كانت الامطار تهطل بشدة فى تلك الليلة الباردة من ليالى الشتاء فوق قرية المرعوشية...عندما سمع العم عباس أبو لبدة تلك الدقات المرتعشة السريعة على باب دارة.....فأسرع بفتح الباب...ولكنة لم يجد أحد...تلفت يمين ويسار...فلم يلمح أحد...فالطريق كان خالى من المارة..بفعل البرد وغزارة الامطار...وقبل أن يغلق بابة ثانياً...سمع بكاء ضعيف تحت أقدامة...فنظر لاسفل..ليرتعش مرعوباً لتلك القفة التى كانت تحمل داخلها طفل رضيع...طفل لا يتعدى عمرة بضعة أشهر لا أكثر...فرجع ينظر باحثاً عما جاء بتلك المصيبة ..فلم يجد أحد..ولم يستطع أن يغلق الباب فى وجة تلك القفة أم ودنين...فحمل القفة على رأسة ودخل وأغلق خلفة الباب...
زعق عباس فى زوجتة أم شندويلى...حتى أسرعت الية وهى تقول: مالك ياراجل..فية أية كفاللة الشر..وأية دة اللى أنت شايلة على رأسك؟؟
وضع العم عباس القفة على الطبلية وجلس القرفصاء قائلاً : مش عارف مين المدعوء اللى رمى الكارثة دى على الباب وهرب
أنحنت الست أم شندويلى على القفة لتجد داخلها هذا الطفل..الذى لم يكف عن البكاء..وكأنة وصلة من أغنية طويلة لا تنتهى...قالت الست لزوجها العم عباس: ياليلة مجندلة..أية دى يابو شندويلى؟؟
هرش العم عباس أبو لبدة فى رأسة قائلاً بكل سذاجة :
دى..جفة...ودة عيل صغار
ردت علية : مانا عارفة أنها جفة< يعنى قفة> وشايفة كمان أن دى عيل مش راجل...مين اللى أدهولك ياراجل؟؟
رد بصوتة الذى كان يشبة صوت قطار قشاش: مانا جلتلك..فتحت الباب لجيت المصيبة دى..مانش عارف مين اللى رماة هنا الساعادى
بحثت الست أم شندويلى فى القفة فوجدت خطاب بين ملابس الصغير فصرخت : أية دة ياعباس ..دة فية هنا جواب..خد..أستجراة..عاللة نعرف منة ...أبن مين العيل دة
فتح العم الخطاب ثم أخرج من جيب سحرى فى السديرى اللى تحت الجلابية شوافة<نظارة>..وبدء فى قرأة الخطاب...وبعد أن أنتهى منة حتى أنفجر قائلاً:
هو يعنى أخويا الجطران دة تعبنى فى حياتة وبعد موتة كمان...نجول أية..اللة يرحمة رحمة واسعة...دة أنا كنت خلاص جربت أنسى أن لى أخ من أساسة
قالت لة زوجتة : مانيش فاهمة حاجة ياراجل؟..أية اللى فى الجواب دة؟
-------------------------------------------------------------
رد فى غيظ وأحباط : أصل أخويا بعد ما طفش من البلد راح أتجوز وأحدة من الغجر ...ومن ساعتها لا عرفنلة مكان ولا سمعنلة خبر..لحد مابويا الحج ..اللة يرحمة ويبشبش الطوبة اللى تحت راسة وصانى جبل ما يموت أنى لما الجاة أديلة ورثة ....لكن الجواب بيجول أنةوقبل مايفرح بولدة اللى خلفة جاة عزرئيل الموت وجبض روحة وروح زوجتة..فى حادثة مجندلة بس الولد دة كان عند جرانة قبل ما يحصلهم الحادثة ...فباين أن الجران عارفين أن لة أخ اللى هو أنا ..فجم وسابوا الولد وهربم..علشان يحطونا جدام الامر الواجع
صمت العم عباس أبو لبدة صمت القبور وهو يحمل أبن أخوة..حتى تكلمت زوجتة وكسرت هذا الصمت الرهيب الضارب فى المكان:
بجولك أية ياخوى..أش عرفنا أن الولد دة أبن أخوك؟؟
رفع عباس بأوراق كانت موجودة مع الخطاب وهو يقول : ياولية...الناس مشيعين مع الجواب أوراج تثبت أنة أبن أخوى...شهادة ميلادة..وجسيمة جواز أخوى مالغجرية دى....دة ولد أخوى..يعنى من لحمى ودمى
صرخت فية أم شندويلى قائلة فى ضيق واضح : يعنى أنت هتربى أبننا شندويلى اللى لسة لحمة حمرة والا أبن أخوك الهربان دة؟؟
أنفجر فيها عباس أبو لبدة وهو يرفع فى وجهها نبوتة قائلاً : يعنى أسيب لحمى ودمى يربوة الناس الغريبة والا الجحة فى الشارع ..وغير كدة وكدة...هو هيتربى بورث أبوة ..يعنى مش من مالى خالص...هيتربى مع ولدنا شندويلى..أهو الاتنين فى نفس السن
ردت علية أم شندويلى قائلة فى خوف : يعنى أنت هتديلة مال من مالنا...ياراجل!!!
