• حورون: حورون إله من أصل سوريّ فلسطينيّ يرتبط اسمه بلفظة "ح ر" فجوة. نجده في أسماء أمراء فلسطين منذ القرن التاسع عشر (حورون هو أبي، في النصوص المصريّة) وفي العالم الفينيقيّ والفونيقيّ من القرن 7 حتى القرن 2 ق.م. عُرف في ماري ولدى الأموريّين، ونقله المهاجرون من سورية وفلسطين إلى مصر منذ السلالة 18 وحكم أمينوفيس الثاني (1436-1423). عُبد أبو الهول الكبير في الجيزة على اسمه وأعلِن رعمسيس الثاني "حبيب حورون". يرمز إليه الصقر، بعد أن صار مزج بين حورون وحورس. في سورية وفلسطين ولبنان، نجد اسم حورون في اسم بعض الأماكن : بيت حورون (يش 16 :3، 5؛ 18 :13؛ 21 :22). حورونايم (إش 15 :5؛ إر 48 :3، 5، 34). ولكن ما يلقي الضوء على شخصيّته هو نصوص أوغاريت وراس ابن هاني. فحورون يبدو سيّد الأفاعي، والشافي القدير، والمعاقب الرهيب. وهناك نصّ سحريّ في رأس ابن هاني، يتدخّل فيه حورون لكي يشفي رجلاً ويعيده إلى الشباب. هذا يعني أن حورون هو إله شاب ونشيط. إنّ دوره كمحامٍ ضدّ قوى الشرّ، كحامل الشفاء والخلاص، تُثبته معطيات فينيقيّة. فنحن نجد على ختم اسم علم "عبد حورون" (القرن 8-7). ونجد ذكرًا لحورون في أرسلان تاش حيث يلعب دور المحامي عن امرأة حامل التجأت إلى حرم الإله فنالت حقّ اللجوء. 1}
أعلى