شهادتي للمسيح مخلصي

Noor Light

New member
إنضم
23 مايو 2022
المشاركات
20
مستوى التفاعل
23
النقاط
3
بعد أن نلت الولادة الثانية منذ 4 سنوات أحببت الرب جدا لأني ذقت ما أطيب الرب ، ذقت كم هو صالح ، كم هو يحبني، ولأن الرب أنقذني من الخزي والعار الذين كانا رقيقا حياتي، لأني كنت وحيدا في العالم ولم أعرف أي أصدقاء حقيقيين ولم أستطع أن أنال أي راحة في هذا العالم ولا أي تعزية فيه ، مع أني عشت وجربت كل شيء العالم يستطيع أن يعرضه لي، جربت المخدرات والخمر والجنس ، جربت المطالعة والتزود بالمعرفة، لم يوجد شيء استطاع ملء الفراغ الروحي الذي كان بداخلي، والخوف من المجهول الذي يطاردني منذ صغري ازداد جدا في فترة بداية العشرينات من عمري والخوف والرهاب الاجتماعي كان فظيعا في داخلي، وبسبب حوادث حصلت لي من خيانة واعتداءات جسدية ونفسية من أقارب لي وأصدقاء أو كنت أظنهم كذلك ، عزز ذلك فيا الشعور الشديد بالوحدة والعزلة والظلمة، وهذا دفعني للانطواء أكثر مع نفسي وبدأت في ذلك الوقت في الاستماع للموسيقى السوداوية كثيرا، موسيقى الميتال والروك الظلامي، وبدأت أبحث عن فلسفات الشيطانية وأقرأ عن السحر وعن الشيطان لأني كنت أبحث عن صديق لي.

ولأني من خلفية مسلمة وقد أنكرت الإسلام منذ سنة 2015 بسبب ما وجدت من أكاذيب به وأمور غير أخلاقية فيه من رسول الإسلام،وبسبب ما اتضح لي من الصلة المباشرة بين ما نعانيه اليوم في المجتمعات الإسلامية من تخلف أخلاقي ومن نفاق وبين التعاليم الأصلية للإسلام ورسوله، مثلا على سبيل الذكر لا الحصر طريقة معاملة الإسلام للنساء وكيف تزوج محمد بطفلة عمرها 9 سنوات وكيف خدع زيد ليتزوج من امرأته بعد أن اخترع له إلهه آيات لكي يتزوج من زوجة ابنه بالتبني بسبب إعجابه بها حتى قالت له عائشة زوجته بسبب ذلك "ما أرى ربك إلا يسارع في هواك" .

عندما انكشف لي حجم الخداع والاستفزاز الأخلاقي الموجود في الإسلام وفي تعاليمه التي في القرآن والاحاديث أصبحت فكرتي عن الله ذاته فكرة مشوشة جدا ، أصبحت أحمل الفكرة بأنه إن كان الله هو الذي علم هذه الأشياء التي بالإسلام فأنا لا أريده لا هو ولا الإسلام، فتركت الإسلام وتركت الله .

وما فعله لي الإسلام أيضا هو أنه شوش فيا فكرة الإله والأديان الأخرى أيضا، فبمجرد أن تركت الإسلام أصبحت أرى بأن كل الأديان التي تدعي بوجود الله هي نفس الشيء لأني اعتقدت كما يعلم الإسلام بأن الإله الذي يعلمه الإسلام هو ذات الإله الذي تعلمه الديانتين الأخريتين ( اليهودية والمسيحية) .

لذلك طردت فكرة الله من بالي، ولم أهتم به وملت أكثر للإيمان بعدم وجود إله فأصبحت ملحدا، ثم بعد زمن حوالي سنتين أصبحت كما ذكرت مسبقا أطالع بعض التعاليم عن الشيطانية وشدتني هذه التعاليم لسببين:-

السبب الأول بأني بعد إلحادي بحوالي سنة أصبحت لا أميل لفكرة بأنه لا توجد قوى خارقة نحن لا نراها، وأظن أنني حتى عندما اعتقدت بأنني أصبحت ملحدا ولا أؤمن بوجود إله أو شيطان كنت في باطني أشعر بأنه لابد من وجود شيء ما لا نراه ، لابد من وجود قوى أخرى روحية، لا يعقل أننا وحدنا هنا وأننا وجدنا بالصدفة .

السبب الثاني بأني قد جربت كل شيء هذا العالم المادي يستطيع توفيره لي، جربت كل الطرق للسعادة، للقوة، للسلام فلم أحصل عليها، جربت المخدرات، الجنس ، المال، فلم أشعر بأن هذه الأشياء تغذي الأمر الباطني الذي أنا أبحث عنه فضلا عن أنها لم تعطيني السلام أبدا بل السعادة مؤقتة وبدون أي تغيير في مسار وجودي، وبعد فترة أصبح الإحساس بوجودي ظلاميا أكثر وأكثر بسبب الظروف التي ذكرتها سابقا كخيانة الأصدقاء وعدم الشعور بالانتماء للمحيط الذي أنا موجود به والشعور بالاغتراب وبأني وحيد حتى ولو كنت بين ملايين البشر، هذا الإحساس صعب وأحيانا إحساس مرعب.

ولكي أهرب منه بدأت في رحلة جديدة لمحاولة تغيير الواقع النفسي الذي أعيش فيه ولأني كما قلت بدأت في الاعتقاد من جديد بأنه لابد من وجود قوى روحية تستطيع تغيير حياتنا ولأني قد فقدت أي احترام لفكرة الله بسبب تشويهه لي من قبل الدين الإسلامي، فبدأت في البحث عن عدو الله – الشيطان - .

