10 مواقع علمية موثوقة يمكن الرجوع إليها

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
2,204
مستوى التفاعل
671
النقاط
113

10 مواقع علمية موثوقة يمكن الرجوع إليها​

بوجود وسائل التواصل الاجتماعي تكثر المعلومات المغلوطة في مجال العلوم​



655371-1482798292.jpg

اتسمت بعض المواقع العلمية بتبسيط الحقائق الكونية وحافظت على مصداقية في نقل المعلومات (رويترز)

في أيامنا هذه بوجود وسائل التواصل الاجتماعي تكثر المعلومات المغلوطة التي يمكن تلقيها والاقتناع بصحتها أحياناً لكثرة تداولها، خصوصاً في المجالات العلمية، وإن لم يكن لها أساس من الصحة، فتبرز هنا أهمية التمييز بين المصادر الموثوقة وتلك التي لا تهدف إلا إلى الجذب وزيادة معدلات المشاهدة والمتابعين.
على رغم واقع العلوم والتغييرات الكثيرة التي حصلت في الأعوام الأخيرة تبقى هناك مصادر علمية موثوقة من مواقع استطاعت أن تحافظ على مصداقيتها ويتابعها عشاق العلم والمعرفة بطريقة مبسطة ولو من غير المتخصصين بهدف نشر الوعي والمعرفة على نطاق أوسع. بعضها تحول من مطبوعة ورقية إلى العالم الرقمي وانتقل الآخر إلى الإعلام المرئي أو المسموع.
1- موقع National Geographic
لطالما ارتبط اسم قناة وموقع National Geographic بالإثارة منذ الانطلاقة. في الوقت نفسه وإلى جانب طابع التشويق الذي يميزه اعتبر دوماً من المواقع العلمية الموثوقة التي يكثر متابعوها. يقدم الأخبار العلمية بالمئات عن الحيوانات وعلوم الطبيعة والآثار ومختلف أنواع الاكتشافات المثيرة من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى العروض العلمية التي يعرفها قلائل ويبدو التعرف إليها بمثابة اكتشافات علمية مثيرة للاهتمام بالنسبة إلى عشاق هذا العالم. وما يزيد من تميز National Geographic وجود فريق عمل من المراسلين الذين يضيفون طابعاً إنسانياً وتشويقياً إلى ما يقدمونه من صور ومشاهد ومقالات بطريقة مقربة من الناس عن ظواهر علمية سواء كان من يتابعهم عالماً أو مجرد شخص عادي من محبي عالم الحيوانات والطبيعة والعلوم.
الموقع: www.nationalgeographic.com
2- موقع Science Daily
هو موقع أميركي تأسس عام 1995 ويعنى بنشر يومي للأخبار والأبحاث والمقالات العلمية المتعلقة بفروع العلم كافة من علم الأحياء إلى الفلك والصحة وعلم النفس والأنثروبولوجيا والجيولوجيا والمناخ والفضاء والحيوان والفيزياء والرياضيات والكيمياء وغيرها.
يعتبر من المواقع العلمية الموثوقة التي تمتاز بمقالات سهلة ويعد من أشهر المواقع التي تغطي الأخبار العاجلة وأحدث الاكتشافات العلمية ويمكن لزائر الموقع أن يصل إلى آلاف المقالات البحثية والصور والموسوعات العلمية والمراجعات العلمية الأبرز، إضافة إلى المئات من مقاطع الفيديو التعليمية في المجالات العلمية.
يتم تحديث الأخبار العاجلة والمقالات الخاصة التي تغطي آخر الاكتشافات في علم الحيوان وفيزياء الفضاء على مدى الأسبوع لمواكبة آخر التطورات فيها وفي الوقت نفسه يتميز بكونه منصة تستخدمها مؤسسات بحثية رائدة وجامعات في نشر اكتشافاتها العلمية ويمكن الحصول على الإشعارات العلمية المهمة من خلال الاشتراك في النشرة الإخبارية للموقع عبر البريد الإلكتروني.
الموقع: www.sciencedaily.com
3- موقع Science News
له مكانة مرموقة بين المواقع، إذ يتضمن مختلف المجالات العلمية من علم الفضاء والذرة والبيئة والأرض والإنسان والوراثة والخلية وصولاً إلى علم التكنولوجيا والطاقة وغيرها بشكل يرضي مختلف الأذواق والاهتمامات، وتتوافر للموقع قناة "يوتيوب" خاصة به لمواكبة آخر المستجدات العلمية. كما يمكن قراءة المجلة اليومية التي يتبعها وتحمل الاسم نفسه من مدونتها. يقدم المعلومات العلمية كافة بطريقة مبسطة مع مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية الحديثة، فيتبع بذلك خطى المجلة التي التزمت المسار نفسه منذ إطلاق العدد الأول لها عام 1922.
الموقع: www.sciencenews.org
4- موقع AAAS
يهتم موقع الرابطة الأميركية للعلوم المتقدمة التي أنشئت عام 1848 ويعمل فيها أكثر من مليون باحث بالنهوض بالعلوم والهندسة والتكنولوجيا ونشرها على أوسع نطاق ممكن ويسعى إلى تعزيز التواصل بين العلماء والمهندسين وعامة الناس وينشر عدداً من المجلات والتقارير والكتب والنشرات العلمية.
الموقع: www.aaas.org

