نح 11 :18). بالاضافة إلى ذلك، اندمج المغنّون تدريجيًا مع اللاويين في نح 11 :17؛ 13 :10 (رج 1أخ 16 :4)، ثم البوّابون (1أخ 16 :4). وقد يكون "خدّام الهيكل" "نثينيم" (أي المعطَون) وهم أشخاص من أصل يهودي أو وثنيون اهتدوا إلى اليهوديّة، قد جُعلوا أيضًا مع اللاويين، لأن المهمات الموكولة إليهم هي تلك الموكولة إلى اللاويين أنفسهم (عد 3 :9؛ 8 :16، 19؛ 18 :2، 6؛ 1أخ 6 :33؛ رج حز 44 :10-14). وقد قدّم المؤرخ الكهنوتي (1-2أخ) شهادات عديدة عن التأثير المتنامي للاويين في الهيكل الثاني، ولا سيّما بعد سنة 300 ق.م. فما كانوا فقط مغنّين وبوّابين، بل أداروا أمور الهيكل، وصاروا في المحكمة كتّابًا وقضاة (1أخ 23 :3-5). وكانوا يمارسون أيضًا خارج شعائر العبادة وظائف التعليم (2أخ 17 :8-9؛ نح 8 :7-9؛ رج 2أخ 35 :3.
1}