بدأت في الاطلاع عن حركة الشيطانية في التاريخ وفي العالم وعن أهم شخصياتها المعاصرين والسابقين وسرعان ما شدني فيهم التظاهر بالاتزان النفسي الذي كان يملأ سماتهم، الثقة بالنفس التي هي تكبر صارخ .

ابتدأت فكرتي عن الأخلاق تتغير شيئا فشيئا لأني إلى ذلك الوقت كنت متمسكا بمعايير أخلاقية حتى وإن اخترقتها في بعض الأوقات ولكن مفهوم الصح والخطأ لدي كان واضح، بأن الصح هو صح والخطأ هو خطأ، ولكن ما أن أصبحت أطالع عن الشيطانية وأقتنع بما يكتب عنها بدأ مفهوم الصح والخطأ في الانحلال شيئا فشيئا، إلى أن أصبحت أتبنى الفلسفة الشيطانية بعد أشهر قليلة من بداية متابعتي لها، فأصبحت لا أرى ما هو خطأ كخطأ بعد، فكل شيء أصبحت أراه كوسيلة للوصول لغاية، فلسفة مادية وبهيمية وقانون الغابة بمعنى الكلمة.

أصبحت مقتنعا بأن هذه هي الفلسفة التي تحكم هذا العالم، وأن الشيطان إن كان بالفعل موجودا فبالفعل هو الإله الأقوى لأنه يسيطر على هذا العالم وعلى كل الذين يسكنون به بدليل أن كل المثاليات الأخلاقية التي في الدين هي نظريات وأما ما يحدث بالواقع المعاش هو أن قانون الشيطان هو الذي يسري بين الناس، أصبحت أرى الناس من خلال هذه الفلسفة وأفهم تصرفاتهم من خلالها فقط، واقتنعت بأن الرحمة والشفقة هي للضعفاء والأغبياء الذين لا يستطيعون الصمود ، أما الأقوياء فهم الذين يتلاعبون بالضعفاء وينتصرون عليهم بالحيل والخداع وكسب المصلحة الشخصية، أصبحت بعد فترة وجيزة أتحول لصورة أخرى، صورة مشابهة للشخص الذي كنت أعبده – الشيطان - .

أصبحت أرى بأن الفرق بيني وبين الناس الذين هم حولي بأني أنا أعرف المصدر الحقيقي للقانون الذي هم يسيرون به أما هم فيسيرون بحسب قانون الشيطان ولا يعلمون بأنهم يتبعون الشيطان، فأصبحت أرى نفسي من النخبة التي تعلم بالسر الخفي لكيفية سير الحياة في هذا العالم، وحقيقة الأمر بأني أصبحت أشعر بقوة من وراء هذه الافكار، ثقتي بالنفس ازدادت، لم أعد ذلك الشخص الساذج الذي دائما يحاول أن يكون جيدا ولا يؤذي أحدا، بل أصبحت أتحول لذئب بشري .

إلى أن حدث في يوم من الأيام بأني وبعد ممارسة جنسية غير شرعية مع فتاة ليل، بدأت تصيبني أفكار ووساوس قهرية قوية بأني قد أصبت بمرض جنسي من جراء هذه العلاقة، مهما كانت هذه الأفكار عشوائية فلم أستطع طردها أبدا، كانت قوية جدا وكان لديها قوة غريبة في داخلي، لم تكن مجرد أفكار بل كانت محملة بشعور رهيب من الخوف والرعب، أصبحت مرتعبا من هذه الأفكار، وكلما أردت طرها وتفنيدها وبأنها مجرد وحي خيال، تأتيني من زاوية أخرى بطريقة أشرس ، أحيانا تأتيني محملة بصور بأني أصبت بمرض الإيدز وبأني سأفضح بين الناس وبأن عائلتي ستفضح بين الناس لأنهم سيصبحون معروفين بأنهم عائلة ذلك الشاب الذي أصيب بالإيدز .

كل يوم كانت هذه الافكار تؤرقني ولا تدعني أركز في أي شيء آخر، أول أفكاري من استيقاظي إلى نومي، كل ما أحاول أن أشغل نفسي بشيء آخر تقاطعني هذه الأفكار السوداوية المشحونة بالموت وتهجم علي بمشاعر غاية في الظلمة، يجب أن أنوه بأن أفكار الوساوس هذه لم تكن مجرد أفكار كما نختبر كلنا الافكار الاعتيادية التي تطرأ على ذهننا ثم تذهب ، لا . كانت من نوع آخر، كانت أفكار ولكنها كانت كائنات في حد ذاتها، كانت شياطين، لأنها لم تكن ترضى بأن تتركني أبدا، كلما أصرف ذهني عنها تلاحقني بشراسة وأشرس شيء بها بأنها كانت تدخل في داخل أحشائي، لم تكن أفكار في الذهن، بل كانت في الاحشاء، خوف قوي جدا يصيب أحشائي يتركني في ظلام لا أستطيع وصفه، ولا أتمنى لأحد أن يمر به.

