عقيبة: عقيبة
بن يوسف 45-135. حكيم كبير في زمن المشناة. ومن ردّادي الجيل الثالث. بطل روحيّ وأحد الشهداء العشرة (عذّبهم وقتلهم هدريانس). تلميذ اليعازر بن هرقانوس ويشوع بن حنانيا. ترك أثرًا عميقًا في مختلف نصوص الردّادين، فدشّن أساليب جديدة في تفسير الكتاب، وهكذا توسّع في الشريعة الشفهيّة. صوّر التقليدُ الرابيني عقيبة كراعٍ جاهل. شجّعته راحيل، زوجته الأمينة والمخلصة، فترك بيته ليدرس التوراة. ولمّا عاد بعد ذلك يحيط به آلاف التلاميذ، قال لهم واجبهم وواجبه تجاه تلك المرأة (امرأته). من تلاميذه : سمعان بريوحاي، رابي نحميا، يهوذا بر ايلاي، رابي مئير، يوسه بن حلفتا. ارتدى التجديدُ في نهج عقيبة التفسيري أشكالاً مختلفة. فعبر تفسير مصطنع، أدخل عددًا من القرارات القانونيّة الرابينيّة، واكتشف الأساس الكتابيّ لهذه العادات المكرّسة. وهكذا أراد أن يبيّن الوحدة العضويّة بين الشريعة المكتوبة والشريعة الشفهيّة. وبيّن أن الثانية كانت متضمّنة في الأولى. واستند عقيبة الى الخلافات الإملائيّة ليستخرج مدلولات جديدة ما كان لأحد أن يتوقّعها. عُرف عقيبة على المستوى السلوكي (هلكه). ولكن نُسبت إليه أمور إخباريّة نذكر منها : "أحبب قريبك مثل نفسك هذا هو المبدأ العظيم في التوراة" (سفرا على لا 19 :18). كان رابي عقيبة محبًّا لوطنه. وقد ساند الحرب الثانية ضدّ الرومان. واعتبر ابنَ الكوكب المسيح المنتظر، فلم يعرف الحكمة التي سار فيها زملاؤه. وعصى قرار الإمبراطور هدريانس الذي منع تعليم التوراة، فأوقف وسُجن. وكان ابن تسعين سنة. حُكم عليه بالموت، ونفّذ فيه الحكم في قيصريّة البحريّة بعد عذابات مبرّحة (كشحوا لحمه بأمشاط من حديد). وإذ كان يموت، تلا الشماع : "إسمع يا إسرائيل، الرب إلهنا هو الرب الواحد. فأحبّ الربّ بكلّ نفسك وكل قلبك وكلّ قوّتك".
1}