حياة العمل – الترجمة الحقيقية للحياة المسيحية المسيحية حيــــــــــــــــــاة فعل وعمل

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
1,840
مستوى التفاعل
564
النقاط
113
حياة العمل – الترجمة الحقيقية للحياة المسيحية
المسيحية حيــــــــــــــــــاة فعل وعمل
من عمل وعلَّم فهذا يُدعى عظيمـــــاً
في ملكوت السماوات – متى 5: 19


حياة العمل – الترجمة الحقيقية للحياة المسيحية

===== الفهــــــــــــــــــــــــــــــرس =====
أولاً: مقدمــــــــــــــــــــــــــــــة
(1) طبيعـــــــــــة الحيــــــــاة المسيحية
(2) عطش الإنســـــــــــــان إلى المطلق

=====
ثانياً: الإيمان الحي وحياة العمل
+ ما معنى إني آمنت بالمسيح المُخلِّص

=====
ثالثاً: سؤال هــــــــــــــــــــــام

================
 

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
1,840
مستوى التفاعل
564
النقاط
113

افتراضي
رد: حياة العمل – الترجمة الحقيقية للحياة المسيحية


أولاً مقدمــ.ـــــة

1 - طبيعة الحياة المسيحية
من المستحيل أن تنتعش حياة الكنيسة وتحيا حسب رسالتها وتقدمها كرازة حية مُفرحة لكل قلب طالب الله، إلا بالعودة إلى عمق الكتاب المقدس، لغرس كلمة الله في صميم حياة أعضائها [لِذَلِكَ اطْرَحُوا كُلَّ نَجَاسَةٍ وَكَثْرَةَ شَرٍّ. فَاقْبَلُوا بِوَدَاعَةٍ الْكَلِمَةَ الْمَغْرُوسَةَ الْقَادِرَةَ أَنْ تُخَلِّصَ نُفُوسَكُمْ – يعقوب 1: 21] والعودة لعمق الكتاب المقدس لها أسبابها وشروطها الخاصة.
=====
وسبب العودة للكتاب المقدس، ليس من أجل المعرفة في حد ذاتها كفكرة وحشد المعلومات، بل من أجل معرفة الحق، لا الحق الفلسفي الفكري ولا المعرفة بحسب كلام الإنسانية المقنع، بل شخص الحق يسوع المسيح ربنا، فالحق بحسب استنارة المعرفة الطبيعية، أو الفلسفي بكل أعماقه وأبعاده، لا يحرر الإنسان، بل من الممكن أن يصيبه بالعجرفة والكبرياء، أما شخص الحق ربنا يسوع هو الحق المحرر للنفوس المقيدة، لذلك قال ليهود الذين آمنوا به: وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ؛ فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الاِبْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَاراً (يوحنا 8: 32، 36)
=====
لذلك نحن نبحث عن الحق المُشخص، أي شخص المسيح الرب، الطريق والحق والحياة، والهدف أننا نعرف كيف نحيا مع الله حسب مشيئته وليس حسب مشيئة الناس وأفكارهم وتفسيراتهم التي يرتاحون إليها، فنتحرر وننفك من تسلط الموت علينا بالخطية، فنخرج وننسلخ من طبيعتنا العتيقة المالك عليها الشرّ والفساد، فنستنير بنور إشراق وجه الله علينا وننال نقاوة القلب وتطهير الضمير من الأعمال الميتة لكي نستطيع – بسهولة دون عائق – أن نحيا مع الله في النور ونخدمه، لأنه من المستحيل أن تنجمع الظلمة مع النور لأن النور يُبددها ولن تحتمله، لأن حسب خبرتنا العملية في واقع حياتنا المُعاشه فأننا لا نستطيع أن نرتاح في مخدع صلاتنا أو نستمتع بالصلاة – سواء على المستوى الشخصي أو الجماعي – ونحن نحيا في الظلمة ونلتزم بكل ما هو مُضاد لمشيئة الله المُعلنة في الوصية، لأنه حسب إنجيل خلاصنا فأن هذا هو الخبر الذي سمعناه منه وأُخبرنا بهِ: أن الله نور وليس فيه ظلمة البتة (1يوحنا 1:5)
 

