• سامريون: سامريون بعد احتلال السامرة (721 ق.م.) أجلي قسم كبير من السكان المحليين وحلّ محلّهم مستوطنون أغراب من كوث وحماة وسفروايم وغيرها (2مل 17 :24). يذكر عز 4 :2، 9-10 إجلاءات عديدة في أيام اسرحدّون واسنغر (أو أشور بانيبال). هذا هو أصل مزيج السكان الذي نجده في ما كان مملكة الشمال. سمى يوسيفوس (العاديات 9 :280-290) والرابينيّون هذا المزيج : الكوتايين، لأنّ العدد الكبير منهم جاء من كوتا. ونُسبت كوارث وطنية حلّت بهذه المملكة القديمة الى وجود المستوطنين الأشوريين الذين لا يمارسون عبادة يهوه المحلية. لهذا أرسل ملك أشورية الى السامرة كاهنًا كان قد أجلي، وأمره بأن يعلّم الشعب عبادة إله البلاد (2مل 17 :29-34). وكان قسم من السكان المحليين القديمين يشاركون في عبادة يهوه في أورشليم (2أخ 30 :1؛ 34 :6، 9؛ 35 :18؛ رج 2مل 23 :15، 19). وكان تأثير هذه العبادة كبيرًا بحيث إنّ كل السامريين وحّدوا الله وقبلوا شريعة موسى. وأراد السامريون أن ينضمّوا إلى المنفيين اليهوذاويين الذين عادوا من بابلونية، فمنعهم زربابل ونحميا (عز 4 :2). من ذاك الوقت، بدأت العداوة بين اليهود والسامرين. حينئذ بنى السامريون على جبل جرزيم معبدًا خاصًا بقيادة منسّى ابن رئيس الكهنة اليهوذاويّ يوياداع، الذي طرده نحميا من أورشليم بسبب زواجه بابنة سنبلط الحاكم الفارسي (نح 13 :28، يوسيفوس، العاديات 11 :302-303). لم يهدم انطيوخس الرابع (175-164) هيكل السامريين، لأنّه اعتبره مكرسا لزوش (1مك 6 :2). سنة 128 ق.م. جاء يوحنا هرقانوس ودمّر معبد جرزيم، لأن السامريين تحزّبوا مع السلوقيين (1مك 3 :10). ولكن بقي جبل جرزيم موضع عبادة للسامريين (يو 4 :20). كانت العداوة متبادلة بين اليهود والسامريين. وقد قال سي 50 :25 إن السامريين لا يؤلّفون شعبًا بكل معنى الكلمة. هم الشعب الأحمق الساكن في شكيم. إنهم أهل للاحتقار أكثر من الأدوميين والفلسطيّين. في أيام يسوع، كانت كلمة "سامري" بمثابة كلمة احتقار (يو 8 :48). وما كان اليهود يعاشرون السامريين (يو 4 :9). ثم إن السامريين كانوا يضايقون الحجّاج اليهود الصاعدين إلى أورشليم (لو 9 :52-54، يوسيفوس، العاديات 20 :118-133). وقد نجّسوا في عيد (الفصح) من الأعياد هيكل أورشليم فرموا فيه عظاما (يوسيفوس، العاديات 18 :29-30). ولكن يسوع يتكلّم بطريقة لطيفة عن السامريين (لو 10 :33 ي، 17 :16؛ يو 4 :4-48). ومع أنه أهمل السامريين والوثنيين في الارسال الأوّل (مت 10 :5)، إلاّ أنّه قبل صعوده أمر رسله بأن يكونوا شهوده في اليهودية والسامرة وحتى أقاصي الأرض (اع 1 :8). وكان أوّل مبشّر بين السامريين هو فيلبس أحد السبعة (أع 8 :5 ي). وكلنا يعرف مثل السامري الصالح (لو 10 :30-37)، وفيه علَّم يسوع أن المحبة تضم جميع البشر حتى الأعداء. ولكن الكرازة بين السامريين لم تحمل ثمارًا كثيرة. فهم ما زالوا ينتظرون مسيحا هو التائب (الذي يعود). سيكون كاهنا وملكا ويكرز بالتعليم الصحيح (يو 4 :25). أما السامريون الحاليون فلا يقرّون الا بالبنتاتوكس الذي يملكون منه في مجمع نابلس مخطوطًا في الحرف العبراني القديم. ولكن يبدو أنّ هذا المخطوط ليس بقديم جدا. 1}
أعلى