فى كتاب تماف ايريني "جوهرة السماء ومنارة الرهبنه"
صفحه 77
..وفى يوم وعدوني بحضور القداس الاول فى اليوم التالي..علي ان اعود بسرعه للقيام بالعمل المطلوب مني
ففرحت جدا لانه كان قد مضي ثلاثة اشهر دون حضور قداس او تناول.كنت فى شدة الاشتياق،ولكن فى وقت متأخر
من الليلاخبروني بعدم أمكانية ذهابي الي الكنيسه فى الغد.لانه مطلوب مني شغل كذا وكذا..
وافقت دون ان اتضايق وقلت:حاضر دا انا اخد بركه زي القداس .،وشكرت ربنا..فى هذه الليله اثناء الصلاه لقيت واحد بيقولي:
تعالي صلي مع السواح وهرجعك قبل معاد شغلك..
سألته أروح ازاي؟..
قالي امسكي فى جلابيتي...،وعندما امسكتها ارتفعت..ووجدت نفسي فى كنيسه عليها صليب فى الصحراء
وكان لها باب علي شكل قبو منخفض،والداخل اليها لابد ان ينحني..كنيسه بسيطه لكنها واسعه جدا وفخمه وفيها روحانيه كبيره..حضرت القداس وتناولت مع السواح واعطوني فى النهايه قربانه ..فسألتهم..:
أحنا فين.؟ فأخبروني بأننا فى كنيسة السواح بجبل الانبا انطونيس..ثم وجدت نفسي فى القلايه وفى يدي القربانه وقلبي مملوء بتعزيه لا توصف....
سؤال:هل هذا الكلام بالنسبه للجميع واحد ام هناك من يصدقه ومن يظن انه خيال..
أنه خيال لمن ليس لديه أيمان بأن عمل الله عجيب فى قديسيه..
ايضا القديسين ليسوا معصومين من الخطأ ظننا منا انهم رسل او ملائكه
صفحه 81 نفس الكتاب
ذات يوم وانا فى الكنيسه استرعي انتباهي حديث بعض الراهبات عن الشغل اليدوي طوال القداس،فاستغربت
وعند رجوعي الي قلايتي رأيت موقفا اخر بين راهبتين فتعجبت من سلوكهما فقط فى داخلي،ولكن لم تخرج من فمي كلمه تدينهما..فلم اعتقد ان استغرابي هذا يعتبر ادانه.وبالتالي نسيت ما حدث..
فى مساء نفس اليوم وانا قائمه فى ركن الصلاه واحاسب نفسي كالمعتاد قبل النوم..،قلت لنفسي
"انتِ فيكِ ضعفات كتير مخفيهومن المحتمل يكون فى الاخرين ضعفات ظاهر لك قليله"
ثم بدأت اصلي واطلب معونة الله وفجأه وجدت نفسي فى مبني كبير
له باب حديد واقف عليه شخص ..فتح الباب وادخلني..فرأيت ان المكان مُقبض وكئيب جدا..
كانت الظلمه تسود ورائحته صعبه.وجردانه من الحجر وحجراته تشبه الخنادق.ثم رأيت راهبات واقفات كل راهبه فى خندق تبكي.،فقلت لهن :
انتم ليه هنا فى المكان الصعب دا ،وانا مش قادره احتمل رائحته الكريهه؟
فقالوا لي: لاننا كنا ندين امنا الرئيسه واخواتنا ونتدخل فى سياسة الدير..ثم سألوني:وانتي ايه اللي جابك هنا؟
فقلت انا انهرده وقعت فى خطية الادانه.
حاولت اخرج من هذا المكان بسرعه ،فاختذ ابحث عن باب ،فوجدت سلما يؤدي الي الباب الذي دخلت منه،
ورأيت هناك شخصا يلبس ثياب بيضاء،ففكرت فى داخلي فى اعطائه شيء ليخرجني من ذلك المكان،
لكنه قال انا حارس المكان ومش باخد فلوس،وانتي شفتي انه صعب ازاي.
فقلت له:طيب انا عايزه اخرج من هنا علشان مش قادره أحتمل خالص.
......................................................ص 83
فى اليوم التالي شعرتبألم شديد فى ظهري وكتفي كلما حاولت الانحناء وعندما رأت امنا مرتا منظر ظهري رأت انه متسلخ وملابسي كلها دم ...حتي ص 84
هل هذا واقع ام خيال ..؟
إن عمل الله عجيب ولا يمكن ان نقول هذا مككن ان يحدث وهذا غير ممكن..
المهم هو ان يكون لدينا روح تمييز فيما نجده مخالف لتعاليم الكتاب
"وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى. 2فَإِنَّهُ فِي هذَا شُهِدَ لِلْقُدَمَاءِ."