اقرأ المزيد​


5- موقع NPR
ينشر موقع National Public Radio في قسم العلوم أخباراً ومعلومات ومقاطع صوتية على شبكة مؤلفة من حوالى 1000 محطة مستقلة تقريباً وله صفحة علمية خاصة تنشر آخر الأخبار والأبحاث العلمية حول مواضيع مختلفة كالبيئة والطاقة والفضاء والتكنولوجيا وغيرها ويتميز بسماحه للزائر بمتابعة أحدث القصص عن القضايا والاكتشافات العلمية بالاستماع إليها بدلاً من قراءتها. فتتوافر فيه مجموعة واسعة من القصص الإخبارية الصوتية عن قضايا كتغير المناخ والاحتباس الحراري وغيرهما ويمكن للزائر تنزيلها بشكل MP3، إلى جانب التحقيق في أحدث الابتكارات التكنولوجية وآخر الاكتشافات في مجالي الفضاء والطب.
الموقع: www.npr.org
6- موقع Science Et Vie
منذ انطلاقتها عام 1913 استطاعت مجلة Science Et Vie الشهرية أن تقرب مجال العلوم من الكل وتضعه في متناول الجميع ممن يعشقون تتبع هذا النوع من الأخبار واكتشاف مزيد حول التطورات العالمية في شأنه إلى أن أطلقت موقعها المكمل لتنقل العلم على نطاق أوسع بطريقة مبسطة كالمعتاد. ثم عادت وانطلقت بـScience&Vie Junior لتوصل العلم إلى الأطفال بطريقة جذابة تثير فضولهم حول كل جديد من حولهم في مجال العلوم، وتميز الموقع بغوصه المعمق في علم الفلك ومن أهم ميزاته أنه يعتبر من أكثر المواقع العلمية حرصاً على تبسيط المعلومات العلمية والطبية في مختلف أقسامه، الفضاء والمناخ والتكنولوجبا والصحة مع قسم خاص يقدم أكثر الأسئلة شيوعاً في هذه المجالات والأجوبة عنها وله أيضاً تلفزيون إلكتروني يدعم أهدافه ذاتها.
الموقع: www.science-et-vie.com
7- موقع Scientific American
موقع متميز بمقالاته الموثوقة المبنية على الأبحاث العلمية والمكتوبة بغاية الدقة وترافقها تفسيرات للمصطلحات العلمية ورسومات تفسيرية ويأتي الموقع الذي يعتبر من المواقع العلمية الأكثر شمولية ليكمل صحيفة Scientific American التي نشر العدد الأول منها عام 1845 ولعلماء أمثال توماس إديسون وألبرت أينشتاين مقالات فيها وهي تطبع بـ18 لغة مختلفة.
ينشر الموقع الذي أطلق عام 1996 مقالات من أعداد سابقة للمجلة وأخرى حالية، إضافة إلى مقالات تنشر أونلاين فقط وأخبار يومية وتقارير خاصة بأهم الأبحاث العلمية المشوقة ويتضمن مقالات وأفكاراً متميزة في المعلومات التي تقدمها وطريقة طرحها في مجالات الصحة والتكنولوجيا والبيئة، علماً أن قسماً من المحتوى الذي يقدمه الموقع مجاني والآخر محدد للمشتركين فيه. يفسح موقع Scientific American المجال لزائريه للاطلاع على بضع مقالات في الشهر مجاناً وتتوافر النسخة الفرنسية منه Pour La Science.
