اليقين في خلاصنا ، ، ،
--------------------------------------------------------------------------------
صوت الرب ليك كل يوم
اليقين في خلاصنا
كيف يخلص الناس؟ ماذا يعملون ليعودوا أبراراً في أعين الرب بعد تدنسهم في أوحال الخطيئة وأوصابها؟
إنه لسؤال مهم يفرض نفسه فرضاً على كل منا. لأننا جميعاً أخطأنا وأعوزنا مجد الله.
ونفهم من تعليم الكتاب المقدس ومن طبيعة رسالة المسيح، أن الخلاص هو التحرر من ربقة الخطية وتبعتها. وقد جاء في الإنجيل: «إنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ» (لوقا 19: 10).
فهدف المسيح من مجيئه أن يخلص الهالكين في الذنوب والخطايا. ولإتمام هذا الغرض، اتخذ كل الوسائل الممكنة، لإتمام الخلاص، حتى وضع نفسه عن الخاطئ. وقد فعل هذا بدافع محبته الغنية في الرحمة.
والرسالة إلى رومية تقول في الأصحاح السادس: «لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ» (رومية 6: 23).
ولكن الله لأجل محبته الكبيرة الغنية باللطف والرأفة مستعد أن يغفر ويسامح تحت شروط الإنجيل، مهما كانت الخطايا كبيرة وعديدة. كما هو مكتوب: «وَلكِنْ حَيْثُ كَثُرَتِ الْخَطِيَّةُ ازْدَادَتِ النِّعْمَةُ جِدًّا» (رومية 5: 20).
لقد صنع الله الإنسان وخلقه على أحسن تقويم. إلا أن الإنسان سقط واندفع وراء ميوله وتوغل في عالم الفساد في كل طمع. ولكن رحمة الله تداركته بالمحبة. ودبرت له الخلاص الكامل الشامل الأبدي.
وينبغي أن نفكر بالطريق إلى خلاصنا. وهو لا يتم إلا بترتيب من الله، الذي لا يستطيع أحد غيره أن يجمع بين العدل والرحمة والقداسة والمحبة. ففعل هذا الفداء العجيب الذي أكمل عند ملء الزمان على الجلجثة.
أجل إنه على صعيد الفداء بدأ الله غير المحدود في قداسته وكرمه ووجوده في جانب. وفي الجانب الآخر الإنسان الجاني الملوث بآثامه. وفي الوسط صليب ارتفع عليه يسوع الفادي، ليعبر عن محبة الله.
إن خلاص البشر أساسه الفداء، الذي أكمله المسيح. فتجسد الكلمة الكائن في البدء عند الله. واشترك مع الجنس البشري في اللحم والدم، كوسيلة للوصول إلى مذبح الصليب للتكفير عن خطايا الإنسان. كما هو مكتوب: «فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضًا كَذلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ وَيُعْتِقَ أُولئِكَ الَّذِينَ * خَوْفًا مِنَ الْمَوْتِ * كَانُوا جَمِيعًا كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّة» (عبرانيين 2: 14 و15).
ونجد في الإنجيل آيات كثيرة تعرفنا عن حقيقة خطايانا وتدلنا على الطريق التي يجب أن نسلكها في حياتنا، لننال الخلاص الذي أعده الله لنا:
«آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ» (أعمال 16: 31).
«فَتُوبُوا وَارْجِعُوا لِتُمْحَى خَطَايَاكُمْ» (أعمال 3: 19).
«تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا، فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ» (أعمال 2: 38).
«إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْم» (1يوحنا 1: 9).
«لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ. لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ» (رومية 10: 9، أفسس 2: 8، رومية 10: 13).
«وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ» (يوحنا 17: 3).