فوق كل عال علياً

++menooo++

حياتى لأسمك يا من فديتنى
عضو مبارك
إنضم
30 ديسمبر 2005
المشاركات
4,085
مستوى التفاعل
26
النقاط
0
الإقامة
قلوب أعضاء المنتدى
فوق كل عال علياً

أحبائى دى تعزية البابا فى شهداء العديسات فإستمتعوا بيها معى




تعزية قداسة البابا






يقدمها نيافة الأنبا يوأنس



"إن رأيت ظلم الفقير ونزع الحق والعدل في البلاد فلا ترتع من الأمر، لأن فوق العالي عالياً يلاحظه والأعلى فوقهما" (الجامعة 5 : 8 )



كلمة التعزية التي نقلها صاحب النيافة الأنبا يوأنس نيابة عن صاحب القداسة البابا شنودة الثالث في تجنيز الشهيدين المباركين كمال شاكر مجلع، والطفل جرجس أسعد شحات شهيدا أحداث كنيسة العذراء بقرية العديسات بحري بالأقصر يوم السبت 13 طوبى 1722 ش الموافق 21يناير 2006 م



***************

أنقل إليكم تعزيات قداسة البابا شنودة الثالث الذي تأثر كثيراً مما حدث وأفد الأباء الأساقفة الأجلاء أصحاب النيافة الأنبا هدرا والأنبا بولا والأنبا بيمن وضعفي لمشاركتكم مشاعركم المقدسة ، وكان قداسته معنا في الأحداث منذ الأحد الماضي . أحب أن أكلمكم في ثلاث نقاط : أولاً : أكلمكم عن الكنيسة . يوم الأحد الماضي ظهراً تم الأتفاق مع قداسة البابا أجي أصلي في هذه الكنيسة يوم الإثنين ، ولكن لم يأذن الله، وليس سوى الله ، وأبونا صرابامون جه صلى يوم الثلاثاء ولكن الله كان قد أعد أن يتم إفتتاح هذه الكنيسة أفتتاحاً مهيباً في السماء ، فتكون أول صلاة تصلى في هذه الكنيسة بحضور أربعة من الأباء الأساقفة الأجلاء ، وفي الحقيقة هذا أول قداس نصليه معاً ويشترك معنا حوالي ثلاثين من الأباء الكهنة ، وفي يوم عيد سيدي ، فافتتاح الكنيسة أصبح إحتفالاً مهيباً .

وهذه الكنيسة أنا أعتبرها من أقدس كنائس الإيبارشية لأن أساساتها إتزينت بدم الشهداء ، إوعوا تفتكروا إن أساس الكنيسة أسمنت وطوب . أبداً . لكن أساس هذه الكنيسة مزين بدم الشهداء . فنشكر الله على كل حال الذي جعل إفتتاح هذه الكنيسة إفتتاحاً مهيباً في يوم عيد سيدي وقد تزين أساسها بدم هؤلاء الشهداء.

أما الموضوع الثاني اللي عاوز أتكلم عليه هما هؤلاء الشهداء . يا أحبائي إحنا النهاردة في منظر أرضي اللي هو قعدتنا ديه بنبكي الشهداء، ولكن في منظر تاني منظر سماوي. القصة مختلفة تماماً. يا أحبائي إن هذين الشهيدين لما طلعوا في السماء في أماكن الشهداء حصل شىء من الأنبهار. لأن الناس الأبرار درجات والشهداء دول أعلى درجة ولو قدر للشهيد كمال إنه يكلمنا دلوقتي من السماء لكان يكلمنا بحاجة تاني خالص، فالمشهد السمائي يا أحبائي إنهم دخلوا في حالة عرس حقيقي.

كان في ولد في أحداث الكشح إسمه وائل، وأنا رحت بعد الحادثة على طول أزور بيته وأسرته وبعد ما صليت هامشي، جات لي أخت وائل كانت بنت عندها ست سنين قالت لي يا سيدنا وديني عند وائل، أنا كنت هاجهش في البكاء ومسكت روحي، قالت لي أنا قلت لأبويا وأمي وكل الناس يودوني عند وائل وهما مش عايزين إنت تقدر توديني يا سيدنا، ولسة حاتكلم قالت لي أصل أنا إمبارح حلمت حلم إن أنا دخلت بيت جميل خالص مش عارفة أوصفهولك أحلى من بيتنا ده وشفت فيه واحد قاعد منور ووائل قاعد في حضنه مبسوط وفرحان فاصحيت قلت لبابا أنا عاوزة أروح عند وائل لأن البيت اللي قاعد فيه أحلى من بيتنا ده. فا في منظر أرضي ومنظر سمائي، الأرضي إن إحنا بنبكي وائل والمنظر السمائي إن ربنا فتح عنين أخته اللي بتقول عاوزة أروح لوائل، فإذا أنفتحت أعين قلوبنا يا أحبائي لكنا نتمنى أن نكون في مرتبة هؤلاء الشهداء.