الموقع: www.scientificamerican.com
8- موقع Popular Science
مجلة رقمية بريطانية حازت 58 جائزة تميز في تقديم المحتوى العلمي وترجمت إلى أكثر من 30 لغة، وكانت المجلة الورقية منها انطلقت بنسختها الأولى عام 1872 إلى أن توقف الإصدار الورقي ولم تعد متوافرة إلا رقمياً منذ 27 أبريل (نيسان) 2021 بمختلف أقسامها، الصحة والعلوم والتكنولوجيا والبيئة.
الموقع: www.popsci.com
9- موقع Nature
انطلقت مجلة Nature البريطانية الشهيرة بعددها الأول عام 1869 ومن أهم المجالات التي تعنى بها علم الفيزياء وعلم الأحياء. أصبحت متاحة باللغة العربية على موقعها الإكتروني الذي يتم تحديثه أسبوعياً عام 2012 وبعد فترة قصيرة من نشر المقالات باللغة الإنجليزية، مما يفسح المجال للاطلاع على أحدث المستجدات في هذه المجالات من مصدر موثوق وعلمي رصين.
الموقع: www.nature.com
10- موقع Discover Magazine
تأسس عام 1980 لينشر المقالات العلمية ومع تدشين الموقع الإلكتروني التابع له حافظ على أسلوبه في نقل المعلومات العلمية إلى عشاقها بأسلوب كتابي مبسط وجذاب في غاية الدقة. كما يمكن الاطلاع على عدد المجلة وأعدادها السابقة كافة عبر الموقع نفسه. يحرص الموقع على جذب العدد الأكبر من المتابعين من محبي العلوم بطريقة جذابة ترتبط بطريقة تقديم المعلومات والأقسام التي ترضي مختلف الأذواق كالعلوم والفكر والتكنولوجيا والصحة والبيئة والأرض.
الموقع: www.discovermagazine.com
مواقع علمية

 

المرفقات

  • 1727473300882.gif
    1727473300882.gif
    42 بايت · المشاهدات: 0
  • 1727473301010.gif
    1727473301010.gif
    42 بايت · المشاهدات: 0
  • 1727473301129.gif
    1727473301129.gif
    42 بايت · المشاهدات: 0
  • 1727473301267.gif
    1727473301267.gif
    42 بايت · المشاهدات: 0

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
2,204
مستوى التفاعل
671
النقاط
113

الجزيئات الأساسية تسرع الجهود العلمية لمكافحة السرطان​

يستخدم الباحثون مسرعات الجسيمات العملاقة لإيجاد طرق لتوسيع نطاق العلاج الإشعاعي للمرض​


634581-1333788479.jpg

روبرتو كورسيني منسق مختبر "كلير" يستعرض مسرع الجسيمات الخطي (أ ف ب)

يعمل الباحثون في المجلس الأوروبي للأبحاث النووية، أحد أكثر المختبرات شهرة في العالم، على درس الجسيمات الأولية سعياً إلى حل ألغاز الكون، لكن جهودهم تتيح أيضاً توسيع نطاق علاج بعض أنواع السرطان التي كانت تعد حتى الآن مميتة.




















