صلاة الثالث والتاسع والاربعين عن انفس الراقدين بالمسيح

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,131
مستوى التفاعل
1,680
النقاط
76
صلاة الثالث والتاسع والأربعين .
1 - تصلي الكنيسة قداس صلاة الثالث على روح المنتقل ، ويقرأ فيه يا رب أنتَ الذي وعدتنا بالقيامة من بعد الموت ونحن بهذا نؤمن وعلى هذا الرجاء نقدم لك هذه القرابين ، طالبين أنه كما قمت أنتَ في اليوم الثالث ، أن تقيم أخينا الراقد (فلان) الذي رقد على رجاء القيامة والحياة الأبدية وأن تتقبل روحه بين يديك وتغفر له كل ذنوبه وخطاياه .
2 - تصلي الكنيسة صلاة قداس جناز التاسع ، بحسب الكتاب المقدس هناك تسعة مراتب ملائكية في السموات ، وفي اليوم التاسع جسد الميت يبدأ بالإنحلال والتفتت وبداية العودة إلى التراب أي الحالة التي خلقه الله منها .
3 - تصلي الكنيسة أيضاً صلاة قداس جناز الأربعين ، وهو يعني تثبيت إيمان المؤمنين بالحياة بعد الموت والعيش برفقة المسيح والقديسين ، وذلك من منطلق الإيمان بتحلل جسد الميت وعودته إلى التراب ، وتقرأ فيه : كما قمت يا ربنا من الموت في اليوم الثالث ، وبقيت معنا على الأرض مدة أربعين يوماً من بعد قيامتك ، ثم في تمام الأربعين يوماً صعدت إلى السموات أمام رسلك القديسين الأطهار ، هكذا أصعد نفس أخينا الراقد (فلان) ، أو أختنا الراقدة ( فلانة ) كما صعدت أنتَ وأرحها في الأحضان السماوية ، واغفر لها كل خطاياها وآثامها .
ومن الصلوات الطقسية الجماعية التي تصليها لنا الكنيسة : صلاة الجناز العام وذلك بعد إنتهاء صلاة قداس أحد الشعانين والتناول من الأسرار المقدسة وصرف ملاك الذبيحة ، لا يقال قانون الختام ولا يعطي كبير الكهنة أو الكاهن التسريح بالماء ، بل يجتمع الشعب المسيحي بكامله في الكنيسة لحضور صلاة الجناز العام لجميع الراقدين في الرب خلال أسبوع الآلام فقط ، لأنها لا تحتفل بإقامة جنازات تذكارية عن أنفس المسيحيين المنتقلين في خلال هذا الأسبوع ، والغرض الأساسي من تجنيز الشعب هو الخوف من أن ينتقل أحدهم في أسبوع الآلام ، فهذا التجنيز يغني عن تجنيز الأربعة أيام التي لا يجب فيها رفع البخور وهي أيام : الأحد والإثنين والثلاثاء والأربعاء ، وإذا إنتقل أحد في تلك الأيام ، فليحضروا به إلى الكنيسة وتقرأ فصول وقراءات ما يلائم ساعة دخول المنتقل إلى الكنيسة من السواعي الليلية أو النهارية بدون رفع بخور ، والسبب في عدم إقامة جنازات في غضون أسبوع الآلام هو :
1 - لأن هذا الأسبوع قد خصص لعمل تذكار آلام وصلب وموت إبن الله المتجسد .
2 - لأن الرب يسوع قد قاسى في هذا الأسبوع آلام مرة في نفسه وجسده معاً (إنجيل متى 26 : 37 : 38 ) لهذا رأت الكنيسة أن لا تشترك في حزن آخر غير حزن يسوع عريسها .
3 - لأن الكنيسة قد خصصت هذا الأسبوع لصرفه في الصوم والصلاة والتسبيح ، وهي حزينة على خطايانا مشتركة في آلام الرب عملاً بقول الكتاب على لسان القديس بولس الرسول : لأن الحزن الذي بحسب مشيئة الله ينشئ توبة لخلاص بلا ندامة ، أما حزن العالم فينشئ موتاً ( 2 كورونثوس 7 : 10 ) .
والسبب في عطلة القداس ثلاثة أيام في أسبوع الآلام هو : كان يوم الأحد الذي هو يوم الشعانين يوافق اليوم العاشر من الهلال يوم إبتياع الغنم للعيد حسب قول التوراة : (تشتروا لكم خروفاً حولياً ويكون بلا عيب ويكون ذلك في اليوم العاشر من الهلال وتجعلوه عندكم إلى اليوم الرابع عشر) وأيضاً قول الرب : (ستبقوه لليوم الحادي عشر وللثاني عشر والثالث عشر وتذبحوه في اليوم الرابع عشر) فصار هذا الخروف عندهم محفوظاً بغير ذبح ثلاثة أيام أي الإثنين والثلاثاء والأربعاء ثم يذبحوه في يوم الخميس ، والسيد المسيح هو الذبيحة الحقيقية وهو حمل الله الذي يرفع خطية العالم فهو أيضاً بقى من يوم أحد الشعانين يوم دخوله أورشليم إلى يوم خميس العهد (ثلاثة أيام) حيث ذبح ذاته وكسر نفسه بإرادته كذبيحة غير دموية للعهد الجديد يوم الخميس الكبير قبل أن يأخذوه اليهود والرومان ويقدموه لذبيحة الصليب ، ليعطنا الرب رحمة في حياتنا ، ورحمة من لدنه بعد مماتنا ، آمين .
 
أعلى