ليدية: ليدية
في العبرية "ل و د". رج تك 10 :22؛ 1أخ 1 :17؛ إش 66 :19؛ حز 27 :10؛ 30 :5. منطقة واقعة إلى الغرب من آسية الصغرى، بين ميسية في الشمال، وكارية في الجنوب، وفريجية في الغرب. احتلّها شعب يتكلّم لغة هندو اوروبيّة، فتنظّمت في مملكة خلال القرن السابع مع سرديس كعاصمة لها بزعامة الهرقليّين. في القرن السابع، أسّس جوج سلالة الهرمانيين، ومدّ المملكة إلى الغرب، كما كان له أن يقاوم هجمات الجومريّين. لعبت ليدية في القديم دورًا تجاريًا هامًا، فاشتهرت بغناها الذي أمّنته حُبيبات الذهب التي يحملها نهر بكتولس. ويبدو أن ليدية هي أول مدينة صكّت النقود من أجل التعامل التجاريّ. آخر ملوكها هو كريسوس الذي خضع للفرس سنة 546. كانت جزءً ا من المملكة السلوقيّة، وانتقلت إلى رومة التي وهبتها للأتاليين في برغاموس سنة 188 ق.م. (1مك 8 :8). بعد ذلك صارت جزءًا من مقاطعة آسية الرومانيّة. ذُكرت في لائحة الشعوب (تك 10 :22)، كما ذكرت النسبة إلى ليدية في تك 10 :13؛ 1أخ 1، 11؛ إر 46 :9 (اللوديون). أما ارتباطها بمصر، فعودة إلى المعاهدة التي تمّت بين بساميتيك الأول (664-610 ق.م.) وجوج (685-652 ق.م.) ملك ليدية الذي أرسل جيوشًا إلى مصر. أما هذه الجيوش فقد تألّفت من أهل كارية الذين سنجدهم أيضًا في أيام بساميتيك الثاني (595-589 ق.م.)، والذين سمّتهم مدوّنات الاخمينييّن أهل فوط (ليبيا) وأهل كوش (النوبة) على مثال إر 46 :9 الذي لا يميّز بين أهل كارية وأهل ليدية. ليدية بائعة ارجوان. أصلها من تياتيرة في ليدية. أقامت في فيلبي. هناك اهتدت إلى الايمان المسيحي وقبلت العماد هي وأهل بيتها خلال رحلة بولس الرسولية الثانية. اضافت بولس الذي عاد إلى بيتها، بعد خروجه من السجن، ليودّع الجماعة المسيحية في المدينة (اع 16 :14-15، 40).
1}