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
1,840
مستوى التفاعل
564
النقاط
113
افتراضي
رد: حياة العمل – الترجمة الحقيقية للحياة المسيحية


أولاً مقدمـــــــة
1 - طبيعة الحياة المسيحية
من المستحيل أن تنتعش حياة الكنيسة وتحيا حسب رسالتها وتقدمها كرازة حية مُفرحة لكل قلب طالب الله، إلا بالعودة إلى عمق الكتاب المقدس، لغرس كلمة الله في صميم حياة أعضائها [لِذَلِكَ اطْرَحُوا كُلَّ نَجَاسَةٍ وَكَثْرَةَ شَرٍّ. فَاقْبَلُوا بِوَدَاعَةٍ الْكَلِمَةَ الْمَغْرُوسَةَ الْقَادِرَةَ أَنْ تُخَلِّصَ
 

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
1,840
مستوى التفاعل
564
النقاط
113
افتراضي
رد: حياة العمل – الترجمة الحقيقية للحياة المسيحية


عزيزي القارئ ينبغي عليك أن تعرف هدف الكتاب المقدس الحقيقي وهوَّ: أن نلبس المسيح [ألبسوا الرب يسوع المسيح ولا تصنعوا تدبيراً للجسد لأجل الشهوات (رومية 13: 14)] ويتصور في قلوبنا [يا أولادي الذين أتمخض بكم أيضاً إلى أن يتصور المسيح فيكم (غلاطية 4: 19)]، وبذلك تُرسم فينا ملامح الكلمة المتجسد الذي هوَّ صورة الله، وبناء على ذلك فأن إنجيل بشارة الحياة ورسالة الخلاص، لهُ عمل واسع جداً وعميق، بل وخطير ومهم للغاية، وهو أن لا نحيا – حسب الإنسان الطبيعي – حياة صالحة شريفة لا يوجد فيها خطية، بل نتغير لتلك الصورة عينها من مجد إلى مجد، أي نصير الوجه التعبيري عن صورة شخص المسيح الكلمة المتجسد حسب التدبير وظهر في التاريخ الإنساني، والساكن فينا مع أبيه الصالح والروح القدس، فيروا عمله الصالح فينا – حسب قدرته الإلهية – ظاهراً أمامهم نور مُشرق بالتقوى، فيمجدوه ويتأثروا داخلياً ويعودوا إليه بالتوبة، لأن غيرة المحبة وشهوة لقاءه الخاص، ستأكل البعض وتأثر فيهم وتردهم إليه، أن استجابوا لفعل عمل روحه الذي يُنادي بالتوبة لأبناء المعصية.
 

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
1,840
مستوى التفاعل
564
النقاط
113
+ أرسل نورك وحقك هما يهديانني ويأتيان بي إلى جبل قدسك وإلى مساكنك؛ لأن عندك ينبوع الحياة، بنورك نرى نوراً؛ نور أشرق في الظلمة للمستقيمين، هو حنان ورحيم وصديق؛ لأنك نجيت نفسي من الموت، نعم، ورجلي من الزلق لكي أسير قدام الله في نور الأحياء؛ سراج لرجلي كلامك ونورٌ لسبيلي. (مزمور 43:3؛ 36: 9؛ 112: 4؛ 56: 13؛ 119: 150)
+ ثم كلمهم يسوع أيضاً قائلاً: أنا هو نور العالم، من يتبعني فلا يمشي في الظلمة، بل يكون لهنور الحياة؛ ما دام لكم النور، آمنوا بالنور لتصيروا أبناء النور؛ أنا قد جئت نوراً إلى العالم، حتى كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة؛ أنتم نور العالم، لا يُمكن أن تخفى مدينة موضوعة على جبل؛ فليضيء نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السماوات؛ أما من يفعل الحق فيقبل إلى النور لكي تظهر أعماله انها بالله معمولة؛ لأنكم كنتم قبلاً ظلمة وأما الآن فنور في الرب، اسلكوا كأولاد نور؛ جميعكم أبناء نور وأبناء نهار، لسنا من ليل ولا ظلمة. (يوحنا 8: 12؛ 12: 36، 46؛ متى 5: 14، 16؛ أفسس 5: 8؛ 1تسالونيكي 5: 5)
 

