سبتكا: سبتكا
أحد أبناء كوش الخمسة (تك 10 :7 1أخ 1 :9) حسب التقليد الكهنوتي. قد يكون أقام في جنوبي الجزيرة العربية. ولكنّه في الواقع التاريخيّ، الملك الثاني في السلالة المصريّة الخامسة والعشرين. كان من أصل كوشي، وخلف سبكا. حكم سنة 702-690، ودُفن مثل سلفه في الكرّو في السودان. لم يشيّد سوى القليل من الأبنية مع أنه حكم 12 سنة. والوثائق المصريّة لا تعطينا معلومة واحدة عن سياسته الخارجيّة. مع أنه هو الذي حاول أن يساعد أورشليم التي حاصرها سنحاريب سنة 701 (2مل 18 :21، 24؛ 19 :9؛ إش 36 :6، 9؛ 37 :9). يبدو أن سنحاريب هزم المصريّين وحلفاءهم هزيمة منكرة في معركة التقه (4 كلم إلى الشمال الشرقيّ من يبنة. قد تكون تلّ الشلاّف). تصوّر هذه المعركة كما يلي : "دعوا ملوك أرض مصر والقوّاسين والمركبات وجياد ملك ملوكا (أي أرض كوش ثم مصر)، وهي قوى لا عدّ لها، جاءت لنجدتهم. وبعد أن اصطفّوا أمامي في سهل التقه، شهروا سلاحهم. اتّكلت على أشور ربّي، وقاتلتهم وهزمتهم شرّ هزيمة. وأسرتْ يداي في قلب المعركة المقاتلين على المركبات وهم أحياء، وأبناء ملوك مصر ومقاتلي مركبات ملك ملوكا. أقمت الحصار، فأخذتُ التقه وتمنة وأسرت الأسرى". نجا جيش سبتكا من هزيمة تامّة بفضل الوباء الذي حلّ بالجيش الأشوري والذي نسبه اليهوذاويّون إلى تدخّل ملاك الربّ (2مل 19 :35؛ 2أخ 32 :21) والمصريّون إلى إله ممفيس (هيرودوتس، التاريخ 2 :141). منحت هذه الأحداثُ سبتكا بعض الشهرة في يهوذا، فدخل اسمه في لائحة الشعوب بين أبناء كوش بعد خلفه سبكا. ونشير إلى خطأ المدوّن الذي ذكر طهرقة (أو ترهاقة) في 2مل 19 :9؛ إش 37 :9. إنّ طهرقة (690-664) خلفَ سبتكا وقاتل اسرحدون، خلف سنحاريب.
1}