تذكار القديس الصديق يشوع بن نون النبى.

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,040
مستوى التفاعل
5,411
النقاط
113


118762621_2741691089449861_3645816129675801280_n.jpg

هو إبن نون من سبط أفرائيم. وأول ما يظهر أمامنا على المسرح الحياة نراه خادماً لموسى النبي العظيم، ورفيقاً له لمّا صعد إلى جبل حوريب في سينا. وكان رجل بأس وقائداً هماماً. وكان إسمه هوشع ثم دعاه موسى يشوع أي المخلّص، بعد ما أحرز من نصر مبين على العمالقة. وكان جديراً به أن يُدعى بهذا الإسم، رمزاً إلى المخلّص الأكبر الفادي يسوع الم...سيح.

ولد يشوع في مصر، وخرج منها مع شعب الله بقيادة موسى النبي. وكان له إذ ذاك من العمر نحو خمس وأربعين سنة. وكان قد رأى قدرة الله في ما حلّ بفرعون ومملكته من الضربات العشر، وفي اجتياز البحر الأحمر، وفي سائر المعجزات التي رافقت بني إسرائيل مدّة سفرهم في البريّة. فامتلأ إيماناً بالله وثقةً به. فكافأه الرب على إيمانه وعلى ثقته به بأنّه حكم أن لا يدخل أرض الميعاد سواه مع كالب بن يَفُنّا ومن هو دون السن العشرين من الإسرائليين، ويموت الباقون كلّهم في الصحراء. ثم اختاره الرب بدل موسى ليتزعّم بني إسرائيل ويقودهم في دخولهم أرض الميعاد.

فاستولى يشوع على البلاد وأخضعها بلداً بلداً. فدانت له الأرض. وأخذ يشوع كل الأرض على حسب ما وعد الرب موسى، وأعطاها يشوع ميراثاً لإسرائيل على حسب أقسامهم وأسباطهم. واستراحت الأرض من الحرب.

وقسّم يشوع الأرض على الأسباط بالقرعة وأعطى لكل سبط ميراثه. "ولم يكن لبني لاوي قسم في الأرض سوى مدن للسكنى وضواحيها لماشيهم وأموالهم". لأن الرب كان قد دعا بني لاوي لخدمة مذابحه، وكان قد فرض على سائر الاسباط أن يؤدوا لهم الأعشار لكي يعيشوا منها.

وعلاوة على المدن التي خصّها يشوع باللاويين عيّن أيضاً مدناً دعاها "مدن الملجأ"، وجعلها مهرباً يحتمي فيها، فتكون له ملجأ من وليّ الدم، إلى أن تصير محاكمته.
وكان بعد أيام كثيرة، غبّ أن أراح إسرائيل من جميع من حولهم من أعدائهم، أن يشوع شاخ وطعن في السن. فاستدعى يشوع جميع إسرائيل وشيوخهم ورؤساءهم وقضاتهم وعرفاءهم وقال لهم: أنا قد شخت وطعنت في السن. وقد رأيتم جميع ما فعل الرب إلهكم بكل تلك الأمم من أجلكم، لأن الرب إلهكم هو المحارب عنكم. فتشددوا جداً لتحفظوا جميع المكتوب في كتاب توراة موسى وتعملوا به، ولا تعدلوا عنه يمنةً ولا يسرة... وها أنا اليوم ذاهب في سبيل الأرض كلّها...فاتّقوا الرب واعبدوه بكمال وإخلاص. وأن كان يسوءكم أن تعبدوا الرب فاختاروا لكم اليوم من تعبدون.
"فقطع يشوع للشعب عهداً في ذلك اليوم، وجعل لهم رسماً وحكماً في شكيم. وكتب يشوع هذا الكلام في سفر توراة الله. وأخذ حجراً كبيراً وأقامه هناك تحت البلوطة، وقال: هذا الحجر يكون شاهداً بيننا".
ومات يشوع بن نون عبد الرب وهو إبن مئة وعشر سنين. فدفنوه في أرض ميراثه في تمنة سارح التي في جبل أفرائيم إلى شمالي جبل جاعش.
نقرأ سيرته في العهد القديم من الكتاب المقدس، في أسفار الخروج والعدد وتثنية الاشتراع ولاسيما سفر يشوع.
هو خادم موسى وقائد الشعب العبراني من بعده. دخل بالشعب إلى أرض الميعاد. امتاز بدالته أمام العلي. الكتاب المقدس يقول إن الله لم يسمع لإنسان كما سمع ليشوع (سفر يشوع 14:10).
أوقف الرب الإله الشمس في كبد السماء استجابة لصلاته. أرسل رئيس الملائكة ميخائيل معيناً له على دخول أرض الميعاد (سفر يشوع 5). كان أميناً لربه وحريصاً على شريعته.


 
أعلى