اليهود والوثنيين زمان اتهموا المسيحين بانهم ياكلون لحوم البشر وبعد الاحتفال يطفئوا الانوار ليغمسوا فى الفجور والدنس
والسبب ان عبادات المسيحين كانت سرية
نقرا فى الهامش رقم 103 فى الفصل 26 من الحوار الاول للشهيد يوستنين
بعدما سمع الوثنيين روايات غامضة " بسبب سرية الطقوس المسيحية " عن الافعال التى تحدث فى اجتماعات المسيحين ومنها انهم ياكلون جسد احد الاشخاص ويشربون دمه ةايضا تبادل قبلة السلام بين المسيحين الذين يعتبرون بعضهم اخوة واخوان فاعادوا الوثنين تشكيل هذة الرواية كالاتى ان هؤلاء المنضمين حديثا لهذا الدين الجديد كانوا يعطونهم هراوات ليضربوا بها كتلة كبيرة من العجين كان مخبأ داخلها طفل وبعد قتل هذا الطفل كان الحضور ياكلون جسده ويشربون دمه وبعد ذلك يطفئون الانوار ويقومون بكل الافعال الشريرة ومن هذا التصور جاءت هذه الاتهامات ضد المسيحين بانهم قتلة الاطفال واكلى لحوم البشر " احتفالات ثيستية " وايضا زنى محارم " علاقات اوديبية "
نفهم من اتهام الوثنين للمسيحين الاتى
1-ان عبادات المسيحين كانت سرية
2- كان لا يوجد اختلاط بين المجتمع المسيحى السرى فى البداية وبين الوثنين
3-الوثنين انفسهم استغربوا عبادات المسيحين " كيف ياكلون جسدا ويشربون دما " وفهموا ذلك بانها ذبيحة دموية ويقومون بقتل الاطفال كما يفعل بعد الوثنين
وهذا الاتهام ايضا واجه بيه يوستنيوس تريفون فى حواره وقاله له " لئلا تصدقوا انتم ايضا اننا ناكل لحم البشر وبعد احتفالاتنا نطفئ الانوار لنغمص فى الفجور والدنس "
وكان رد فعل تريفون اليهودى غير المسيحى " ما نتعجب له هو هذا الاتهام الاخير لان الاتهامات الاخرى التى يثيرها الغوغاء ضدكم لا يمكن ان تصدق لانها مقززة للطبيعة البشرية ولكن التعاليم فى ما تسمونه الانجيل هى عظيمة وعجيبة لدرجة انى اشك ان يقدر احد ان ينفذها "
وماذا قال يوستنيوس عن الذبيحة المسيحية غير الدموية
" ان الله يشهد ان كل الذبائح التى تقدم بهذا الاسم ليسوع المسيح والتى اوصى يسوع بتقديمها التى هى الخبر والكاس فى سر الافخارستيا والتى يقدمها المسيحين فى جميع انحاء العالم هى مرضية امامه كتذكار لذبيحة الام التى تحملها ابن الله لاجلنا "
خلاصة الكلام
1- الذبيحة غير الدموية بالخبر والخبر اوضح الكتاب انها امتداد لذبيحة ملكى صادق ملك ساليم كاهن الله العلى والذى قيل عن المسيح على فم داود انه سيقيم المسيا على رتبة ملكى صادق
2-عادات المسيحين وعباداتهم فى بدء المسيحين لم تكن عامة لكنها كانت عبادات سرية ولم يختلط المسيحين بالوثنين فى موائدهم
3-ظن الوثنين ان عبارة " اكل جسد المسيح والشرب من دمه " هو حرفيا اننا نقتل انسانا وناكل منه وتلك العادات وثنية
4-الافخارستيا عبادة مسيحية خالصة نشات فى بيئة يهودية خالصة حسب تقاليد وعادات يهودية وكهنوت ملكى صادق من قبل ان تنشر المسيحية فى ربوع الوثنية وحتى بعد انتشارها بين الامم لم يختلط المسيحين بالوثنين اطلاقا
5-قبلة السلام كان بيعتقد الوثنين انها ممارسات جنسية وليس قبلة قبول الاخوة لبعضهم البعض ففى نفس الكتاب السابق صفحة 93 يقول " لقد اساء الوثنين تفسير قبلة السلام ولم يستطيعوا ان يدركوا انها كانت نوعا من التحية ومقتصرة على الاشخاص من نفس النوع "
انا اخترت كتابات يوستين لسببين
1-انه جاء من خلفية وثنية
2-انه كان يتكلم مع وثنين ويهود دفاعا عن الايمان المسيحى وكان يعرف عوائد كلاهما وظل محتفظ بان المسيحية لها طابعها الخاص المتميز عن الكل