بعد أيام من هذا الصراع قررت أن أذهب لعمل تحاليل لأعرف مصيري لعلي أجد الراحة التي لم أعرف طعمها منذ أيام، طبعا يجب الذكر بأنه بسبب الحرب الشرسة النفسية علي من هذه الأفكار بدأت أعراض المرض تظهر علي ، بدأت أبحث عن الأعراض المحتملة لمرض الإيدز، فمثلا إن وجدت الصداع والحمى أصاب في اليوم التالي بالصداع والحمى.

كانت أيام في منتهى الصعوبة علي ، ولم أستطع أن أتجاهل هذه الأفكار لأنها كانت تطاردني في كل مكان ، بدأت في ذلك الوقت بالاعتقاد حتما بأن الشيطان حقيقي وبأنه قد خدعني وبأنه يحاول الآن الإنهاء علي وبأني أبدا لم أكن صديقا له كما كنت أظن من قبل .

ذهبت لعمل تحاليل واتضح بأنني غير مصاب بالمرض ولكن ستظن بأن الأفكار تركتني الآن ! ولكن لا لم تتركني أبدا بل استمرت بنفس الوتيرة وبنفس الخوف والرعب الذي يأتي معها ويسكن في، لأني قرأت بأن المرض لا يمكن الكشف عليه في التحاليل إلا بعد 6 أشهر من الإصابة للنتيجة الأكيدة، طبعا في تلك الفترة أصبحت لا أملك القدرة على التحكم بعقلي، عقلي أصبح رهينة للأفكار السوداوية، كنت مستعبدا لها كل يوم، أصبحت مكتئبا وسوداويا ولم أعد أخرج من غرفتي كثيرا وبالكاد يراني أحد من أهلي أو من أقاربي حتى ظن الكثير بأني قد سافرت خارج البلاد.

سقطت من أعلى برج ولم أجد من يساعدني، أصبحت غير قادر على التحكم بأي شيء في داخلي، نفسيتي أصبحت ضعيفة جدا، من شدة الخوف والوهن الذي كان يملؤني كنت لا أستطيع حتى التحدث مع أحد لأني لا أستطيع حتى التركيز، لأني بمجرد أن أبدأ في مشاطرة أحدهم بحديث إلا وتأخذني أفكار في داخلي بعيدا فأفقد حتى التركيز ولا أستطيع أن أكمل حديثي معه، بجانب الخوف من الموت، أفكار الخوف من الموت أصبحت متجذرة في أعماق روحي، الأمر تعدى مجرد أفكار في الذهن، الأمر وصل لأعماق في داخلي لا يستطيع أحد على وجه هذه الأرض الوصول إليها.

لا طبيب ولا عارف يستطيع شفائي، لأن الشياطين هي في داخل روحي، كنت أشعر بهذه الظلمة في داخلي، شر مطلق وخوف رهيب وشعو بأن الموت قريب جدا، كنت أعتصر في هذه المشاعر وحيدا لأشهر، لم أجد أحد لأشكي له لأني أعرف بأنه لا يوجد أحد ليفهمني ، إن تحدثت مع عائلتي فأعرف إجابتهم، ربما سيرشدونني لشيخ ليقرأ على أو يعمل ماء رقية وأنا أعرف بأن هذه كلها خزعبلات ولا يمكن لهم أبدا أن يعرفوا الطريق لأصل المشكلة لأنها عميقة جدا في عالم لا يستطيع البشر رؤيته، لأنها في داخل الروح .

في أثناء تلك الفترة التقيت عن طريق الصدفة أو هذا ما يبدو من الخارج بأنه صدفة، إلتقيت بشخص مسيحي يتحدث باللغة الإنجليزية من جنسية أفريقية، ولأني متحدث جيد بالإنجليزية بدأت في التحدث معه وسرعان ما تبادلنا أرقام هواتف بعضنا البعض على وعد أن نلتقي مرة أخرى في أقرب وقت، وبالفعل إتصل بي بعد أيام فالتقينا وتحدثنا ثم تعرفت على مكان سكنته وتحدثنا قليلا على أن نلتقي من جديد في أقرب وقت، فالتقينا بعد أيام قليلة من جديد وهذه المرة تكلمت معه وصارحته بقناعاتي الدينية، قلت له بأني غير مقتنع وغير مؤمن بالله وبأني في الواقع مؤمن بالشيطان ، فبدأ بالتحدث معي حول إلهه الذي يعبده ، بدأ يتكلم عن الله كما هو في المسيحية، عن المسيح، أنا كنت أظن بأني كنت أعرف عن الله في المسيحية، وفي داخلي كنت أقول بأن هذا الشخص مخدوع بأنه يؤمن بهذا الإله الخيالي ، فأنا كنت أظن بأنني أعرف كل شيء وبأن في يدي مفاتيح المعرفة وبأني جربت كل شيء واجتزت هذه المرحلة الذي هو مازال يتخبط بها، ولكن تناقشنا فشدني شيء في هذا الشخص، ما شدني إليه هو إيمانه الشديد بإلهه وولائه الكبير له وبأنه يتحدث عنه وكأنه يعرفه حقا وبثقته المطلقة به، وبأنه يعرف مائة بالمائة بأن إلهه لا يمكن له أبدا أن يخذله .

نظرت للراحة والسلام الذين يعيش بهما هذا الشخص وتعجبت جدا وقلت في داخلي، كيف يعقل أن يكون هذا الإنسان البعيد عن أهله وموطنه وهو في بلاد تبعد آلاف الأميال عن وطنه ولا يعرف أي شيء عن مستقبله وكيف سيكون الغد بالنسبة له، كيف يكون هذا الشخص ممتلئا بكل هذه الطمأنينة والراحة والسلام، بدأت في ملاحظته كثيرا والاستماع لكلامه عن إلهه وعن أفعاله، وكل ما أستمع أشعر بسهام تخترق قلبي، كنت أشعر بالشياطين الموجودة في أحشائي ترتجف من قوة كلامه الذي يتحدث به عن الخلاص وعن إرسال الله لابنه لخلاص البشر.

