الصوم في المسيحية لماذا نصوم وكيف تحقق غاية الصوم؟

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
1,843
مستوى التفاعل
564
النقاط
113
الصوم في المسيحية لماذا نصوم وكيف تحقق غاية الصوم؟

الصوم في المسيحية لماذا نصوم وكيف تحقق غاية الصوم؟


قصة روحية:
متصوف كبير ومشهور بكل العالم بقداسته، كان ساكن بأحد الكهوف ومتفرّغ للصلاة والتأمل والعبادة. وفي أحد الأيام كان يتأمل، ظهر فار زغير من بيته وقرّب من الرجل، ولأنه جائع صار يأكل الصندل باجر الرجل، ففتح الحبيس عيونه ومن كتر نرفزته قال للفار: ليش عم تزعجني بوقت صلاتي. جاوب بحسرة الفار، بس أنا جوعان. صرخ بوجه الناسك “فل من هون تشوف”، كيف بتتجرّأ وبتقاطعني بالوقت يلي عم عيش الوحدة مع الله والاتحاد فيه؟ جاوبه الفار وقله دخلك كيف بتقدر تتحد بالله إذا مش قادر تتفق معي؟
عم عيش الوحدة مع الله والاتحاد فيه؟ جاوبه الفار وقله دخلك كيف بتقدر تتحد بالله إذا مش قادر تتفق معي؟

إخوتي الصلاة شيء مهم والوقفة الروحية مع الله أهم ولكن بتبقى ناقصة إذا ما بتفتحلي حياتي على إخوتي البشر. حلو إنه أقعد بالكنيسة ساعتين تلاتي، وقدس كل يوم وصوم كل الاسبوع بس الأحلا إنه من بعد ما أضهر من الكنيسة أعرف شع النور والفرح حولي لكل الناس. استقبل وحييّ الكل ببسمة حلوة سماوية، ويا ريتنا منبلش اليوم نستفيد من هالزوادة.
 

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
14,410
مستوى التفاعل
2,064
النقاط
76
ليس العبرة في كم ساعة نصوم او كم يوم نصوم وماذا نأكل في مدة صيامنا وانما العبرة في اذلال النفس والجسد في شهوة تناول ما لذ وطاب من الطعام وبالرغم من الشعور بالجوع لكن فترة الصوم تدرب انفسنا وارواحنا بالتقرب من الله والذوبان في محضره بالتسبيح والترنيم والصلاة والعبادة والصوم يمتزج بالتوبة
ومن أروع ما قيل في امتزاج التوبة بالصوم، قول الوحي الإلهي في سفر يوئيل النبي "الآن يقول الرب، ارجعوا إلى بكل قلوبكم، وبالصوم وبالبكاء والنوح" (يؤ 2: 12). وداود النبي يشرح عمق صومه فيقول "أذللت بالصوم نفسي" (مز 35: 13) وأيضا "أبكيت بالصوم نفسي" (مز 69: 10).
والصوم أيضًا دليل على الارتفاع فوق مستوى الجسد
ففيه لا نعطي الجسد كل ما يطلبه من الطعام، أو كل ما يشتهيه من الطعام. وبهذا نرتفع فوق مستواه. بل نرتفع فوق مستوى المادة بصفة عامة. وهكذا نعطي الفرصة للروح، لكي تأخذ مجالها، متذكرين قول الرب "اعملوا لا للطعام البائد، بل للطعام الباقي للحياة الأبدية" (يو 6: 27). وقول الرسول "لأن اهتمام الجسد هو موت. ولكن اهتمام الروح هو حياة وسلام" (رو 8: 6).
إن الروح تكون في حالة أقوى في وقت الصوم.
في الصوم تكون صلواتنا أعمق وتأملاتنا أعمق. وتكون صلتنا بالله أقوى
تدريجياً نرى ان الطعام والشراب هما من بذخ الحياة بحيث لا نأكل حتى نشبع بل بالكاد سد رمقنا اي يكفينا ونحن صيام القليل من الطعام والشراب وتتدرب ارواحنا على فترة الصيام والصيام الروحي ليس فقط الصيام عن الطعام بل الصيام عن الكلام والتحدث بالقليل والصيام عن الخطايا ومحاولة الاعتراف بخطايانا لله في كل مرة نحطأ فيها وطلب غفرانه وطلب حكمته في تتميم ارادته في حياة كل واحد منا
 
التعديل الأخير:
أعلى