فلسطيون: فلسطيون
(أ) تاريخ. شعب غير سامي يجعله تث 2 :23؛ عا 9 :7؛ ار 47 :4 يأتي من كفتور. حسب تك 26 :1، 15 كان هناك فلسطيون في أيام اسحق في جرار، جنوبي فلسطين. لا شك في أننا أمام خطأ تاريخي (رج تك 21 :32). ولكن من الممكن ان يكون المصريون أقاموا على حدود بلادهم حامية مؤلّفة من المرتزقة الغرباء. اجتاح الفلسطيون فلسطين في القرن 12. طردهم الدوريون من مساكنهم (في كريت) فحاولوا مع قبائل أخرى أن يدخلوا إلى مصر. وان رعمسيس الثالث قهر سنة 1194 حلف شعوب البحر (وبينهم : فولوساتي) ولكنه لم يقدر ان يمنع بعضا منهم أن يقيم في سهل فلسطين الساحلية ويعيطها اسم فلسطية أو أرض الفلسطيين. وإن بعضًا منهم قدّموا خدماتهم كمحاربين لأسياد غرباء مثل ملوك يهوذا الذين سُمي حرسُهم كراتي، فلاتي. قد تأتي فلاتي من فلشتيم وترتبط كراتي بالكاريين (2صم 20 :23؛ 2مل 11 :4). نجد في أرض الفلسطيين مدينة بيت كار (1صم 7 :11). وتنامى السكان الفلسطيون بفضل موجات جديدة من الهجرة. وقد حاولوا ان يمتدّوا نحو الجبل الذي أقام فيه بنو اسرائيل. وهكذا ابتدأ النزاع بين بني اسرائيل والفلسطيين الذين عرفوا الحديد وسيطروا على صناعته (1صم 13 :19-21). لم تكن الحرب متكافئة في أيام صموئيل وشاول. ولكنها دفعت بني اسرائيل إلى الاتحاد وتأسيس الملكية. وفي أيام داود، ردّ بنو اسرائيل الفلسطيين إلى السهل الساحلي. وإذ أراد الملك رحبعام ان يحمي نفسه من هجمات جديدة، بنى خطاً من الحصون على الحدود الغربية ليهوذا. وكان نزاع مع الفلسطيين في أيام حزقيا (2مل 18 :8). تذكر النصوص الاشورية الفلسطيين للمرة الأولى في أيام هدد نيراري (810-782). واستطاع كل من تغلت فلاسر الثالث وسنحاريب وسرجون الثاني أن يحطّموا قوة الفلسطيين. بعد سقوط المملكة الاشورية، خضع الفلسطيون لمصر. وفي أيام الفرس كانت بلادهم جزءا من المرزبة الخامسة. وقدّموا جنودًا لأسطول احشويروش. بعد موت الاسكندر الكبير، كانت ارض الفلسطيين موضع نزاع بين البطالسة والسلوقيين. وفي كلتا الحالتين أخذوا بالحضارة الهلينية وساعدوا السلوقيّين في حربهم ضد المكابيين (1مك 3 :41؛ 5 :68). بعد هذا ضُمّوا إلى المملكة الرومانية، شأنهم شأن اليهود. (ب) الحضارة. كان الفلسطيون هندواوروبيين وتكلموا لغة هندواوروبية. لا نعرف الشيء الكثير عن كتابتهم وعن أدبهم. لم يكونوا يمارسون الختان. ويبدو أنهم اندمجوا سريعا بالسكان الساميين في فلسطين (اسماء سامية). تذكر التوراة الاله داجون، بعل زبوب. ونعرف من نصوص اخرى : مرنا (سيدنا)، دركاتو (من الالهة السامية).
1}