• فيتوم: فيتوم في المصرية : فر اتم : بيت الاله اتوم. مدينة مصرية. حسب خر 1 :11 هي مع رعمسيس (في رعمسيس) مدينتا مؤونة بناهما بنو اسرائيل لفرعون. قالوا هي هيروأوبولس (تل المشحوطة) على الحدود الشرقية لوادي توميلات. وقال آخرون : تل الرطابة او الرطابة التي تبعد 14 كلم إلى الغرب والتي كان فيها هيكل للاله اتوم في أيام رعمسيس الثاني. كان موظف يقيم على حدود البلاد في أيام سيتي الثاني (حوالي 1215 ق.م.). فاعلم سيده : تركنا قبائلَ ادوم البدوية تمر قرب قلعة مرنفتاح عبر مستنقعات مرنفتاح لئلا يموتوا هم وقطعانهم فيبقوا للملك. فيثوم في العبرية "ف ت م". تقرأ في الأصل : فاتوم. في المصربة : ف ر ا ت م، أي بيت أتوم. اسم عدة معابد لهذا الاله الخالق، الذي صار إله الشمس حين تماهى مع رع. نجد معابده الكثيرة في الدلتا، كما نجدها في أون (هليوبوليس) وفي سوا (سائيس في اليونانية، في الاشورية الجديدة سيء حسب 2مل 17 :4 في قراءته الصحيحة)، ثم في القسم الغربي لوادي طوميلات وقرب طورا. غير أن العلماء يتفقّون على القول بأن فتوم المذكورة في خر 1 :11 هي : "ف ر. أ ت م. ط و "، مدينة أتوم المقدسّة في جكو التي يحدّد موقعُها في تل المشحوطة، التي تبعد 16 كلم إلى الغرب من الاسماعيليّة. إنه موقع مدينة لا تعود أصولها إلى أبعد من نهاية القرن السابع. وقد يكون اسّسها الفرعون نكو الثاني (610-595) حين فتح "قنال الشرق". غير انه كان هيكل لأتوم في تلك الجوار منذ نهاية القرن الثالث عشر، لأن بردية أنستازي الخامسة (56-57) تذكر مستنقعات "ف ر.ا ت م" في "بئر مرنفتاح - حوتف - حار - معط" التي هي في جكو. إن "ف ر. ا ت م" (بيت اتوم) كان جزءا من حصن مرنفتاح مع تل المشحوطة. والمستنقعات المذكورة هنا تماهت مع "آبار مرنفتاح - حوتف حار معط" (بردية أنستازي الثالثة 6 :4؛ رج 5 :1؛ 5 :4، تعود إلى الزمن عينه). فتماهي مدينة "ف ر. ا ت م" مع تل المشحوطة تُثبته معطيات الابيغرافيا (تدرس المدوّنات) وهيرودوتس معًا. ينتج من المدوّنات الأراميّة التي وُجدت في تلّ المشحوطة أن فرقة عربيّة من قبيلة قيدار عسكرت هناك في القرن الخامس ق.م. وهذا ما جعل المؤرخ هيرودوتس يقول ان المدينة هي "فثومس أرابياس" (التاريخ 2 :158) : فيتوم العرب. وسمّاها الكتّاب اليونانيون والرومان والسبعينية باسم "هيارون بوليس" (المدينة المقدسة). ان هذه المدينة شكلت مع الحصن مرنفتاح (برديّة أنستازي السادسة 6 :54-56) باب مصر. لهذا قالت السبعينيّة في تك 46 :28-29 وفلافيوس يوسيفوس العاديات 2 :184، ان يوسف استقبل هناك يعقوب الآتي من كنعان. وقالت ايجارية ان المدينة وُجدت "حيث كنّا قد دخلنا إلى الأرض المصريّة تاركين وراءنا أرض السراقسين". ان بناة فيتوم كانوا قد استعملوا في القرن 7-6 ق.م. من أجل عملهم، كميّة كبيرة جدًا من المواد الآتية من مواقع فرعونيّة قديمة، ولا سيّما المواقع الرعمسيسيّة. وهذا ما أتاح لكاتب خر 1 :11 أن يربط مضايقة المصريين في مصر بتأسيس فيتوم. والتقليد الذي يستند إليه لا يمكن ان يكون سابقًا للقرن السادس، وقد يعكس وضع اليهوداويين الذي لجأوا إلى مصر سنة 587 ق.م. (1مل 25 :26؛ ار 44 :26-28). 1}
أعلى