كتاب بستان الرهبان

friendlove

New member
عضو
إنضم
5 نوفمبر 2006
المشاركات
248
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الأنبا أغـــــــــاثون
سيـرته الرهبـــــانيه
ـــــــــــــــــــــــ

كان أغاثون القديس حكيماً فى معرفته ، حريصاً على أتمام الوصايا ، بسيطاً فى جسمه وكفئا فى كل الأمور فى عمل اليدين وفى طعامه وفى ملبسه .
حكمتــــــــه :
ـــــــــــــــ

قيل عن القديس الكبير أنبا أغاثون :
ان اناساً مضوا اليه لما سمعوا بعظم افرازه وكثرة دعته. فأرادواأن يجربوه فقالوا له : أأنت هو أغاثون الذى نسمع عنك أنك كنعظم ؟ فقال : نعم الأمر هو كذلك كما تقولون . فقالوا له : أأنت أغثون
المهذار المحتال ؟فقال لهم : نعم أنا هو . فقالوا له أأنت أغاثون المهرطق ؟ فأجاب : حاشا وكلا : انى لست مهرطقاً فسألوه قائلين : لماذا احتملت جميع ما قلنا لك ولم تحتمل هذه الكلمه ؟ فأجابهم قائلاً : ان
جميع ما تكلمتم به على قد اعتبرته لنفسى ربحاً ومنفعه الا الهرطقه لانها بعد عن الله . وأنا لا اشاء البعد عنه . فلما سمعوا عجبوا من افرازه ومضوا منتفعين .
+ اعتاد انبا يوسف يقول :
لما كنا جالسين مع انبا بيمن ذكر انبا ااثون فقلنا له : " انه رجل حديث السن ، فلماذا تدعوه أباً ؟" فقال انبا بيمن :" ان فمه هو الذى جعله يدعى اباً "
+ قال الشيوخ الذين كانوا فى مصر لأنبا ايليا أن انبا اغاثون كان رجلاً عظيماً فقال لهم الشيخ :
" من جهة حداثته ، كان رجلاً عظيماً فى جيله ، لقد رأيت فى الأسقيط شيخاً استطاع أن يحجز الشمس عن مسلكها فى السماء مثل يشوع بن نون :"ولما سمعوا هذا تعجبوا ومجدوا الله "
.
صمتـــــــــــــه
ـــــــــــــــــــ

أخبروا عن أنبا أغاثون : أنه وضع فى فمه حجراً ثلاث سنين حتى أتقن السكوت .
محبتـــــــــه
ـــــــــــــــــ
+ قال : انى ما رقدت قط وأنا حاقد على انسان ولا تركت انساناً يرقد وهو حاقد على حسب طاقتى . (أف26:4) ،(رو 8:12) .
+وقال ايضاً : أن انا ربحت اخى فقد قربت قرباناً .
+ قال انبا يوسف : أن اخا جاء الى انبا اغاثون فوجد معه مسلة خياطه (ابره كبيره) فأعجب الأخ بها لانها جيده . فما كان من الشيخ الا انه لم يتركه يمضى الا بها .
+ مضى الأب أغاثون مرة ليبيع عمل يديه فوجد انساناً غريباً مطروحاً عليلاً وليس له من يهتم به . فحمله واجر له بيتاً وأقام معه يخدمه ويعمل بيديه ويدفع اجرة المسكن وينفق على العليل مدة اربعة اشهر
حتى شفى . وبعد ذلك أنطلق البرية وكان يقول : كنت أشاء لو وجدت رجلاً مخذوماً يأخذ جسدى ويعطينى جسده .
+ حدث مرة أن مضى الى المدينه ليبيع عمل يديه فوجد انساناً مجزوماً على الطريق فقال له المجزوم : الى اين تذهب ؟ فقال له : إلى المدينه . فقال له المجزوم أصنع نعى رحمة وخذنى معك . فحمله واتى به الى المدينه . ثم قال له المجزوم : خذنى الى حيث تبيع عمل يديك
فأخذه . ولما باع عمل يديه سأله المجزوم بكم بعت ؟ فقال : بكذا وكذا . فقال له المجزوم : اشترى لى شبكه . فاشترى له . ومضى وباع ثم عاد وقال له المجزوم : خذ لى كذا وكذا من الاطعمه فأخذ له . ولما أراد المضى الى قلايته قال له المجزوم : خذنى الى الموضع الذى وجدتنى فيه اولاً . فحمله ورده اليه . فقال له الرجل :
" مبارك انت من الرب الهنا الذى خلق السماء والارض " . فرفع انبا أغاثون عينه فلم يره لانه كان ملاك الرب المرسل ليجربه .
شعوره بالغربه وبعده عن الاخوة المنحلين :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+ قال ان كان احد يحبنى وأنا احبه للغايه . وعلمت انه قد لحقتنى نقيصه بسبب محبته فانى اقطعه منى وانقطع منه بالكلية .
+ وقيل عنه ايضاً : أنه مكث زمانا يبنى مع تلاميذه قلايه فلما تمت وجلسوا فيها ظهر له فى الاسبوع الاول أمر ضايقه ، فقال لتلاميذه : هيا ننصرف من هنا ، فانزعجوا جداً قائلين : حيث انك كنت عازماً على الانصراف فلماذا تعبنا فى بناء القلايه ؟ ال يصبح من حق الناس الآن ان يشكوا قائلين : أن هؤلاء القوم لا ثبات لهم
؟
بســــــــــــاطته :
ــــــــــــــــــــ

+ قيل عنه انه لما كان ينتقل ، ما كان يرافقه أحد سوى الجريده التى يشق بها الخوص لا غير - ولما كان يعبر النهر كان يمسك المجداف بنفسه واذا رافق أخا كان يهئ بنفسه المائدة لانه كان مملوءا حلاوة ومحبة ونشاط .
تدقيق فى حياته ( نقاوته )
ـــــــــــــــــــــــــ

قيل عنه انه اذا تصرف فى امر وأخذ فكره يلومه كان يخاطب نفسه قائلاً يااغاثون ، لا تغفل انت هكذا مرة آخرى .... وبذلك كان يسكن قلبه . وقال ايضاً : أن الراهب هو ذلك الانسان الذى لا يدع ضميره يلومه قى امر من الامور .
امانتــــــــــــــه :
ـــــــــــــــــــــ

+ أتاه اخ مرة يريد السكنى معه وقد احضر معه قليلاً من النطرون وجده فى الطريق اثناء مجيئه . فلما رآه الشيخ قال له : من أين لك هذا النطرون ؟ قال له الاخ : قد وجدته فى الطريق وأنا سائر . فأجابه الشيخ قائلاً: إن كنت تشاء السكنى مع اغاثون امض الى حيث وجدته وهناك ضعه .
+ وحدث مرة بينما كان سائراً مع تلاميذه ان وجد احدهم جلباباً اخضر فى الطريق . فقال له : يامعلم اتأذن لى أن أخذه ؟ فنظر اليه الشيخ متسائلاً وقال : هل انت تركته ؟ فقال : لا . فقال الشيخ : وكيف تأخذ شيئاً ليس لك ؟.

قنــــــاعتـــــه :
ـــــــــــــــــــ

قيل عن الانبا أغاثون و الانبا آمون :
انهما لما كانا يبيعان عمل ايديهما كانا يقولان الثمن مرة واحدة . وما كان يعطى لهما يأخذانه بسكوت ولا يتكلمامان .
عـــــــدم الادانــــه :
ــــــــــــــــــــــ
+ كان من عادة أنبا أغاثون اذا راى امرا او عملاً واراد فكره ان يدين هذا العمل او يحكم عليه أن يخاطب نفسه قائلاً :" لا تفعل انت هذا الآمر " وبهذه الطريقه كان يهدى قلبه ويحفظ السكوت .
+ مرض دفعه انبا أغاثون وأحد الشيوخ واذ كان كلاهما يرقدان فى القلاي كان أخ يقرلأ لهما سفر التكوين ، ولما وصل الى الموضع الذى قال فيه يعقوب لاولاده " يوسف مفقود ، وشمعون مفقود ، وبنيامين تأخذونه .. لكى تنزلوا شيبتى بحزن الى الهاويه ( تك 42: 38:36) اجاب الشيخ قائلاً : اواه يايعقوب الم يكفيك العشرة اولاد ؟" قال انبا اغاثون :" احفظ السكون ايها
الشيخ ، اذا كان الرب قد دعاه بارا ، فمن انا الذى يدينه ؟"

تحفظــــــــه الى النهايـه :
ــــــــــــــــــــــــــ

هذا القديس كان متحفظاً جدا اذ كان يقول : " بغير تحفظ كثير لا يقدر أحد ان يصل الى الفضيلة " وقيل عنه انه لما كان عتيداً ان ينطلق الى الرب مكث ثلاثة ايام وعيناه مفتوحتان لا يتحرك . فاقامه الاخوه وقالوا له : ياابانا انبا أغاثون : اين أنت ؟! فقال: انا واقف امام العرش الأهى ! فقالوا له تفزع انت ايضاً ؟! فاجابهم قائلاً :" على قدر طاقتى حفظت وصايا الرب . الا اننى انسان . من اين اعلم ان كان عملى ارضى اللله ؟" فقالوا له الست واثق ان
عملك عملك مرضى عند الله ؟ فقال الشيخ " لن اثق دون ان القى الله لان حكم الناس شئ وحكم الله شئ آخر" فطلبوا منهم أن بكلمهم كلمة تنفعهم . فقال لهم : اصنعوا محبه . ولا تكلمونى لانى مشغول فى هذه الساعه . وللوقت تنيح فابصروا وجهه كمن يقبل حبيبه


* * * *
95001687.jpg
 

friendlove

New member
عضو
إنضم
5 نوفمبر 2006
المشاركات
248
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الانبا ايسيذورس
قس الاسقيط​

فضائل وتعاليم
1- تواضعه
قيل عنه اذا اوعزت اليه الافكار بأنه إنسان عظيم كان يجيبها قائلاً
" العلى مثل أنبا انطونيوس أو أصبحت مثل أنبا بموا ؟ واذا كان يقول ذلك يستريح فكره .
واذا قالت له الشياطين "انك ستمضى الى العذاب بعد كل هذه الاتعاب" فكان يجيبهم :" اذا مضيت الى العذاب فسوف تكونون تحتى لأن لصاً ورث الملموت بكلمة ، ويهوذاأيضاً الذى قام بأعمال عظيمة مع الرسل خسر جهاده كله فى ليلة واحدة وهبط من السماء الى الهاويه . فلا يفتخرن من يدبر نفسه باستقامة ، لان جميع الذين وثقوا بذواتهم سقطوا مع شياطين الشره ، فاقمع أذن رغبتك قائلاً : انتظر قليلاً ، فلك ما يكفيك ، وكل باعتدال وبطء لأن الذى يأكل بسرعه يشبه من يريد أن يأكل كثيراً ".
+ قال انبا ايسيذورس :" لما كنت فتى ، وكنت مقيماً فى قلايه "يكن لى قدرة على الخدمة .. خدمة الصلاه والتسبيح .. وكانت هناك خدمة من اجلى ليلاً ونهاراً"

2- طول اناته :
ـــــــــــــــ

+ قيل أن كل من كان عنده أخ صغير النفس أو شتاماً أو عليلً ويطرده من عنده ، كان القس ايسيذورس يأخذه إلى عنده ويطيل روحه عليه ويخلص نفسه .
+ قيل أنه كان لدى انبا ايسيذورس قس الاسقيط أخ ضعيف العقل وكان شتاماً ، وأراد انبا ايسيذورس أن يطرده من مسكنه ، وعندما وصل ذاك الأخ إلى باب الدير ، قال الشيخ مرة أخرى : أحضروه ووبخه قائلً " ايها الأخ اهدأ لئل تسير غضب الله بقلة فهمك وعدم صبرك " هكذا بطول أناته هدأ انبا ايسيذورس ذاك الأخ .
+ سأله الاخوه مرة قائلين : لماذا تفزع منك الشياطين ؟ فقال لهم :" لانى منذ صرت راهباً حتلا الآن لم ادع لبغضب يجوز حلقى إلى فوق ".
+ وقال ايضاً : هاانا لى اربعين سنه ، كنت إذا احسست كنت اذا احسست بعقلى بالخطبة خلالها لا اخضع لها قط حتى ولا الغضب .+ وقال ايضاً : ان لى عشرين سنه وانا وداوم على محاربة فكر واحد حتى أرى جميع الناس بعقل واحد .

3محبته للوحدة :
ـــــــــــــــــــ

توجه انبا ايسيزورس مرة الى البابا ثيئوفيلس بطريرك الاسكندرية ولما رجع سأله الأخوة عن حال مدينة الاسكندريه فقال لهم : انى لم ابصر فيها انساناً إلا البطريرك وحده . فتعجبوا وقالوا له : أتريد أن تقول ان مدينة الاسكندرية خالية من الناس : فقال: كلا لكنى لم اسمح لعقلى ان بفكر فى رؤية أى انسان .....
4- تجلده فى القلايه :
ــــــــــــــــــــــ

+ قيل عنه : اتفق ان دعله أحد الاخوة الى تناول الطعام فرفض الشيخ قائلاً : ان ادم بالطعام خدع فصار خارج الفردوس بأكلة واحدة . فقال له الأخ : ابهذا المقدار تخشى الخروج مخارج القلايه ؟ قال له الشيخ : كيف لا أخشى ياولدى والشيطان يزأر مثل سبع ملتمساً أن يبتعلعه .
+ وكان اذا مضى اليه إنسانفانه يدخل الى القلاية اداخلية وسكلمه من داخل الباب . فقال له الأخوة : لماذا تفعل هكذا ؟ فقال لهم : أن الوحوش اذا ابصرت من يخيفها هربت الى جحرها ونجت
.
5- جهاده لنفسه :
ــــــــــــــــــ

+ قال انبا بيمن : ان انبا ايسيذورس كان يضفر فى كل ليلة حزمة خوص فسألهه الأحرة قائلين :
ايها الاخ ارح نفسك لانك قد شخت ؟ فأجابهم : لو احرقوا ايسيذورس بالنار وذروا رماده ، فلن يكون أفضل لأن ابن الله من اجبى نزل إلى الارض .
+ وقال ايضاً : فى أحدى المناسبات قال انبا ايسيذورس قس الكنيسة للشعب :"يااخوتى ، لا يليق ان تنتقلوا من موضع بسبب التعب ، أما من جهتى فأنا أحزم أمرى وأمضى حيث يوجد التعب ، والجهاد يصبح للنفس لذة .
+ وقال انبا ايسيذورس : ها أن لى اربعين سنه ، لم استند على شئ ولا أرقد .
+وقال ايضاً : ها لى اربعين ليلة وانا واقف لم ارقد .

