تجدد الإيمان

Noor Light

New member
إنضم
23 مايو 2022
المشاركات
20
مستوى التفاعل
23
النقاط
3
الإيمان يتجدد بالتذكير، ينتعش ويحيى بكلمة الله التي سمعناها من البدء (كلمة الإنجيل) .
كما الإيمان يأتي بالإستماع والإستماع بكلمة الله( رومية الإصحاح 10 الآية 17 ). كذلك الإيمان يتجدد بكلمة الله، بولس قال
لتيموثاوس
"لاَحِظْ نَفْسَكَ وَالتَّعْلِيمَ وَدَاوِمْ عَلَى ذَلِكَ" تعليم الإنجيل يقصد ، ثم قال له "أَنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ هَذَا تُخَلِّصُ نَفْسَكَ وَالَّذِينَ يَسْمَعُونَكَ أَيْضاً" (تيموثاوس الأولة الإصحاح 4 الآية 16).

الإنجيل قوة ، والشيطان يعرف ذلك جيدا لذلك يأتي ليسرق الكلمة من قلوبنا لكي لاتكون فينا القوة فيستطيع التلاعب بنا. كما قال الرب في( لوقا الاصحاح 8 الآية 12) .
أما المحافظة على القوة فتكون بالمحافظة الدائمة على حفظ الكلمة (الإنجيل) في بساطتها وأساسياتها كاقال لنا الرب في (لوقا الإصحاح 8 الآية 15).
الإيمان الأساس الذي منه كل القوة تنبع ( دم المسيح غاسل خطايانا ومميتنا بجسد موته وقيامته وقيامتنا فيه وصعوده وصعودنا فيه ودخولنا فيه لقدس الأقداس) .
التأمل يجب أن يكون كل يوم في هذه الحقيقة لكي نمتلئ دائما بالكلمة ، بالقوة . فلا يستطيع الشيطان أن يزرع فينا أي شيء لأن أساسنا قوة الله .
يسوع قال لنا :

" من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت في وأنا فيه، كما أرسلني الآب الحي وأنا حي بالآب فمن يأكلني يحيا بي"
(يوحنا الإصحاح 6 الآيتين 56-57).


الأكل هنا هو فعل مستمر وليس فعل ماضي حدث مرة واحدة فقط .
الأكل هنا يرمز للإيمان بالإنجيل (موت جسد يسوع على الصليب وقيامته) .
من يستمر في الثبات في هذه الحقيقة بالأكل الدائم منها يحيا الحياة الأبدية التي هي هنا والان .
الحياة الأبدية متاحة للإنسان الجديد وليس الإنسان العتيق ، قوة الحياة الأبدية متاحة لآدم الأخير وليس آدم الأول .
مات المسيح على الصليب مميتا آدم الأول على الصليب وموحدا كل البشر بهذا الموت، الذي يؤمن بالمسيح ومافعله من أجله على الصليب يدخل في هذا الإتحاد .
الإتحاد هو إتحاد موت وإتحاد حياة ، أولا إتحاد موت بموت آدم الأول وثانيا إتحاد حياة بآدم الأخير ، آدم الأخير الذي هو المسيح المقام من الاموات هو الإنسان الجديد الذي موعودة له هبة الحياة الأبدية .
هبة الحياة الأبدية ليس نعني بها فقط الحياة الأبدية عندما نموت ونقوم لنصعد للسماء ، لا . الحياة الأبدية في المفهوم المسيحي والإختبار المسيحي هي ليست كما تصورها الديانات الأخرى ، الحياة الأبدية هي تبدأ من الآن ، من هنا .
هي في الداخل، هي قوة ، هي حياة متجددة كالماء الحي، هي الإتحاد بآدم الأخير الذي قال عن نفسه


"أنا هو القيامة والحياة" .يوحنا الإصحاح 11 الآية 25

إذا لنحيا الحياة الأبدية ونختبرها يجب أن نختبر الإتحاد الأول والإتحاد الثاني .
بدون الإتحاد الأول (الصليب) يستحيل أن نعيش ونحيا الإختبار الثاني .
بدون الإماتة الدائمة للجسد"الإنسان العتيق" لا يكون هناك إحياء للإنسان الجديد المتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه (كولوسي الإصحاح 3 الآية 10).


وهذه الإماتة والإحياء تكون بالإيمان الذي يأتي بالإستماع لكلمة الله ( أي بالإستماع لرسالة الإنجيل) .

نستطيع تشبيه رسالة الإنجيل بالبحر ، إن أردت إختبار حقيقة البحر يجب عليك أن تدخل فيه وتسبح وتغطس بالأعماق أيضا ، لأنك إن لم تلمس البحر بجسدك فيستحيل لك أن تعرف البحر .
نحن مدعوون لا لكي نغطس في بحر الإنجيل مرة واحدة ثم نخرج، نحن مدعوون لنسكن هناك إلى الأبد، الأمانة الموضوعة علينا هي هذه: المحافظة على الإيمان.
والإيمان قوة تميت قوة الخطيئة والجسد "لأَنَّ نَامُوسَ رُوحِ الْحَيَاةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ أَعْتَقَنِي مِنْ نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ وَالْمَوْتِ" رومية الإصحاح 2 الآية 8"
والآن ليشدد الرب على هذه الحقيقة قال لنا بأن نتذكر الإنجيل كل مرة حين "أَخَذَ خُبْزاً وَشَكَرَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ جَسَدِي الَّذِي يُبْذَلُ عَنْكُمْ. اِصْنَعُوا هَذَا لِذِكْرِي".
إذا التذكر الدائم هي وصية الرب لنا لأن الرب يعلمنا هنا أن الإيمان قوة.
الإيمان يحفظ بالتذكر . التذكر يأتي بالتأمل الدائم في الإنجيل . الصلاة الدائمة بالإنجيل إلى أن يصل الإنسان بنعمة الله لحياة دائمة بالإنجيل فيكون كل مايقوله ويراه ويفكر به هو الإنجيل (الصلب والقيامة وعلاقتهما المباشرة والشخصية بنا).
هذه الرسالة أخطر رسالة تهدد قوة الشيطان وقوة العالم وقوة الخطيئة (الجسد)، لأن الإنجيل يدمر الثلاثة معا في آن واحد .
"جرد الرياسات والسلاطين وأشهرهم جهارا ظافرا بهم فيه (في الصليب) " (كولوسي إصحاح 2 آية 15)
"وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ" (غلاطية الإصحاح 6 الآية 14)
"لأنه ماكان الناموس عاجزا عنه في ماكان ضعيفا بالجسد فالله إذ أرسل ابنه في شبه جسد الخطيئة ولأجل الخطيئة دان الخطيئة بالجسد" (رومية الإصحاح 8 الآية 3)
"وبه أيضا (بالمسيح) ختنتم ختانا غير مصنوع بيد بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح مدفونين معه في المعمودية التي فيها أقمتم أيضا بإيمان عمل الله " (كولوسي الإصحاح 2 الآيتين 11-12) .

هذه الآيات يجب أن تفهم في إطار الفعل المستمر وليس الماضي لذلك الرسل أرسلو للمؤمنين الذين هم مؤمنون سلفا بالإنجيل ليذكروهم بالإيمان لكي تفشل حيل الشيطان في التغلب عليهم .

للإستفادة من قوة المسيح يجب الإستمرار اليومي في الأكل من المسيح .
 

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,067
مستوى التفاعل
5,425
النقاط
113
تم مسح إقتباس الإعلان التجاري
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,067
مستوى التفاعل
5,425
النقاط
113
رجاء ممنوع الاعلانات والا سوف تحذف !!
 
أعلى