ما هي الجيماتريا العددية في العهد القديم ؟

فؤاد الحزقي

Active member
عضو
إنضم
3 أبريل 2010
المشاركات
235
مستوى التفاعل
52
النقاط
28
في كلامي مع فتاه اسرائيله كان راسها والف سيف ان العهد الجديد مكتوب بالعبري مش باليوناني :new6:

وهذا كان اعتراضها :


معظم التوراه مصطلحات مستحيل ترجمتها لأي لغة لانها تعتمد علي علم الإعداد او الجيماتريا العددية وهذا شيء عجزت الترجمة اليونانية عن اثباته ، في قصة نزول المسبح المغطس والصوت الذي جاء من السماء، مستحيل ترجمة هذا المصلح لأي لغة ولو كان العهد الجديد كتب باليونانية، فهل كان المسيح يعلم باليونانية ايضا؟ كان يدخل الهيكل ويفتح سفر اشعياء ويقراء باليونانية من اين اتي بالسفر ومن ترجمة ولماذا يترك لغة الخالق ويستخدم لغات وثنية ؟!! ام لعله كان يعلم بالعبرية والتلاميذ يدونون بترجمة يونانية مع ضبط حسابات الحروف والقيم العددية المستحيل فعلها في اَي لغة سوي العبرية ، لايمكن للمسيح ان يعلم باي لغة اخري غير لغة العبرية ، لن يفهمه احد اذا علم باليونانية او الرومانية لانه مستحيل تترجم لغة مكتوبة بأسلوب حسابي لأي لغة اخري وتعطيك نفس المعني .

ثم كيف كتب العهد الجديد باليونانية اذا كان يمتنع علي اليهودي دراسة اللغة اليونانية بقرار السنهدريم ؟ اليهود الموجودين في الارض لم يتعلموا اليونانية ولم يتعلموا التوراه باليونانية بشهادة يوسيفوس وايبوليموس لانها لغه وثنية وغير مسموح بتدنيس لغة الخالق بلغات الامم اصحاب برج بابل.

النسخ الأصلية للعهد الجديد الي سرقها الرومان والي مكتوبة باللغة الأصلية العبري-ارامي موجودة في اروقة سفلية في الفاتيكان. وجابوا هم بنسختهم اليونانية التي ترجمت لكل اللغات وتستخدم اليوم. كلها اخطاء تاريخية وعقائدية وتشوه التوراه لذلك تجد اليوم اكثر من ١٥٠٠ ترجمة وتعديلات مستمرة للعهد الجديد لان تم اخفاء المخطوطات الأصلية واعتمدوا علي الترجمة اليونانية فقط. اما التوراه عمرها ٥٧٨٠ سنه لن تجد لها ترجمات او تعديلات، هو نص عبري واحد في كل العالم ولايوجد نقطة اختلاف واحده في النص وهي اقدم من اَي كتاب ولغة.
 
إنضم
17 يوليو 2011
المشاركات
2,822
مستوى التفاعل
576
النقاط
113
الإقامة
الروح والأناة
في كلامي مع فتاه اسرائيله كان راسها والف سيف ان العهد الجديد مكتوب بالعبري مش باليوناني :new6:

وهذا كان اعتراضها :

بأختصار..ما قالته الكاتبة خطأ جسيم..

الجومترية..موجودة أصلاً لدى اليونانيين...وهو نظام أستخدمه الأشوريون والبابليون واليونان حتى قبل ان يتبناه اليهود...لذلك فهذا الكلام مردود عليه..

اذا كنت تذكر...سيد حزقي...أنا تكلمت في السابق عن الكابالا...وهو من التقليد اليهودي الذي يؤمن بالمسيا اليهودي المساو لله في الجوهر...وذكرت بأن الأسم المذكور للمسيا في الكابالا هو "ميتاترون"...راجع هذه المشاركة ....(هنا) ستجد بان هذه الكلمة مأخوذة من الجومترية اليهودية...وهي عبارة عن وضع رموز رقمية بدل الأحرف...وهذه موجود في اللغة العربية أيضا..وببحث بسيط يمكن الرجوع لهذا الشيء..

أما بخصوص أن الفاتيكان أخفى هذه الاسرار وان العبرية او الأرامية هي اللغات الوحيدة التي يمكن من خلالها فهم نص العهد الجديد فهذا هراء ...لا يستحق حتى الرد عليه..

