(5)
صحة التوراة والإنجيل
سنوضح بالأدلة العقلية والنقلية تنزّه الكتب المقدسة عن شوائب التحريف والتبديل, ومما يدل على أنها وحي إلهي هو اتفاق معناها، فمع أنها تشتمل على 66 كتاباً أُوحي بها في 16 جيلًا، لستة وثلاثين نبياً إلا أنها في غاية المطابقة ووحدة الغاية، وهي: فداء البشر بواسطة فادٍ كريم ينتشلهم من وهدة الانحطاط, والكتاب المقدس من أوله إلى آخره يؤيد هذه الحقيقة المهمة,
وتشتمل أسفار التوراة أو (كتب العهد القديم) على 39 كتاباً، وهي: سفر التكوين، والخروج، واللاويين، والعدد، والتثنية، ويشوع، والقضاة، وراعوث، وسفرا صموئيل الأول والثاني، وسفرا الملوك الأول والثاني، وسفرا أخبار الأيام الأول والثاني، وسفر عزرا، ونحميا، واستير، وأيوب، والمزامير، والأمثال، والجامعة، ونشيد الأنشاد, ونبوات إشعياء، وإرميا ومراثيه، ونبوات حزقيال، ودانيال، وهوشع، ويوئيل، وعاموس، وعوبديا، ويونان، وميخا، وناحوم، وحبقوق، وصفنيا، وحجي، وزكريا، وملاخي, فهذه كتب اليهود المقدسة وحافظوا عليها بالحرص الشديد كما سنوضحه,
أما كتب العهد الجديد فعددها 27 كتاباً هي: إنجيل متى، ومرقس، ولوقا، ويوحنا, وأعمال الرسل, ورسالة بولس الرسول إلى رومية، ورسالتاه إلى كورنثوس، ورسالته إلى غلاطية، وأفسس، وفيلبي، وكولوسي، وتسالونيكي الأولى والثانية، وتيموثاوس الأولى والثانية، وتيطس، وفليمون، والعبرانيين، ثم رسالة يعقوب، ورسالتا بطرس الأولى والثانية، ورسائل يوحنا الثلاث، ورسالة يهوذا, ورؤيا يوحنا,
ويتمسك اليهود بالقسم الأول (التوراة) وهو كتب موسى والمزامير والأنبياء, أما المسيحيون فيتمسّكون بالقسمين (التوراة والإنجيل) ويرجعون إليهما في الاعتقادات، لأن مضمون التوراة والإنجيل واحد,