يا الهي .. انك كنت الحياة

mera22

فيك الكفايه
عضو مبارك
إنضم
24 يونيو 2009
المشاركات
4,239
مستوى التفاعل
345
النقاط
83
بسم الثالوث القدوس
يا الهي .. انك كنت الحياة بالنسبة لي .. كنت الهواء الذي اتنفسه .. كنت اريدك يارب وبشدة .. اريد ان احيا صباي معك .. كنت اريد ان احدثك دائما .. كنت اريد الحياة معك .. كنت اريد ان امشي ع خطي والدي .. كنت اريد حياة انت فقط ترؤسها وانت فقط تديرها يا الله .. كنت اريد بساطة فكر كفكر الملائكة .. كنت اريد حياة اشبه بحياة ادم حبيبك .. كنت اريدك انت فقط يا الله .. هذا العالم ؛ لقد تغيرت بل تشوهت بعد الامتزاج به .. لقد تحرفت عن جميع احلامي معك وبك .. هذا العالم يا الله ضيق .. قد كان ومازال ضيق ع شهيقي .. صعب وخطير .. خير وشر .. بساطة وسذاجة .. حكمة شيطانية وحكمة الهية .. حب وكره .. مشاعر ونفور .. حياة ايضا وموت .. لقد اخترت كل شئ يبعدني عنك .. نعم بعد كل هذه الاحلام .. وجدت ان هناك فروق بيننا .. وجدت ان مكانك السماء وليس الارض .. بل انا .. انا وحدي من يعيش ف الارض .. لا اشعر بك ولا اشعر بحضورك .. كنت اشعر فقط بالضيق .. والاضطهاد من افكاري .. افكاري التي توجهني بكل ما هو بعيد عنك يا الله .. ندمت واستحققت هذا الندم .. لاني كنت اجدك ف كل مكان اذهب اليه .. اجدك صورة لك تذكرني بك .. اجد انني جزء منك .. كلماتي منك .. مشاعري مستمدة منك يا الهي .. قسيت عليا لكي تؤدبني .. شعرت وتيقنت انك بجانبي وانك ف الارض معي .. انك تختار لي وتبعدني عن ما يؤذيني ويشوه جمالي وافكاري .. ايقنت اني جزء منك .. اخذة طباعك وافكارك .. انا انت يا الله .. انا جزء منك .. انا احبك واشعر بالدفء معك .. ايقنت انني ادعيت عليك وادخلتك ف افكاري التي هي بارادتي .. طلبت منك ان اكون مثل العالم .. ولكنك كنت معي ف كل لحظة .. كنت تجرح وتعصب .. كنت تسحق ويداك تحملني وتشفيني يا الهي .. لم اوفيك شكرا بالالفاظ .. بل لم اشكرك لانك انقذتني .. بل اشكرك لانك صنعتني .. صنعت مني وعاء جديد يفيض بالحب والخير مثلك .. فانا مثلك ف كل شيء .. اريدك .. نعم يا الله اريد ان ارجع واتبرأ من كل شيء .. اريد المغامرة معك .. اريد ان اشعر بك واجعل كل شيء ينطق بالتسبيح لاسمك .. لان من يدك يارب اعطيتك .. من يدك اهديك حبك وحنانك ولطفك وذوقك .. من يدك اعطيك حياتي وتدبيري ومشيئتي ..
 

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,237
مستوى التفاعل
1,706
النقاط
76
لا يجب ان ندع همومنا ومشاكلنا اليومية تبعدنا عن حب وخدمة الرب يسوع المسيح فمع نفس يجب ان نشجع بعضنا البعض ونصلي لبعضنا البعض ونرفع اعيننا من هذا العالم الفاني الى ملكوت المسيح الابدي الموعودين نحن به وكل يوم يأتي بيقربنا من لقائه عريس نفوسنا شخص المسيح والى المجد اللامحدود الذي لا تتخيله ادمغتنا
ولندع كل المشاعر السلبية جانباً ولنفرح باليوم الموعود الذي يزدان بلقاء حبيب نفوسنا المسيح وندع كل مر يمر وندع عمل نعمة الله في حياتنا تعمل والله يرى ويجري ويعمل
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
آمين
رائع جدا شكرا لمجخهودك
الرب يبارك حياتك​
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,068
مستوى التفاعل
1,039
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل

أجد أنني جزء منك..
كلماتي منك..
مشاعري مستمدة منك..
أيقنت أني جزء منك..
أنا أنت يا الله!

من أروع ما قرأت بهذا الموقع! تُذكّرني كلماتك بكلمات قديسة جميلة اسمها كاترين من جِنوه حين قالت:

My Me is God, nor do I recognize any other Me except my God Himself
("أناي" هي الله، ما عدت أعرف أي "أنا" أخرى سوى الله ذاته)!