مع أني لم أكن أفهم حقيقة هذه المعتقدات لأنها كانت غريبة جدا علي، فمع أني كنت أعتقد بأني أعرف المسيحية إلا أني قد اتضح لي بأني لا أعرف شيئا عن المسيحية الحقيقية كما هي وإنما ما أعرفه هو التشويه الذي وصلني عنها من خلال الإسلام، وتعجبت بأني أنا الذي قرأت عن ديانات عديدة حتى ديانات قد انقرضت، كيف أني لم أقرأ عن المسيحية وأعرف حتى أبسط عقائدها الأساسية، فقادني ما رأيت من "جون" لأول خطوة لرؤية النور في نهاية النفق .

كلامه القوي الذي كان يقوله لي يهز كياني وكل ماكنت آتي عنده ويبدأ في الحديث عن إلهه وعن عظمته كل مخاوفي تبدأ في الانحلال ، كل الظلمة التي تملأني تبدأ في الزوال، لاحظت هذا الشيء، ولأني أمر بتجربة روحية فلم أكن مهتما بالمناظرة العقلية معه، لم أحتاج للجدال معه لأن القوة الموجودة في كلامه كانت تهزم كل الظلمة التي كانت تملأني وهذا ما كنت أحتاجه .

قررت باني سأبحث عن المسيحية وأتعلم عقائدها، دخلت للإنترنت وبدأت في البحث عن اليوتيوب فتركت تعليقا في إحدى المقاطع بأني أريد شخص يفهمني العقيدة المسيحية، لم أكن أعرف من أين أبدأ ولم أعرف المصادر الموثوقة للمسيحية، كنت أبحث عن شخص مسيحي يرشدني للعقيدة بأسلوب أستطيع أن أستوعبه، وعندما رجعت لاحقا في ذلك اليوم وجدت بأن أحدهم ترك ردا على تعليقي وقد ترك عنوان حسابه الشخصي لأتواصل معه، فتواصلت معه فورا وبدأنا في التحدث، شكرته جدا لأنه اهتم بي وأراد مساعدتي، تعجبت جدا في هذا الشخص ، قلت لماذا هو يهتم بي بهذا الدرجة فكان يسأل عني كثيرا وعندما أغيب عنه يوم أو اثنين أجده قلقا عني ويسأل عن أحوالي ويتمنى أن أكون بخير، أصبحت لا أرى فيه شخص مسيحي سيفهمني عن دينه، بل تعجبت بأني لأول مرة أشعر بأن أحدهم يهتم بي بهذه الطريقة، لم يكن لديه أي مصلحة في ومع ذلك كان يتعامل معي وكأني ابنه أو أخاه، تعجبت جدا من هذا الحب والاهتمام الذي يوجهه لي، كيف يعقل أن يوجد إنسان يهتم بأحد هكذا بدون حتى أن يعرفه، بدأت أشعر أني بالنسبة له لست مجرد شخص لنتناقش مواضيع فكرية مع بعضنا ، بل وجدته يحبني بالفعل ويمضي معي أوقات عديدة تاركا أي شيء يشغله فقط ليتحدث معي ويجاوب عن تساؤلاتي بل كان عندما يشرح لي أمرا في العقيدة يطلب مني أن أعد له مقالا عن ما فهمته حول ذلك الامر، وكل ما أدخل من جديد أجده هو الذي ينتظرني ويتوقع مجيئي ويترك لي رسائل كي أرد عليه، الإهتمام الذي شعرته من هذا الشخص الغريب عني الذي لم أعرفه إلا من أيام قليلة أثر فيا جدا، لم أشعر بأن أحدهم إهتم بيا هكذا من قبل، هذا هو الذي جعلني أريد أن أفهم العقيدة منه، الحب والإهتمام الذين أراني إياهما غيرا كل مفاهيمي عن الحياة، لم أكن أعتقد بوجود أناس هكذا يهتمون ويحبون بصدق دون مراءاة، الحب الذي يعطي نفسه للآخر ويهتم به بصدق، كنت أحتاج جدا لهذا الحب والاهتمام، هذا ما جعلني أثق به لأني في تلك الفترة من حياتي مررت بمراحل صعبة كثيرة في حياتي وضعفات عديدة اهتزت من خلالها كل ثقتي بالنفس، لأني لم أحصل على الحب، كنت أبحث عن أحد يحب بصدق ، عن أحد يهتم بي، كنت أبحث عن المشاعر الدافئة التي شعرت بها من هذا الأخ.