ويستخدم الباحثون في المركز الواقع في منطقة سويسرية على الحدود مع فرنسا قرب مدينة جنيف، مسرعات الجسيمات العملاقة لإيجاد طرق لتوسيع نطاق العلاج الإشعاعي للسرطان، وتالياً معالجة الأورام التي يصعب الوصول إليها، والتي يؤدي العجز عن بلوغها إلى وفاة حتمية للمرضى.
يقف روبرتو كورسيني، وهو منسق مختبر "كلير" (CLEAR) في قلب المجلس، إلى جانب مسرع خطي كبير للجزيئات، وهي عارضة معدنية طولها 40 متراً مع أنابيب مغلفة بورق الألمنيوم عند أحد الأطراف، ومجموعة أدوات قياس وأسلاك من كل الألوان.
وقال كورسيني لوكالة الصحافة الفرنسية خلال زيارة إلى الموقع، أخيراً، إن البحث في الموقع يهدف إلى إنشاء حزم عالية الطاقة من الإلكترونات يمكن أن تساعد في نهاية المطاف في محاربة الخلايا السرطانية بشكل أكثر فاعلية.
وأوضح كورسيني أن الهدف يكمن في تطوير "تكنولوجيا لتسريع الإلكترونات ذات الطاقات اللازمة لعلاج الأورام العميقة التي تزيد على 100 مليون إلكترون فولت". وتتمحور الفكرة حول استخدام هذه الإلكترونات عالية الطاقة مع طريقة معالجة جديدة واعدة تُسمى "فلاش" (FLASH).
تقوم هذه الطريقة على توصيل جرعة الإشعاع في بضع مئات من الألف من الثانية، بدلاً من بضع دقائق كما الحال حالياً. وقد ثبت أن هذا الأسلوب له التأثير المدمر نفسه على الورم المستهدف، لكنه يسبب ضرراً أقل بكثير للأنسجة السليمة المحيطة.
وقال المسؤول عن نقل المعارف في المجلس الأوروبي للأبحاث النووية بنجامين فيش إن العلاج الإشعاعي التقليدي "يتسبب في أضرار جانبية".
وأوضح للصحافيين أن تأثير العلاج القصير والمكثف بتقنية FLASH يتمثل في "تقليل الخطر على الأنسجة السليمة مع إتلاف الخلايا السرطانية بشكل مناسب".
واستخدمت تقنية FLASH لأول مرة على المرضى في عام 2018 استناداً إلى المسرعات الخطية الطبية المتاحة حالياً، والتي توفر حزماً إلكترونية منخفضة الطاقة من نحو ستة إلى 10 ملايين إلكترون فولت.

