ماذا قال رئيس مجلس أساقفة كازاخستان عن زيارة البابا الرّسوليّة للبلاد؟

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,606
مستوى التفاعل
1,314
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
José-Luis-Mumbiela-Sierra-web.jpg


أكّد رئيس مجلس أساقفة كازاخستان وأسقف أبرشيّة "الثّالوث الأقدس" في ألماتي José Luis Mumbiela Sierra في مقابلة أجراها مع موقع فاتيكان نيوز الإلكترونيّ قبيل شهر تقريبًا على زيارة البابا فرنسيس الرّسوليّة إلى كازاخستان للمشاركة في مؤتمر قادة الدّيانات والتّقاليد العالميّة المزمع عقده في العاصمة نور سلطان، يومي الرّابع عشر والخامس عشر من أيلول/ سبتمبر المقبل "أنّ مشاركة الحبر الأعظم في هذا اللّقاء ستسلّط الضّوء على دعوة الكنيسة لأن تكون مثالًا للتّعايش السّلميّ بين الأعراق والدّيانات المختلفة"، وأوضح "أنّ البلاد أطلقت حوارًا بين الثّقافات والأديان يشكّل مصدر غنى للمجتمع برمّته".
وأضاف: "إنّ حضور البابا في كازاخستان هو أهمّ انجاز تحقّق خلال السّنوات الماضية، خصوصًا وأنّ الحبر الأعظم هو الشّخصيّة الأهمّ والأكثر شهرة في مجال تعزيز الحوار بين الأمم والثّقافات والدّيانات المختلفة".
وقد نالت كازاخستان استقلالها بعد تفكك الاتّحاد السوفياتيّ في العام ١٩٩٠، وهي تتألّف من مجموعات عرقيّة مختلفة، وغالبيّة السّكان من المسلمين، ويشكّل المسيحيون أقلّيّة، ومعظمهم ينتمون إلى الكنيسة الأرثوذكسيّة. وتمنّى المطران Mumbiela Sierra "أن تجد الكلمات التي سيلقيها البابا فرنسيس خلال زيارته الرّسوليّة المقبلة آذانًا صاغية، كي يتحوّل هذا المؤتمر العالميّ في المستقبل إلى مختبر أصيل يُصنع فيه السّلام في العالم."
وقال: "إنّ حضور البابا في كازاخستان سيسلّط الضّوء على دعوة هذا البلد لأن يكون نموذجًا للتّعايش السّلميّ بين مختلف الأعراق والأديان. خلال السّنوات الثلاثين الماضية شاءت كازاخستان أن تترك بصمة على هذه المسيرة في التّاريخ. هذه المسيرة ليست خالية من الصّعوبات، لكنّ الأمر يستأهل الالتزام بالمبادئ الكبرى، حتّى إذا تطلّب ذلك تضحيات كبيرة. زيارة البابا تشكّل دومًا حافزًا للجماعة الكاثوليكيّة كي تبقى ملح الأرض ونور العالم. كما أنّ الزّيارة ستكون لحظة نعمة بالنّسبة لتلاميذ يسوع المدعوّين إلى تجديد الإيمان والرّجاء والمحبّة. ومن خلال الكاثوليك، تستطيع البلاد كلّها أن تنال أكبر البركات، لأنّ الشّهادة الأصيلة للإيمان هي ربح بالنّسبة لجميع الأشخاص العائشين في وسطهم، فكلّ شيء يعتمد على الأمانة الشّخصيّة للإنجيل."
وردًا على سؤال حول أبرز المواضيع التي سيتناولها المؤتمر العالميّ، في نسخته السّابعة، قال: "إنّ لقاء هذا العام مخصّص لدراسة وتقييم الدّور الواجب أن يلعبه القادة الدّينيون من أجل النّموّ الرّوحيّ والاجتماعيّ للبشريّة، خلال مرحلة ما بعد جائحة كوفيد ١٩. وستتخلّل اللّقاء مداخلات وطاولات مستديرة، كما ستَصدر عن المؤتمرين وثيقة مشتركة في نهاية الأعمال".
وفي حديثه عن بعد الحوار بين الدّيانات والثّقافات في كازاخستان والثّمار التي حملها على مر السّنوات، قال "إنّ البلاد، ومنذ استقلالها لأكثر من ثلاثين سنة خلت، انكبّت على تعزيز التّناغم بين مختلف الدّيانات، وإرساء أسس الوحدة بين الأعراق، كي يكون ذلك ركيزة مجتمعيّة من أجل بناء البلاد وازدهارها. وقد عملت الحكومة على تعزيز الحوار والتّعارف المتبادل والصّداقة بين مختلف القادة الدّينيّين، في المدن والمحافظات والأقاليم. وقد أعلنت الثّامن عشر من تشرين الأوّل أكتوبر يومًا للتّناغم الدّينيّ، وتُنظم للمناسبة طاولات مستديرة واحتفالات مشتركة. كما أنّ مؤتمر قادة الدّيانات العالميّة الذي يُعقد سنويًّا في العاصمة شكّل بحدّ ذاته مؤشّرًا واضحًا يعكس قناعة راسخة بضرورة سلوك هذه الدّرب من أجل تحقيق السّلام في العالم.الكنيسة الكاثوليكية المحلّيّة تسعى إلى المشاركة في الحوار بشكل فاعل، وعلى كلّ المستويات: في المدن، كما على الصّعيدين الإقليميّ والوطنيّ. والأهمّ من ذلك علاقات الصّداقة القائمة بين الكهنة والأساقفة من جهة والممثّلين عن باقي الطّوائف المسيحيّة والأديان الأخرى، من جهة ثانية".
وإختتم حديثه بالقول: "إنّ الكنيسة المحلّيّة تسعى إلى نشر هذا الرّوح وسط المؤمنين، كي يحظى التّعايش الاجتماعيّ بسند يرتكز إلى المبادئ الواضحة والصّلبة للأخوّة والتّعايش السّلميّ بين الأشخاص وبين الثّقافات والأديان، والكرازة بالإنجيل تتطلّب تعزيز التّعايش من خلال الحوار مع المؤمنين وغير المؤمنين على حدّ سواء."
 
أعلى