يتبــــــــع
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

Noor Light

New member
إنضم
23 مايو 2022
المشاركات
20
مستوى التفاعل
23
النقاط
3
تتمـــــــــة

هذا الدفء لمسني جدا في أعماق قلبي، أحببت هذا الدفء، علمت بأن هذا الشخص هو بالفعل إنسان حقيقي وأنا أريد هذا الخلاص الذي يتحدث لي عنه، ولكن لم أكن أفهم ما هو الخلاص، ماهي طبيعته ؟ كل ماكنت أريده هو أن أتخلص من الخوف وأن تتغير حياتي التي كانت حياة منعزلة وراكدة وميتة، على المستوى العملي توقفت عن الدراسة بسبب المشاكل النفسية التي ذكرتها، وحالتي المادية كانت سيئة جدا فلم أكن أعمل منذ فترة طويلة، والعزلة والإكتئاب كانا هما النمط الوحيد لحياتي، تستطيع أن تتخيل نوع الحياة التي كنت أحياها، حياة ميتة بكل ما للكلمة من معنى، كنت أريد هذا الإله الذي يستطيع أن يبارك حياتي فتنتعش، أن أرتاح من الخوف ومن الشعور بالفشل الذي يلاحقني .

بدأت بالصلاة ، بدأت أطلع على العقائد الأساسية للمسيحية كالفداء والتجسد والثالوث محاولا فهمها وأيضا بدأت أقرأ الإنجيل محاولا أن أفهم ما أقرأ مع أنه كان غير واضح بالنسبة لي في ذلك الوقت ، وتعلمت الصلاة الربانية وحفظتها عن ظهر قلب وكنت كل يوم أصلي بها وبدأت بالتوبة والاعتراف وطلب الغفران من الله بدم ابنه يسوع المسيح على كل الخطايا التي ارتكبتها وأيضا قمت بأخذ الملابس التي كنت أرتديها أثناء ممارستي لطقوس السحر وعبادة الشيطان وذهبت للبحر وحرقتها بالنار منكرا إياها ومنكرا كل ماله صلة بها من تعاليم، وحدث أمر يجب أن أذكره أنه وبعد أن قمت بحرق هذه الملابس رفعت وجهي للسماء وقلت يايسوع! وبدأت الدموع تنهمر من عيوني وفي ذات الوقت بدأت الأمطار تهطل علي، أحسست في تلك اللحظة بأن الرب يراني بالفعل.

وجاء يوم التقيت فيه بصديقي جون الذي قال لي بأنه يرغب في الذهاب لشراء بعض الحاجيات ويريدني أن أرشده لمكان تكون فيه البضائع جيدة وأسعارها جيدة، فأشرت له بأن نذهب للعاصمة حيث كانت العاصمة تبعد عن المدينة التي أسكن بها حوالي 200كم لأن الأسعار هناك أفضل وتنوع البضائع وفير، فاتفقنا على الذهاب بعد أيام قليلة.

وفعلا أتى اليوم المحدد فذهبنا، واستأجرنا سيارة خاصة وذهبنا للعاصمة، يجب أن أذكر أمرا ، بأن "جون" هو مرتحل للبلاد عن طريق الصحراء لذلك لم يكن يحمل أوراقا رسمية، وكانت في تلك الفترة توجد حملات بين المدن للتفتيش عن الأجانب الذين هم من غير أوراق دخول رسمية ولكن بعد أن قررت مع "جون" بأننا سنذهب إلى العاصمة وعندما جاء ذلك اليوم، عندما نهضت بالصباح صليت الصلاة الربانية وأذكر بأني قلت يا لله لو أنت فعلا موجود ويسوع المسيح هو حق، اليوم أنا و"جون" سنذهب للعاصمة إحمينا في رحلتنا فلا يتعرض لنا أحد، فوصلنا للعاصمة في منتصف النهار ولم تقم أي بوابة تفتيش بإيقافنا فأتممنا ما جئنا من أجله وأثناء نهاية اليوم توجهنا لنستأجر سيارة للعودة لمدينتنا، فاتجهنا خارج العاصمة.

وبدأت في ملاحظة نقاط التفتيش على الطرقات فبدأت أصاب بالقلق والخوف، فبدأت أصلي الصلاة الربانية في سري وأنا في السيارة بجانب "جون"، أصلي مرارا وتكرارا ولم أتوقف أبدا لأني كنت قلقا جدا فالأفكار كانت تملأني بالقلق، ماذا سأقول لنقطة التفتيش عندما يسألونني عن "جون"؟ هل تعرفه؟ لم أكن أريد أن أكذب لأني اتبعت طريق التوبة فلم أكن أريد أن أعمل أي أمر خاطئ كالكذب بأن أقول بأنه يعمل معي أو أني كفيله أو أي تفسير لم يكن حقيقيا، فكنت في حيرة من أمري، فلم أملك إلا الصلاة في سري مرارا وتكرارا، مرارا وتكرارا، مرارا وتكرارا، لم أتوقف أبدا، لابد أني قد صليت الصلاة الربانية مائة مرة أو أكثر فاستوقفتنا أول نقطة تفتيش ولكن حدث أمر غريب فالشرطي الذي استوقفنا قام بتغيير رأيه فجأة وسمح لنا بأن نذهب بدون أن يطلب أوراقنا ثبوتية، فمررنا بنقطة تفتيش أخرى وحدث ذات الأمر، قام الشرطي بصرفنا والسماح لنا بالذهاب وأنا مستمر بالصلاة والصلاة والصلاة إلى أن حدث الامر الذي غير كل حياتي للأبد .