كذلك كان للقديس يوحنا الصليب ورهبان مدرسة الكرمل عموما نفس الإشارات والمعاني، ناهيك بالطبع عن الصوفي المسيحي الأشهر مايستر إيكارت (المعلم إيكارت) الذي قال في عبارة خالدة:

The eye through which I see God is the same eye through which God sees me
(العين التي أرى بها الله هي نفس العين التي يراني الله بها)!



قلبكِ إذاً قديس حقا يا أختي المباركة! كلماتك تعبر عن قمة الكشف والاستنارة الروحية، وكان جديرا بالتالي أن تكون الختام. ولكن لم "يسقط العقل في القلب" بعد كما يقولون. :) ما زال عقلك يشاكس ويناوئ ويتردد ـ وربما أيضا يخاف ـ من الذوبان تماما في هذه الشركة أو بالأحرى "الوحدة" مع القدوس سبحانه! يهرب العقل بالتالي من هذا النور الساطع وسرعان ما يكسر "ظاهريا" تلك الوحدة التي بلغها القلب بالفعل مع خالقه، وللعقل في ذلك وسائل وحيل لا تنتهي. قد يخترع العقل مثلا "رغبة" جديدة ليست لدينا حقا، أو يفترض "دورا" علينا القيام به أولا، أو حتى يوحي للإنسان أنه غير "مستحق" بعد لهذه الوحدة. في حالتنا هذه هرب عقلك عن طريق خلق الرغبة أولا (أريدك.. أريد ان أرجع... أريد أن أشعر بك وأجعل...)، ثم عن طريق نسب الأفعال لنفسه أيضا (من يدك يارب أعطيتك. من يدك أهديك...)!


ولماذا أقول "ظاهريا"؟ لأن القلب بالفعل يعيش هذه الوحدة الكاملة مع الله في كل لحظة! ليس بينك وبين الله مسافة أبدا أو حجاب، من ثم لا يكسر العقل حقا ـ ولا يستطيع أن يكسر ـ وحدتنا هذه مع الله إلا ظاهريا فقط! أنتِ بالفعل "هناك" حيث يريد عقلك أن تذهبي! أنتِ بالفعل "هذا" الذي يريد عقلك أن تكوني! أنتِ بالفعل بنت العليّ سبحانه، جسدك بالفعل هيكله، وعندك صنع بالفعل منزله. من ثم في قلبك هذا ـ الآن بالفعل ـ تشرق ألف ألف شمس للنور والجمال والفرح، ومنه تفيض بالفعل أنهار المحبة والرحمة والسلام لتشمل الخليقة كلها!

أنتِ لا تريدين بالتالي أي شيء ولا ترغبين بأي شيء ولا ينقصك أي شيء. لا تصدقي أبدا أفكارك هذه، لا تصدقي أن بكِ أية رغبة حقا أو أي احتياج، ولا تصدقي أن هناك حتى أي فعل أو دور عليكِ القيام به. كل ما عليكِ هو فقط أن تدركي حقيقتك الأقدس، أنك "بنت القدوس" سبحانه، وأن تنذكري ذلك دائما!

هذا هو كل شيء! لماذا؟ لأن هذه الكينونة نفسها ـ كونك بنت الله ـ هي ما يجعلك تلقائيا ملح الأرض ونور العالم! كالشمس التي تشرق فتملأ الأرض بالنور تلقائيا دون أن "تفعل" ذلك حقا أو تجتهد فيه أو حتى تريده بل بحكم طبيعتها نفسها، كونها الشمس، كذلك أنتِ أيضا: تظهرين بالوجود تلقائيا ـ كونك بنت الله ـ كفيض نعمة وبركة وفرح وسلام يغمر كل العالم ويغمرك! تصيرين تلقائيا محبة الله التي تفيض دون شرط، سلام الله الذي يهدهد كل خوف، فرح الله الذي يغسل كل حزن، رحمة الله التي تشفق على كل ضعيف، كرم الله الذي لا يتأخر عن أي محتاج، وقوة الله التي تعطي هنا وتبذل هناك وتخدم هذا وذاك وتلك!

كل ذلك يحدث تلقائيا تماما، من تلقاء ذاته ـ كونك فقط بنت الله ـ دون أي جهد من جانبك أو فعل أو فكر أو نيّة أو تخطيط أو قرار أو حتى إرادة! :)

***

رائع جدا على أي حال، أشكرك على هذه المشاركة الثمينة والكلمات الرائعة ربنا يبارك قلبك الجميل، سلامه ونعمته معكِ دائما.


 
أعلى