95001687.jpg
 

friendlove

New member
عضو
إنضم
5 نوفمبر 2006
المشاركات
248
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
لأنبــــــــــــــا موسى الاسود

نشأته وحياته الأولى :

لايعرف على وجه التحديد فى آية منطقة نشأ القديس موسى ولا إلى أية قبيلة كان ينتمى ، قيل انه من احدى قبائل البربر
والقليل المعروف عن طفولته وشبابه ليس فيه ما يعجب به
.

حياة التوبــــــــه :

بالرغم من شرور موسى وحياته السوداء امام الجميع الا أن الله الرحوم وجد ى قلب موسى اسعداداً للحياة معه .. فكان موسى من وقت سماعه عن آباء برية شيهيت القديسين وشدة طهارة سيرتهم
وجازبيتهم العجيبه للآخرين .. يتطلع الى الشمس التى لا يعرف غيرها الهاً ويقول لها :"ايتها الشمس إن كنت الاله فعرفينى . وأنت ايها الاله الذى لا اعرفه عرفنى ذاتك " فسمع موسى من يخبره أن رهبان وادى هيب(برية شيهيت) يعرفون
الله .فقام لوقته وتقلد سيفه وأتى إلى البريه .


توبتــــــــــــه

هناك فى الببرية تقابل مع انبا ايسيذورس وطلب منه أن يرشده الى خلاص نفسه فأخذه ايسيذورس وعلمه ووعظه كثيراً بكلام الله وكلمه عن الدينونه والخلاص ، وكان لكلمةالله الحيه عملها فى داخل قلبه واستكملت فاعليتها داخل نفسه فكانت دموعه مثل الماء الساقى ، وكان الندم الحار يجتاح
نفسه ويقلق نومه وهكذا كره حياته الشريرة وعزم على التخلص منها فقام إلى القديس ايسيذورس ثانية .


اعترافه بخطاياه ونواله سر العماد :

كان يركع أمام قس الاسقيط ويعترف بصوت عال بعيوبه وجرائم حياته الماضيه فى تواضع كثير وبشكل يدعو للشفقه ووسط دموع غزيره . فأخذخ القديس ايسيذورس الى حيث يقيم انبا مقاريوس الكبير الذى أخذ يعلمه ويرشده برفق ولين ثم منحه صيغة المعموديه المقدسه . واعترف علناً فى الكنيسه بجميع خطاياه وقبائحه الماضيه وكان القديس
ابو مقار اثناء الاعتراف يرى لوحاً عليه كتابة سوداء ، وكلما اعترف موسى بقضية قديمة مسحها ملاك الله حتى اذ انتهى من الاعتراف وجد اللوح ابيضاً .


حيـــاتـه الرهبـــــانيـه :

بعد أن سمع موسى لكلام ايسيذورس سكن مع الاخوة الرهبان وقيل انهم كانوا يفزعون منه فى بادئ الامر لانه كان فى حياته الماضيه " رعب المنطقه" ولكنهم لم يلبثوا أن راوا فيه مثال الاتضاع والجهاد الروحى والنظام ، ولكثرة الزائرين له اشار عليه الديس مقاريوس بأن يبتعد عن ذلك المكان الى قلاية منفردة فى القفر وللحال اطاع القديس موسى وانفرد فى قلايته وعاش فى وحدته مثابراً على الجهاد الروحى وتزايد فيه جداً وكان مندفعاً فى الصوم والصلاة والتأمل والندم
لكن الشيطان لم يحتمل فعل القديس هذا فابتدأ يقاومه بكل قوته .


جهاده ونصرته فى الحياة الرهبانيه

1- تدريب الصوم والصلاه :

بينما كان القديس موسى مداوماً على الصوم والصلاه والتأمل إذ بشيطان الخطية يعيد إلى ذاكرته العادات المرذولة القديمه ويزينها له بعد ان استنارت روحه وعاد الى معرفة الله ، ولما اشتدت عليه وطأة الافكار الشريرة مضى إلى القديس ايسيذورس واخبره بحرب الجسد الثائرة ضده فعزاه قائلً :" لا تحزن هكذا وانت ماذلت فى بدء الصعوبات ولمدة طويلة سوف تأنى رياح التجارب وتقلق روحك فلا تخف ولا تجزع - وأنت اذا ثابرت على الصوم والسهر واحتقار اباطيل هذا الدهر سوف تنتصر عللا شهوات الجسد "
واستفاد موسى من كلام القديس ايسيذورس ورجع الى قلايته منفرداً وممارساً انواعاً كثيرة من اماتة الجسد ، ولم يتناول سوى القليل من الخبز مرة واحدة فقط فى اليوم كله مثابراً على الصلوات وعمل اليدين .



2- خدمة الآخرين والهرب من الفراغ :

كانت المياه يصعب احضارها الى القلالى اذ كان يلزم أن يسيروا مسافة كثيرة واستغل موسى هذه الفرصه وأخذ يدرب نفسه على اعمال المحبه ، فكان يخرج ليلً ويطوف بقلالى الشيوخ ويأخذ جرارهم ويملأها بالماء ، فلما رآى الشيطان هذا العمل لمم يحتمله فتركه الى ان أتى فى بعض الايام الى البئر لينلأ قليلً نت الماء وضربه ضرباً موجعاً حطم عظامه حتى وقع على الأرض مثل الميت وجاء بعض الاخوه فحملوه ومضوا به الى البيعه . وهناك اقام القديس بالبيعة نحو ثلاثة أيام ثم رجعت روحه اليه .

3- الانسحاق أمام الله وعدم الاتكال على برنا وقوتنا :

+ تزايد الاب موسى فى نسكه وفى مقاتلته لذاته لدرجة كبيرة ولكن بالرغم من هذه الاهانات والسهر وقهر الذات - لم يمكنه ان يتلاشى من مخيلته تلك الاشبح الدنسه بل كانت تزداد كلما ازداد هو فى محاربتها ، وربما كانت زيادة تقشفاته هذه بدون اذن من مرشده الروحى ، لانه لما ذهب اليه يشكو حاله قال له :"ينبغى عليك الاعتدال فى كل شئ حتى فى اعمال الحياة النسكية " ، كما قال ايضاً "ياولدى كف عن محاربة الشياطين لأن الانسان له حد فى قوته . ولكن اذا لم يرحمك الله ويعطيك الغلبة عليهم هو وحده فما تقدر عليهم أبداً . امض الآن وسلم امرك لله وانسحق امامه وداوم على الاتضاع وانسحاق
النفس فاذا نظر الله الى صبرك واتضاعك فانه يرحمك "فأجاب موسى :"انى اثق فى الله الذى وضعت فيه كل رجائى أن أكون دائماً متسلحاً ضد الشيطان ولا ابطل اثارة الحرب ضدهم حنى يرحلوا عنى " فلما رأى القديس ايسيذورس منه هذا الايمان . حينئذ قال له :" وأنا اؤمن ايضاً بسيدى يسوع المسيح .. وباسم يسوع المسيح من هذا الوقت فصاعداً سوف تبطل الشياطين قتالها عنك " وقال له امض الى البيعة المقدية وتناول من الاسرر الالهية . واستمر القديس موسى يصنع كقول الشيخ مواظباً على ذلك فأعطاه الله نعنة عظيمة وتواضعاً وسكوناً فانحلت عنه قوة الافكار ومن ذلك الوقت عاش موسى فى سلام وازداد حكمة .


95001687.jpg
 

الانبا ونس

بنت الانبا ونس
عضو مبارك
إنضم
6 أغسطس 2007
المشاركات
3,185
مستوى التفاعل
32
النقاط
0
رد على: كتاب بستان الرهبان

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
 

الانبا ونس

بنت الانبا ونس
عضو مبارك
إنضم
6 أغسطس 2007
المشاركات
3,185
مستوى التفاعل
32
النقاط
0
رد على: كتاب بستان الرهبان

بجد الكتاب دة نفسى اقرا من زمان ربنا يخليك

شكرا
 

friendlove

New member
عضو
إنضم
5 نوفمبر 2006
المشاركات
248
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
جهاد الفضيل

1- تواضعه واحتماله الاهانات

+انعقد مجلس وارادوا ان يمتحنوا انبا موسى فنهروه قائلين: لماذا يأتى هذا النوبى هكا ويجلس فى وسطنا ؟ فلما سمع ذلك الكلام سكت . وعند انقضاض المجلس قالوا له : ياابانا؟ لماذا لم تضطرب ؟ فأجابهم قائلاً :"الحق انى اقتربت ولكتى لم اتكلم شيئاً" .
وسأل بعض الأخوه احد الشيوخ عن المعنى الذى قصده انبا موسى بقوله :"الحق انى اضطربت ولكنى لم اقل شيئا: فأجاب الشيخ :
"ان كمال الرهبان يكون فى ناحيتين، الأولى سكون حواس الجسد ، والثانيه سكون حواس النفس ، وأن سكون حواس الجسد يكون عندما يحتمل الانسان الاهانه لاجل السيد المسيح فلا يتكلم ولو انه قد يضطرب. أما سكون النفس فهو ان يهان الانسان دون ان تضطرب نفسه أو يتسرب الى قلبه
الغضب ".
+ قيل عنه" انه لما رسم قسا البسوه ثوب الخدمه الابيض فقال له احد الأساقفه : ها انت قد صرت كلك ابيض ياانبا موسى . فقال :"ليت ذلك يكون من داخل كما من خارج" .
+ اراد رئيس الاساقفه ان يمتحنه فقال للكهنه: " اذا جاء انبا موسى الى المذبح اطرده لنسمع ما يقول " فلما دخل انتهره وطرده قائلين له :" أخرج بااسود .الى خارج الكنيسه" فخرج انبا موسى وهو يقول :" حسنا فعلوا بك يارمادى الوجه يااسود الجلد . وحيث انك لست بإنسان فلماذا تحضر مع الناس ؟"


2- هروبه من الجلد الباطل :

سمع حاكم المنطقه يوما بفضائل القديس موسى وأراد ان يراه فاتخذ طريقه الى شيهيت فعلم الأب القديس (وكان متقدماً فى السن ) بهذه الزياره ، ولكى يهرب من المجد الباطل اختبأ وسط البوص فى المستنقع ، وفى طريقه تقابل مع الحاكم وحاشيته الكريمه فقال له الحالم :" أيها الرجل العجوز هل يمكن ان تعلمنى اين توجد قلاية الأب موسى" فرد عليه اذن أن تسأله فهو رجل متقدم فى الأيام وغير مستقيم "؟ فسبب هذا الحديث قلقاً للحاكم واستمر فى طريقه وقرع باب الدير حيث كان الاخوه ينتظرونه ، فقال له :" ياابائى لقد سمعت كلاماً كثيراً عن الآب موسى، وجئت للصحراء لكى اراه وعلى مسافة من هذا الكلام تقابلت عند المستنقع مع عجوز وسألته اين قلاية الأب موسى فرد على ان فى الذهاب اليه مشقة كبيرة ، وهو رجل عجوز غير مستقيم .." وكان لهذه الكلمات وقع كبير فى نفوس الجميع ، فاخذوا يصرخون ويحتجون بشده من ترى يكون هذا العجوز الضعيف العقل هكذا حتى يتكلم بهذه الطريقه عن الأب القديس المكرم فى كل شيهيت ، فقال الزائر العظيم انه عجوز ضئيل الجسم يلبس ملابس طويله وبالية جداً ووجهه اسمر من الشمس ، وله ذقن بيضاء طويله ونصف رأسه خال من الشعر ، وعند ذلك فهموا السر ،فقد كان الحاكم قد تقابل مع الاب موسى نفسه وتصنع ذلك ووصف نفسه بالكلمات المذكوره ، فرجع الحاكم متأثراً جداً .

3- زهده :

حدث أن قوماً أتوا اليه من مصر وكان موضوعا على المائده ثعبان مشوى ، ولما حان وقت الغذاء واراد الاخوه ان ياكلوا منعهم القديس قائلا:" لا تقربوا هذا يااخوتى فانه وحش شرير " فقالوا له :" لماذا فعلت هكذا ياابانا ؟" فقال لهم " يااخوتى ان هذه النفس المسكين اشتهت سمكاً ففعلت هذا
كى ما اكسر شهوتنا الرديئه "، فتعجب الاخوه كثيراص ومجدوا الله الذى اعطى قديسه هذن النعمة العظيمة .