المسيح أتى في داخل روحي وتحدث معي، صوته هادئ ومليء بالسلام والطيبة والثقة العظيمة، قال لي:- ثق بي، فقلت له في ذهني أثق بك يارب ، لا أدري كيف قلت ذلك لكن شيء ما في داخلي عرف بأن هذا هو الرب! فقال لي: أكمل دراستك يا (ذكر إسمي) ، فقلت له هل هذا أنت يارب! أرني علامة بأن هذا هو أنت أرني نورا أو أي شيء ما وعندما فكرت في النور نظرت للسيارة التي أمامنا ونظرت مباشرة للمصباح الخلفي من الجهة اليسرى ولا أعلم لماذا نظرت هناك! وعندما نظرت مباشرة اشتعل فلاش النور الجانبي للمصباح الخلفي فتفاجأت ونظرت للمصباح الخلفي من الجهة اليمنى للسيارة التي بجانبها ومباشرة وبمجرد أن وضعت عيني عليه حدث ذات الشيء تماما فأدركت في روحي بأن الرب قد رتب هذين الأمرين استجابة لما طلبت منه لأرى نورا لأعرف بأنه هو بالفعل الذي يتحدث معي ولست أني أتخيل الأمر.

وأيضا السبب الذي طلبت منه أن أرى علامة ما ، أنه قد طلب مني شيئا صعبا جدا علي في تلك الفترة، وهو أن أكمل دراستي، فدراستي الجامعية قد توقفت عنها توقفا مفاجئا وذلك أدى لخطر تعرضي للفصل، خصوصا بأني وبسبب مشاكلي النفسية التي شرحتها سابقا لم أكن أتجرأ على العودة للجامعة ولقاء الناس الذي أعرفهم بسبب أني كنت أعاني من الرهاب الاجتماعي والخوف وأني في السابق كنت آخذ الأدوية المهدئة عصبيا لأحاول السيطرة عن الخوف والرهاب الاجتماعي ، أما بعد ان توقفت عن أخذها بسبب آثارها الجانبية الخطيرة على صحتي فلم أكن أملك أي شيء يقيني من هجوم الرهاب والخوف علي لأن الأدوية كانت وبشكل مؤقت تساعدني على التأقلم لأنها تقوم بتخدير الإحساس بالخوف والقلق .
فهذا الطلب الذي طلبه الرب مني هو طلب يتحدى أكبر مخاوفي وهي مواجهة مخاوفي الاجتماعية وقلقي النفسي الشديد فكان هذا السبب أني طلبت أن أتأكد من أن هذا هو بالفعل الرب.
ثم قال لي" لكي تثق في، انظر كيف سأجعل رحلتكم هذه تمضي بسلام" ثم قال لي "لقد أحببتك".

بعد هذا الاختبار العجيب ، توقف عقلي كليا عن التفكير للحظة وخوفي انزاح بعيدا عني وقلقي لم يعد موجودا بعد، وإدراكي يحاول استيعاب ما قد حدث للتو، هل يعقل الذي قد حدث ! الرب يتحدث معي أنا!الرب يعرف إسمي !.

تعجبت من كم أن الرب قريب جدا منا، كيف هو يعلم بكل تفاصيل حياتي، أنا الذي كنت أعتقد أن الله هو ذلك الإله الغامض البعيد جدا الذي لا يمكن لنا الوصول له ولا هو من الوصول لنا، أتحدث معه مباشرة هكذا .

أدركت أيضا كيف أن الرب متحكم في كل الأمور بيده، بأن كل شيء تحت سيطرته ومن الآن فصاعدا لا يجب أن أقلق بشيء على الإطلاق لأن الله الذي كنت أظنه بعيدا عني، اتضح لي بأنه يعرفني معرفة شخصية ومهتم بيا ويحبني لشخصي كما أنا .

ارتحت واتكأت جيدا على كرسي السيارة وبدأت الطمأنينة تملأني، تخيل أن الله خالق السماوات والأرض نفسه يقول لك بأن رحلتك ستكون في أمان، أي قلق يستطيع التدخل بعد؟ بدأت في المراقبة فقط والابتسامة والطمأنينة تملأني ، وصلنا للبوابة الرئيسية لمدينتي، يوجد طابور طويل أمام البوابة ونقطة التفتيش على أشدها، أفراد الشرطة في منتصف الطريق يتحققون من هوية الداخلين للمدينة ثم جاء دورنا نحن، ماذا تتخيل انه قد حدث ؟

فرد الشرطة الواقف في منتصف الطريق لم ينظر إلينا حتى النظر بل قام بإشارة واحدة بيده، إشارة تعني بأن ندخل البوابة فالإذن للدخول قد جاءنا من رب السماوات والأرض قبل أن يحرك الله يد ذلك الشرطي بعلامة القبول للدخول.

نظرت لكل هذه الأمور مراقبا، وأنا لا أكاد تصديق هول الذي حدث، الفكرة الوحيدة التي كانت تملأني هي أن الله خالق السماوات والأرض تحدث معي! الله يعرفني ونادى علي بإسمي! الله مهتم بيا! الله يعرف مشاكلي وتفاصيل حياتي!

ذهبت للمنزل وأنا عازم على شيء واحد وهو أني سأنام الليلة وأنهض في صباح اليوم التالي لأذهب للجامعة، نهضت في صباح اليوم التالي وذهبت للجامعة ودخلت لبوابة الكلية، وعندما دخلت وبدأت في السير بها لاحظت فجأة بأن قلقي السابق وارتباكي كله قد زال، لاحظت بأن هناك تغيير جذري في كياني قد حدث لي، أحسست بحضور جميل معي ، حضور دافئ يملؤني ، حضور أبوي يحضنني، دخلت لعميد الكلية لأشرح له عن ظروف توقفي وعن رغبتي في الرجوع، وعندما قال لي العميد أتعرف بأن التوقف الفجائي هكذا عقوبته في اللوائح هو الفصل فقلت له أعلم، ولهذا جئت مقدما لحضرتك هذا الطلب المكتوب لعلك تنظر فيه وتسمح لي بالرجوع، ثم قام رئيس قسم التسجيل وبدأ في المحاماة عني، من طلب منه أن يدافع عني؟ وماهي مصلحته ليدافع عني ؟!.


