- إنضم
- 9 ديسمبر 2005
- المشاركات
- 1,048
- مستوى التفاعل
- 21
- النقاط
- 0
:t14: :t14: :
:close_tem
ـ من هو الله؟
ـ هو بابا موجود في السماء!
ـ وكيف تتصورينه؟
ـ ذراعاه مفتوحتان وهو ينظر إليّ ويبتسم!
يقيناً، لا أجمل من هذا التحديد، ولا أصدق! وهذه الطفلة هي لسان حال كل مسيحي صادق. فالله هو أب لنا حنون، وكأحسن ما يكون الأب مع طفلته التي يحبّها ويدلّلها. وما علينا إلا أن نعامله، كما تعامل الطفلة والدها الذي تحبه كل الحب: تستسلم لتدبيره بكل سذاجة وبراءة، وتفتش دوماً عما يحلو في عينيه، وتبكي ندماً إن هو أظهر أقلّ استياء من تصرُّفها.
ولكن ما أكثر البشر الذين شوَّهوا صورة الله هذه، واستعاضوا عنها بصورة كاريكاتورية، مجتلبة للهزوء والسخرية. فالله لبعض الناس هو شرطي بدرجة عالية وكل همِّه أن يأخذ البشر بالجرم المشهود ليعاقبهم.
أو هو للبعض الآخر، موظف في إدارة صندوق التوفير، يسلِّمونه من حين لآخر، توفيرا تهم التقوية( صلوات، ساعات سجود، صيام...) على أمل أن يأخذوها فيما بعد، مع فائدة كبيرة. وغيرهم يريده أن يكون مثل جَدٍّ هَرِم، أعمى وأصمّ يحتمل ثرثراتهم الصبيانية ويتسامح بكل ما يصدر عنهم من حماقات. وليس له من عمل إلا التدليل والتغنيج.
لا، ليس الله شيئاً من هذا. بل هو أب حنون، ولكنه حازم، يطلب من أبنائه أن يتصرفوا كرجال ناضجين، لا أن يكونوا أطفالاً أو مراهقين!
عن ((خبزنا اليومي))
منقول
ـ هو بابا موجود في السماء!
ـ وكيف تتصورينه؟
ـ ذراعاه مفتوحتان وهو ينظر إليّ ويبتسم!
يقيناً، لا أجمل من هذا التحديد، ولا أصدق! وهذه الطفلة هي لسان حال كل مسيحي صادق. فالله هو أب لنا حنون، وكأحسن ما يكون الأب مع طفلته التي يحبّها ويدلّلها. وما علينا إلا أن نعامله، كما تعامل الطفلة والدها الذي تحبه كل الحب: تستسلم لتدبيره بكل سذاجة وبراءة، وتفتش دوماً عما يحلو في عينيه، وتبكي ندماً إن هو أظهر أقلّ استياء من تصرُّفها.
ولكن ما أكثر البشر الذين شوَّهوا صورة الله هذه، واستعاضوا عنها بصورة كاريكاتورية، مجتلبة للهزوء والسخرية. فالله لبعض الناس هو شرطي بدرجة عالية وكل همِّه أن يأخذ البشر بالجرم المشهود ليعاقبهم.
أو هو للبعض الآخر، موظف في إدارة صندوق التوفير، يسلِّمونه من حين لآخر، توفيرا تهم التقوية( صلوات، ساعات سجود، صيام...) على أمل أن يأخذوها فيما بعد، مع فائدة كبيرة. وغيرهم يريده أن يكون مثل جَدٍّ هَرِم، أعمى وأصمّ يحتمل ثرثراتهم الصبيانية ويتسامح بكل ما يصدر عنهم من حماقات. وليس له من عمل إلا التدليل والتغنيج.
لا، ليس الله شيئاً من هذا. بل هو أب حنون، ولكنه حازم، يطلب من أبنائه أن يتصرفوا كرجال ناضجين، لا أن يكونوا أطفالاً أو مراهقين!
عن ((خبزنا اليومي))
منقول