يوبيل: يوبيل
في العبرية "ي و ب ل"، الكبش، قرن الكبش، البوق. ماذا تقول المعطيات البيبليّة؟ اليوبيل هو سنة من السنوات المقدّسة في لا 25 :8-17، 23-55، وقد أخذ أسمه من النفخ بالبوق الذي يبدأه ( آ9). فكل خمسين سنة ( آ10-11)، بعد سبعة أسابيع من السنين ( آ8)، في يوم التكفير ( آ9 :23 :27، 32)، يدّل صوت البوق (ش و ف ر) على بداية سنة اليوبيل التي تحدّد كـ" انعتاق (درور) لكلّ سكّان الارض ( آ1). تبقى الأرض بدون فلاحة (آ10). ويعود كل واحد إلى إرثه (آ10، 13). فيستعيد أرضَه (آ28)، كما تعود بيوت القرى (آ31) والمدن اللاويّة (آ33) التي انتقلت إلى غرباء منذ اليوبيل السابق، إلى أصحابها. ويتحرّر العبد الاسرائيليّ (آ29-41، 54). كل هذه الاجراءات تأسّست على نظرة دينيّة لا اجتماعيّة فقط (آ32، 42، 55). هل طُبّق اليوبيل؟ هل طبّقت السنة اليوبيليّة؟ وهل يمكن أن تطبّق؟ إذا أردنا أن نجعل اليوبيل والسنة السبتية يقعان معًا (25 :2-7)، في السنة التاسعة والأربعين، يجب أن نقول بسنتين متتاليتين لا تفلح فيهما الأرض ولا تُزرع، هذا إذا لم تبدّل النصوص ( آ8-10). وكذلك، كيف تتمّ عودة كل إنسان إلى ميراثه بعد خمسين سنة في مجتمع متطوّر يفترضه اليوبيل؟ أخيرًا فُرض تحريرُ العبيد في السنة السابعة (خر 21 :1-6؛ تث 15 :12-18). فهل حرّروا؟ في الواقع، لا شيء في العهد القديم يتيح لنا أن نقول إن اليوبيل قد طبّق. هناك نصّان تشريعيّان متأخّران من التقليد الكهنوتي (لا 27 :16-25؛ عد 26 :4) يشيران إلى هذا اليوبيل، ليس أكثر. وعرف حز 46 :17 "سنة تحرير"، ولكننا صرنا أمام نصّ تشريعيّ جديد دوِّن بلا شكّ بعد المنفى. ورغم كل المقاربات، لم يكن لشريعة اليوبيل مقابلاً في عالم الشرق القديم. فنفهم أنها كانت شريعة قديمة. فمن المعقول أن نكون أمام صياغة متأخّرة تمّت في الأوساط الكهنوتيّة التي اهتمّت بتنفيذ شريعة سبتيّة لم تمارس، ولم تستطع يومًا أن تدخل في حياة الناس العاديّة.
1}