اقرأ المزيد​


مع ذلك، في مثل هذه الطاقة المنخفضة، لا يمكن للحزم أن تخترق بعمق، وتالياً فإن هذا العلاج الفعال للغاية لم يستخدم حتى الآن إلا في الأورام السطحية، مثل سرطانات الجلد، لكن العلماء الفيزيائيين في المجلس الأوروبي للأبحاث النووية يتعاونون حالياً مع المركز الجامعي لمنطقة فود (CHUV) في مدينة لوزان السويسرية لتطوير آلة قادرة على إرسال شعاع من الإلكترونات من 100 إلى 200 ميغا إلكترون فولت، ما من شأنه القضاء على الأورام التي يصعب الوصول إليها.
وغالباً ما تعد الأورام السرطانية العميقة التي لا يمكن علاجها بالجراحة أو العلاج الكيماوي أو الإشعاعي التقليدي بمثابة حكم مبرم بالإعدام للمرضى.
وقال رئيس قسم الأشعة في مركز CHUV جان بوريس إن السرطانات التي "لا يمكننا علاجها في الوقت الحالي ستكون الأهداف" التي سيجري التركيز عليها. وأشار إلى أنه بالنسبة لهذه السرطانات "التي قد تمثل ثلث الحالات، فقد يغير ذلك المعادلة".
ويأمل الباحثون خصوصاً في أن تتيح طريقة FLASH، بتأثيرها الأقل ضرراً على الأنسجة المحيطة، مهاجمة الأورام الموجودة في الدماغ أو قرب الأعضاء الحيوية الأخرى. ويتمثل أحد التحديات في جعل المسرع القوي مضغوطاً بما يكفي للسماح باستخدامه في المستشفى.
وفي المجلس الأوروبي للأبحاث النووية خصصت قاعة كبيرة لمسرع CLEAR الذي يتطلب 20 متراً لدفع الإلكترونات إلى مستوى الطاقة المطلوب، و20 متراً إضافية لتكييف الحزمة وقياسها وتسليمها، لكن روبرتو كورسيني يرى أن CERN مزود بالقدرة اللازمة "للتسريع في مساحة أصغر". وسيهدف النموذج الأولي الذي يتم تصميمه بالتعاون مع مركز CHUV إلى إنجاز المهمة باستخدام آلة بطول 10 أمتار.
وفقاً لكورسيني، فإن هذا الحل "يخفض الكلف، ويقلل من استهلاك الطاقة وتنوعها، ويمكن تثبيته بسهولة في المستشفى من دون الحاجة إلى بناء مبنى كامل".
وقال بوريس إنه من المتوقع أن يبدأ صنع النموذج الأولي في فبراير (شباط) 2023، ويمكن أن تبدأ التجارب السريرية على المرضى في عام 2025 "إذا سارت الأمور على ما يرام".
المزيد عن: الأمراضمرض السرطانالمجلس الأوروبي للأبحاث النوويةمسرعات الجسيمات العملاقةالعلاج الإشعاعي

المزيد من صحة


صحة
1727473580738.gif

هل تكسر الفكاهة الخوف من المعلومات الخاصة بسرطان القولون؟

صحة
1727473580879.gif

دواء للاكتئاب يظهر فعالية في محاربة أورام الدماغ

صحة
1727473581026.gif

 

المرفقات

  • 1727473580620.gif
    1727473580620.gif
    42 بايت · المشاهدات: 0

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
2,204
مستوى التفاعل
671
النقاط
113

هل نحصل على اللقاح "المعجزة" ضد السرطان بحلول 2030؟​

البروفيسوران وراء الجرعة التحصينية من شركة "بيونتيك" ضد كورونا يعتقدان أن لقاحات مكافحة الأورام الخبيثة ربما تكون متاحة على نطاق واسع​

اندبندنت عربية
630736-888770593.jpg

"بيونتيك" ليست وحيدة في ميدان المعركة هناك شركات تصنيع أدوية عدة تعمل على إيجاد لقاحات مضادة للسرطان (غيتي)

سرطان الثدي، والرئة، القولون والمستقيم، والبروستاتا، والجلد... تطول لائحة الأورام الخبيثة بحسب صحيفة "تايمز"، وتطول معها أعداد الوفيات التي تحصدها. ولكن فيما يقض السرطان مضجع كثيرين، يخوض العلماء في المختبرات ومن طريق التجارب السريرية معاركهم الأكثر تعقيداً ضده، علّهم يظفرون في الحرب على أحد أشد أعدائنا فتكاً. النبأ السار أن أملاً بدأ يلوح في الأفق، كما كشف كل من البروفيسور أوغور شاهين وأوزليم توريتشي، اللذين لمع نجمهما في غمرة كورونا، موضحين أن الدروس المستفادة من الجائحة ستسرع على الأرجح في طرح علاجات للسرطان قائمة على تكنولوجيا "الحمض النووي الريبوزي المرسال" messenger RNA (اختصاراً "أم آر أن أي" mRNA)، المستخدمة في لقاحات كورونا

