حياتى رضاك... يا سيدي

الكرمه الصغيره

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2012
المشاركات
2,622
مستوى التفاعل
786
النقاط
113

حياتى رضاك... يا سيدي
وقعت أحداث قصتنا هذه في ألمانيا، حيث يوجد نظام في التعليم يتيح للطالب أن يعمل في أي مهنة خلال العطلة الصيفية، وتُوضع له درجات إضافية على هذا العمل في شهادته الدراسية؛ وذلك للتشجيع على العمل منذ الصغر. أما عن بطل قصتنا اليوم فهو طالب كان يعمل في العطلة الصيفية في إحدى الحدائق الخاصة لأحد البيوت. كان يقوم كل يوم بقص الحشائش وتقليم الأشجار وغيرها من المهام المطلوبة في الحديقة. وفي أحد الأيام، دخل ذلك الشاب إلى مكتب للاتصالات، وأجرى اتصالاً بإحدى السيدات، يعرض عليها العمل لديها في حديقة منزلها. فأبلغته تلك السيدة أن لديها شخصًا يعمل لديها في حديقة المنزل. فقدَّم الشاب عرضًا مغريًا بأنه على استعداد أن يعمل هو بدلاً من الشخص الذي يعمل لديها ويأخذ نصف الأجر

لكن السيدة رفضت وأبلغته إنها راضية عن الشخص الذي يعمل لديها. فلم يفشل ذلك الشاب الطموح، فقدَّم لها عرضًا آخر أن يعمل هو في جزء من الحديقة، ويعمل الشخص الآخر في الجزء الآخر من الحديقة. فجاءته الإجابة أيضًا بالرفض. فتوسل إليها أن لا تُغلق السماعة وتستمع لعرضه الأخير. ثم أكمل حديثه مباشرة دون أن ينتظر موافقتها، بأنه مستعد أن يعمل لديها في الأوقات الراحة الخاصة بالشخص الذي يعمل لديها. فجاءت إجابتها الأخيرة قاطعة وحاسمة بأنها في غاية الراحة وتمام الرضا مع ذلك الشخص الذي يعمل لديها، ولا تريد شخصًا سواه. فابتسم الشاب وهو يضع سماعة التليفون مكانها

كان المسؤول عن مكتب الإتصالات يراقب ما يحدث، ولما وجد ذلك الشاب قد فشل في إقناع تلك السيدة قال له إنه يمكنه أن يساعده في البحث عن عمل مناسب له. فاتسعت ابتسامة ذلك الشاب الذكي أكثر. وقال للرجل:
“أنا لا أحتاج لعملٍ، فأنا مشغول جدًا، وليس لدي وقت”. فاندهش الرجل واتسعت عيناه من شدة الدهشة وقال للشاب: “إذًا فما فائدة تلك المكالمة التي كنت تُجريها أمامي الآن؟ لقد كنت تتوسل لتلك السيدة حتى توافق على الإستعانة بك، وقد أوشكت على البكاء!! فأجاب الشاب وعيناه تلمعان بذكاء
شديد:
أنا هو الشخص الذي يعمل عند تلك السيدة، وقد أردت فقط أن أعرف مدى تمسكها بي، ورضاها عني وعن عملي. وقد تيقنت الآن أنها متمسكة بي تمامًا وراضية عني تمام الرضا

غادر ذلك الشاب مكتب الاتصالات، تاركًا خلفه صاحب المكتب وقد امتلأ وجهه بدهشة وتعجب شديدين، تحولا إلى ابتسامة إعجاب وتقدير لذكاء ذلك الشاب الصغير

القارئ العزيز
هل تهتم بحياتك أمام الله؟
هل تبحث دائمًا عن رضاه؟
هل تشعر أن رضا الله لا يساويه أمرٌ آخر في
الحياة مهما علا شأنه؟
ما أروع هذه الحياة وما أحلى الشعور برضا الله عن الحياة. إنها كل شيء لمن اختبر حلاوتها. ولا تستقيم الحياة أو تحلو إلا بهذا الشعور العجيب
كما لا ننسى شيئًا هامًا جدًا؛ أن رضا الله يغنيك عن محاولاتك الدائمة لمعرفة رأي الناس فيك ومحاولاتك
المستمرة لإرضاءهم جميعًا