قال للعميد أظن بأننا نستطيع توفير حل لمشكلته، وعرض عليه الحل فوافق العميد وقال حسنا إرجع بعد يومين لتراجع قسم التسجيل لتعرف مآل طلبك، فرجعت يوم الإثنين وأخبرني رئيس قسم التسجيل بأني عدت للدراسة من جديد وأستطيع متابعة المحاضرات متى رغبت في ذلك .

ما الذي دفعهم لمساعدتي ؟

الحضور الأبوي الذي كان يملؤني أحسسته يملأ ليس فقط دواخلي بل كل محيط الغرف التي أدخل إليها ، كل الناس الذين كنت أتحدث معهم كنت أشعر بأنهم يلتمسون بهذا الشعور الدافئ الذي يملؤني، شعور صالح ، مستقيم ، دافئ ، وديع ، نوراني .
حضور الرب ملأني وسار معي وحقق لي كل ما وعده الرب لي، رجعت للدراسة وولدت من جديد منذ ذلك اليوم يوم السبت 2018/03/10م ، يوم أن ذهبت للكلية استجابة لكلمة الرب الإله .

بكيت دموعا كثيرة جراء رحمة الرب على حياتي، الدفء الذي ملأني به الرب أنساني كل آلامي وجروحي السابقة، كل خطاياي غسلها الرب ونساها ولم يعد يذكرها لي من بعد، الصلاح الذي ملأني الرب به لا أستطيع وصفه.

من أنا حتى يقوم الرب بما قام به معي! إن لم يتدخل الرب في حياتي كنت سأنتهي هالكا في وادي ظلال الموت وليس بمنقذ ولا مريح.

قام الرب بكل هذا لي أنا الغير مستحق لهذه النعمة، أنا لست مستحقا إلا الهلاك والجحيم – هذه حقيقة – وإن كنت هلكت وذهبت للمكان الذي أستحقه، هل كان الرب سيتضرر من ذلك؟ حاشاه! لأنه هو الرب الإله فوق السماوات ثبت كرسيه.

ولكن الرب رحمني أنا الذرة الصغيرة الحجم، رحمني وهو الرب العالي العظيم، وبماذا رحمني وكيف؟
رحمني بدفئه، ملأني بصلاحه، خلصني من الظلام والعار الأبدي، الرب رحيم ورؤوف، الرب مستحق للتسبيح والتعظيم والإكرام إلى الأبد لأنه صالح، كل ما أقوله عنه قليل ولا يوفي ولا ذرة من رحمته علي.

يا رب طلبتي منك هي هذه، أن يعرفك كل الذين يقرؤون هذه الشهادة ويمجدوك ويسبحوك ويكونون أبناءك في المسيح يسوع إبنك الحبيب الذي به سررت، بأن يقبلوه مخلصا وربا وفاديا لحياتهم، بأن يؤمنوا بأنك أرسلته ليكون كفارة لخطاياهم، فيتبرروا به وينجو به من الهلاك فأنت يا إلهي الذي أحببت العالم حتى بذلت إبنك الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية.
باسم الرب يسوع المسيح أطلبك يا ابتاه. آمين
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
16 يونيو 2008
المشاركات
12,644
مستوى التفاعل
3,556
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
أولاً، مباركٌ لك معرفة الطريق و الحق و الحياة الذي انتشلك من طريق الانحدار الى الطريق الصحيح، و من الضلال الى الحق و من الموت الى الحياة، الذي هو وحده نور العالم و معطي الحياة للعالم ، له الشكر و المجد و السجود كل حين - آمين!

لقد قرأت شهادتك بجزئيها و يا لها من شهادة رائعة. لغتها سليمة و أفكارك منظمة و مترابطة و متسلسلة بشكل مريحن و وصفك لأحاسيسك و ما مررت به دقيق جداً.
تقول أنك بدأت في البحث عن عدو الله – الشيطان -. في الحقيق أنك كنت تبحث عن الإله الحقيقي الذي خلقك، و أنت لا تدري. هناك شعور مبهم في داخل كل إنسان لم يعرف الله، مهما اختلفت تنشئته الروحية، و هذا الشعور هو الحنين لهذا الإله الذي نفخ روحه في أنف آدم التراب فصار آدم روحاً حية . بعيداً عن الله يشعر الإنسان بالضياع لأن الروح الذي فيه متألم و لا يجد راحته إلا في اتحاده بمصدره. أخطأت في بحثك فظننت أن هذا الإله هو الشيطان، في حين أنك كنت في الأصل معه دون أن تدري و لم تكن تعرف الإله الحقيقي و لا كنت معه. عندما تركته، أي الشيطان، (ظناً منك أنك تركت الله) هيأ الشيطان لك طريقا مختلفا لتعود اليه، و في عودته كان أكثر شراً. يعجبني قول المسيح التصويري الذي يعبر عما مررت به:
"البيت" هو قلب الإنسان، و "مكنوساً و مزيناً" يعني فارغاً من الرب الإله و مزيناً للشيطان أي أنه جاهز له ليرجع اليه. فعلأ هذ ما حصل معك. الشيطان أضلك و خدعك و لم يكن صديقاً لك كما ظننت بل أراد بك سؤاُ. أراد تدميرك و هلاكك، و لكن يد الرب الإله المحب للبشر يسوع المسيح امتدت لك و انتشلتك. و هذا ليس غريبا على إلهنا الذي أحب العالم فتجسد ليظهر لنا و نعرف، و لكي يخلصنا و ليس ليديننا.
 