هنا ترجمات عبرية وأرامية مختلفة ليس بالضرورة تتطابق مع غيرها من الترجمات بنفس اللغات وهذا كله يعود لأسباب تتعلق بالنسخ وليس بروح النص..

المسيح تكلم اللغات اليونانية والعبرية والأرامية..

العبرية لانها لغته الأم..
الأرامية لانها لغة الكتاب المقدس..
واليونانية لانها لغة المحتل في ذلك الوقت..

ودليل بسيط على أن المسيح تحدث مع بيلاطس دون أي مترجم ودون أي وسائل ترجمة..
وتكلم مع قائد المئة..
وتكلم الرسل والتلاميذ مع الرومان

كل هذه ادلة على أن اللغة اليونانية كانت لغة الواقع المعاش انذاك بحسب الأحتلال الروماني...وكان لابد للجميع تعلم لغة المحتل..

كما هو الحال في المغرب وتونس والجزائر التي تتكلم اللغة الدارجة المحلية بالأضافة الى الفرنسية

كما هو الحال في لبنان الذي يتكلم الفرنسية بحكم المحتل الفرنسي فيها

كما هو الحال العراق الذي يستخدم اللغة الأنكليزية كلغة منهجية للتعليم كونه كان تحت ظل الأحتلال البريطاني..


وهلم جر...
 
التعديل الأخير:

فؤاد الحزقي

Active member
عضو
إنضم
3 أبريل 2010
المشاركات
235
مستوى التفاعل
52
النقاط
28
بالنسبة الجومترية استخدمته شعوب اخرى قبل اليهود وبعدهم .. ولكن طالما العهد القديم وحي من الله فكيف استخدمه اليهود ؟ هل كان بوحي ايضا كون تلك الشعوب لا تملك كتاب مقدس موحى به !

بالنسبة لاخفاء الفاتيكان المخطوطات الاصليه قلت لها انه لدينا مخطوطات قبل اعتناق الامبراطورية الرومانية المسيحيه ولكنها معنده وكما يبدو من كلامها التعصب الشديد جدا اتجاه الهوية اليهودية واللغه العبرية واعتبار اللغه العبرية لغة الخالق وباقي الشعوب كلهم وثنين يتكلمون لغه الاوثان حتى انها كانت تعترض على قنوات التبشير المسيحيه في اسرائيل وتقول ان مشكلة القناة انها تبث بالعبري وتدخل كل بيت في اسرائيل وهدفها دمج اليهود في الديانة المسيحية ومع الوقت سوف تقضي علي الهوية اليهودية وتمحيها وهذا شيء مرفوض وان المسيحية الغت الشريعة والناموس وتومن بسلطان البشر ، تومن بقديسين وشفاعات، تومن بإحلال الكنيسة محل اسرائيل وتسميها اسرائيل الجديدة، لا تومن بالختان ألغت الأعياد الإلهية وجاءت باعياد وثنية واصوام وطقوس وضعية جذورها من المعتقدات الوثنية الرومانية .

الغريب ان المسلمين ايضا يرددون نفس الكلام ان هناك مخطوطات اصليه مخفيه في الفاتيكان ممنوع الاطلاع عليها ولا اعرف من اين اتوا بهذا الكلام ! هل الفاتيكان هي من صرحت بهذا حتى يقولوا بهذا الكلام !

بالنسبة للغه اليوناني التي ترفضها قلت لها كيف اذن ترجم اليهود الترجمة السبعينيه باليونانية فقالت هذا كان بناء علي طلب وإلزام من بطليموس تمت ترجمة التوراه فقط لليونانية لغرض معين وهو معرفة اذا كانت التوراه كتاب منزل من الله ام كتبه بشر. وتم عزل السبعين شيخ في أماكن متفرقة من الإمبراطورية وأسند الي كل شخص منهم الترجمة وجاءت الترجمة كلها متطابقة ولم يكن غرض الترجمة هو تعليم اللغة اليونانية. وهذه الترجمة السبعينية أفنيت عام ٤٨ قبل الميلاد وان التعامل شيء وتعلم التوراه شيء اخر وان حتي يهود اليونان اليوم يتعلمون التوراه باللغة العبرية وليست بلغة الوثن.
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,062
مستوى التفاعل
1,031
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل

يبدو أنك في حالة "دردشة" يا أستاذ فؤاد! :) ولا مانع بالطبع من بعض الدردشة أحيانا:

بالنسبة الجومترية استخدمته شعوب اخرى قبل اليهود وبعدهم .. ولكن طالما العهد القديم وحي من الله فكيف استخدمه اليهود ؟ هل كان بوحي ايضا كون تلك الشعوب لا تملك كتاب مقدس موحى به!