4- فاعلية صلاته :

قيل عن انبا موسى : انه لما عزم على الاقامه فى الصخره تعب ساهراً.
فقال فى نفسه كيف يمكننى ان اجد مياها لحاجتى ها هنا . فجاءه صوت يقول له : ادخل ولا تهتم
بشئ فدخل وفى أحد الأيام زاره قوم من الأباء ولم يكن له سوى جرة ماء فقط. فاعد عدسا يسيراً فلما نفذ الماء حزن الشيخ وصار يخرج ويدخل ثم يخرج ويدخل هكذا .. وهو يصلى الى الله وإذ بسحابة ممطره قد جاءت فوقه حيث كانت الصخرة . وسرعان ما تساقط المطر فامتلأت اوعيته بالماء . فقال له الآباء : لماذا كنت تدخل وتخرج ، فاجابهم وقال : كنت اصلى الى الله قائلاً : انك انت الذى جئت بى الى هذا المكان وليس عندى ماء ليشرب عبيدك وهكذا كنت ادخل وأخرج مصلياً لله حتى ارسل لنا الماء .


5- أخفاء تدبيره وحفظه لوصية المسيح :


حدث مرة أن اعلن فى الاسقيط ان يصام اسبوع وتصادف وقتئذ ان زار الانبا موسى اخوة مصريون ، فاصلح لهم طبيخاً يسيراً. فلما ابصر القاطنون بجواره الدخان اشتكوا لخدام المذبح قائلين : هوذا موسى قد حل الوصيه اذ اعد طبيخاً. فطمأنهم اولئك قائلين: بمشيئة الرب يوم السبت سوف نكلمه . فلما كان السبت وعلموا السبب قالوا لانبا موسى امام المجمع:" ايها الأب موسى حقاً لقد ضحيت بوصية الناس فى سبيل اتمام وصية الله " .

6- جلوسه فى القلايه وصبره على احزانها :

+ قيل أن الأب الكبير الانبا موسى الأسود قوتل بالزنا قتالاً شديداً فى بعض الوقت . فقام ومضى الى انبا ايسيذورس وشكا له حاله فقال له : ارجع الى قلايتك . فقال انبا موسى : انى لا استطيع يامعلم . فصعد به الى سطح الكنيسه وقال له : انظر الى الغرب فنظر ورأى شياطين كثيرين ، يتحفزون للحرب والقتال ثم قال له : أنظر الى الشرق فرأى ملائكه كثيرين يمجدون الله . فقال له اولئك الذين رأيتهم فى الغرب هم محاربونا . اما الذين رأيتهم فى الشرق فأنهم معاونونا . الا نتشجع ونتقو اذن مادام ملائكة الله يحاربون عنا ؟
فلما رآهم انبا موسى فرح وسبح الله ورجع الى قلايته بدون فزع .
+ قيل أضاف انبا موسى أخا فطلب منه كلمة فقال له : امض واجلس فى قلايتك والقلايه سوف تعلمك كل شئ


95001687.jpg
 

friendlove

New member
عضو
إنضم
5 نوفمبر 2006
المشاركات
248
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: كتاب بستان الرهبان

متشكر خالص يا انبا ونس على مرورك وتشجيعك والرب يبارك فى خدمتك ويحفظك صلى من اجلى​
95001687.jpg
 

friendlove

New member
عضو
إنضم
5 نوفمبر 2006
المشاركات
248
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
7- فضـــــــــــــــــائلــــــــــــــه

عطفه على الخطاه وعدم ادانته لهم
:
قيل : اخطأ أخ فى الاسقيط يوماً فانعقد بسببه مجلس لادانته وأرسلوا فى طلب انبا موسى ليحضر . فأبى وامتنع عن الحضور .
فأتاه قس المنطفة وقال : " أن الآباء كلهم ينتظرونك " فقام وأخذ كيساً مثقوباً وملأه رملاً وحمله وراء ظهره وجاء إلى المجلس . فلما رآه الآباء هكذا قالوا له : ما هذا أيها الآب ؟ فقال " هذه خطاياى وراء ظهرى تجرى دون أن ابصرها ، وقد جئت اليوم لأدانة غيرى عن خطاياه ", فلما سمعوا ذلك غفروا للأخ ولم يحزنوه فى شئ .
+ اعتاد القول أن وجه " انبا بموا " كان مثل الضياء تماماً كما آخذ موسى مجدا شبة آدم ولمع وجهه وكان مثل ملك مستو على عرشه ، كذلك كان الحال مع انبا سلوانس وأنبا صبصوى .


استشهـــــــــــــاده

+ بينما كان الأخوة جالسين بالقرب من القديس موسى فى احدى المناسبات قال لهم :
" سوف يقبل البربراليوم إلى البريه " الاسقيط ، قفوا ، اهربوا " قالوا له : الا تريد أنت لبهرب ياأبانا ؟ اجاب : طوال هذه السنين وأنا انتظر هذا اليوم لكى يتم قول فادينا الذى قال " الذين يأخذون بالسيف بالسيف يهلكون مت 52:26 " فقالوا : " نحن ايضاً لا نهرب ولكن نموت معك " فأجاب وقال لهم " هذا ليس شأنى انما رغبتكم ن ليهتم كل إنسان بنفسه فى الموضع الذى يسكن فيه " وكانوا سبعة أخوه . وبعد برهة من الزمن قال لهم هوذا البربر يقتربون الى الباب ، فدخل البربر وقتلوهم ولكن واحد منهم كان خائفاً هرب بين الحصير وراى سبعة تيجان نازلة من السماء توجت السبعه الذين ذبحوا " .

* * *
اقوال القديس فى الفضائل والرزائل

خوف الله يطرد جميع الرزائلوالضجر يطرد خوف الله . كما يفعل السوس فى الخشب كذلك تفعل الرزيله فى النفس .
+ ستة أشياء تدنس النفس والجسد :
المشى فى المدن - اهمال العينين بلا حفظ - التعرف بالنساء - مصادقة الرؤساء - محية الاحاديث الجسدانيه - الكلام الباطل .
+ اربعه يجب اقتنائها :
الرحمه - غلبة الغضب - طول الروح - التحفظ من النسيان .
+ أربعه يحتاج اليها العقل كل ساعه :
الصلاه الدائما بسجود قلبى - محاربة الافكار - ان تعتبر ذاتك خاطئاً - الا تدين أحداً .
+ أربعه عون الراهب الشاب :
الهذيذ فى كل ساعة فى ناموس الله - مداومة السهر - النشاط فى الصلاه - الا يعتبر نفسه شيئاً
+ أربعه مصدر ظلمة العقل :
مقت الرفيق - الاز دراء به - حسده - سوء الظن به .
+ أربعة أمور بها يتحرك فى الانسان الغضب :
الأخذ والعطاء - أتمام الهوى - محبته فى أن يعلم غيره - ظنه فى نفسه انه عاقل .
+ اربعه تقتنى بصعوبه :
البكاء - تأمل الانسان فى خطاياه - جعل الموت بين عينيه - ان يقول فى كا أمر " اخطأت " اغفر لى
ومن يحرث ويتعب فانه يخلص بنعمة ربنا يسوع المسيح

* * *

اقوال القديس عن العقل

1- جودته :

ثلاثةاشياء تكون من جودة العقل : الإيمان بالله - والصبر على كل محنه - وتعب الجسد حتى يذل .

2- فرحه :

ثلاثة أمور يفرح بها العقل : تمييز الخير من الشر ، التفكير فى الأمر قبل الاقدام عليه والبعد عن المكر .

3- استنارته :

ثلاثة اشياء يستنير بها العقل :الاحسان الى من اساء اليك ، والصبر على ما ينالك من اعدائك وترك النظر او الحسد لمن يتقدمك فى الدنيا .

4- تطهره :

ستة اشياء يتطهر بها العقل : الصمت - حفظ الوصايا - الزهد فى القوت - الثقه بالله فى كل الأمور مع ترك الاتكال على اى رئيس من رؤساء الدنيا ، قمع القلب عن الفكر الردئ وعدم استماع كلام الاغنياء ، والامتناع عن النظرالى النساء

5- ما يحارب العقل :

ثلاثة أمور تحارب العقل : الغفله -الكسل - ترك الصلاه .

القوال القديس عن النفس

1- حفظ النفس :
اربعه تحفظ النفس : الرحمه لجميع الناس - ترك الغضب - الاحتمال - ااخراج لاذنب وطرحه من القلب بالتسبح .
ظلام النفس يأتى من :
المشى فى المدن والقرى - النظر الى مجد العالم - الاختلاط بالرؤساء فى الدنيا .
عمى النفس .... يأتى من :
الجولان من موضع الى موضع - محبة الإجتماع بأهل الدنيا - الاكتار من الترف والبذخ - كثرة الحقد فى القلب .
امور تولد النجاسه :
تتولد من الشبع من الطعام - السكرمن الشراب - كثرة النوم - نظافة البدن بالماء والطيب وتعاهد ذلك كل وقت .
امور تولد الغضب :
المعامله - المساومه - الانفراد برأيك فيما تهواه نفسك - عدو لك عن مشورة الآخرين - وأتباع شهواتك .
الحفظ من الفكر الردئ :
يأتى من : القراءة فى كتب الوصايا - طرح الكسل - القيام فى الليل للصلاه والابتهال - التواضع دائماً .
الوصول للملكوت :
يساعد عليه الحزن والتنهد دائماً - البكاء على الذنوب والآثام - أنتظار الموت فى كل يوم وساعه .

قال الكتاب المقدس
+ " اجتهدوا ان تدخلوا من الباب الضيق "
( لو 14 : 13 )
= " .. لذلك بالأكثر اجتهدوا بها الاخوة ان تجعلوا
دعوتكم واختياركم ثابتين . لانكم ان فعلتم ذلك
لن تنزلوا ابداً .لانه هكذا يقدم لكم بسمة دخول
الى ملكوت ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الأبدى ".
( 2بط: 11:10)


95001687.jpg
 

friendlove

New member
عضو
إنضم
5 نوفمبر 2006
المشاركات
248
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الأنبـــــــــــــــــــــــــــــتا زكريـــــــــــــــــــــــــا

سيرته وتعاليمه
كيف صار شبه الملائكة : "طهارته الحقيقيه "


رهبنــــــــــــــــــــته :

كان ارجل اسمه قاريون ولد صغير اسمه زكريا ، هذا اتى الى الاسقيط وترهب به ومعه ابنه . وقد ربى ابنه هناك وعلمه بما ينبغى .وعلمه ما ينبغى . وكان الصبى جميل الخلقه ، وحسن الصورة جداً . فلما حدث بسببه تذمر بين الرهبان ، فلما سمع الوالد بذلك قال لأبنه : يازكريا هيا بنا نمضى من هاهنا لان الآباء قد تذمروا بسببك ، فأجاب الصبى اباه قائلاً ياابى أن الكل هنا يعرفون إنى ابنك ياابنى نمضى الآن فأن الآباء يتزمرون بسببنا .
وفعلاً قاما ومضيا إلى الصعيد ، وأقاما فى قلايه ، فحدث سجس كذلك فقام الأثنان ومضيا إلى الأسقيط ثانية ، فلما أقاما اياماً عاد السجس عينيهفى أمر الصبى .
لما رآى ذكريا ذلك مضى الى غدير ماء معدنى (كبريتى) وخلع ملابسه وغطس فى ذلك الماء حتى انفه وأقام غاضباً عدة ساعات منفخاً ، فتشوه وتغيرت ملامحه ، فلما لبس ثيابه وجاء الى والده لم يتعرف عليه الا بصعوبه .
حدث أن مضى بعد ذلك الى الكنيسه لتناول الأسرار المقدسه فعرفه القس ايسيزورس ، وعندما رآه هكذا تعجب مما فعله وقال :
ان زكريا الصبى جاء فى الأحد الماضى وتقرب على انه انسان ، اما الآن فقد صار شبه ملاك
.

المرشـــــــــد الروحــــــــــى :

ودفعة عندما كان انلا زكريا ساكناً فى الاسقيط ظهرت له رؤية من الله .
فنهض وجاء الى ابيه ، أنبا قاريون ، وكان الشيخ كاملاً ، ولم يأل جهداً فى أن يفاخر بهذه الأمور بل نهض وضربه قائلاً :" هذه الرؤيه من الشيطين " وعندما فكر فى الأمر طويلاً قام ومضى ليلاً الى انبا بيمن ، وأعلمه بالأمر ، وكيف كانت افكاره تلتهب فى قلبه . فعلم الشيخ أن الأمر هو من الله ، وقال له " أمض الى ذاك الشيخ .وافعل كل ما يوصيك به " ولما مضى الى ذاك الشيخ ، وقبل أن يخاطبه بشئ ، قال له الشيخ :" ان الرؤية من الله ، ولكن أمض وأخضع الى أبيك " .


فضـــــــــــــــــائله

اتزان عقله وسكونه :

قال انبا قاريون : انى بذلت اتعابا كثيرة بجسدى لكنى لم اصل الى رتبة ابنى زكريا فى اتزان العقل والسكون .
تعاليمـــــــــــــــــه
ماهو الراهب الحقيقى :
سأل الآب مقاريوس الكبير مرة زكريا وهو مازال فى حداثة سنه قائلاً
قل لى :" يازكريا ما هو الراهب الحقيقى ؟" .
قال له زكريا : ياابى اتسألنى انا ؟!فقال الشيخ : نعم ياابنى زكريا ، فان نفسى متيقنة بالروح القدس الذى فيك ، ان شيئا ينقصنى يلزم أن أسألك عنه .
فقال له الشاب :" ان الراهب هو ذلك الانسان الذى يرزل نفسه ويجهد ذاته فى ككل الأمور ".
كيف يخلـــــــــص الراهب :
قيل : انى انبا موسى مرة ليستقى ماء فوجد انبا زكريا على البئر يصلى وكان ممتلئا من روح الله . فقال له : ياابتاه قل لى ماذا اصنع لأخلص فما أن سمع الحديث حتى انطرح بوجهه عند رجليه وقال له : ياأبنى لا تنسانى انا قال انبا موسى : صدقنى ياأبنى زكريا انى ابصرت روح الله حالاً عليك ولذلك وجدت نفسى مسوقاً من نعمة الله أن أسألك فتناول زكريا قلنسوته ووضعها عند رجليه وداسها ، ثم رفعها ووضعها فوق رأسه وقال : ان لم يصر الراهب هكذا منسحقاً فلن يخلص .


