كنت ميت ولا ادري؟

sam_msm

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
18 مايو 2007
المشاركات
1,489
مستوى التفاعل
311
النقاط
83
كنت ميت ولا ادري ؟!!؟
^*+^*+^*+^*+^*+^*+^*+^*+^*+^*+
الحق الحق أقول لكم: ستجيء ساعة، بل جاءت الآن، يسمع فيها الأموات صوت ابن الله، وكل من يصغي إليه يحيا.يو ٥ : ٢٥
هذه الساعة التي انتظرتها البشرية عبر الازمنة السحيقة الماضية قد جاءت الان نحن في جيل محظوظ جدا ولا يدري !!
لقد اشتهي الاباء القدماء ان ينظروا هذا الساعة ولم ينظروا انتظروها بشغف وصبر شديد ولكن لم يلحقوا بها اما الساعة هي لنا الان انه امر جد خطير جدا ولا ندري لينتبه من يشعر بقلبه لان هذه الساعة الذي نحن فيها ولاندري في غاية الاهمية لقد دبر الله هذه الساعة منذ الازل ما هذه الساعة ؟؟
انها ظهور ابن الله في جسدنا ودخوله زماننا واستخدامه لغتنا واشتراكه في نفس مشاعرنا واحاسيسنا وهكذا اصبح لنا فيه موهبة ان نشترك نحن ايضا في طبيعته لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الالهية، هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة ٢ بط ١ : ٤
ولنا به ان نسمع لغته ونراه كما هو ورؤية المسيح وسماع صوته الان متاح جدا جدا لكل من يريد!!!
وبقدرة ليست بشرية او تعتمد علي اي مؤهلات بشرية وللخطاة الساقطين في وحل الخطية وليس لهم حول او قوة ولكن تمررت نفوسهم ويشعرون بثقل ضمير شديد فهذا الاحساس وهو جزء من الدينونة القادمة الان يكون ثقل الضمير هذا دافع يدفعنا نحن الخطاة لكي نطلب المسيح ونسمع صوته ونراه كما هو وبمجرد قبول سماع صوت الله نسمع علي الفور صوته وبمجرد رفع قلوبنا علي الفور يكشف المسيح لنا عين داخل القلب المثقل هذا بالخطايا تري وجه الله اذا طلبنا رؤية وجه لك قال قلبي قلت اطلبوا وجهي.وجهك يا رب اطلب. مز ٢٧ : ٨
وعندما رفعت عين قلبي واقتنع قلبي بطلب الرب ان نطلب وجهه فطلبت من قلبي واذا بشعاع نور يظهر بعيد جدا خلف اثقال الخطايا المحمل بها قلبي وخلف الضمير المهلهل ومن بين جبال الهموم التي تحيط نفسي من كل جهة ! ولكن رغم كل هذا انجذبت نفسي بشدة عظيمة نحو بصيص هذا النور وظللت اصرخ واصرخ نحو هذا النور كما لو غريق ولمح منقذ فمسكت به بكل ما في نفسي من قوة ووجدت هذا النور هو الذي يقترب مني اكثر وكلما اقترب اكثر شعرت بحرارة ليست نار ولكنها دفء عجيب يخرج نفسي من صقيع الايام الشريرة ويذيب طبقات الدينونة المحمل بها ضميري بعضها فوق البعض تعجبت ووجدت دموعي تسيل بغزارة وطلبت اكشف لنفسي يارب عن نهاية هذا الشعاع العجيب من النور وبعد صمت لا يقدر لانه خارج الزمن بالفعل قد يطول جدا او قد يكون ثواني ولكن هو لا يحسب بمعاير الزمن قطعا اكتشفت اعظم اكتشاف ان هذا الشعاع هو منبعث اصلا من وجه الرب !!!!
فلقد اقترب اكثر فاكثر حتي لمحت فيه وجه الرب كان اعظم جدا من الشمس حتي اني لم استطيع ان اري فاغمضت عيني حينئذ نظرته وتهللت جميع خلايا كياني صرخت بلا توقف هل انت بكل هذا الجمال العجيب يارب ؟
جمال لا ينطق به شعرت نفسي به وفاضت المشاعر جدا حتي امتلئت نفسي بالتمام ولم استطيع ان احتوي ولو ذرة واحدة من هذا الجمال شعرت فعلا بحقارة نفسي ومحدوديتها غير الموصوفة فسجدت له وتضرعت له ان يوسع نفسي لكي فقط استطيع ان المح هذا الجمال الخارق ولكن ابتسم يسوع وفهمت من ابتسامته دون ان ينطق او احاول انا من جهتي ان ابذل شيئ من التفكير انه يكفي ما شاهدت حسب قدرتك ان تحتمل عجيب في رؤية وجه الرب وسماع صوته الادراك ليس بالعقل والاستيعاب ليس بالتفكير والفهم ليس بالكلام ! ولكن برؤية وجه الرب يصل الينا منه ما يريد ان يقوله بدون تفكير منا بل اعلان منه وعرفت حينئذ هذا ما قصده انجيل ابينا يوحنا انه ساعة هي الان يسمع الاموات صوت ابن الله نعم عرفت الفرق بين هذه الساعة وما كنت فيه حقا كنت ميت مجمد في صقيع الشر والخطية ببزوغ شعاع نور وجه ابن الله نحوي ذاب الجليد من حولي وعظام نفسي الميته دخل فيها روح الله فوجدتها تتحرك ويدب فيها الحياة بمجرد رؤية وجه وسماع صوته فقال لي تنبا على هذه العظام وقل لها.ايتها العظام اليابسة اسمعي كلمة الرب.
فتنبات كما امرني فدخل فيهم الروح فحيوا وقاموا على اقدامهم جيش عظيم جدا جد حز ٣٧ : ٤، ١٠
هذا بالحق ما حدث فانا كنت ميت ولا أدري ولكن عندما دبت في داخلي الحياة التي انتقلت من ابن الله لنفسي عرفت اني كنت ميت والان انا بالله حي !
 
أعلى