في الحقيقة، عندما شارك الزوجان في تأسيس "بيونتيك" في ألمانيا عام 2008 كانا مهمومين بالقضاء على السرطان أولاً، ولكن عندما اجتاحت جائحة كورونا العالم، وجدا أن الحاجة تستدعي صب تركيزهما على ابتكار لقاح ضد الفيروس المستجد، متعاونين في هدفهما مع شركة الأدوية العملاقة "فايزر".
وكما صار معروفاً يستخدم لقاحهما "الحمض النووي الريبوزي المرسال" بغية إعطاء الجسم نموذجاً عن البروتين الشوكي الذي يغلف كورونا. من ثم، يُطلب من الخلايا طرح نسخ من البروتين، الذي يعلم الجهاز المناعي أن يتعرف إليه ويكافحه.
صحيفة "ذا تايمز" تطرقت في تقرير نشرته إلى مقابلة أجراها البروفيسوران يوم الأحد مع المراسلة لورا كونسبرغ على إذاعة "بي بي سي"، موضحة أن البروفيسورة توريتشي كشفت بعض التفاصيل بشأن اللقاحات المنتظرة ضد السرطان، ومن جملة ما جاء على لسانها أن الخطوات التي حققتها وزملاؤها على مدى عقود "لتطوير لقاح للسرطان كانت بمثابة القوة الداعمة لابتكار لقاح يصد كورونا، والآن نجد أن لقاح كورونا نفسه والتجربة التي خضناها لابتكاره يردان الجميل لمجهودنا في التوصل إلى حل يقضي على السرطان".
وشرحت البروفيسورة أنهم لحسن الحظ قد تعلموا كيفية تصنيع اللقاحات بشكل أفضل وأسرع، كذلك كيفية تفاعل الجهاز المناعي مع "الحمض النووي الريبوزي المرسال" لدى "عدد كبير من الناس".
كذلك أشارت البروفيسورة توريتشي إلى نقطة مهمة، وهي أن أوجه التقدم التي تحققت مع لقاح كورونا قد ساعدت الجهات التنظيمية المعنية في التعرف إلى لقاحات "الحمض النووي الريبوزي المرسال"، وكيفية مراجعتها والنظر فيها، ما سيقود "بالتأكيد إلى تسريع عجلة طرح لقاحنا المضاد للسرطان"، على ما نقلت "ذا تايمز".