السكـــــــــــــوت :

لما حضرت انبا زكريا الوفاة سأله انبا موسى قائلاً : اى الفضائل اعظم ياابنى فأجابه على ما اراه ياابتاه ، ليس شئ اضل من السكوت . فقال له حقاً ياابنى بالصواب تكلمت .
نيــــــــــاحتــــــــه :
وفى وقت خروج روحه كان انبا ايسيذورس القس جا[لساً فنظر الى السماء وقال : اخرج ياابنى زكريا فان ابواب ملكوت السموات قد فتحت لك .


95001687.jpg
 

friendlove

New member
عضو
إنضم
5 نوفمبر 2006
المشاركات
248
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الأنــــــــــــــبا يوحنــــــــا القصيـــــــــر

من سيرة القديس :
اسمه يؤنس القصير ولو أنه فى الحقيقة- كا سنرى - كبير عظيم من الرهبان جداً .

1- جهاده الروحى :

ا- طاعته وتلمذته لمعلمه

مضى القديس يوحنا القصير إلى شيخ يدعى الأنبا بموا كان مقيماً فى البريه وتتلمذ له وحدُ أن معلمه دفع اليه غصناً يابساً وأمره بغرسه ويسقيه كل يوم بجرة ماء ، وكان الماء بعيداُ عنهما ، فكان يمضى فى العشيه ةيجئ فى الغد ، وبعد ثلاث سنين أخضر الغصن وأعطى ثمرة ، فجاء بها إلى الشيخ ، الذى جاء بها الى الكنيسه وقال للاخوة " خذوا كلوا من ثمرة الطاعة ".
كانت لهذا القديس طاعة عظيمة فقد حدث أيضاً انه كان يوجد فى تلك الأماكن مقابر ، وكانت تسكنها ضبعة ضارية ، وإذ رأى الشيخ هناك قله (يمانيه) ، سأل يوحنا أن يمضى ويأتى بها فقال له :"ماذا اصنع بالضبعةياابتاه ؟" فقال له الشيخ :" أن أقبلت الضبعه نحوك ، فأربطها وقدها إلى هنا ، ثم مضى الاخ وكانت الوقت مساء ، فلما اقبلت الضبعه نحوه ، تقدم اليها فهربت فتعقبها قائلاً :" ان معلمى طلب الى أن امسكك وأربطك ، فوقفت فأمسك بها وربطها " وأقبل بها نحو الشيخ ،و كان الشيخ وقتئذ جالساً منتظراً مفكراً ، فلما ابصره تعجب كيف امكنه احضار الضبعه ، واذ اراد أن يحفظه من الكبرياء ضربه قائلاً :" لقد طلبت منك أن تحضر لى الضبعه ، فتمضى وتأتينى بكلب "، وللوقت حلها وأطلقها .
مرض معلمه ونياحته :
كان الأب يوحنا القصير وهو شاب تلميذاً للأنبا بموا وقد استمر فى خدمة معلمه الشيخ أثناء مرضه مدة اثنتى عشر سنه وكان يرقد بجواره على الفراش ليستند عليه الشيخفى قيامه ورقاده ولشدة مرضه كان يبصق فكان يقع البصاق على تلميذه يوحنا الذى تعب معه كثيراً . وفى كل هذه المده لم يسمع منه كلمة شكر . ولما دنت وفاة القديس واجتمع حوله الشيوخ أمسك بيد تلميذه وبارك عليه وسلمه اليهم قائلاً :" هذا ملاك وليس إنسان ".


ب- نقاوتـــــــــــــه :

أتى الى قلايته احد الشيوخ فوجده نائماً فى حر النهار وملاكاً واقفاً عنده يروح عليه . فانعزل عنه
منصرفاً. فلما استيقظ قال لتلميذه : أتى الى هنا إنسان وانا نائم فقال له : نعم ، فلان الشيخ فعلم حينئذ أن ذلك الشيخ معادل له وأنه أبصر الملاك وقيل عنه أنه ابصر إنسانا أخطأ كان يبكى بكاءً شديداً ، ويقول :" أن هذا أخطأ اليوم ولكنه ربما يتوب . أما أنا فانى أخطئ غداً وربما لا أعطى مهلة كى أتوب هكذا يجب أن نفكر ولا ندين أحد " . ولهذا كان يسافر الى مسافاتبعيدة جداً لهداية الخطاه .

القديـــــــــس يطلب هداية الخطاه :
علم من شيوخ البرية عن ارتداد بائيسه التى ولدت فى منوف من ابوين غنيين ولما توفى جعلت منزلها مأوى للغرباء والمساكين ، واجتمع بها قوم اردياء
واستمالوا قلبها الى الخطيه . حتى جعلت بيتها ماخورا
تقبل فيه كل الأثمه فاتصل خبرها بشيوخ شيهيت القديسين فحزنوا حزناً عميقاً وصلبوا إلى القديس يوحنا القصير ان يمضى اليها ويساعدها على خلاص نفسها . فذهب القديس حالاً بعد أن طلب منهم أن يصلوا لأجله . ولما وصل إبلى بيتها قال للبوابه اعلمى سيدتك بقدومى فلما اعلمتها تزينت واستدعته . فدخل وهو يرتل قائلاً " اذا سرت فى وادى ظل الموت لا أخاف شراً لانك أنت معى "( مز 4:22)ولما جلس نظر اليها وقال : لماذا استهنت بالمسيح فاديك واتيت هذا المنكر ؟ فارتعدت وذاب قلبها من تأثير كلام القديس ، ثم احنى رأسه الى الارض وبكى . فسألته ما الذى يبكيك ؟ فأجابها لأنى أعاين الشياطين تلعب على وجهك ولهذا أنا ابكى عليك .
فقالت : وهل لى توبة ؟ أجابها نعم ولكن ليس فى هذا المكان ، ثم أخذها الى البريه ولما امسى النهار نامت والقديس نام بعيداً عنها . ثم وقف القديس ليصلى صلاة نصف الليل فرأى عمود نور نازلاً من السماء . وملائكة الله يحملون روحها فاقترب منها فوجدها قد ماتت فسجد إلى الأرض وصلى صلاة طويلة بسببها فسمع صوتاً يقول : ان توبة بائيسه قبلت وقت توبتها لانها تابت بقلبها توبة خالصة . وبعد دفن جسدها وصل الى ديره واعلم الشيوخ فمجدوا الله الذى لا يشاء موت الخاطئ .


ج - تعليمـــــــه للاخوة وسعة قلبه

+ مضى اليه أخ من الاسقيط عمال بالجسد ولكنه لم يحفظ الافكار فسأله عن النسيان فسمع منه قولاً ورجع إلى قلايته فنسى القول فعاد أيضاً اليه وسمع منه القول ايضاً بعينيه فلما عاد الى قلايته نسى القول ايضاً . فصنع هكذا دفعات كثيره . وعند ذلك لقى الشيخ فقال له " ياابتاه اننى قد نسيت الذى قلت لى . وأنا ما اسبحك بعد ولا ارجع اليك " فقال له انبا يوحنا " قم واوقد سراجاً " فعمل كما امره فقال له " أحضر سراجاً آخر واوقده منه " فصنع أيضاً كذلك فقال له انبا يوحنا " لعل السراج نقص او أن ضرراً ناله بايقادك منه السرج الكثيره ؟ فقال له " ما نقص شيئاً " فأجابه الشيخ قائلاً " هو هكذا المسكين يوحنا لو جاء اليه اهل الاسقيط لما انقصوه من نعمة الروح القدس . وأنت متى اردت فهلم الى ولا تشك فى بشئ " هكذا رفع عنه النسيان وكذلك كان عمل شيوخ الاسقيط يعطون نشاطاً للمقاتلين ويكلفونهم يعمل الوصايا لكى يريحوا بعضهم بعضاً .
+ وحدث مرة انه كان جالساً مع الاخوه امام الكنيسه وكان كل واحد منهم يكشف له افكاره فنظره أحد الشيوخ وامتلأ حسداً عليه فقال :" يايوحنا هذا على ما نظرته فى الظاهر ، فلما عساك كنت تقول لو علمت بالخفاء"
+ كان جالساً فى الاسقيط وقد احدق به الاخوه يكشفون له افكارهم فلما رآه أحد الشيوخ قال له يايوحنا لقد زينت ذاتك كالزانيه التى تكثر من عشاقها ، فصنع له مطانيه قائلاً :"حقاً قلت ياابتاه " وبعد ذلك سأله الأخوه ان كان قد اضطرب من داخل ، فقال " ما اضطربت البته لكم كما كان خارجى كذلك كان باطنى " .
+ ودفعة سأله بعض الآباء قائلين " ما هى الرهبنه ؟ فقال :" تعب الجسد ومقاتلة البطن " ظ
+ وبينما هو ذاهب مرة إلى البيعه قابله أحد الشيوخ وقال له : ليس هذا وقت العبادة فارجع الى مكانك ياقصير (تعبيراً وتقريعاً وطرده فعاد الى قلايته دون أن ينطق بكلمه . فتبعه الشيخ ومن معه ليروا ماذا يفعل وعلى آثر دخوله لقلايته خرجت منها رائحة بخور وسمعوا من يقول له :" احفظ نفسك يايوحنا وداوم على الاتضاع لتكون خليلاً لابن الله لأن النعمه يعطيها الله لمستقيمى القلوب ولا يعوزهم شئ من الخير " وكان يوحنا يقول آمين الليلويا . المجد والكرامه والقدره والملك الدائم لالهنا القادر الى دهر الداهرين . فتعجب الشيخ ومن معه مما سمعوا ومجدوا الله . فادخلوا القديس للبيعه بكرامة عظيمة وكانوا يقولون لبعضهم " حقاً ان يوحنا اعطى من الله اكثر منا لانه بتول طاهر " .


د-حكمته وافرازه

+ اكل دفعه من أباء الاسقيط ، فقام أحد الشيوخ وكان قساًك كبيراً ليسقيهم الماء فلم يقبل منه الا يوحنا القصير فتعجبوا منه وقالوا له:"كبف وانت اصغر الاخوه جسرت على ان يخدمك مثل هذا الشيخ الكبير ؟!" فقال :"انا كنت فى خدمة واردت أن اناول
احد الاخوه كوز ماء افرح بالذى بادر ويأخذ منى ليصير لى الأجر . فلذلك قبلت انا من الشيخ لأكمل أجره "وبدلا من ان يخجل لانه لم يقبل منه احد شبئاً .فلما سمعوا انتفعوا من افرازه .
+ مرة كان الاب يوحنا صاعداً من الاسقيط مع الأخوة فضل مرشدهم عن الطريق لانه كان ليلاً فقال الاخوه لأنبا يوحنا : ماذا نصنع لان الاخ قد ضل الطريق لأنه كان ليلاً فقال لهم : ان قلنا له شيئاً حزن واستحى ، فالافضل ان اتظاهر بانى مريض وأقول :"انى لن استطيع المشى لانى فى شدة وبذلك نجلس الى الغ " فلما اعلن لهم رأيه هذا وافقوا وقالوا ونحن أيضاً نجلس معك وفعلاً جلسوا


ه- تأمله الدائم فى الالهيات وتحرره من القيود

+ مرة جاءه حمال ليحمل أوعيته . فلما دخل ليحضر له الضفائر نسيها لأنه كان مشغةلاً بالتأمل فى المناظر المعقولة الإلهية
وقرع الحمال الباب فخرج إليه ونسى مرة آخرى - فقرع مرة ثالثة ، فخرج إليه ثم دخل وهو يقول (الضفلئر للجمال . الضفائر للجمال ).
+ ومرة جاء إلية بعض الأخوة ليأخذوا منه (قففاً) فقرع أحدهم فخرج اليه وقال له ماذا تطلب أبها الأخ ؟فأجابه (قففاً) بتركه ودخل وجلس يخيط ،فقرع أخ آخر فخرج إليه وقال له : ماذا تريد أيها الأخ ؟ فقال له : هات لى قفة ياابتاه ، فدخل وجلس يخيط ونسى من فرط تأمله . ثم أن الأخ قرع مرة آخرىفخرج إليه وقال ماذا تريد ياأخى ؟ فقال "القفف، أيها الأب " فأمسكه بيده وادخله الى القلاية وقال : إن كنت تريد قفه فخذ ما تريده فأنى مشغول فى هذه الساعة .
وقيل عنه : أنه ضفر فى بعض الأوقات ضفيرة تصلح لعمل زنبيلين ، لكنه خاطها زنبلاً واحداً ولم يعلم بذلك الا عندما وصل إلى آخر الضفيره وذلك لأن فكره كان مشغولاً بالمناظر الألهية .


