ما هي الهرطقات الثمانون (80) التي كانت أيام الأنبا أبيفانيوس أسقف سلاميس ؟

إنضم
19 يونيو 2021
المشاركات
47
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
اعيش هنا: https://fliphtml5.com/homepage/odddi



* الهرطقات 80 أيام الأنبا أبيفانيوس أسقف سلاميس:(1)

يُعلم ويُعلن الروح القدس من خلال رجال الله القديسين بإنه يعطيهم نعمة لكي يفحصوا كلمات الله بعمق فيعترف كل مَنْ ذاق الحياة مع الله بهذه النعمة الإلهية فمنذ أن أعلن الوحي الإلهي عن الشياطين بأنهم رفعوا قلوبهم وقالوا: ” أَصْعَدُ فَوْقَ مُرْتَفَعَاتِ السَّحَابِ. أَصِيرُ مِثْلَ الْعَلِيِّ. فَجَرَّبُوا وَعَصَوْا اللهَ الْعَلِيَّ، وَشَهَادَاتِهِ لَمْ يَحْفَظُوا “(2) فخربوا معهم البشرية بكل أنواع الخراب فصدق الكتاب المقدس فيهم حينما قال بأنه : ” دَخَلَ خُلْسَةً أُنَاسٌ قَدْ كُتِبُوا مُنْذُ الْقَدِيمِ لِهذِهِ الدَّيْنُونَةِ، فُجَّارٌ، يُحَوِّلُونَ نِعْمَةَ إِلهِنَا إِلَى الدَّعَارَةِ، وَيُنْكِرُونَ السَّيِّدَ الْوَحِيدَ: اللهَ وَرَبَّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحَ “ لذلك يصنع الله ” دَيْنُونَةً عَلَى الْجَمِيعِ، وَيُعَاقِبَ جَمِيعَ فُجَّارِهِمْ عَلَى جَمِيعِ أَعْمَالِ فُجُورِهِمِ الَّتِي فَجَرُوا بِهَا، وَعَلَى جَمِيعِ الْكَلِمَاتِ الصَّعْبَةِ الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا عَلَيْهِ خُطَاةٌ فُجَّارٌ … وَإِبْلِيسُ الَّذِي كَانَ يُضِلُّهُمْ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ وَالْكِبْرِيتِ … وَسَيُعَذَّبُونَ نَهَارًا وَلَيْلاً إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. “ (3)

فاتباعه من خلال استخدام الهرطقات في الدين في كل زمان وفي كل وقت كانوا يُخالفون الإيمان الصحيح فمنذ أن أُعطي الناموس من خلال موسي النبي لم يكون إلاّ وهناك حرب شديدة بين المؤمنين وهذا هذا الكيان النجس فنجد بأن أتباع الشيطان يثيرون الهرطقات في كل فترة بين الحين والآخر فيمكن أن نقسمها إلي ما قبل السيد المسيح له المجد وما بعده.

الهرطقات التي كانت قبل السيد الفادي:
يقول الأب إبيفانيوس عنها:[ منذ وقت أن أُعطي الناموس من خلال موسي ، فإن الهرطقات التي قُسِّمَت بعده ، قبل المجئ في الجسد incarnate parousia ، كانت إحدي عشر ، وبعد المجئ في الجسد كان هناك ستون آخرون. بالإضافة إلي أن تلك التي كانت قبل الناموس كانت أيضاً بإجمالي خمس ، وأربع هرطقات يونانية أخري ، أي تِسع قبل الناموس. كلها معاً ، مع ’أمهاتها‘ ، تُحسَب ثمانين. ]
ويحدد هذا الأب الهرطقات الخمسة الأم فيقول هي : [ البربرية Barbarism ، السكيثية Scythianism ، الهللينية Hellenism ، اليهودية ، والسامرية ، Samaritanism ، الأفلاطونيين Platonists ، الرواقيين Stoics ، الإبيقوريين Epicureans. ]
ويحدد الهرطقات التي خرجت من اليهود والسامريين بأنها إحدي عشر هرطقة قد نتجت معاً بعد أن أعطي الله الشريعة لموسي النبي فمن:

اليهود خرج:
1/ الكتبة
2/ الفريسيون
3/ الصدوقيون
4/ الثابتون Ossaeans: وهم شيعة يهودية من الكَذبة ، طرقهم في التفكير بغيضة ، قد جاءوا من الأراضي التي تقع خلف حوض البحر الميت ، ومعني اسمهم " العنيدين " وتبعهم رجل اسمه إلكساي Elxai في عهد الإمبراطور تراجان بعد تجسد المخلص ، وكان نبياً كاذباً(4)
5/ الناصريون Nasaraeans: أي الثوار ، الذين يرفضون أكل اللحم ، وكانوا يتمسكون بأن أسفار التوراة ليست هي كتب موسي ، وأكدوا أن لديهم كتب أخري غيرها(5) وهذا مثل ما يقوله المسلمين إلي حدٍ ما عن توراة موسي وهو حالياً نفس الفكرةَ عند أتباع مؤمني المصادر الأربعة
6/ المُعمِّدون كل يوم Gorothenes: وهم يهود ادَّعوا أنه لا يمكن لأحد أن ينال الحياة الأبدية إلا إذا اعتمد كل يوم(6)
7/ الهيرودسيون: يهود اعتبروا أن هيرودس هو المسيح، وأعطوه الكرامة اللائقة بهذا اللقب(7) وهذا ايضاً نجده في كلام المسلمين فينسبون اسم المسيح لمحمد رسول الإسلام(8) فهل هناك فرق في الأفكار إلاّ الزمان والمكان والشعب؟ فالروح الشيطاني فيهم واحد!!
ومن السامريين خرج:
8/ الجروثيوم Gorothenes
9/ السيبويون Sebuaeans
10/ الإسينيون Essenes
11/ الدوسيثيون Dositheans
وأن كان كُل هؤلاء لا يختلفون عن بعض إلاّ أن بدعة السامريين أخطر لأنها رد فعل مُعاكس لِما يؤمن به اليهود فهم مهاجرون من آشور إلي اليهودية يشابهون اليهود في كل شئ فيما عدا أنهم يؤمنون بالتوراة وهي غير توراة موسي وكتابهم هذا شبيه لها ويختلف عنها وينكرون كتب الأنبياء اللاحقين لموسي النبي

-----------------------------
(1) من كتاب " أنكوراتوس " للقديس أبيفانيوس أسقف سلاميس تعريب: راهب من دير أنبا أنطونيوس ص 168 - 179 [ بتصريف مناسب ليُناسب الشرح ].
(2) الكتاب المقدس / أشعياء والنبي داود / اقتباس جامع http://www.holybiblereader.com/search?media=web&q=%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%8A&where=arabic
(3) الكتاب المقدس: رسالة يهوذا - سفر الرؤيا / أقتباس جامع
(4) لمعرفة المزيد راجع: Epi., the panarion, 1.19
(5) راجع : pan., 1.18
(6) راجع: pan., 1.17
(7) راجع pan., 1.20
(8) مثل ك. ( هل بشر الكتاب المقدس بمحمد ص؟ ) للدكتور منقذ السقار حيث قال بخبث و جهل بأبجدية الكتاب فقال بجهل: [ تطلق الأسفار المقدسة على النبي القادم أسماء شتى ، فتسميه تارة الملك ، وأخرى النبي ، وتارة تلقبه بالمسيا وأخرى بالمسيح ، بمعنى المخلص ، فكل هذه الأسماء مترادفات تدل على النبي القادم ، وهي في ذات الوقت أوصاف لهذا النبي العظيم . لكن يبقى تسميته بالمسيح أشهرها لما لهذا اللقب من أهمية عند بني إسرائيل. ] ص 9 - 10

** في نفس الكتاب هذه عينه فقط والكتاب تحميله من هذا الموقع **


 
أعلى