وعندما سُئل البروفيسور شاهين عن الموعد الممكن لتوافر لقاحات السرطان على نطاق واسع، أجاب أنه سيكون "قبل عام 2030".
ورأت توريتشي "أن علاج السرطان أو تغيير حياة مرضى السرطان إلى الأفضل في متناول أيدينا"، غير إن العلماء في العادة لا يغالون في توقعاتهم، "لأن الطبيعة وعلم الأحياء يكتنزان أسراراً جمة".
وفق "ذا تايمز"، ستعمل لقاحات السرطان بشكل مشابه للقاحات المضادة لفيروس كورونا، إذ تعلم جسم المتلقي أن يصنع جزيئات المستضد الموجودة في الورم كي يصير قادراً على التعرف إلى أي خلايا متبقية بعد الخضوع لجراحة استئصال الورم، من ثم توجيه ضرباته إليها.
تذكيراً، كانت "بيونتيك" قد قدمت في "مؤتمر الجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري" في شيكاغو الذي عقد في يونيو (حزيران الماضي)، نتائج تجربة مبكرة خاضتها بالتعاون مع مرضى يكابدون سرطان البنكرياس. في النتيجة، تبين أن السرطان لم يعاود الظهور لدى نصف المرضى المطعمين الـ16 بعد مضي 18 شهراً على التطعيم. ومن بين المشاركين الثمانية الآخرين الذين لم يولد اللقاح أي استجابة مناعية لديهم، توفي ستة أو ظهر السرطان في أجسامهم مجدداً.
ليس خفياً أن سرطان البنكرياس أكثر أنواع السرطانات فتكاً، إذ يخطف أرواح 90 في المئة من ضحاياه في غضون سنتين من التشخيص، لذا حظي بالاهتمام الأول. ولكن تخوض الشركة تجربة مماثلة على مرضى سرطان الأمعاء.
بيد أن "بيونتيك" ليست وحيدة في ميدان المعركة، بل إن شركات تصنيع أدوية عدة تشتغل على لقاحات مضادة للسرطان وقد بلغت المراحل التجريبية. بعض تلك الجرعات يتماشى مع حال كل مريض بحد ذاته على حدة، ويستهدف بشكل مباشر بروتينات من ورم المريض نفسه، في حين يوجه البعض الآخر سهامه ببساطة نحو مستضدات موجودة عادة في نوع السرطان لديهم.
في تعقيبه على هذه الأنباء السارة، قال الدكتور سام غودفري، من "مركز بحوث السرطان في المملكة المتحدة"، إن "العلم كان سبيلنا إلى الخروج من الجائحة، وسيكون على المنوال نفسه طريقنا نحو التغلب على السرطان. يحدونا التفاؤل بأن تكنولوجيا "الحمض النووي الريبوزي المرسال" وغيرها من أساليب تصنيع اللقاحات المدهشة ستمنح الأطباء في المستقبل خيارات علاجية إضافية تسهم في هزيمة السرطان".
صحيح أن الخروج من المختبر بلقاح مضاد للسرطان أشبه بتحقيق معجزة، ولكنه أقرب إلى الواقع مما نعتقد. نحن أصلاً نستخدم لقاحات تتصدى لفيروسات معروفة بأنها تسبب السرطان.
من بين هذه اللقاحات الجرعة التحصينية المضادة لـ"فيروس الورم الحليمي البشري" human papillomavirus (اختصاراً لقاح "أتش بي في" HPV)، المعروف بأنه يؤدي إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم وغيره. كذلك يقي لقاح "التهاب الكبد بي" من الفيروسات التي تحفز سرطان الكبد.
ولكن المهمة المنوطة بالجيل المقبل من لقاحات السرطان تلقيح المصابين بالسرطان فعلاً ضد عودة المرض إلى أجسامهم بعد خضوعهم لجراحة لاستئصال الورم.
وبغض النظر عن التقنيات المستخدمة في تطوير اللقاحات، تبقى في المرصاد عقبات لا بد من دحرها- مثلاً، حقيقة أن الخلايا السرطانية تثبط جهاز المناعة، شأنها شأن بعض علاجات السرطان التقليدية. هكذا، يكون عسيراً الاعتماد على الجهاز المناعي "للتعلم" من اللقاح، ثم محاربة السرطان.
ولكن هل تتذكرون، قبل ثلاث سنوات كانت فكرة إنتاج لقاح ضد فيروس خرج علينا فجأة من حيث لا ندري، في غضون أشهر فقط، ضرباً من الخيال. لذا لن يكون من الجنون أن نراهن على تحقيق العلماء اختراقاً علمياً مرة أخرى.
المزيد عن: أمراض السرطانلقاح كوروناشركة بيونتيك

المزيد من صحة

صحة
1727473775102.gif

1727473775215.gif

هل تكسر الفكاهة الخوف من المعلومات الخاصة بسرطان القولون؟

صحة
1727473775325.gif

دواء للاكتئاب يظهر فعالية في محاربة أورام الدماغ

صحة
1727473775434.gif

 

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
2,204
مستوى التفاعل
671
النقاط
113

تقنية جديدة تعالج بعض أنواع سرطان الثدي​

تعتمد على تحديد طفرة جينية في قلب الأورام ثم تكييف العلاج وفقا لذلك​


620146-1530497148.jpg

تتطور الخلايا السرطانية بمرور الوقت واعتماداً على طفرات معينة يمكن أن تصبح مقاومة للعلاجات المستخدمة (بي أكس هير)

أظهرت دراسة نشرت نتائجها الجمعة، 30 سبتمبر (أيلول)، أن في الإمكان إبطاء تقدم بعض أنواع سرطانات الثدي من خلال تحديد طفرة جينية في قلب الأورام في الوقت المناسب، ثم تكييف العلاج وفقاً لذلك.