التعديل الأخير:

Noor Light

New member
إنضم
23 مايو 2022
المشاركات
20
مستوى التفاعل
23
النقاط
3
آمين آمين ، بالفعل كلامك أختي الغالية يصيب حقيقة الذي حصل معي تماما، تأملك رائع ويضيف لي فهم جديد لما حصل معي وبالتأكيد مع الملاييين غيري .
المجد للرب حقيقة كما أن الخلاص من الرب وليس لي أي مساهمة فيه أبدا كذلك كتابة هذه الشهادة هي من الرب ، حاولت مرات عديدة من قبل أن أكتبها لكن كل مرة أفشل في سردها بطريقة مترابطة لأن الوقت لم يكن بعد قد حان ، لأنه كان لزاما علي الإنتظار في أورشليم والصلاة ليأتي عون الرب وجاء الوقت الذي وضع الرب يده المباركة علي لتكتب هذه الشهادة بقوة حضوره . الشكر والمجد لإسمه القدوس الحصن المنيع الحنون المحب للبشر إلى أبد الآبدين . آمين
 

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
16 يونيو 2008
المشاركات
12,644
مستوى التفاعل
3,556
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
أشكر الرب لأن كلامي أضاف اليك فهماً جديداً، و هذا ما كنت أسعى اليه ليس من أجلك فقط بل من أجل كل قارئ لشهادتك ممكن أنه يمر في نفس المراحل التي مررت به. هي دائما يد الرب القدوس التي تعمل من خلالنا.
بعد كلامك عن توقيت كتابة شهادتك، أقول أن الرب، في صلاحه الذي يفوق كل تصور بشري، يجعل لكل شيء زمان و مكان، و هذا هو المقصود في العدد 1 من سفر الجامعة 3. لذلك علينا أن نتعلم كيف نميز بين مشئتنا و مشيئة الرب، في الكلام أو الكتابة و ما نريده أن نقوله أو نكتبه. و هذا يحصل عندما لا نتسرع بالفعل لمجرد أن لدي اندفاع و حماس بل ننتظر حتى نهدأ ليعمل الروح القدس من خلالنا.
 

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,033
مستوى التفاعل
5,410
النقاط
113
الف مبروووك عليكي الخلاص شهادة ووصف اكثر من راائع ربنا يتمم معاك ويبارك ويستخدمك لاجل اسمه القدوس امين
 

Noor Light

New member
إنضم
23 مايو 2022
المشاركات
20
مستوى التفاعل
23
النقاط
3
أشكر الرب لأن كلامي أضاف اليك فهماً جديداً، و هذا ما كنت أسعى اليه ليس من أجلك فقط بل من أجل كل قارئ لشهادتك ممكن أنه يمر في نفس المراحل التي مررت به. هي دائما يد الرب القدوس التي تعمل من خلالنا.
بعد كلامك عن توقيت كتابة شهادتك، أقول أن الرب، في صلاحه الذي يفوق كل تصور بشري، يجعل لكل شيء زمان و مكان، و هذا هو المقصود في العدد 1 من سفر الجامعة 3. لذلك علينا أن نتعلم كيف نميز بين مشئتنا و مشيئة الرب، في الكلام أو الكتابة و ما نريده أن نقوله أو نكتبه. و هذا يحصل عندما لا نتسرع بالفعل لمجرد أن لدي اندفاع و حماس بل ننتظر حتى نهدأ ليعمل الروح القدس من خلالنا.
آمين ، مبارك الرب إلهنا الذي لم يتخلى عنا مع إننا أبدا لسنا صالحين وإن تركنا لأنفسنا لحظة واحدة فسنزيغ بكل تأكيد ، مبارك الرب الإله الذي يحبنا الذي اختارنا في المحبوب ابنه منذ البدء ، مبارك الرب الذي أعلن لنا عن نفسه وعن أفكاره التي تجاهنا التي هي أفكار سلام , وليست شر "لأَنِّي عَرَفْتُ الأَفْكَارَ الَّتِي أَنَا مُفْتَكِرٌ بِهَا عَنْكُمْ يَقُولُ الرَّبُّ أَفْكَارَ سَلاَمٍ لاَ شَرٍّ لأُعْطِيَكُمْ آخِرَةً وَرَجَاءً."ارميا الإصحاح 29 الآية 11 ، مبارك إلهنا العظيم خالقنا الحنون على محبته الفائقة لنا وعنايته الفائقة لنا لنصل إليه ونسكن حيث هو ويجتمع الحبيب والمحبوب بعد طول فراق .
 

Noor Light

New member
إنضم
23 مايو 2022
المشاركات
20
مستوى التفاعل
23
النقاط
3
الف مبروووك عليكي الخلاص شهادة ووصف اكثر من راائع ربنا يتمم معاك ويبارك ويستخدمك لاجل اسمه القدوس امين
الرب يبارك حياتك أختي كلدانية ، الرب معاكي ويملؤكي بحضوره وطيبته بالمسيح يسوع ربنا آمين
 
أعلى