أدعوك عزيزي الشاب، أختي الشابة، ألا تتنازل عن هذا المستوى، وألا تقبل بأقل من ذلك. لا تبحث كثيرًا عن رضا الناس، ولا تفتش عن رضا نفسك عن نفسك؛ إنما ضع كل هدفك في إرضاء الله ومعرفة مشيئته لحياتك، من خلال قضاء أوقات طويلة في الصوم والصلاة ودراسة الكتاب المقدس. لتختبر القول الرائع الذي هتف به المرنم:
حياتي رضاك... يا سيدي

أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...هو ينتظرك

 

حبيب يسوع

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
15 مايو 2007
المشاركات
15,458
مستوى التفاعل
1,956
النقاط
0
ابنتى /الكرمة الجميلة
نعم اهم شىء فى هذه الدنيا هو رضا الرب عنا
وعن اعمالنا
قصة رائعة مثلك
الرب يباركك
 

AdmanTios

Ο Ωριγένη&
عضو مبارك
إنضم
22 سبتمبر 2011
المشاركات
2,815
مستوى التفاعل
1,566
النقاط
0
الإقامة
Jesus's Heart
سلمت يمينك أستاذي
و صدقاً بالحق ما أحلي و أروع هذا الشعور
المُمتزج بالرضا من شخص رب المجد و بخاصة
حينما تكون حياة توضع و تتقدم فيها دوماً مشيئة رب المجد الحنان

خالص الشكر لهذه القصة الرائعة و العبرة التي ما بين
طيات السطور و الدعوة للتأمُل و التفرس للفوز بالملكوت الأبدي

محبتي
 

الكرمه الصغيره

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2012
المشاركات
2,622
مستوى التفاعل
786
النقاط
113
ابنتى /الكرمة الجميلة
نعم اهم شىء فى هذه الدنيا هو رضا الرب عنا
وعن اعمالنا
قصة رائعة مثلك
الرب يباركك




نعم الرضا والطاعة
(وبِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ)
المستحق الى الأبد
شكراً أبي العزيز طيب القلب لمرورك الجميل
تحياتي وأحترامي والرب معك يباركك ويبارك حياتك وأعمالك وخدمتك

المباركة ربنا يفرح قلبك وأهل بيتك وأحبائك بنعمته وسلامه ومحبته الدائمة فينا...
والمجد لربنا يسوع المسيح دائماً..وأبداً..آمين
 

الكرمه الصغيره

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2012
المشاركات
2,622
مستوى التفاعل
786
النقاط
113
سلمت يمينك أستاذي
و صدقاً بالحق ما أحلي و أروع هذا الشعور
المُمتزج بالرضا من شخص رب المجد و بخاصة
حينما تكون حياة توضع و تتقدم فيها دوماً مشيئة رب المجد الحنان

خالص الشكر لهذه القصة الرائعة و العبرة التي ما بين
طيات السطور و الدعوة للتأمُل و التفرس للفوز بالملكوت الأبدي

محبتي



آمين أخي الطيب العزيز
سعيد جداً أخي الحبيب الرائع AdmanTios لوجودك وكلامك أفرحني كثيراً
محبتي وأحترامي والرب معك يباركك ويبارك حياتك وتعبك في أعمالك وخدمتك المباركة دائماً

ربنا يفرح قلبك وأهل بيتك وأحبائك جميعاً بنعمته وسلامه ومحبته الدائمة الى الأبد
والمجد سيبقى لصاحب المجد العظيم سيدنا يسوع المسيح دائماً..وأبداً..آمين
 

الكرمه الصغيره

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2012
المشاركات
2,622
مستوى التفاعل
786
النقاط
113
قصة رااائعه



ربنا يفرح قلبك


شكراً أختي العزيزة الطيبة القلب لمرورك الجميل
تحياتي وأحترامي والرب معك يباركك ويبارك حياتك وأعمالك وخدمتك
المباركة ربنا يفرح قلبك وأهل بيتك وأحبائك بنعمته وسلامه ومحبته الدائمة فينا...

والمجد لربنا يسوع المسيح دائماً..وأبداً..آمين
 
أعلى