غنيزة: غنيزة
كلمة اراميّة تعني مخبأ، خزانة خزنة. من "غ ن ز" : كان ثمينًا، خبأ. الغنيزة هي غرفة كنز المجمع. الغنيزة هي الموضع الذي فيه تُحفظ مخطوطات الكتب المقدسة التي أصابها التلف وكل ما يتعلّق بالطقوس مثل "تفلّيم" (علبتان صغيرتان تحتويان مقاطع بيبليّة) او "مزوزوت" (لفيفة صغيرة تتضمّن المقاطع البيبليّة). فبحسب الشريعة اليهوديّة، لا تُوضع هذه الأشياء في موضع الاهمال، بل "تُعامل" باحترام. وهذا يعني أنها تُدفن في مدفن محلّي. وبانتظار ذلك، كانت توضع في "خزانة" بانتظار أن تدفن. واليوم "غنيزة" تدلّ على مخبأ في مجمع بن عزرا في الفسطاط (من ضواحي القاهرة). سنة 1896، اشترت عالمتان من انكلترا عدة مخطوطات عبرية، عُرفت سريعًا أنها نص ابن سيراخ في العبريّة، ثم ذهب استاذ الأدب الرابيني في كمبريدج، فجاء بـ 140000 جزء، بينما توزّعت، قبل مجيئه، ستون ألف جزء، في مختلف المكتبات ولا سيّما في لنينغراد. مخطوطات جاءت من أماكن عديدة من بابل حتى فلسطين، والسبب هو أن القاهرة صارت محطة نقل المخطوطات بين هذه الجماعات، وجماعات افريقيا الشماليّة واوروبا الغربيّة. وبين النصوص التي وُجدت، اجزاء من مخطوط قديم لتلمود اورشليم. ومقاطع من مدارش مجهولة حتى الآن. وكتب أسئلة وأجوبة. وكتابات القرّائين. ونصوص ليتورجيّة وشعريّة من الزمن اللاحق للتلمود. واجزاء هامة من دراسات سلوكية لأكادميّة طبريّة تعود إلى القرن السادس أو السابع، ورسائل مخطوطة من ابن ميمون. أول شهادة عن الكتابة في لغة "يديش" (لغة عالم الاشخناز). نشير هنا إلى أن مخطوطات غنيزة القاهرة وُضعت على "تختية" ونُسيت مدّة قرون من الزمن. ولكن لما بدأت الاصلاحات في المجمع المذكور، عثر الباحثون على مخطوطات تعود إلى فترة تتراوح بين القرن 6 والقرن 9، تنقصها حركات التشكيل التي وضعها الماسوريون فيما بعد.
1}