يبدأ كتاب اليهود المقدس ـ التناخ، أو العهد القديم ـ بالتوراة، أسفار موسى الخمسة، وهي قلب الكتاب وأساسه كما يعرف الجميع. أما الذي لا يعرفه الجميع فهو أن أسفار موسى ليست خمسة فقط بل هي
في الحقيقة سبعة. لكن السِفرين السادس والسابع من أسفار موسى يقعان ضمن الكتب السرّية التي لا يعرف معظم الناس شيئا عنها، لأن بهما من المعرفة والكشف والأسرار ما لا يجب الإعلان عنه أبدا للعامة، فكان لابد بالتالي من إخفائهما. فأين ذهب إذاً هذان الكتابان السادس والسابع، هذه "التوراة السرّية"، وكيف تم أخفاؤهما؟ تم ببساطة "نسج" هذين الكتابين داخل الأسفار الخمسة الأولى نفسها! بعبارة أخرى: نحن في الحقيقة أمام "كتاب داخل كتاب": ما يظهر ويستعلن أمامنا هو فقط هذه الأسفار الخمسة، ولكن يكمن ويختبئ داخل هذه الأسفار نفسها سِفران آخران إضافيان وتوراة أخرى سرّية!

كانت هذه باختصار هي إحدى أساطير "الكابالا" العديدة وبعض تعاليمها (والكابالا ـ أو القبالة ـ منهج وعلم وممارسة يهودية روحية / باطنية / صوفية / سحرية). وضع علماء الكابالا بالتالي طرقا وأساليب عديدة هي "مفاتيح" الكشف عن هذا التوراة السرية أو الخفيّة داخل التوراة المعلنة، يمكن جمعها إجمالا في ثلاث طرق رئيسية: طريقة جيماتريا (حساب الأعداد ـ وتسمى في دوائر السحر "حساب الجُمّل") ـ طريقة نوتريقون (تعتمد على الاختصار والتقصير) ـ طريقة تيمورا (تعتمد على تبديل الأحرف).


الجيماتريا إذاً هي طريقة لاستنطاق النصوص وفك رموزها والكشف عما يختبئ من أسرار بين سطورها (أيّة نصوص، بغض النظر عن قدسيتها). وتبدأ هذه الطريقة ـ كما تفضل أستاذنا فادي بالإشارة ـ بوضع قيمة عددية ثابتة لكل حرف من حروف الأبجدية (حرف الألف مثلا = 1، الباء أو بيت = 2، الياء أو يود = 10، وهكذا). بذلك يمكن تحويل الكلمات أو حتى الجمل إلى أعداد، ثم نأخذ بعد ذلك هذه الأعداد ونقارنها بأعداد أخرى تعبر عن كلمات أخرى، وهكذا نبدأ في الكشف تدريجيا عن علاقات خفية بين الكلمات وبعضها، رغم أن هذه الكلمات قد تقع في مواقع مختلفة من النص ولا يوجد بينها ظاهريا أي رابط.

وقد يكون العدد نفسه هو المطلوب إذا كنا نبحث عن معلومة يمكن التعبير عنها رقميا، كتاريخ أحد الأحداث مثلا. (من الأمثلة الشعبية الطريفة على ذلك عبارة «وفاة برقوق في المشمش» التي وضعها أحد ظرفاء مصر عند وفاة السلطان المملوكي الظاهر برقوق عام 801 هجرية: القيمة العددية لحروف «في المشمش» = 801، والعبارة الحقيقية بالتالي هي «وفاة برقوق 801»، وهذه كما نرى معلومة إضافية مخبوءة لا يعبّر ظاهر الكلمات أبدا عنها)!

كما يمكن أيضا في الجيماتريا اتباع الطريق المعاكس، وهو أن نبدأ بالأعداد ومنها نصل إلى الحروف، ولعل أشهر مثال هنا ما ورد بسفر الرؤيا:

هنا الحكمة! من له فهم فليحسب عدد الوحش، فإنه عدد إنسان، وعدده: ستمئة وستة وستون.