أستشاط العم عباس غضباً وهو يصرخ فى تلك الحرباء : ماهوش مالنا وحدينا ياولية...دة حجة<حقة> الشرعى ذى مابيجول <بيقول >شرع ربنا...هو أنا يعنى ضميرى هيسمحلى أأكل مال اليتاما!!...جفيلى عالموضوع دك..وعاللة أسمعك تفرجى <تفرقى >بين الاتنين من هنا ورايح...مفهوم يام مخ ......أستغفراللة العلى العظيم....نسوان عايزة الحرج
زعق عباس فى زوجتة أم شندويلى...حتى أسرعت الية وهى تقول: مالك ياراجل..فية أية كفاللة الشر..وأية دة اللى أنت شايلة على رأسك؟؟
وضع العم عباس القفة على الطبلية وجلس القرفصاء قائلاً : مش عارف مين المدعوء اللى رمى الكارثة دى على الباب وهرب
أنحنت الست أم شندويلى على القفة لتجد داخلها هذا الطفل..الذى لم يكف عن البكاء..وكأنة وصلة من أغنية طويلة لا تنتهى...قالت الست لزوجها العم عباس: ياليلة مجندلة..أية دى يابو شندويلى؟؟
هرش العم عباس أبو لبدة فى رأسة قائلاً بكل سذاجة :
دى..جفة...ودة عيل صغار
ردت علية : مانا عارفة أنها جفة< يعنى قفة> وشايفة كمان أن دى عيل مش راجل...مين اللى أدهولك ياراجل؟؟
رد بصوتة الذى كان يشبة صوت قطار قشاش: مانا جلتلك..فتحت الباب لجيت المصيبة دى..مانش عارف مين اللى رماة هنا الساعادى
بحثت الست أم شندويلى فى القفة فوجدت خطاب بين ملابس الصغير فصرخت : أية دة ياعباس ..دة فية هنا جواب..خد..أستجراة..عاللة نعرف منة ...أبن مين العيل دة
فتح العم الخطاب ثم أخرج من جيب سحرى فى السديرى اللى تحت الجلابية شوافة<نظارة>..وبدء فى قرأة الخطاب...وبعد أن أنتهى منة حتى أنفجر قائلاً:
هو يعنى أخويا الجطران دة تعبنى فى حياتة وبعد موتة كمان...نجول أية..اللة يرحمة رحمة واسعة...دة أنا كنت خلاص جربت أنسى أن لى أخ من أساسة
قالت لة زوجتة : مانيش فاهمة حاجة ياراجل؟..أية اللى فى الجواب دة؟
-------------------------------------------------------------
رد فى غيظ وأحباط : أصل أخويا بعد ما طفش من البلد راح أتجوز وأحدة من الغجر ...ومن ساعتها لا عرفنلة مكان ولا سمعنلة خبر..لحد مابويا الحج ..اللة يرحمة ويبشبش الطوبة اللى تحت راسة وصانى جبل ما يموت أنى لما الجاة أديلة ورثة ....لكن الجواب بيجول أنةوقبل مايفرح بولدة اللى خلفة جاة عزرئيل الموت وجبض روحة وروح زوجتة..فى حادثة مجندلة بس الولد دة كان عند جرانة قبل ما يحصلهم الحادثة ...فباين أن الجران عارفين أن لة أخ اللى هو أنا ..فجم وسابوا الولد وهربم..علشان يحطونا جدام الامر الواجع
صمت العم عباس أبو لبدة صمت القبور وهو يحمل أبن أخوة..حتى تكلمت زوجتة وكسرت هذا الصمت الرهيب الضارب فى المكان:
بجولك أية ياخوى..أش عرفنا أن الولد دة أبن أخوك؟؟
رفع عباس بأوراق كانت موجودة مع الخطاب وهو يقول : ياولية...الناس مشيعين مع الجواب أوراج تثبت أنة أبن أخوى...شهادة ميلادة..وجسيمة جواز أخوى مالغجرية دى....دة ولد أخوى..يعنى من لحمى ودمى
صرخت فية أم شندويلى قائلة فى ضيق واضح : يعنى أنت هتربى أبننا شندويلى اللى لسة لحمة حمرة والا أبن أخوك الهربان دة؟؟
أنفجر فيها عباس أبو لبدة وهو يرفع فى وجهها نبوتة قائلاً : يعنى أسيب لحمى ودمى يربوة الناس الغريبة والا الجحة فى الشارع ..وغير كدة وكدة...هو هيتربى بورث أبوة ..يعنى مش من مالى خالص...هيتربى مع ولدنا شندويلى..أهو الاتنين فى نفس السن
ردت علية أم شندويلى قائلة فى خوف : يعنى أنت هتديلة مال من مالنا...ياراجل!!!
أستشاط العم عباس غضباً وهو يصرخ فى تلك الحرباء : ماهوش مالنا وحدينا ياولية...دة حجة<حقة> الشرعى ذى مابيجول <بيقول >شرع ربنا...هو أنا يعنى ضميرى هيسمحلى أأكل مال اليتاما!!...جفيلى عالموضوع دك..وعاللة أسمعك تفرجى <تفرقى >بين الاتنين من هنا ورايح...مفهوم يام مخ ......أستغفراللة العلى العظيم....نسوان عايزة الحرج
