كوشان: كوشان
اسم مكان مذكور في حب 3 :7، كموضع إقامة شعب من البدو (أخبية كوشان). قد تكون كوشان التسمية القديمة لمديان. ففي عد 12 :1، نلاحظ أن مريم، أخت موسى، تلوم أخاها لأنه تزوّج امرأة "هـ ك ش ي ة"، امرأة كوشية كما يقول التقليد. ولكن لا نجد ذكرًا في أي مكان لزوجة موسى سوى صفّورة التي هي مديانية (خر 2 :21). والتوازي بين كوش ومديان في حب 3 :7 ومعنى نص عد 12 :1، يتيح لنا أن نوازي بين كوشان ومديان. وهذا التماثل له أساسه، لأننا نعلم أن عشائر كاملة من البدو السينائيين، تألّفت من رجال سود. قد يكونون أبناء العمال الكوشيين (في المصرية "م و ي") الذين عملوا من أجل الفرعون في مناجم سرابيت الخادم. كوشان رشعتئيم : الكوشي الذي فيه شرّان. اسم مشوّه ورد في إر 50 :21 : "ارص. م ر ت ي م" أي أرض المتمرّدين الاثنين. هو، حسب النص الماسوري، ملك ارام نهرايم (ارام النهرين. أرض الفرات الأوسط). ضايق مدّة ثماني سنوات شعب اسرائيل فغلبه عثينئيل (قض 3 :8-10). تسمّيه اللاتينيّة الشعبيّة ملك بلاد الرافدين ( آ8) أو ملك سورية ( آ10). حاول بعض العلماء أن يروا في كوشان، توشراتا، ملك ميتاني ومعاصر امينوفيس الثالث (1408-1373) وحليفه. وقال آخرون : إنه عزيرو والذي تتحدّث عنه رسائل تل العمارنة أو أحد أهل بيته الذين تربطهم رسائل تل العمارنة بأرض نمرينا التي هي نهرايم. وذكر آخرون اسم كاشاريشت الكاسي. كوش هو اسم قبيلة مديانيّة كما في حب 3 :7. ويظنّ بعض العلماء أن التقليد جعل من ملك مدياني ملكًا كاسيًا. وإن تدخّل قاض من الجنوب (عثينئيل هو من قبيلة يهوذا) يفهمنا أن كوشان يأتي من جنوبيّ شرقيّ كنعان. وبما أنّ النص الماسوري يخلط مرارًا بين أرام وأدوم، وبما أن نهرايم ناقصة في آ10، يفكّر كثير من الشرّاح أننا أمام ملك أدوم وأنّه هو حوشام المذكور في تك 36 :34.
1}