فهذه الآية جيماترية بامتياز، تدعونا صراحة ـ فيما يبدو على الأقل ـ إلى تطبيق هذا المنهج الجيماتري لمعرفة اسم الوحش عن طريق عدده. (ومن الطريف أيضا أن هذا ما حدث بالفعل أيام نيرون واضطهاده للمسيحية الوليدة، حيث تصادف أن اسم "نيرون قيصر" بالأحرف العبرية = 666، وعليه اعتقدت طائفة من المسيحيين آنذاك أن نيرون هو في الحقيقة الوحش المشار إليه بسفر الرؤيا). المسيحية على أي حال ومعظم الآباء لا يتفقون على هذا التفسير ولا يشجعون الجيماتريا عموما، بل يرون فيها تشويشا للنبوءات، يضر بالتالي أكثر مما يفيد.

***

الخلاصة: الجيماتريا ـ وإن كانت إحدى الأدوات الرئيسية في ممارسات الكابالا التفسيرية للكتاب ـ إلا أنها ليست حِكرا على اليهود دون غيرهم، أو على العبرية دون غيرها، أو حتى على نص بعينه دون سواه. الجيماتريا بالأحرى آداة استخدمتها سائر الشعوب القديمة للترميز ـ وفك الترميز ـ داخل النصوص المختلفة، كما شاعت لذلك أيضا في ممارسات السحر المتنوعة وخاصة فيما يعرف بعلم الأوفاق وحتى في التنجيم والعرافة وغيرها من العلوم السرية الخاصة أو الباطنية.

***

أما "أرشيف الفاتيكان السري"، كذلك "الترجمة السبعينية" للكتاب (التي كان اليهود بالأحرى يحجّون سنويا إلى جزيرة فاروس بالإسكندرية حيث ولدت هذه الترجمة فيقيمون لها "مولدا" سنويا هناك!) فهذه بالتأكيد دردشة أخرى ليوم آخر. :)


أختم من ثم بالإشارة فقط إلى قولك:

وكما يبدو من كلامها التعصب الشديد جدا اتجاه الهوية اليهودية واللغه العبرية........
.
يا صديقي الفاضل، نصيحة من أخيك الصغير: لا تتعامل أبدا أو حتى تقترب من أي متعصب ـ في أي دين أو مذهب أو عقيدة! التعصب هو أول وأقوى علامة على الجهل الروحي، أو حتى الانحطاط الروحي، تماما كما أن قبول الآخر والانفتاح تجاه الجميع هو أول وأسطع علامات النضج الروحي (ناهيك عن السِواء النفسي والصحة العقلية). بقدر ما يتعصب الإنسان بقدر ما يضيق أفقه ووعيه وحتى قلبه وروحه وبقدر ما يبتعد بالتالي حتما عن الحقيقة الأسمى، حقيقة الإله التي تتسع ـ وجودا ومحبة ـ لتشمل الجميع دون استثناء. لا تناقش بالتالي أي متعصب أبدا أو تخاطبه أو حتى تقترب منه، بل ابتعد عن التعصب والمتعصبين وعن كل هذه السموم والأمراض ما استطعت، لأنها تؤثر دون أن نشعر على عقولنا وأرواحنا، وهي في الحقيقة أشد فتكا حتى من كورونا وأخواتها!

***

 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
بصراحة هناك ناس تشغل بالها في أشياء بعيدة كل البعد عن العيش في المسيح.


يعني مبدأ إستخدام الحروف كارقام صيره البعض بطريقة فعلاً تجسد العبادة بالحرف لا بالروح.
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,062
مستوى التفاعل
1,031
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
بصراحة هناك ناس تشغل بالها في أشياء بعيدة كل البعد عن العيش في المسيح.

يعني مبدأ إستخدام الحروف كارقام صيره البعض بطريقة فعلاً تجسد العبادة بالحرف لا بالروح.


