كرمل: كرمل
بستان 1) مدينة في جنوبي شرقي يهوذا (يش 15 :55). مذكورة في 1صم 15 :12 (أسلاب شاول)؛ 25 :2، 7، 40 (بيت نابال)؛ 1صم 30 :29 (لائحة المدن)؛ 2صم 23 :35، 1أخ 11 :37. هي اليوم : الكرمل التي تبعد 11 كلم إلى الجنوب من حبرون. 2) مع اداة التعريف. هي اليوم : جبل الكرمل او جبل مار ايليا. يمتد 10 كلم حتى 20 كلم فيصل إلى البحر المتوسط. أعلى قمة فيه 552م. على السفح الشمالي الشرقي يجري نهر المقطع (قيشون). إنه صورة الجمال والازدهار باخضراره (نش 7 :5؛ إش 35 :2). وكرمل مقفر هو رمز الضيق والدمار (اش 33 :9؛ ار 4 :26؛ عا 1 :2؛ نا 1 :4). كان جبل الكرمل مأهولا منذ الحقبة السابقة للتاريخ. وقد اكتشف المنقّبون في وادي المغارة 25 هيكلا عظميًا. في القرن الخامس عشر ق.م. يُذكر جبل الكرمل في لائحة مدن تحوتمس الثالث باسم ستن كاب. في القرن الرابع ق.م. سمي الكرمل "جبل زوش المقدس". وهناك قدم وسباسيانس ذبيحة ليحصل على معلومات عن مستقبله. يخبر 1مل 18 ان كهنة بعل كان يقدمون عليه الذبائح لالههم. وكان هناك مذبح ليهوه رمّمه ايليا. وقدم ايليا ذبيحته على الهضبة الصخرية المسماة المحرقة في القسم الجنوبي الشرقي من الكرمل حيث يخرج ينبوع. أقام اليشع بعض الوقت على الكرمل، وقدّم هناك الاتقياءُ من اسرائيل ذبائحهم (2مل 4 :23-25). 3) هذا الجبل المليء بالمغاور (وادي المغارة) يبدو بشكل حاجز كلسيّ مع ثلاثة ممرّات أو أبواب هي : يقنعام، مجدو، يبلعام، هذا إذا أردنا الذهاب من السهل الساحليّ في الجنوب إلى سهل عكا وسهل يزرعيل في الشمال، حيث يجري نهر قيشون. هناك وثيقة مصريّة تعود إلى بيبي الأول (2325-2275) تصوّر نزول الجيوش من البحر في شمال الجبال العالية المسمّاة "أنف رأس الغزال" (نشو 228، ح 10). يفسَّر هذا النصّ بعض المرّات وكأنّه يلمّح إلى جبل الكرمل الذي يُذكر في لائحة المدن التي احتلّها تحوتمس الثالث سنة 1468 ق.م. باسم "الرأس المقدّس" (راشي قدشو)، بين مدينة عكا و"كرمين" (أي الكرمل). ثمّ احتلّها رعمسيس الثاني خلال حملته إلى قادش على العاصي. مثل هذا الاسم (راشي قدشو) يدلّ على وجود معبد في هذا الموضع. كان الكرمل الحدودَ الجنوبيّة لقبيلة أشير (يش 19 :26) وزبولون (يش 10 :11، قيشون)، والحدود الشماليّة لمنسّى مع "ثلاث مدن ببقاعها" (يش 17 :11؛ رج 12 :22). من هذا القبيل يشبه الكرمل تابور الذي هو نقطة الحدود بين يساكر وزبولون ونفتالي (يش 19 :12، 22، 34). في القرن 9، كان الكرمل لفينيقية، لأنّ كهنة البعل كانوا يذبحون عليه. ولكنّه كان موضوع خلاف على الحدود، لأنّ أخاب طالب به. قد يكون هذا الجبل مذكورًا في حملة شلمنصّر الثالث (841 ق.م.) بالاسم الأكادي "ب ع ل. را ش ي". بعد ذلك، أطلق نبوخذ نصر نداء إلى "شعوب الكرمل" لكي يحاربوا معه (يه 1 :8).
1}