2- انتصاراته الروحيه

قال انا اشبه إنساناً جالساً تحت شجرة عظيمة ، ينظر الى الوحوش والذئاب وهى وهى مقبله نحوه ،فاذا لم يستطع ملاقاتها يهرب صاعداً فوق الشجرة لينجو منها .هكذا انا جالس فى قلايتى أبص الأفكار الخبيثه تأتى الى فاذا لم أستطع صدها هربت الى الله بالصلاه ونجوت .
انتصاره على الغضب :
+قال : انى كنت ماضياً مرة فى طريق الاسقيط ومعى (القفف) محموله على جمل وفجأة أبصرت الجمال وقد تحرك فيه الغضب ، فتركت كل ما كان لى وهربت
+ ومرة آخرى كان فى الحصاد فأبصر اخاً قد غضب على آخر فهرب وترك الحصاد . + وجاء مرة الى الكنيسة فسمع مجادلة فى الكلام بين الأخوة فرجع الى قلايته ودار حولها ثلاث مرات ثم عاد ودخل فيها ، فسألوه لماذا فعلت ؟ فقال : أن صوت المجادلة كان لا يزال فى أذنى قبل أن ادخل قلايتى كى يكون عقلى داخل القلاية نقياً .
تجلده فى الصلاه :
كان منفرداً فى جب جاف وكان بغير انزعاج فى مخاطبة الله بالصلاه ، وكان الشيطان يظهر له على هيئة تنين عظيم يطوقه حول حلقه وبنهش فى لحمه وينفخ فى وجهه بغير شفقة .
احتماله الضيقات :
قال انبا بيمن عن انبا يوحنا القصير ، أنه طلب الى الله فرفع عنه الآلآم وصار بلا هم ، فلما توجه إلى الشيخ قال له "ها أنا كما ترانى ياابى مستريحاً وليست لى اشياء تقاتلنى بالجملة " فقال له الشيخ " امضاسأل الله ان يرجع اليطك القتال ،لانه بالقتال تنجح وتفوز ."أعطنى يارب صبراً على الأحتمال ".


3- أحاديثه

+ مرة كان الأخوة جلوساً يأكلون على المائدة فى (اغابى) فضحك احدهم فنظر اليه وبكى قائلاً :
"ترى ماذا خطر ببال هذا الأخ حتى أنه ضحك هكذا مع انه يجب عليه البكاء لانه يأكل طعام الصدقه ".
+ ومرة آخرى جاء اليهاخوة ليجربوه لانه ما كان يسمح لفكره بحديث بشرى ولا كان يتلفظ بشئ من أمور العالم . فقالوا له : الشكر لله ياابانا ،أن هذه السنه أمطرت أمطاراً كثيرة ، وقد شرب النخل وروى وها هو يخرج السعف ليجد الأخوة حاجتهم منه لعمل ايديهم .. أما هو فقال لهم " ان نعمة الروح القدس اذا ما حلت فى عقل انسان أروته وجددته ليخرج اثماراً تصلح لعما الله " .
حديثه مع اخوه الأكبر
حدث مرة ان قال لاخيه الأكبر : إنى أود ان اكون بغيرهم مثل الملا ئكة ، لأنه لا اهتمام لهم ولا شئ يعملونه سوى أنهم يتعبدون له دائماً . ثم نزع ثوبه وخرج عرياناً إلى البرية فأقام اسبوعاً ثم عاد إلى اخيه ، فلما قرع الباب عرفه اخوه فقبل أن يفتح له الباب قال له : من أنت ؟ فقال : "انا يوحنا أخوك . أجابه :ان يوحنا اخى قد صار ملاكاً وليس حو من الناس الآن
فرد عليه قائلاً أنا هو أخوك فلم يفتح له الباب وتركه الى الغد ، حيث فتح له وقال : أعلم الآن انك إنسان محتاج إلى عمل وغذاء لجسدك ، فصنع له مطانيه وأستغفر منه
.

4- اصوامه

وقد بلغ الزهد به حداً انقطع معه عن كل طعام وشراب اسبوعاً مستمراً واذا اكل لا يشبع خبزاً وكان يردد قول معلمه :" لا تتكل على برك ولا تصنع امراً تندم عليه وأمسك لسانك وبطنك وقلبك


5- عمل اليدين وعطفه على الفقراء

كان القديس فى أوقات الفراغ من صلاته وتأملاته بعمل فى صناعة السلال وذلك ليحصل على معيشته ومعيشة الأخوة الذين معه والفقراء اللذين يفدون اليه
+ خرج مرة من قلايته ومعه سلال ليبيعها فى الريف فقابله جمال فى الطريق وطلب اليه أن يسلمه القفاف ليحملها عوضاً عنه . فأعطاه له وسار وراءه فى الطريق ، ثم سمع الجمال يتغنى بأغان عالميه بذيئه ورأى شياطين حوله ، فترك السلال وعاد إلى البرية .
+ وكانت العادة فى زمن الحصاد أن ما يجمعه الشيوخ يحتفظون بنصفه والنصف الآخر يوزع للمحتاجين ،أما القديس يوحنا فكان يعطى الكل ولا يبقى لذاته شيئاً .
+ سأله الأخوة مرة قائلين : ياابانا هل يجب أن تقرأ المزامير كثيراً .فرد قائلاً : إن الراهب لا تفيده القاءة والصلوات ما لم يكن متواضعاً محباً للفقراء والمساكين .


6- شفاء المرضى ومعرفة الخطايا

+ ذهب القديس مرة إلى أحد الحقول فى زمن الحصاد ليجمع شيئاً فقابله فلاح مصاب بمرض البرص وطلب منه أن يشفيه فأخذ القديس ماء وصلى عليه ورشمع باسم الثالوث الأقدس فشفى الرجل ومضى ممجداً الله .
+ ثم بعد قليل جاءته أمرأة بها شيطان ردئ يعذبها كثيراً فتحنن عليها ووقف إلى جانبها يسأل الله من أجلها وحالاً خرج منها الشيطان .
+ ومرة باع قففاً واشترى بثمنها خبزاً وفيما هو سائر فى الطريق امسكته أمراة عجوز وطلبت إليه أن يعطيها خبزاً لها ولابنها الأعمى الذى كاد أن يهلك جوعاً فأعطاها كل الخبز الذى كان معه وطلب اليها ان تقدم أبنها اليه ولما قدمته صلى قائلاً :" ايهها الرب الأله الواحد وحده الساكن فى السماء الذى بأرادته نزل إلى الأرض وخلص شعبه من خطاياهم وصنع الآيات والعجائب بين خليقته وأبرأ المرضى وشفى البرص وفتح اعين العميان أسألك الآن من أجل هذا الفتى الواقف أمامك أن تعطيه نوراً وبصراً " ورشم عينيه . فحالاً أبصر فأخذته أمه بفرح ممجدة الله ومخبرة بصنع القديس التى فتح عينى أبنها الأعمى وأعطاها الخبز .
+ وقد ميز الله صفيه يوحنا بمعرفة الخفايا فعندما كان يقدس الأسرار كان يعرف من يستحق التناول ومن لا يستحق ولهذا فإن الكثيرين تابوا ورجعوا إلى الله بكل قلوبهم .


انتقـــــــــال القديــــــــــــــس

عند قرب انتقاله كان المكان الذى هرب منه الحزن والكآبه والم القلب وظهر له السيد فى رؤيا وأعلمه بهذا . وباكر الأحد جاءت اليه رتب الملائكه وطغماتها ولما رآهم القديس فرح كثيراً ووقف يصلى باسطاً يده غلى الشرق وأثناء ذلك فاضت روحه الطاهره ومضى إلى النعيم الأبدى فى عشرين بابه وله من العمر سبعون سنه . وقد نال منزلة الملائكه الأطهار والرسل الأبرار وحين عودة تلميذه للبرية رأى نفس اابيه الطوباوى بين صفوف الملائكه وارواح القديسين ولما وصل إلى قرية معلمه وجده قد فارق الحياه فقبله وبكى كثيراً وكفنه بلفئف نقيه .
وذهب وأعلم السكان فأتوا وأخذوا الجسد الطاهر الى المدينه ولما وصلوا بها إلى باب المدينه اذا شاب به روح نجس صرخ قائلاً " أرحمنى ياقديس انبا يحنس فأنى فى عذاب شديد "فحالاً صرعه الشيطان وخرج منه وعوفى المريض.
ثم أتى إنسان مفلوج ولمس الكفن ووضع جزءاً منها على جسده فللوقت شفى وخرج يمجد الله ويخبر بما صنعه الله باسم القديس .
ولما ادخلوا جسد القديس الكنيسه والجميع يبكون عليه ويتباركون منه ويضعون أكفاناً آخرى اذا بأعرج اتوا به وطرحوه على الأكفان فحالاً شفى ووقف على رجليه وخرج أمام الجميع يشكر الله الممجد فى قديسيه .
ثم بعد سبح الجماعه ورتلوا للرب بأصوات روحانيه وضعوا الجسد فى تابوت من صاج وتركوه بجاتب قديسين آخرين وهما انبا اثناسيوس وانبا بيشاى وكانت تخرج من أجسادهم المقدسه قوة الشفاء لكثيرين من اسقامهم .
صلواتهم تكون معنا ولربنا المجد دائماً أبدياً أمين .


95001687.jpg
 

friendlove

New member
عضو
إنضم
5 نوفمبر 2006
المشاركات
248
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الأب الكبيــــــــــــر
الأنبـــــــــــــــــا ســــــــــــرابيــــــون

سيرتــــــــــــــــه:
كان هذا القديس من أهل مصر كان من الآباء المشهورين بالفضل وكان يعرق (بالسبانى) لأنه كان فى كل زمانه يلبس (سبانيه) وهى عبارة عن ثوب من كتان سميك وما كان يمتلك شيئاً البته حتى ولا عصا ولا حذاء ، سوى انجيلاً صغيراً ، وكان فى كل أموره يفضل راحة قريبه عن راحة نفسه وكان كاملاً فى العبادة جيداً فى القراءة يتلو عن ظهر قلب كل ما كتب الله وكان يجول فى كل البرارى والمدن سعياً وراء اقتناء الفضائل وعمل الصالحات بحيث لا يبالى بشئ من أمور الدنيا حتى ولا بجسمه ولذلك بلغ كافة الفضائل التى اصبحت لديه كأمور طبيعية .


فضائلــــــــــــــه :

1- بساطتــــــــــــــه :
قيل عنه انه اراد الذهاب مرة إلى روميه فأتى إلى البحر وبتدبير الله وجد سفينة تريد الذهاب اليها فألقى بنفسه فيها ولم يكن معه وقتئذ لا خبز ولا دراهم ولا شئ البته ، فساروا خمسة أيام لم يأكل فيها ولم يشرب ولا كلمه إنسان لكنه كان جالساً صامتاً فظن الدوانيه أن دوار البحر منعه من الأكل أما هو ففى الحقيقة لم يمنعه سوى العدم لأنه ما كان لديه شئ البته فسألوه ما هو أمرك أيها الشيخ فانك لا تأكل ولا تشرب ولاتتكلم ؟ فقال لهم ليس معى طعام ولا دراهم لذلك فأنى صائم أما صمتى فهذه سنة الرهبان فانهم يفضلون السكوت فلم يصدقوا اقواله ففتشوه ولما لم يجدوا معه شيئاً تضجروا وانتهروه قائلين : من أين توافينا بلأجرة؟ فقال لهم الشيخ ردونى من المكان الذى بدأت منه الركوب معكم ثم أمضوا بعد ذلك بسلام : فقالوا له ابعد أن سافرنا خمسة ايام تريد أن ترجعنا إلى الوراء فتؤخرنا بذلك عشرة أيام دون أن نتقدم ، كما اننا لا نعلم أن كانت الرياح توافقناكما الآم أم لا لأننا قطعنا مسافة طويلة لطيب الريح الذى لم مثله قط ، ولم يعلم القوم أن الله سهل لهم طريقهم من أجله أمل هو فقال لهم : أن لم تردونى الى مكانى فهانذا بين ايديكم لانه ليس لى ما اعطيكم ، وحدث بعد ذلك انهم تحننوا عليه ورحموه واطعموه وأولوه جميلاً


2- القديس يطلب هداية الخطاه

حدث مرة أن عبر الأب سرابيون على قرية من اعمال مصر فنظر أماة زانية قائمة على باب الخور فقال لها الشيخ :" انتظرينى عشية لأنى عازم المجئ اليك لأقضى الليلة بقربك " فأجابته "حسناً ياراهب حسناً " فلما كان المساء أتى إليها وبعد ان اغلقت الباب قال لها : تمهلى قليلاً لانه لنا سنه ولابد أن أعملها اولً : فابتدأ من أول (الابصالتس) مرتلاً وفى نهاية كل مزمور كان يقول يارب ارحم هذه الشقيه وردها للتوبة لتخلص ، فسمع الرب وخشع قلبها وكانت قائمة إلى جنبه مرتعدة ومرتعبه ولفزعها سقطت على الأرض . فلما أكمل الشيخ الابصالتس أجمع ، اقامها . فعلمت انه جاء ليخلص نفسها .
فطلبت اليه قائلة : أصنع محبة ياابى واوجد لى موضعاً تضعنى فبه لأرضى الهى وارشدنى كيف اخلص فأخذها الشيخ إلى دير العذارى وسلمها للرئيسه وقال لها اقبلى هذه الأخت وافسحى لها المجال لتتدبر كما تشاء فقبلتها ولما مكثت أياماً يسيرة قالت : أنا أماة خاطئة والواجب علي أن آكل كل يومين مرة واحدة وبعد أيام قلائل قالتقالت انى فعلت خطايا كثيرة والواجب عليه ان اكل فى الأسبوع مرة واحدة وبعد ذلك طلبت من الرئيسه فجعلتها فى قلاية صغيرة وسدت بابها عليها وكانوا يناولونها وطعامها وشغل يديها من طاقه ، وهكذا ارضت الله هناك بقية حياتها


3- عطفه الشديد على المساكين :

ومرة مضى انبا سرابيون الى الاسكندريه فوجد هناك انساناً مسكيناً عرياناً فى السوق فوقف يحدث نفسه قائلاً : كيف وأنا الذى يقال عنى نى راهب صبور عمال ، أكون لابساً ثوباً، وهذا المنسكين عريان ، حقا ان هذا هو المسيح والبرد يؤلمه ، وعنئذ وثب بقلب شجاع وتعرى من الثوب الذى كان يلبسه واعطاه لذبك لمسكين . ثم جلس هو عريانً والانجيل فى يده ..واتفق ان كان (البرخس ) اى المحتسب مجتازاً فلما ابصره عرياناً قال له : ياانبا سرابيون مين عراك ؟ فأشار الى الانجيل وقال : هذا هو الذى عرانى . فبعد ما كسوه قام من هناك فوجد انساناً عليه دين وهو معتقل من صحب الدين . وحيث لم يكن لديه شئ يوفيه عنه باع الانجيل ودفع ثمنه للدائن ،ولما كان ماشياً لاقاه فى الطريق انسان يستعطى ، فأعطاه الثوب وجاء عرياناً ، فدخل قلايته .فلما ابصه تلميذه هكذا قال له :يامعلم أين الثوب الذى كنت تلبسه ؟ أجابه قائلاً لقد قدمته ياولدى قدامنا حيث نحتاجه فقال له ايضاً "وأين انجيلك ياابتاه الذى كنا نتعزى به " فقال له : ياولدى لقد كان يقول لى كل يوم :" بع كل ما لك واعطيه للمسكين فتبعته ".