الراجل ده ـ ويشير نيافته على النعش ـ كان راجل طيب وبتاع ربنا. قطعاً لولا إن ربنا أعطاله هذه الكرامة اللي كلنا بنتمناها مع الشهداء.

أذكر كويس خالص يوم نياحة طيب الذكر الأنبا مينا رئيس دير مارمينا سمعت الأنبا أثناسيوس المتنيح مطران بني سويف ينعي الأنبا مينا وكان قدامه أربع رهبان بيبكوا زي الأطفال، قال كلمة مش قادر أنساها. قال أنا شايف منظر أرضي ومنظر سماوي. المنظر الأرضي الرهبان عمالة تبكي، المنظر السمائي لست أدري يا أحبائي كيف أستقبل البابا كيرلس ـ في السماء ـ حبيبه الأنبا مينا وهنأه بسلامة الوصول إلى السماء. بالضبط وائل اللي في أحضان ربنا وائل اللي شافته البنت جزء من الحقيقة اللي مداركها تحتمله، إنما مجد الشهداء يا أحبائي حاجة تانية خالص. فنحن نهنىء هذا الشهيد المكرم وهذا الطفل الملاك سلامة وصولهم مش بس للسماء لكن للمكان المتميزة للشهداء .

تالت نقطة عاوز أكلمكم فيها هو إحنا نحن أولاد الله محفوظين في يده المقدسة ولا يقدر أحد أن يمس أولاد الله إلا بسماح من الله "من ذا الذي قال فكان والرب لم يأمر" كل شىء بسماح من ربنا، إنما يا أحبائي نحن محفوظين في يد الله. أليشع النبي قام جيش يحارب المكان اللي كان يه فالتلميذ بتاعه إترعب وقاله "أه يا سيدي كيف نعمل فقال لا تخف لأن الذين معنا أكثر من الذين معهم" "فقال أليشع إفتح يا رب فيبصر ففتح الرب عيني الغلام فأبصر" وربنا قال في سفر الجامعة (5 : 8 ) "إن رأيت ظلم الفقير ونزع الحق والعدل في البلاد فلا ترتع من الأمر، لأن فوق العالي عالياً يلاحظه والأعلى فوقهما" مانخفش أبداً نحن يا أحبائي محفوظين في يد الله عاوزكوا تفتكروا الكلام ده كويس، إوعوا تفتكروا إن إحنا بنعيش في وسط العالم بالقوة البشرية. لا أبداً. إحنا بنعيش بالإيمان واللي بيحمينا هو الله ومحدش يقدر يقرب مننا إلا بسماح من الله. مهما كان، لو الملك قال إرموا الثلاثة فتية دول في الأتون وحموا الأتون سبعة أضعاف بعد ما يرموا الثلاث فتية دول فالساكن في السموات يضحك بهذا الملك، وينزل ربنا في شكل ملاك ويحيط بالثلاث فتية ومش بس كده ويصنع في وسط لهيب النار ده تكييف صاقع، ويحاوطهم كده في حضنه، يبص الملك يلاقي الثلاثة بقوا أربعة والرابع شبيه بإبن الآلهة، قال الملك مين دول؟ فقالو له دول أولاد الله. لو الملك عاوزهم يبقوا في أتون النار وربنا مش عاوز يبقى لأ ، وربنا يجي ويحافظ عليهم ويحميهم. إحنا واثقين إن ربنا هو اللي بيحمينا، مش عاوز حد فيكم يخش في قلبه ريحة خوف أبداً. ليه ؟ لأننا أولاد الله عشان كده أنا قلت في أول كلمي لم يأذن الله أن تكون الصلاة يوم الإثنين وماقلتش لم يأذن بشر لأن معاملتنا ليست مع البشر إنما مع الله، الله هو الذي يأمر التراب والرماد، حاشا أن تكون أمورنا ومصائرنا في يد بشر. حاشا. لأننا أولاد الله. فلم يشأ الله أن يكون الأفتتاح يوم الإثنين إنما شاء أن يكون الأفتتاح النهاردة. إفتتاح روحاني مهيب سمائي في وجود أربعة من الأساقفة وأكثر من ثلاثين كاهناً في هذا العيد السيدي وقد تزين أساس الكنيسة بدم هذين الشهيدين اللذان هما الآن في مكان متميز للغاية، وربنا يديكم طولة العمر وما نطلع السماء هانشوف المكان ده متميز إزاي فنشكر الله على كل حال ومن أجل كل حال وفي كل حال، ونودع روحي هذين الشهيدين إلى السماء واثقين أننا محفوظين في يدي الله. أنا شخصياً كل ما هاجي هاخد بركة هذه الكنيسة. مرة ثانية أنقل إليكم تعزيات قداسة البابا شنودة، الذي أرسلني خصيصاً وقال لي "تنقل تعزياتي وتقول لهم إننا محفوظين في يدي الله، الله يبارك حياتنا جميعاً الذي له المجد الدائم إلى الأبد أميـــــن

 
أعلى