ونشرت هذه الدراسة في مجلة "لانست أونكولوجي"، إحدى المجلات الرئيسة في علم الأورام، وهي الأولى على هذا المستوى "تظهر فائدة سريرية كبيرة بعد استهداف طفرة bESR1 في وقت مبكر"، بحسب معدي الدراسة.
ولدى الأشخاص المصابين بسرطان الثدي تتطور الخلايا السرطانية بمرور الوقت، واعتماداً على طفرات معينة يمكن أن تصبح مقاومة للعلاجات المستخدمة.
المنهجية المعتمدة
وأجرى معدو الدراسة التي قادها عالم الأورام فرنسوا كليمان بيدار، وأقيمت في عشرات المستشفيات الفرنسية، تقويماً لمعرفة أهمية تحديد إحدى هذه الطفرات (bESR1) في الوقت المناسب والتصرف وفق المقتضى.

اقرأ المزيد​


ولتحديد هذه الطفرة، استخدم الباحثون تقنية واعدة في السنوات الأخيرة في عالم الأورام، وهي "الخزعة السائلة". ويهدف ذلك إلى دراسة محتويات الأورام من دون الحاجة إلى أخذ أنسجة من الثدي نفسه، كما هي الحال في الخزعة التقليدية، وهي عملية تطفلية مزعجة.
ويتطلب الأمر وفق المنهجية الجديدة سحب عينة دم بسيطة. ويحتوي دم المرضى في الواقع على جزء صغير من الحمض النووي الذي يأتي من الخلايا السرطانية، وباتت عملية عزله وتحليله تتسم بسهولة أكبر.
ولدى المريضات اللاتي يحملن هذه الطفرة، شكلت مجموعتان من نحو 80 شخصاً. واستمر أعضاء إحداهما في تلقي العلاج الأصلي، فيما تحول أعضاء المجموعة الثانية إلى عقار آخر يحمل اسم "فلوفستران".
وفي المجموعة الثانية، تم إيقاف تطور السرطان لفترة أطول في المعدل تصل إلى أشهر عدة.
محدودية الدراسة
وبعيداً من طفرة (bESR1) الفردية، يعتقد معدو الدراسة أن الاستراتيجية المستخدمة، أي اعتماد الخزعة السائلة ثم التغيير السريع في العلاج، يمكن أن تكون بمثابة نموذج للاستراتيجيات العلاجية المستقبلية.
مع ذلك، فإن هذه الدراسة لا تزال تظهر محدودية في مواضع عدة، أولاً لا يقوم هذا التغيير في العلاج إذا ما كان قد أدى في النهاية إلى تحسين فرص المريضات في الحياة.
إلى ذلك ركزت الدراسة على نوع معين من سرطان الثدي، إذ يكون الورم متلقياً للإستروجين. وهذا ما يسمح للعلاجات الهرمونية المستخدمة في هذه الدراسة بالعمل.
وهذا لا يشمل على سبيل المثال ما يسمى بالسرطانات "السلبية الثلاثية" التي تعتبر الأكثر فتكاً، لأن علاجها هو الأكثر تعقيداً.
المزيد عن: سرطان الثديمرض السرطانالطبأورام الثدي

 

المرفقات

  • 1727474075891.gif
    1727474075891.gif
    42 بايت · المشاهدات: 0
  • 1727474076010.gif
    1727474076010.gif
    42 بايت · المشاهدات: 0
  • 1727474076124.gif
    1727474076124.gif
    42 بايت · المشاهدات: 0
  • 1727474076241.gif
    1727474076241.gif
    42 بايت · المشاهدات: 0
أعلى