4- انبا سرابيون رجل المعجزات :


(1) اقامة الميت :

حدث أن كان لانسان ولد . ومات هذا الولد، فأخذخ الشيخ ووضعه قدامه على وجهه واذ خاف أن يطلب من الديس اقامته من الموت لئلا يرفض أتضاعا ضرب مطنيه وتراجع قليلاً ولم يعرف الشيخ ان الصبى ميت ، وظن انه ساجد له وانتظر ليقوم فلم يقم ، فقال له قم ياولدى لرب يبارك عليك فقام الصبى حياً فأخذخ ابوه وعاد إلى بيته شاكراً لله ولقديسه

(ب) اقامة المقعد :

كان بمصر انسان له ولد مقعد . فحمله الى انباسرابيون وتركه عند باب قلايته وابتعد عنه قليلاً مترقباً .فبكى الولد ، فلما سمع الشيخ صوت بكاءه خرج وقال له : من جاء بك الى هاهنا ؟ فقال له : قم اجر والحقه فقام وجرى ولحقه فأخذه ابوه الى منزله ويمجد الله .

(ج) اخراج روح نجس من إنسان :

حدث مرة أن أتوا بإنسان الى الكنيسه وكان قد اعتراه جنون (روح نجس ) وصلوا عليه فلم يخرج لأنه كان صعباً . فقال الكهنه ما الذى نعمله بهذا الجن لأنه لا يستطيع أحد منا أن يخرجه ا انبا سرابيون . وأن نحن اعلمناه وسألنه متنع عن المجئ الى الكنيسه .فلنجعل هذا الرجل المعذب رقداً فى الموضع الذى يقف فيه ليصلى : فعند دخوله ، نقول له اانبا سرابيون يقظ هذا الرجل الاقد فى البيعه . ففعلوا كذلك . اذ انه لما دخل الشيخ ووقفوا للصلاه قالوا له ايها الشيخ . ايقظ الرجل الراقد . فقال له فقال له : قم وللوقت نهض معافى بكلمة الشيخ .

(د) مع الحبيسه :

لما وصل الى وميه مرة اخذ يجول فى المدينه سائلا عن حبيسيها وصالحيها ليعرف سيتهم وكيف حالهم فى العباده فدلوه على راهبه حبيسه لها ذكر فاضل وصلاح طاهر . فأحب ان يعرف سيرتها فى رهبانيتها ، فذهب إليها ، وكانت تلك الحبيسه كثيراً ما تمسك نفسها عن التكلم مع النلس وكانت لها خدمة عجوز .
فقال لها الشيخ : كلمى الحبيسه ان تكلمنى واعلميها بأني حباً في الميبح جئت اليها فقلبت له العجوز ان الحبيسه ليست لها عادة ان تكلم انسانا وأبت أن تخبرها ، فمكث القديس ثلاثة أيام وهو لا يفارق العجوز ، فلم يأكل ولم يش ب . فلما شعت الحبيسه وأبصرت صبره رحمته ،فأشرفت عليه وقالت له ما الذى يبقيك ها هنا ياابى وماذا تطلب فقال لها : أحية انت أم ميته ؟ فقال له نا حيه بالله وميته عن العالم ، فقال لها أقائمة انت أم جالسه ؟ قالت له : لا ياابى أنا سائه / فقال لها إلى اين تسيرين فلت إلى السيد المسيح فقال لها القديس . اريد أن اتأكد من صحة كلامك ف‘ن فعلت ما اقوله لك علمت انك صادقة :
اخرجى من حبسك وانزعى ثيابك وانا يضاً انزع ثيابى ونمشى عراه الواحد منا خلف الأخر وسط سوق المدينه فقالت له ياابى ان لى حتى اليوم 25 سنه وانا فى هذا الحبس ، فكيف تطلب منى الآن ان اخرج منه وأفعل هذه الجهاله ؟ فقال لها لبقديس : الست تزعمين بأنك مت عن لبعلبمن فالميت من أى شئ يرتبك ؟ والميت عن العالم لا يبالى بهزء الناس ولا بمدحهم .من مات عن الدنيا لا يبالى بما يصيب جسده من أجل الرب ، فحياؤك هذا يدل على انك لم تموتى بعد عن العالم كما قلت ، وانما أنت مخدوعة ولم تنتصرى بعد .فقالت له : أنى لم اصل بعد إلى هذه المنزله ، التى اخب رتنى عنها .
فقال لها القديس : اياك بعد هذا اليوم ان تعتقدى بانك غلبت الجسد ومت عن العالم . فقالت له لو اننا اتينا هذا الفعل اما كانوا يشككون فينا ويقولون : لولا ان هذين فاسدان لما فعلا ذلك قال لها القديس : كل ما تصنعينه فى سبيل الله لا تبالى بقول النتاس ازلءه . ان الاهب اذا كان يغتنم من الشتيمه والهوان فقد دل على انه علمانى لم يتهب بعد .. فقالت له : اغفر لي ياابى فأنى لم اصل بعد إلى هذه الدرجه . فقال القديس لها : اتضعى فى فكرك واياك والعظمه
.

(ه) مع أخ يلوم نفسه ملامة باطلة :

حدث أن زاره أخ فطلب منه الشيخ ان يصلى كما هى العاده فاعاذر قائلاً : انى خاطئ لا استحق ولا اسكيم الؤهبنه . فأراد الشيخ ان يغسل رجليه فأبى ولم يدعه واعتذر ايضاً بمثل هذا الكلام وقال : انى خاطئ ولست مستحقاً . ثم هيأ الشيخ طعاماً فلما جلسا يأكلان أخذ الشيخ يعظه بمحبة ويقول له : اأبنى ان كنت تريد ان تنتفع فاجلس فى قلايتك . واترك عنك الدوران وأجعل اهتمامك فى نفسك وفى عمل يديك فانك لا تنتفع من الجولان مثلمل تنتفع من الجلوس فى قلايتك . فلما سمع الاخ ذلك الكلام وهذه العظه ، تململ وتغير لون وجهه حت ان الشيخ لاحظ ذلك فى وجهه .
فقال له الشيخ : بينما انت تقول انى خاطئ وتصف نفسك انك لست اهلاً لأن تحيا فى هذه الدنيا فإذ1ا بى - لما عاتبتك بمحبة اراك وقد تململت وتلون وجهك حتى صرت مثل السبع . أن كنت بالحقيقة تريد أن تكون متضعاً فأحتمل ما يأتيك من الاغتنام من الآخرين ، ولا تلم نفسك ملامة باطلة بالرياء وبالكلام الباطل . فلما سمع الاخ هذا الكلام انتفع به وصنع مطانية قائلاً :"اغفر لى ورجع إلى قلايته .

95001687.jpg
 

friendlove

New member
عضو
إنضم
5 نوفمبر 2006
المشاركات
248
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
من هــــــــــــــــــــــــم
نموذج لحياة الشركه المقـــــــــــــــــــدســـــــــــه

قيل أنهم كانوا سبعة أخوه من بطن واحده ، وصار الجميع رهباناً لالأسقيط . فلما جاء الببربر وخربوا الأسقيط فى أول دفعه ، انتقلوا من هناك وأتوا إلى موضع آخر يدعى "أبرين " فمكثوا هناك فى بريا للاصنام أياماً قلائل .
حينئذ قال انبا ايوب لانبا بيمن : لنسكن جميعاً كلا فى ناحيه ولا يكلك أحد الآخر كلمة البته وذلك لمدة أسبوع .
فأجابه انبا بيمن :" لنصنع كما أمرت " ففعلوا كلهم كذلك وكان ذلك البيت صنم من حجر فكان انبا ايوب يقوم فى العداه ويدم وجه هذا الصنم بالتراب وعند المساء يقول للصنم اغفر لى ، وهكذا كان يفعل طوال الاسبوع .
فلما انقضى الأسبوع قال انبا بيمن لانبا ايوب : لقد رأيتك ياأخى خلال هذا الاسبوع تقوم بالغداة وتردم وجه الصنم ، وعند اامساء تقول له اغفرلى .
اهكذا يفعل الرهبان ؟ فأجاب انبا ايوب : لما رأيتمونى وقد ردمت وجهه هل غضب قال :لا ولما تبت إليه هل قال : لا اغفر لك ؟ قال: لا فقال انبا ايوب لاخوته : ها نحن سبعة أخوه إن اردتم أن يسكن بعضنا مع بعض فلنصر مثل هذا الصنم الذى لا يبالى بمجد أو هوان وإن لم تؤثروا ان تكونوا هكذا فها هى أربع طرق أمامكم وليذهب كل واحد حيثما يشاء .
فأجاب اخوته قائلي : "نحن لله ولك ونحن مطيعون لما تشاء " فاختاروا أحدهم ليهتم بالمائده وكل ما كان يقدمه لهم يأكلونه ، ولم يقل أحد منهم أحضر شيئاً آخر . ولا قال احدهم " نريد هذا أولسنا نشتهى ذاك " وكان انبا يعقوب يدبرهم من أعمال أيديهم ، أما انبا بيمن معلماً لهم فى طريق الفضيله .
هكذا أجتاز الأخوه ايامهم بسلام .
بركة صلواتهم فلتكن معنا جميعاً
امين

29972624.jpg
 

friendlove

New member
عضو
إنضم
5 نوفمبر 2006
المشاركات
248
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الأنبــــــــــــــــا بيميـــــــــــــــــن

كان رحيماً رقيقاً يعطف على جميع الناس حتى لقد أطلق عليه
"الأبن الرؤوف" قضى ما يقرب من قرن فى برية شيهيت اجتذب خلاله عدد من الناس إلى حياة القداسه ومما ساعده على اجتذاب رقته ورحمته التى كانت كالمغناطيس تحببان الناس فيه وتكسبانهم الى الحياة النسكية .
ذات مرة جاء راهب يستشيره وكان الأحد الثانى للصوم المقدس وبعد أن أصغى الى نصيحته قال له "اتعرف ياابى بيمين إنى كنت لا آتى إيك اليوم " فسأله الشيخ : ولماذا ؟ أجابه الأخ : لقد قلت لنفسى ربما كان الباب مغلقاً مدة الصوم المقدس . قال له الأنبا بيمين اننا نتعلم ان نغلق الباب المصنوع من الخشب ولكننا تعلمنا ان نغلق باب فمنا .


عطفه على الخطاه :

+ حدث أن كان جالساً مع بعض رهبانه ذات يوم فقال لهم احدهم : "حين اسقط أو أخطئ يوبخنى ضميرى ويضايقنى قائلاً : لماذا سقطت ؟ أجابه انبا بيمين " متى سقط احدنا قم صرخ إلى الله قائلاً لقد أخطأت) فالله جل اسمه قبله إليه على الفور ": ولما قال القديس هذه الكلمات الفت إلى المحيطين به وقال لهم :" إن رايتم اخاً على وشك السقوط فمدوا ايديكم اليه وارفعوه وعزوا قلبه بتذكرة محبة الله ليتشجع ويعاود جهاده فى سبيل الكمال المسيحى " .
+ ودفعة جاء انبا بيمين الى بلاد مصر واختار مسكنه بجوار اخ كانت لديه امرأه وبالرغم من معرفة الشيخ بهذا فانه لم يوبخه ولما حان وقت ولادة المرآة دعا الشيخ اخاً صغيراً وقال له " انهض خذ جرة النبيذ هذه واحملها لجارنا فسوف يحتاج لها اليوم " ففعل الأخ كما اكراه الشيخ وأما الاخ الذى عنده امرأه ، فتأوه وتاب فى قلبه وبعد ايام قليله طرد المرأه واعطاها كل ماله ثم جاء لانبا بيمين قائلاً :
ياابى انى تائب من هذا اليوم لكنى اسألك ان تصلى من اجل الله لكى يقبل توبتى . فقال له انبا بيمن ان كنت تائباً من كل قلبك فانى اؤمن ان الله سوف يمنحك رحمة فلا تيأس من امرخلاصك .
ثم مضى الاخ وبنى لنفسه مكاناً منعزلاً وجعل له مدخلاً اعتاد عن طريقه أن يذهب الى الانبا بيمن وكان الشيخ يوضح له طريق الله . فربح روحياً وجاهد الأخ بالصوم والصلاه والبكاء والتنهد وحزن كثيراً من اجل خطيته واخيراً كشف الله للشيخ قبوله توبة األأخ محبته ترفقه بالجميع :
+ كان الشيوخ يحضرون أيضاً ليستقوا من ينوع حكمته فجاء اليه بعضهم مرة وسأله " أن وجدنا بعض الأخوة نياماً فى الكنيسه فماذا نفعل بهم ؟ اجابهم ان وجدت اخى نائماً فى الكنيسة اضع رأسه على ركبتى وافسح له المكان ليستريح فقا لهم احدهم : وما الجواب الذى تؤديه لله عن هذا العمل ؟.. اجابه انبا بيمن : سأقول لربى لقد قلت لى اخرج الخشبه من عينك وحينئذ تبصر جيداً ان تخرج الذى من عين اخيك .
+ وحدث ايضاً أن سأله اخ ذات يوم قائلاً : ما المعنى ان لا تجازى احداً عن شر بشر ؟.. أجابه القديس بيمين هناك اربع خطوات للوصول الى تحقيق معنى هذه الآيه وهى القلب والعين واللسان والعمل اما ان احتدم قلبك غيظاً فأنك ستنفرس فيمن اساء اليك . وساعتئذحاذر والجم لسانك فان انفلت منك زمامه فقف عند هذا الحد لانك ان لم تتحكم فى نفسك عند هذا الحد اندفعت الى مجازاة من اساء اليك وبعدت عن وصية المسيح .


