Icons51 الرد على الأستاذ منقذ السقار | مدارس السبت 29 | [جزء 1/3]

إنضم
26 فبراير 2018
المشاركات
39
مستوى التفاعل
4
النقاط
8
بإسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد آمين.

التفاسير وأنواعها:
يدعى الأستاذ منقذ أن المسيحيين إختراعوا التفسير التيبولوجى وهو يعنى أننا نرى فى العهد القديم كل شيئ هو مثال للعهد الجديد أى ان الأحداث الحادثة فى العهد القديم هى مثال لما سوف يحدث فى المسيح يسوه له المجد فى العهد الجديد.

الرد

الحقيقة هى ان الكتاب المقدس نفسه هو من إستخدم هذا الأسلوب وليس نحن يا شيخ فإن القديس بولس قد قال:


14 ἀλλ᾿ ἐβασίλευσεν ὁ θάνατος ἀπὸ ᾿Αδὰμ μέχρι Μωϋσέως καὶ ἐπὶ τοὺς μὴ ἁμαρτήσαντας ἐπὶ τῷ ὁμοιώματι τῆς παραβάσεως ᾿Αδάμ, ὅς ἐστιν τύπος τοῦ μέλλοντος 15 ᾿Αλλ᾿ οὐχ ὡς τὸ παράπτωμα, οὕτω καὶ τὸ χάρισμα. εἰ γὰρ τῷ τοῦ ἑνὸς παραπτώματι οἱ πολλοὶ ἀπέθανον, πολλῷ μᾶλλον ἡ χάρις τοῦ Θεοῦ καὶ ἡ δωρεὰ ἐν χάριτι τῇ τοῦ ἑνὸς ἀνθρώπου ᾿Ιησοῦ Χριστοῦ εἰς τοὺς πολλοὺς ἐπερίσσευσε..
14. لَكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى وَذَلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي. 15. وَلَكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هَكَذَا أَيْضاً الْهِبَةُ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً نِعْمَةُ اللهِ وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ.


التعليق
يقول القديس بولس: الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي. وباليونانى ὅς ἐστιν τύπος τοῦ μέλλοντος [أوس استين (((تيبوس))) تو ميلونتوس].
هنا نجد ان القديس بولس هو من رمز او إستخدم أسلوب التيبولوجى وشبه المسيح بآدم، وهناك أمثلة كثيرة فى الكتاب ولكن الخلاصة أن الكتاب نفسه أى الرب الإله نفسه هو من إستخدم هذا الإسلوب.
بل الأكثر من ذلك ان اليهود أنفسهم هم الذين قد بدء فى هذا الشكل من التفسير
يقول المؤرخ يوسابيوس القيصرى (+340م) أن فيلو اليهودى (+50م) قال عن جماعة الشفائيين الذين كانوا يهود وأمنوا بالمسيح وكانوا موجودين بالإسكندرية حول بحيرة مريوط فى منتصف القرن الأول بمعنى انهم هم وفيلو معاصرين لبولس الرسول نفسه وقد فسروا الكتاب المقدس بنفس الفكرة التيبولوجية هذه يقول الأتى: "لأنهم يقرأون الكتب المقدسة ويفسرون فلسفة آبائهم بطريقة رمزية معتبرين الكلمات المكتوبة رموزا لحقائق خفية أعطيت فى صور غامضة."

المصدر/
(تاريخ الكنيسة 2/17/10)

يوسابيوس القيصرى، تاريخ الكنيسة، تعريب القمص مرقص داود، القاهرة: مكتبة المحبة، 1998، ص. 75.


هل نكتفى بهذا؟

لا

نقول ان اليهود قبل المسيحية كانوا يؤمنوا ويفسروا النبؤات التى نتكلم عنها انها نبؤات عن المسيح وليس عن الأشخاص المذكورين بالفعل فى الأسفار الموجوده مثل داود وسليمان وغيرهم.
نذكر على سبيل المثال الآية الواردة فى سفر إشعياء



هُوَذَا عَبْدِي يَعْقِلُ يَتَعَالَى وَيَرْتَقِي وَيَتَسَامَى جِدّاً. (إشعياء 52: 13)


من عبدى هذا الذى يتكلم عنه النبى إشعياء؟
يقول راشى المفسر اليهودى من القرن الـ12 الميلادى أن عبدى هنا مقصود بها يعقوب



المصدر/


https://www.chabad.org/library/bible_cdo/aid/15983/showrashi/true#lt=primary


بينما يقول ترجوم جونثان المُتتلمذ على يد الراباى هليل مثل بولس الرسول وهم الإثنين معاصرين لبعضهم البعض يقول ان عبدى هنا هو المسيح
הָא יַצְלַח עַבְדִי מְשִׁיחָא יְרוּם וְיִסְגֵי וְיִתְקוֹף לַחֲדָא.
الترجمة
Behold, my servant, the Messiah, shall prosper.
هوذا عبدى المسيح يعقل.

المصدر/

https://www.sefaria.org/Targum_Jonathan_on_Isaiah.52?lang=bi
وهناك أمثلة كثيرة غيرها وغيرها عن فكر اليهود عن النبؤات قبل المسيح وبعد ما جاء المسيح قرروا تغير رأيهم.
الخلاصة

أن المسيحيين لم يخترعوا هذا الأسلوب فى التفسير بل هو الكتاب المقدس من فسر بهذه الطريقة وبالطبع الكتاب المقدس هو موحى به من الله.
يتبع

 
أعلى