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
1,840
مستوى التفاعل
564
النقاط
113
أما الشرط الأساسي للعودة للكتاب المقدس
بغرض غرس الكلمة في القلب لتُثمر تغيير حقيقي حسب قصد الله، هوًّ الإيمان، أي نؤمن أن الله قادر أن يُغيرنا فعلاً بقوة كلمته الفعالة: ينبوع الحكمة كلمة الله في العُلى ومسالكها الوصايا الأزلية؛ هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي لا ترجع إليَّ فارغة، بل تعمل ما سررت به وتنجحفيما أرسلتها له؛ فقال الرب لي أحسنت الرؤية لأني أنا ساهر على كلمتي لأُجريها؛ أليست هكذا كلمتي كنار يقول الرب وكمطرقة تُحطم الصخر؛ لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين، وخارقة إلى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومُميزة أفكار القلب ونياته. (سيراخ 1: 5؛ أشعياء 55: 11؛ إرميا 1: 12؛ 23: 29؛ عبرانيين 4: 12)
 

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
1,840
مستوى التفاعل
564
النقاط
113
افتراضي
رد: حياة العمل – الترجمة الحقيقية للحياة المسيحية

فباختصـــــــار
معنى إننا نقرأ الكتاب المقدس، يعني على وجه التحديد [نتغير]، ونتغير لأننا نؤمن بشخص الحق الذي يُحرر، ونؤمن يعني نصدق أن مسيح الله قادر أن يُغيرنا فعلاً وحقيقي، الآن وباستمرار ودوام، وهذا يظهر في واقع حياتنا – في هذا العالم – تغيير حقيقي بظهر ثمر الروح فينا.
=====
*لذلك ينبغي أن نُدرك أن الكتاب المقدس هوَّ المصدر النقي الكافي تماماً لتسليم الإيمان ببساطة، فهوَّ كلمة الله الخارجة من فمه المعطاة بالوحي المقدس وإلهام الروح لمختاريه، لينقلوا كلمته إلينا كما هي دون تزييف أو غش: لأننا لسنا كالكثيرين غاشين كلمة الله، لكن كما من إخلاص، بل كما من الله نتكلم أمام الله فيالمسيح. (2كورنثوس 2: 17)
ويُعطي أحد الآباء الروس (أغناطيوس بريانتشانينوف) هذه النصيحة للمبتدئين في حياة الرهبنة، وطبعاً هذه النصيحة نافعة للجميع سواء كانوا رهبان أو لهم رتبة كنسية او أي إنسان مسيحي عايش مع الله في أي مكان وتحت أي مُسمى، أي أنها مُقدمة لكل مسيحي حقيقي إذ يقول:
[منذ أول دخوله إلى الدير ينبغي للراهب أن يدرس الإنجيل بتدقيق حتى يصير حاضراً دائماً في ذاكرته. وينبغي أن يكون تعليم الإنجيل حاضراً في ذهنه عند كل موقف أخلاقي، عند كل عمل، وعند كل فكر، استمر في دراسة الإنجيل حتى نهاية حياتك. لا تتوقف أبداً. لا تظن أنك قد عرفته بدرجة كافية حتى لو كنت قد حفظته كله غيابياً]

=====
 
أعلى