انكــــــــــــاره لذاتـــــــه وتواضعـــــــــه

+ سمع عن الاب بيمن ،ارخن مقدم ، فاتى ليبصره فلما سمع به الشيخ تناول سلبه ومضى الى نخلة ليسقيها فلما جاءوا اعتقدوا ان المتوحد غير موجود فانصرفوا .
+ وحدث مرة اخرى ان اتى اليه انسان رئيس لينظره فسبق اليه قوم من اصحاب الكنيسة واخبروه قائلين "استعد لأن فلانا الارخن قد سمع بك ها هو حاضر لينظرك ويتبرك منك فقال لهم الشئ نعم انى سأهئ نفسى جيداً فقام ولبس المرقعا التى له واخذ خبزاً وجبناً وركب الحائط مفروق الرجلين كما يركب الحصان وجعل يأكل ويهز رجليه فلما قدم الارخن مع حشمه وابصره هكذا شتمه قائلاً : أهذا هو المتوحد الذى سمعنا عنه ؟ليس ههنا متوحد ،وهذا هو الكلام الذى توقع ان يسمعه الشيخ
+ كما أخبروه ايضاً عن الشيخ انه كان جالساًوحده وكان إنسان علمانى يخدمه عمره كله وحدث أن مرض ابن العلمانى فطلب إلى الشيخ قائلاً : "ادخل وصل على ابنى" فلما اكثر عليه الطلب خرج الشيخ وذهب معه فتقدمه الرجل ودخل قبله القريه وقال لأهل القرية اخرجوا للقاء القديس فقد جاء فلما رآهم الشيخ من بعيد مقبلين نحوه بالشموع والقراءه نزع لوقته ثيابه والقاها فى النهر ووقف عرياناً يغسلها برجليه فلما رآه ذلك الإنسان الذى كان يخدمه هكذا حزن ورجع يطلب الى اهل القريه قائلاً لهم ياأخوه ارجعوا إلى بيوتكم لأن الشيخ
لأن الشيخ قد تاه ولا يدرى ما هو فيه فلما رجع الناس إلى بلدتهم تقدم الرجل لإبيه وقال له : ياابى ما هذا الذى فعلته ؟ لقد قال الناس إن ذلك الشسخ مجنون لا يدري ما هو فيه فقال الشيخ : هذا ما أردت أن أسمعه .


تقشفــــــــــــــــــــــه :

مضى إلى الأب بيمن بعض الأخوة بالاسقيط وارادوا أن يصبوا له قليلاً من الزيت فقال لهم : " هوذا لاناء الصغير الذى جئتم به منذ ثلاث سنوات موضوع بحاله كما تركتموه " فلما سمعوا عجبوا من جهاد الشيخ وقالوا "ياابانا هوذا زيت طيب أما ذاك فانه زيت تفل "(غيرنقى) فلما سمع ذلك رسم ذاته بالصليب وقال :"انى ما علمت قط ان فى الدنيا ظيت غير هذا !!"

مــــــــوته عن العـــــــــالم - وعزلته :

+ اراد فى يوم من الأيام والى البلاد لن يشاهد انبا بيمين ولكن الشيخ لم يشأ ذلك فقبض الوالى على ابن اخته بهذه الحجه وحبسه كأنه قد عمل عملاً منكراً وقال له :"ان جاء الشيخ وسألنى من اجله فسوف أطلقه فجاءت اخته باكية على الباب فلم يجبها بجواب البته فكررت عليه قائلة "ياقاسى القلب وياحديدى الاحشاء ارحمنى فانه وحيدى وليس لى سواه فقال لها : "بيمين ما ولد اولاداً " فلما سمع الوالى قال : فأن سألنى بالمكتبه فقط فإنى اطليق فأجاب الشيخ قائلاً :" استفحصه على ما يأمر به الشرع فإن كان مستحقاً للقتل فليقتل . وألا فافعل ما تريد "


29972624.jpg
 

friendlove

New member
عضو
إنضم
5 نوفمبر 2006
المشاركات
248
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الأنبــــــــــــــا بيصــــــــــــــاريــــــــــــــــون

قيل عن الاب بيصاريون انه كان كطيور السماء ، وكأحد وحوش البرية ، وكائنات الأرض الزاحفه . أكمل حياته فى سكينه ب هم ولم يهتم قط ببيت و خزن طعاماً ، ولا اقتنى ملبساً أو كتاباً بل كان بكليته حراً من الالآم الجسدانيه ، راكباً فوق قوة الإيمان ، صائراً بالرجاء مثل أسير الامور المنتظره طائفاً فى البرارى كالتائه عارياً تحت الأهويه وكان يصير فى الضيقات مسروراً وكان إذا وجد مكاناً فيه اناس أو رهبان يعيشون حياة المجمع كان يجلس على الباب باكياً مثل إنسان نجا من الغرق . وحدث مرة أن وصل إلى دير فجلس على باب الدير باكياً . فلما خرج أحد الأخوة قال له : لماذا تبكى أيها الإنسان اننى مستعد أن اعكيك قدر استطاعتى ما تحتاج إليه من أمور هذه الحياه انهض ادخل الدير وأرح ذاتك على مائدة الشركة المباركه .
أجابه انبا بيصاريون : الى ان أجد ممتلكات بيتى الذى نهب وغنى بيت أبائى الذى أخذ بشتى الطرق ، لن اسكن تحت سقف لأن قراصنه دفعوا بى فى البحروعاصفة هبت علىّ فتجردت من غناى وسقطت عن شرف نسبى واصبحت موضوع احتكار .
فلما سمع ذاك الاخ منه هذا الكلام المحزن دخل واحضر له قليلاً من الخبز وقال له خذ هذا ياابتاه والله قادر ان يرد لك حاجتك التى ذكرتها .
لكن انبا بيصاريون كان يصرخ بصوت عال ويقول :"آمين طلب انت يااخى كى يرد الله شيئاً منها انى لست اعلم ان كنت استطيع الحصول على ما فقدته وما ابحث انا عنه وهانذا فى عذاب وقد اقتربت من الموت بسبب العاصفة القاسية المتعددة الشرور المحيطة بى وانى احتمل هذا كله على رجاء رحمة الله التى ربما استحقها فى يوم الدينونة ".
وسأل اخوة بخصوص معنى ما قاله أنبا بيصاريون على باب الدير قائلين ما هو الغنى الذى ورثه من ابويه وفقده . ماذا تعنى هذه القصة ؟ من هما الابوان ؟ ماذا قصد بالكلمات : بحر ، عواصف ، وأمواج ؟ من هم اللصوص ؟ هل كانت هذه الكلمات عن نفسه ام عن آخرين ؟
اجاب الشيخ هذه الكلمات قيلت من جميع الرهبان الذين يجاهدون ضد الشهوات والشياطين الذين نقصهم نقوة القلب وثمار الروح ورؤية الله .
يقصد القديس بكلمة "بحر" بحر العقل الذى يبحر عليه الراهب بالفضائل والحياة الروحية المباركة التى يدخل منها الى ميناء السكون .
،ويدعو بيصاريون الاغراءات والتجارب "عواصف" ويدعو الشهوات " امواج " والشياطين " لصوص " وأبوه هو الله الذى صنعنا على صورته وشبهه كما قال خالقنا :" نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا " وكما قال ايضاً : "كونوا مشابهين ابيكم الذى فى السموات " ودعا الفضائل الروحية والصلاح الروحى الذى يشمل شبه ابينا الذى فى السموات ، الذى يجعلنا وزنة لله وابناء ميراث يسوع المسيح بأس "غنى وممتلكات ابويه" وهى افيمان والرجاء ومحبة الله والناس ، الفرح ، السلام ، النعمة ، والمسره ، والمسكنه، والتواضع ، والاحتمنال ، والصبر ، والكمال ، والبساطه ، والطهاره ، والرحمه ، نقاوة القلب ، قداسة ونور العقل ، الصلاه النقية ، النور الألهى الذى يرتفع على القلب ساعة الصلاه ، والصلاه بالروح ، والمعرفة الإلهية ، والناؤريا واعلانات ربنا هذه هى غنى الروح ، يكتسب بعضها طبيعياً والبعض الآخر عن طريق النعمة الإلهية فتلك التى تكتسب طبيعياً هى تلك التى زرعها الخالق فى طبيعتها فى بدء الخليقه ، أما التى تقتنى بالنعمة الإلهية فهى الموهوبة لها بالمعموديه - وتفقد هذه اثروة بسبب الملذات ،والشهوات والسعى وراء الكرامه ،ـ أما الحصول عليها فمن طريق الضيق والشده ، واحتمال الاهانه والانتهار .
وبالرغم من أن انبا بيصاريون والرجال الكاملين مثله يملكون هذه فالبعض الأخر غرباء عنها وينقصونها .
اما بخصوص الكلمات :" انه جلس دفعة على باب دير ، مثل شحاذ " فالمنقصود بها : أن القديس انبا سيرابيون رأى بالروح أن كثيرين من الرهبان بعيدين عن هذا الملكوت الروحى والمواهب المذكورة سابقاً ولكونه كان مدفوعاً بحسب قانون المحبة الاخوية كام يبكى منتحباً من اجلهم كا لو كان البكاء على نفسه وقد ابتهالات وصلوات للاله الحنون المتعطف لكى يجعلهم مستحقين لغنى حبه ونعمته


جهــــــــــاده الروحـــــــى :

قال عن نفسه :"ها ان لى اربعين ليلة وانا واقف لم انم "

إتضــــــــــــــــــاعه :

اخطأ احد الاخوه فى الكنيسه فطرد . فقام الاب بيصاريون وخرج معه وهو يقول :"وانا خاطئ .ان كنتم ان كنتم قد حكمتم على هذا الاخ الذى فعل خطيئة واحده انه غير لائق لعبادة الله . فكم بالحرى انا الخاطئ أتن أفعل هذا انا الغير مستحق الذى صنعت خطايا كثيره ".

بيصاريـــــــــــون رجل المعجزات

1- تحويل مياه البحرالى مياه عذبه :

قال انبا شاول "دوس" تلميذ الانبا بيصاريون : جئنا دفعه الى ضفة بحيره وكنت عطشاناً فقلت لانبا بيصاريون انا عطشان فصلى الشيخ وقال لى :تقدم خذ من ماء البحيره واشرب فمضيت وشربت وإذا هى مياه عذبه .
ثم تقدمت وملأت كل الاوعيه التى كانت معى لاننى ظننت اننى ربما اعطش مرة ثانية فى رحلتى ولما رآنى الشيخ قال لى :لماذا تملأ الأوعيه ماء ؟
أجبته : اغفر لى ياابى لقد فعلت هذا لظنى انا ربما اعطش دفعة ثانية أثناء رحلتنا فقال لى : ليغفر الرب لك إن الله يرشدنا هنا وهعناك وفى كل موضع .


2- عيون فوق مياه النهر :

كما قال : دفعة لآخرى بينما كنا فى طريقنا وصل إلى النهر ولم نجد شيئاً نعبر به فبسط يديه وصلى وعبر إلى الشاطئ الآخر وأما انا فقد اندهشت وصنعت له مطانيه قائً : ابى عندما كنت تعبر فوق النهر الى اى حد كانت رجلاك تحس بالماء الذى تحتك ؟ قال : الى المفصل بين الساق والقدم اما تحت قدمى فكان يابساً .

3- منعة الشمس من المغيب :

ثم قال : كنا فى رحلة الى احد الحكماء وكانت الشمس فى المغيب وصلى الشيخ قائً "ارجو ياسيدى ان تجعل الشمس تدوم فى مكانها حتى امضى إلى عبدك " وهذا ما حدث فعلاً


4-الصلاه من اجل نزول المياه :


وقال انبا شاول ايضاً : اتيت اليه مرة فى قلايته لاخاطبه ، فرأيته واقفاً يصلى باسطاً يديه نحو السماء ومكث واقفاً اربعة ايام واربعة ليالى ثم دعانى قائلاً: تعال يااينى فخرجنا فسرنا فى طريقنا ولكونى عطشت قلت له :ياابى انا عطشن فنفصل نحو رمية حجر وصلى ثم عاد الى ومعه فى عباءته ماء فشربت ومضينا فى طريقنا حتى وصلنا الى اسيوط لانبا يوحنا . وبعد ما سلن احدهما على الآخر . صلى وجلس وخاطبه بخصوص رؤيا رآها ، فقال انبا بيصاريون :" من قبل الرب خرج مر ان تزول جميع معابد الاصنام ".
وقد حدث هذا تماماً اذ استوصلت جميعاً فى ذلك الوقت .