نعم، ولكن لليهود تحديدا عذرهم، لأن العبرية ليس بها نظام رقمي أصلا (وليس بها حتى رقم "صفر")! العبرية تستخدم بالتالي نفس الرموز للحروف وأيضا للأرقام. على سبيل المثال هذا الرمز (د): يرمز لحرف "دال" (دالت العبرية)، بينما هذا الرمز (4) يدل على الرقم "أربعة". أما في الحالة العبرية فالرمز (د) يعني دال وهو نفسه أيضا يعني أربعة! إنه نفس الرمز في الحالتين، وعليه يمكن قراءة أي "نص" عبري على أنه قطعة أدبية مثلا كما يمكن قراءة نفس النص على أنه مجموعة أرقام! اليهود ـ بعبارة أخرى ـ في حالة "جيماتريا" طيلة الوقت، لأن العبرية لا توفر رموزا خاصة للأرقام وإنما تستخدم نفس رموز الأبجدية. (تقليديا أتحدث بالطبع. في إسرائيل حاليا يستخدمون الأرقام الإنجليزية، أو العربية، تفاديا لهذا الخلط، فيما عدا بعض الحالات الخاصة التي يعودون فيها للرموز الأبجدية).

أما روحيا فليس أعمق روحيا ـ بين اليهود ـ من أهل الكابالا بالطبع، لا يجاريهم في ذلك سوى اليهود الحاسيديم (وذلك بسبب الكابالا أيضا لأن الحاسيديم يدرسون الكابالا، وإن كان الفكر الحسيدي ـ في رأينا المتواضع ـ يتفوق حتى على فكر الكابالا نفسها في بعض الوجوه)!

مع ذلك أوافقك بالطبع ـ وأوافقك تماما ـ على أن هذه كلها أمور بعيدة كل البعد عن الحياة المسيحية وحتى عن الروحية المسيحية التي ـ وإن اتفقت مع فكر الكابالا أو الحسيدية أو غيرهما في بعض الأمور ـ إلا أنها تجاوزت ذك كله بما لا يُقارن! حسبنا دراسة قديس واحد فقط مثل غريغوريوس النيصي مثلا كي ندرك أي ذروة بلغتها المسيحية حقا في هذا الباب!


عموما نوّرتنا يا زعيم. :) أشكرك على التواصل والمشاركة الغالية (كما أشكر أستاذنا الحبيب باول العراقي على القراءة والتقييم الثمين). عاطر تحياتي ومحبتي.


 

فؤاد الحزقي

Active member
عضو
إنضم
3 أبريل 2010
المشاركات
235
مستوى التفاعل
52
النقاط
28
المسلمين عاملين فيديو لحاخام يهودي اخرج اسم محمد من التوراة عن طريق الجيماتريا العدديه ويقول ان هذا الاسم وضعه الله عن طريق التشفير لكي لا يتم حذفه

https://www.youtube.com/watch?v=KObxh92jkbc&t=655s

وهذا الموقع المسيحي طبق علم على الاعداد على القران واخرج منه المسيح الهي :

سر الحروف التى فى أوائل السور القرآنية وفك طلاسمها

http://www.alkalema.net/herof.htm

لهذا انا اسال لاني غير مقتنع بمساله علم الاعداد ولا ان يكون الله هو من اوحى لليهود بكتابه العهد القديم عن طريقه فاي شخص يستطيع استخراج اي اسم يريده عن طريق علم الاعداد فهل هو كذب ودجل ام ماذا مش فاهم ..؟!
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,062
مستوى التفاعل
1,031
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
.........................



لهذا انا اسال لاني غير مقتنع بمساله علم الاعداد ولا ان يكون الله هو من اوحى لليهود بكتابه العهد القديم عن طريقه فاي شخص يستطيع استخراج اي اسم يريده عن طريق علم الاعداد فهل هو كذب ودجل ام ماذا مش فاهم ..؟!



أولا علم الأعداد شيء والجيماتريا شيء آخر يا أستاذ فؤاد. حديثنا هنا عن الجيماتريا فقط فانتبه رجاء حتى لا يحدث أي خلط.


ثانيــا نعم، يستطيع أي إنسان أن يستخرج ما يريد من أسماء عن طريق الجيماتريا، ولكن "استخراج الأسماء" ليس بحد ذاته هدف الجيماتريا، وليس لأجل هذا يستخدمها اليهود. الجيماتريا ـ كما أوضحنا ـ مجرد أداة تعمل داخل سياق أكبر هو الكابالا ـ أو "حكمة الكابالا" كما يسميها أصحابها. وحتى ندرك أبعاد هذا الأمر حقا: إذا كانت الكابالا كتاب مثلا: فالجيماتريا كلها مجرد سطر واحد فقط في هذا الكتاب! الجيماتريا جزء واحد من ثلاثة أجزاء داخل قسم واحد من أقسام الكابالا الأربعة، أي أنها فرع من فرع من شجرة الكابالا، وهذا الفرع بالتأكيد ليس أهم فروعها، بل بالعكس أصغرها على الإطلاق!

