4 علامات في عين طفلك تدل على مرض عقلي

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,606
مستوى التفاعل
1,314
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD

pexels-anastasiya-gepp-1462635-1.jpg

الحيوانات الأليفة تعلم طفلك المسؤولية وتقلل التوتر (بيكسلز)


يساعدنا النظر إلى عيني شخص ما على فهم إذا كان الشخص حزينا أو غاضبا أو مندهشا، ولأننا بالغون نتخذ بعد ذلك قرارات بشأن كيفية الاستجابة، وماذا نفعل بعد ذلك. لكننا نعرف القليل عن أنماط نظرات الأطفال، التي قد تخبرنا الكثير عن احتمالية إصابة الطفل باضطراب عقلي.

وفي ما يلي أحدث ما توصل له الأطباء عن إمكانية تشخيص الطفل مبكرا من عينيه:

اضطراب القلق​


نشرت مجلة "علم نفس وطب نفس الطفل" (Association for Child and Adolescent Mental Health) بحثا أجراه أساتذة علم النفس بجامعة كاليفورنيا عام 2017، حاولوا خلاله فحص الرابط بين نظرة العين وأعراض القلق والرهاب الاجتماعي لدى الأطفال.

واختبر الباحثون 82 طفلا، تتراوح أعمارهم بين 9 و13 عاما، وعرضوا عليهم عدة صور في مجموعات على 4 مرات على شاشة الكمبيوتر، وزودوه بجهاز تتبع مقل العين لمعرفة ما جذب انتباه عيون الأطفال ومدة الانتباه.

واهتم الباحثون بعرض صور عادية وأخرى مصحوبة بصوت عال وتعبيرات مخيفة، لملاحظة نمط نظرات الأطفال عند الشعور بالخوف والقلق، ولتحديد إذا كان الأطفال يتواصلون بالعين أكثر مع شخص يمثل تهديدا لهم حتى عندما لا يعبرون عن الخوف في تلك اللحظة.

وصل البحث لخلاصات مهمة: الأطفال يقضون وقتا أطول في النظر إلى عيون وجه مخيف مقارنة بوجه عادي؛ مما يوحي بأنهم ينتبهون للتهديدات المحتملة حتى لو لم يظهر الخوف عليهم. في المقابل، أظهر بعض الأطفال علامات للقلق الشديد بأن تجنبوا الاتصال البصري مع الوجوه العادية والمخيفة في كل مراحل التجربة وقل تواتر نظراتهم، وزاد شعورهم الداخلي بالخوف من النظر للصور العادية.

وقد يكون الخوف شعورا طبيعيا، ورغم أن تجنب الاتصال بالعين قد يقلل القلق على المدى القصير، فإنه بمرور الوقت قد تضيع مهارات اجتماعية مهمة على هؤلاء الأطفال ويعانون رهابا اجتماعيا من مواقف ليست مصدر تهديد.



pexels-cottonbro-6651865.jpg


المصابون يظهر عليهم اضطراب فرط الحركة وصعوبة في الانتباه إلى العيون بشكل خاص (بيكسلز)


اضطراب ثنائي القطب


ونشر موقع "ميد سكيب" (Medscape) نتائج دراسة أجراها أساتذة طب العيون بجامعة كاليفورنيا عام 2022، تتحدث عن ارتباط العيون المنحرفة أو المتقاطعة أو "الحول" بمخاطر الإصابة بأمراض عقلية، مثل القلق والاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب والفصام.

ويعد "الحول" أحد أكثر مشاكل العيون شيوعا لدى الأطفال، وهي حالة لا تتناسق فيها نظرة عيني الطفل ويصاب بها الملايين حول العالم.


ونجحت الدراسة في فحص قاعدة بيانات 12 مليون طفل مصاب بالحول يمثلون أعراقا وأجناسا متنوعة، إضافة إلى مناطق جغرافية مختلفة، للتأكد من شكوك الأطباء النفسيين حول ارتباط الحول بالأمراض العقلية.

وأكدت الدراسة ارتباط الحول بـ5 أمراض عقلية، هي: اضطراب القلق والاكتئاب والإدمان والاضطراب ثنائي القطب وانفصام الشخصية، وارتفعت مخاطر الإصابة بتلك الأمراض بمقدار الضعف بين الأطفال المصابين بالحول مقابل غير المصابين.

التوحد​


وتوصل المعهد الوطني الأميركي للصحة العقلية (NIMH) لأول علامة للتوحد عند الرضع عام 2013، ولم يكن تشخيص التوحد قبل ذلك ممكنا إلا بعد سن الثانية، عندما يتضح تأخر المهارات الاجتماعية واللغوية للطفل لكن تقل فعالية تطوير المهارات تدريجيا إذا تأخر التشخيص.

وموّل المعهد دراسة لتحديد العلامات المبكرة للتوحد لزيادة فعالية العلاج المبكر، وقسم الباحثون الأطفال لمجموعة معرضة للخطر بسبب إصابة الشقيق الأكبر بالتوحد ومجموعة غير معرضة للخطر.


ولاحظ الباحثون أن الأطفال في مرحلة النمو يركزون نظرهم على الوجوه البشرية خلال الساعات القليلة الأولى من الحياة، ويولون اهتماما خاصا بعيون الآخرين خلال أول شهرين حتى 6 أشهر من عمرهم. وعلى العكس، لم يظهر الأطفال المصابون بالتوحد هذا النوع من الاهتمام بالنظر إلى أعين أمهاتهم، وقل تواصلهم البصري إلى نصف مدة تواصل المجموعة الأولى.

واختبر الأطفال في 10 أوقات مختلفة، بين عمر شهرين و24 شهرا، وبحلول سن الثالثة تلقى جميع الأطفال من المعرضين للخطر تشخيصا سريريا لاضطراب طيف التوحد.

وفسّرت دراسة لاحقة عام 2016 أن الأطفال المصابين بالتوحد لا يتجنبون النظر في عين الآخرين عن قصد، لكنهم يفتقدون الأهمية الاجتماعية للتواصل البصري ولا يفهمون لغة العيون.




صور عن أطفال التوحد


أطفال التوحد لا يظهرون اهتماما بالنظر إلى عيون أمهاتهم (شترستوك)


اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه​


نشرت مجلة "الطب النفسي للأطفال والتنمية البشرية" عام 2022 نتائج فحص الروابط بين انتباه الأطفال إلى عيون الآخرين وأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD).


وفحص الباحثون 82 طفلا، تتراوح أعمارهم بين 8 و13 عاما، يعاني 40% منهم من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

ومع تتبع عيون الأطفال، أظهر المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه صعوبة في الانتباه إلى العيون بشكل خاص، وعادة ما هربت مقلهم للنظر نحو الفم والأنف، بوصف العين الجزء الأكثر تعبيرا في الوجه، وهو ما يتفق مع الأبحاث الحديثة التي أشارت إلى أن الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قد يظهرون إعاقات في فهم نظرات الآخرين ونقص الاهتمام بنظراتهم عند ظهور مشاعر معبرة.
 
أعلى