5- شفاء المفلوج :

كان لرجل فى مصر ابن مفبوج فحمله الى انبا بيصاريون وتركه على باب القلايه وكان يبكى وارتحل الى مكن ببعيد ولما سمع الشيخ صوت بكاء الولد ورآه سأله من هنا ؟اجابه الولد :احضرنى ابى ومضى وهانذا ابكى قال له الشيخ : نهض اجر وراءه والحق به وفى الحال شفى الولد ومضى الى ابيه فأخذخ ورحل .

6- اخراج الشياطين :

ومرة آخرى جاء اى الكنيسه رجل به شيطان واقيمن من اجله صلاه فى الكنيسه لكن الشيطان لم يخرج نهه كان عنيداًفقال الكاهن : ماذا نفعل ؟ فى هذا الروح تانجس ؟ إنه لا يستطيع إنسان ان يخرجه سوى انبا بيصاريون .
دعنا نطلب اليه من اجله . ان عادة الشيخ ان يحضر الى الكنيسه باكراً جداً قبل الناس فلنضع الرجل فى المكان الذى يعتاد الشيخ الجلوس فيه وعندما يحضر لنقف الصلاه ونقول له " ايها الآب دع هذا الرجل ينهض للصلاه " ففعلوا هكذا فعندما حضر الشسخ مبكراً إلى الكنيسه وقفوا للصلاه وقالوا له :" مر وقف " وفى الحال خرج الروح النجس وشفى تماماً


29972624.jpg
 

friendlove

New member
عضو
إنضم
5 نوفمبر 2006
المشاركات
248
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
خــــــــــــلاص الطوباريـــه تائيــــس :

والآن اننى ارغب فى سرد السيرة العطره والتوبة الحقيقيه التى للمرأه المباركه تائيس لأن الحديث عنها شيق ومملوء تشجيعاً وتبكيتاً لنفوس كل الذين يحبون الله .
كانت هذه الاخت على قسط وافر من الجمال وأخذت والدتها لها مكاناً فى السوق بسبب جمال محياها ولما شاع صيت جمالها جاء إليها من أماكن بعيدة اناس كثيرين راغبون فى مشاهدتها . ولم يكتف ناظروها بمشاهدة جمالها إذ كانت تلهب قلبوب الذين يرونها وكثير منهم اعتراهم جنون بسبب ولههم فيها فباعوا ممتلكاتهم لوالديها حتى يتاجروا معها .
ولما سمع خادم الله بيصاريون هذه الأخبار عنها وأنه بسبب جمالها قد جرف الكثيرين إلى الهلاك اتخذ شكل إنسان فى العالم ، وأخذ معه دينار ومضى اليها ولما رآها اخرج الدينار وأعطاه لها . أما هى فأخذت الدينار قائله :"هيا بنا إلى حجره " قتال لها بيصاريون :" نعم ، هيا بنا " ولما دخلا وجد الطوباوى بيصاريون المضجع المعد وكان مرتفعاً جداً وأمرت الشيخ أن يصعد على الفراش أما هو فقال لها :" الا يوجد حجرة آخرى بالداخل ؟" أجابته :" نعم " قال لها :"إذن فلندخل فيها" قالت له تائيس : " إن كنت تخجل من رؤية الناس لك فاعلم أنه لن ييرانا أحد فى هذه الحجره لكن ان كنت تخشى الله فهو يستطيع أن يرانا فى كل مكان كنا فيه ".
ولما سمع بيصاريون البار هذه الكلمات منها قال لها : " ياابنتى ، هل تعرفين أن الله موجود؟" قالت له :" نعم أننى اعلم ان الله موجود وأنه سوف يكون هناك ملك ودينونه " قال لها الشيخ :" إن كنت تعلمين ان الله موجود وانه سوف يكون هناك ملك ودينونه فلماذ إذن تدفعين رجالاً للتهلكه بطريقتك هذه ؟ ولما سمعت المرأه القت بنفسها على قدميه وقالت :" اننى أعرف انه توجد توبة للخطاه ، لكننى ألتمس منك ياسيدى أن تنتظر معى ثلاث ساعات وكل ما تريد أن تصنعه بى فذاك اصنع من أجل الشرور التى اقترفت بواسطتى " أما القديس فأخبرها أن المكان الذى يمكن أن بنتظرها فيه وخرج .
جمعت تائيس كل ما حصلت عليه عن طريق الزنا وفى وسط المدينه تحرقته وهى تقول :" هلموا جميعاً يامن تاجرتم معى انظروا هاأنذا أحلاق أمام أعينكم كل كسب جمعته بواسطة الخطيئه ". وقد قيمة ما احرق بثلاثة مائة جنيهات ذهبيه مع بضائع ومبس من كل نوع . وبعد أن احرقت الجميع ذهبت الى الرجل المبارك بيصاريون .
وعندما رأها بيصاريون امسك بيدها الى دير العذارى ووضعها فى قلاية صغيرة ، وترك لها طاقة صغيرة فى الحائط كانت تحضر لها امرأة مقداراً من الخبز الجاف وماء بقدر حاجتها .
قالت المباركه تائيس للطوباوى بيصاريون :" ما هى طريقة الصلاه التى تأمرنى قداستك أن أصبى بها الى الله ليغفر لى خاياى ؟"أجابها بيصاريون المبارك :" انت لا تستحقين لا ان تصلى الى الله ولا ان تذكرى اسمه بشفتيك ولا ان تبسطى يديك اليه لأن شفتيك نجستان ويديك غير طاهرتين فيجب عليك ان تجلسى مثبته نظرك نحو الشرق وانت تقولين :"يامن خلقتنى ارحمنى "
وبعد ما مكثت فى القلايه مدة ما تحنن عليها البار بيصاريون ومضى الى انبا انطونيوس ليسترشد منه عما اذا كان الله قد غفر لها خطاياها ؟ أم لا وبعد أن اخبر الأنبا اطونيوس عنها . دعا العظيم انونيوس تميذه وقال لهم :" ليحبس كل منكم نفسه هذه الليله وصلو جميعاً إفلى الله هل يكشف لنا المر الذ1ى جاء من اجله اليوم البار بيصاريون " ولما فعلوا ما امرهم به نظر المبارك بولا البسيط الى السماء فرأى مكاناً معداً بجمال عظيم وثلاثة ئكه يحملون مصابيحاً واقفين أمام المرقد وتاج الظفر موضوعاً عليه ولما راى هذا المشهد البديع قال : " أن هذا المجد لا يمكن الا ان يكون لابىة انطونيوس " فجاءه صوت من السماء قائلاً "أن هذا المضجع ليس لابيك انطونيوس " انه للعابده الناسكه تائيس " فنهض البار بولا مبكراً وسرد الرؤيا التى رأها فرجع مار بيصاريون من لدن انب انطونيوس بفرح عظيم . ومضى إلى دير العذارى وفتح الباب ليخرج تائيس من قلايتها لكنها الحت عليه بالقول "اتركنى هنا الى يوم وفاتى لأن خطاياى كثيره " قال لها المبارك :" ان الله الرحوم قد تحنن
عليك وقبل توبتك " فرغبت فى المضى فى قلايتها وأجابته قائله " بالحقيقة ياابى اننى قد جعلت خطاياى حمً ثقيلاً وضعته امام عينى منذ أن دخلت هذه القلايه هكذا كما ان النفس لم ينفصل عنى كذلك خطاياى لم ادعها تعبر من امام عينى "
وقال لها المبارك بيصاريون :" ان الله لم يغفر لك خطاياك من اجل توبتك انما من اجل الفكر الذى كان لك وفى اردتك الصادقه فى تسليم نفسك للمسيح ".
وداومت تائيس عمل الرب بأمانه الى أن وصلت الى النهايه المباركه وكأنها كانت ضاله فوجدت ميته فعادت الى الحياه بنعمة المسيح يسوع الذى من قبله الرحمه والتحنن والعظمه والكرامه الى ابد أمي
بركة صلاة هذا القديس تكون معنا
أمين

29972624.jpg
 

friendlove

New member
عضو
إنضم
5 نوفمبر 2006
المشاركات
248
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الأنبــــــا بفنوتيــــوس

جاء عن الأب بفتونيوس أنه لما كان فى البريه كان مزاجه صعباً وأعماله بحرارة كثيرة ، ولكنه لما صار أسقفاً تغير الحال قليلاً ، فطرح عنه ذاته قدام الله قائً :" ياترى أمن أجل تلاسقفيه ابتعدت عنى النعمه ؟!" فقيل له لا ولكن لما كنت فى البريه حيث لا يوجد اناس ، كان الله يعضدك ،أما الأن فانك فى العالم حيث يوجد الذين يعضدونك ، وما أن علم ذلك حتى حتى هرب لوقته إلى البرية .


نسكه وتقشفه :
قيل عن أنبا بفنوتيوس إنه لم يكن يشرب النبيذ حتى فى حالة المرض .


أمانتــــــــه :
قيل ايضاً انه عندما كان فتى وكان يرعى الثيران مع اصحابه حدث ان مضوا ذات مرة ليحضروا بعض الخيار للحيونات فسقطت واحدة فى الطريق والتقطها انا بفنونيوس واكلها يقال انه كلما تذكر هذا الحادث كان يجلس ويبكى بحزن شديد .


انكـاره لذاتــه :
يقال انه لم يكن يشرب النبيذ ، ولكن دفعة مر أمام عصابة لصوص كانوا يشربون ، وكان رئيس العصابه يعرف عن انبا بفنوتيوس أنه ناسك ولا يشرب النبيذ .
فملأ كاساً له وأخرج بيده سيفاً وهدده قائلاً :" إن لم تشرب فسأقتلك ". أما الشيخ فعلم ان نعمة الله تريد ان تعمل فى حياة رئيس العصابة بواسطته ففكر فى عمل صلاح له فتناول الكأس وشربه ، ثم أن رئيس العصابه اعتذر له وقال " أغفر لى ياابتاه لأنى قد أحزنتك" قال له الشيخ "انى متيقن أن الله سوف يغفر لك خطاياك من أجل هذه الكأس " قال له رئيس العصابه :"وأنا واثق بنعمة الله انى من الآن لن أحزن إنساناً ما ".
وهكذا من اجل ان بفنوتيوس قد رفض مشيئته أستطاع أن يصنع خيراً لعصابة لصوص


29972624.jpg
 

friendlove

New member
عضو
إنضم
5 نوفمبر 2006
المشاركات
248
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الأب زينــــــــــــون

ترك زينون العالم فى فجر حياته وذهب ليضه نفسهه تحت إرشاد القديس سلوانس أحد المشاهير الآباء المتوحدين فى هذا الوقت . ومثل كل ابطال الرهبنه الشجعان ، تدرب فى ممارسة اكثر الفضائل صعوبة .

عناية الله بالقديس :
فى ثناء وجوده فى الاسقيط ترك مرة قلايته ليلاً بقد ذهابه إلى المستنقعات القريبه ،لكنه ضل الطريق ومشى فى البرية ثلاثة أيام بلياليها فتعب ووقع كالميت فوقف مقابله شاب ومعه خبز وماء قائلاً :" يازينون قم وكل " فقام وصلى، لأنه ظن أنه خيال فقل له ذاك :"حسناً صنعت" أما القديس فعاد يثلى مرة ثانية ومرة ثالة مع الاستحسانات المتكرره من الضشاب العجيب الذى أضاف :"قم اكسر الخبز وكل بدون خوف لانه يقدر ما يبقى لك فى الطريق لتقطعه كى ترجع الى مكان عزلتك ولكن تشجع واتبعنى " ،فأطاع زينون وللحل وجد نفسه عند قلايته فقال الشيخ لذلك الشاب :" ادخل معى لنصنع صلاه " فلما دخل الشيخ غاب الشاب ولم يظهر .

انتصاره فى التجربه :
مرة كان سائراً بإحدى نواحى فلسطين فتعب وجلس بقرب مقناه ، فقال له فكره "خذ ثمرة من ثمار القثاء كلها ، فماذا يصيبك من هذا ؟" فأجاب فكره قائلاً " ان الله قال لا تسرق ، والذى يخاف وصايا الله ، يلقيه فى النار ، فجرب انت نفسك اولاً ، إن كنت تحتمل النار " فوقف تحت أشعة الشمس المحرقه عارياً مقدار ساعه حتى التهب ، حينئذ قال لفكره " إذا كنت لا تحتمل العذاب ،فلا تسرق ، ولا تأكل المسروق ".


محبته للغرباء :
هذا القديس قيل عنه فى الابتداء انه ما كان يأخذ من أحد شياً وكان إذا جاء إنسان بشئ لم يأخذه منه فكان ينصرف ذلك الإنسان حزيناً وكذلك اللذين كانوا يأتون يطلبون منه شيئاً مثل شيخ كبير لم يكن يعطيهم فكانوا ينصرفون ايضاً حزانى . فقال "ماذا أصنع " اذا كانوا يجيئون يطلبون يحزنون والذين يُحضرون يحزنون ايضاً ، ولكن هذا افضل وانفع جداً واآلان من احضر شيئً آخذه منه ومن جاء يطلب شيئاً أعطيه له " فصنع هكذا واستراح واقنع وطيب قلوب الناس جميعاً الذين كانوا يأتون اليه وارضاهم .

56603798.jpg


41810265.gif
 

friendlove

New member
عضو
إنضم
5 نوفمبر 2006
المشاركات
248
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
يارب اكون قدرت انقلكم كتاب بستان الرهبان كويس واذكرونى فى صلواتكم

17918171.jpg



ليتنى يا رب أنسى الكل، وتبقى أنت وحدك تشبع حياتى
 

noraa

بنت الفادى
عضو مبارك
إنضم
18 فبراير 2007
المشاركات
1,863
مستوى التفاعل
51
النقاط
0
رد على: كتاب بستان الرهبان

الله عليك يا فيراند كلام جميل وصور اجمل ربنا معاك ويعوض تعب محبتك اله امين
 
أعلى