وعليه فـ"استخراج الأسماء" ليس هو المقصود أبدا، بل لا معنى له مطلقا خارج السياق الذي من أجله نستخدم هذه الأداة ابتداء!

(يستطيع من ثم الهوس الإسلامي المحموم بحثا عن اسم محمد في الكتاب المقدس أن يستريح أخيرا عن طريق الجيماتريا! هنيئا لهم فقد وجدوا أخيرا ضالتهم! ولكن ما معنى هذا حقا وما قيمته إذا كنا نستطيع ـ عن طريق الجيماتريا أيضا ـ أن نعثر على اسم محمد في الفيدا الهندية كذلك، وفي الإلياذة اليونانية، وفي الأفيستا الفارسية، وفي التاو تي تشينج الصيني، بل حتى في أي ديوان لنزار قباني؟!)
icon10.gif



ثالثــا "الكذب والدجل" في كل شيء يا أستاذ فؤاد، حتى في الطب نفسه، فما بالك بهذه العلوم الباطنية أو الماورائية عموما؟!

أما اقتناعك شخصيا بالجيماتريا فلا أعتقد ذلك ممكنا ما لم تقتنع أولا بالكابالا، ولن تقتنع بالكابالا ما لم تقم أولا بدراستها أو على الأقل القراءة جيدا عنها من مصادر موضوعية موثوقة.

وأما رأيي الشخصي، بكل أمانة وحياد، فهو أن هذا كله ـ ما لم تكن باحثا متخصصا ـ مجرد وقت ضائع وجهد لا طائل من ورائه. أهم ما في الكابالا كلها، في رؤيتنا المتواضعة، هو فقط درجة من الإدراك نسميها ـ في جميع الدوائر الروحية تقريبا ـ "تآلف الأضداد"، أو "توافق المتناقضات"، وهذه لا شك هي ذروة الإدراك الروحي عموما!


(مسيحيا ـ على سبيل المثال ـ هل يسوع الناصري إله أم إنسان؟ هذا لغز إذا حاولنا إدراكه عقليا، بل بسبب ذلك تحديدا ـ بسبب مقاربتنا العقلية لشخصه المبارك ـ ظهرت كل الهرطقات: إذا قلنا "إنسان" وقعنا في الأريوسية، إذا قلنا "إله" وقعنا في الأوطاخية، وحتى إذا قلنا "إله وإنسان" وقعنا في النسطورية! بل الصواب أنه "إله ـ إنسان"! من هنا كانت عبقرية القديس كيرلس، عمود الدين حقا، ومدي عمقه الروحي عندما أصر على الطبيعة "الواحدة"، ليس بالمعنى الأوطاخي الذي رفضه الغرب ولكن بهذا المعنى، الإله الإنسان، وهو المعنى الذي لا ينكشف حقا إلا لمن بلغ هذه الرتبة الروحية: تآلف الأضداد! فقط في هذه الرتبة تزول أخيرا جميع الأضداد والمتناقضات ـ بما في ذلك الألوهية مقابل الإنسانية ـ فندرك من ثم قلبيا، لا عقليا، كيف اجتمعت هاتان الطبيعتان حقا، الألوهية والإنسانية، في الشخص "الواحد" نفسه دون أي تناقض أو تعارض)!

لكن هذه الرتبة من الإدراك أو الاستنارة ـ "تآلف الأضداد" ـ ليست حِكرا على الكابالا بالطبع، كما أن بلوغها لا يحتاج إلى كل هذا الجهد والوقت الذي تتطلبه دراستها. بالعكس هذه الرتبة ـ كما رأينا ـ هي قلب المسيحية بل أساسها ومبدأها! لا نبالغ من ثم أبدا إذا قلنا إن المسيحية بالفعل تبدأ، حرفيا تبدأ، حيث ينتهي الآخرون جميعا!


 
أعلى