فكرة 1

القمص رافائيل

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
17 أبريل 2020
المشاركات
23
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
الإقامة
مصر الجديدة القاهرة
فاجأني صديقي بسؤاله لي: ما رأيك بي؟
سَكَتُ للحظة ثم بدأ ت في مصارحته برأيي فبدأت – كعادتي – بسرد مزاياه وحساناته ثم أعقبتها بعيوبه، وكان ينصت لي بإهتمام ثم أبتسم وشكرني على صراحتي، مضيت في طريقي عائداً لبيتي.
أخذت أفكر فيما حدث مع صديقي وكيف أني صارحته برأيي فيه دون مواربة أو خجل، وسألت نفسي: هل أنا صريح هكذا مع نفسي؟ هل أجاملها ؟ أم أتحامل عليها؟
وجدت نفسي – غالبا – أتحامل عليها، فأذكر لنفسي عيوبي ولا أكاد أرى لنفسي مزايا أو حسنات، لماذا؟ لماذا أظلم نفسي؟ لماذا أكون لطيفاً مع الناس وقاسياً مع نفسي؟
لماذا عادة ما أشعر بالذنب؟لماذا أجلد نفسي على الدوام؟
والغريب أن أسلوبي هذا مع نفسي يؤلمني ويشعرني بقلة القيمة والدونية، بل ويدفعني دفعاً للإحباط والشعور باليأس، فلماذا أفكر هكذا؟
أمسكت بتليفوني وأتصلت بصديقي وقلت له: سألتني اليوم عن رأيي فيك فأجبتك بصراحة وصدق، فلماذا لا تقل لي أنت بدورك رأيك بي؟
تكلم معي صديقي وكان رقيقاً ورفيقاً بي، وفعل بي مثلما فعلت به، فبدأ بسرد مزاياي وفضائلي، غير أني كنت أقاطعه وأعترضه على ذِكْر مزاياي، شعرت وكأنه يتكلم عن آخر لا اعرفه.
سألني: لماذا لا تصدق أن لك مزاياك؟ فما من إنسان إلا وله مزاياه، وأنا لا أجاملك مثلما لم تجاملني بل وسأقول لك عيوبك أيضا.
سَكَتُ لأسمعه حتى النهاية، وشكرته وأعتذرت له لأني أطلت الكلام معه.
عدت لنفسي وقلت: كم كنت أظلم نفسي؟
فحقاً كم أنا رائع ولكني أخاف من أن أكون متكبراً،ولهذا كنت أطمئن في تحاملي على نفسي لئلا أشعر بالخطأ والخطيئة.
فهل إدراكي بمزاياي خطيئة؟ أما يجب أن أحب نفسي؟ ألم يطلب مني الله أن أحب قريبي كنفسي؟وكيف سأحب قريبي بينما أنا كاره لنفسي ورافضها!؟
تناولت ورقة بيضاء وقلماً وكتبت:
أنا مميز...أنا رائع ...أشكرك يا إلهي...أحب نفسي وأعانقها فهي هدية الله لي.
 

AdmanTios

Ο Ωριγένη&
عضو مبارك
إنضم
22 سبتمبر 2011
المشاركات
2,815
مستوى التفاعل
1,566
النقاط
0
الإقامة
Jesus's Heart
تناولت ورقة بيضاء وقلماً وكتبت:
أنا مميز...أنا رائع ...أشكرك يا إلهي...أحب نفسي وأعانقها فهي هدية الله لي.

سلمت يمينك أبينا الحبيب
لهذا يقول رب المجد “أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ” (يو 10: 10)
 
إنضم
17 يوليو 2011
المشاركات
2,822
مستوى التفاعل
576
النقاط
113
الإقامة
الروح والأناة
كلام رائع ومهم...الكثير منا يعتبر هذه المميزات او الميزات مدخل لباب يجعلهم أفضل وأكبر من أخرين...لا نعرف كيف أن هذه النعّم التي أغدقها الله علينا لكي نستثمرها في تحسين حياتنا وحياة الاخرين قد تصبح عدواً لنا وعبء....نفس الشيء بالنسبة للمال وللسلطة وغيرها من النعّم الإلهية..

مشاركة رائعة..شكراً لك...
 

AL MALEKA HELANA

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 يوليو 2011
المشاركات
3,814
مستوى التفاعل
1,433
النقاط
113
الإقامة
ســفـر الحــيـاة
فهل إدراكي بمزاياي خطيئة؟ أما يجب أن أحب نفسي؟ ألم يطلب مني الله أن أحب قريبي كنفسي؟وكيف سأحب قريبي بينما أنا كاره لنفسي ورافضها!؟

لا طبعا ادراكنا بمزايانا ليست خطئة ،ولكن يجب إلا تكون شاغلنا الشاغل لدرجة اننا ننسي خطايانا ونبقي عاملين زي الفريسي لما قعد يصلي ويشكر في نفسه

تذكر الانسان لخطاياه ليس معناه انه كاره لنفسه

فهل داود الملك والنبي كان كاره لنفسه !!؟
عندما قال :
((خطيتي امامي في كل حين ))

هل القديس العظيم الانبا انطونيوس اب الرهبان ومؤسس الرهبنة القبطية كان كاره لنفسه !!؟عندما قال :
((ن ذكرنا خطايانا ينساها لنا الله
وإن نسينا خطايانا يذكرها لنا الله ))​

هل العشار كان كاره نفسه :
عندما صلي
((اللهم ارحمني انا الخاطي ))
بالطبع لا
ولكن المسيحية هنا تعلمنا
(( الحكمة والإفراز ))

فلا يقودنا لوم النفس وتذكر خطايانا إلي

اليأس والتعب النفسي والاحباط

بل
@ نلوم أنفسنا علي أخطائها ونحن مملوئين
رجاء في التخلص من هذه الأخطاء.

@نلوم أنفسنا علي ضعفها و في نفس الوقت لنا الرجاء في قوة الله العاملة معنا المعينة لضعفنا
 
أعلى