الأسفار الكتابية كما عرفتها كنيسة اسكندرية أو أسفا الكتاب المقدس في الكنيسة القبطية / الجزء الأول

إنضم
19 يونيو 2021
المشاركات
47
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
اعيش هنا: https://fliphtml5.com/homepage/odddi
أسفار الكتاب المقدس … يطلق هذا الاسم على مجموع الأسفار الإلهية التي كتبها أناس الله القديسون مسوقين ( موجهين - محمولين - مدفوعين ) من الروح القدس المكونة للعهدين القديم والجديد والمؤلفة من 73 سفرًا – 46 العهد القديم 27 العهد الجديد .

يرجع تاريخ البدء في كتابة الكتاب المقدس إلى حوالي 3472 سنة مضت، فقد دعا الله موسى ليبدأ في تدوين أسفاره الخمسة الأولى عام 1512 قبل الميلاد، واستغرق تدوينه حوالي 1610 سنة، فقد سجلت آخر أسفار العهد الجديد عام حوالي 100 ميلادية، ولقد قام بكتابته أشخاص كثيرون لم يعرف منهم سوى 40 شخصاً، أولهم نبي الله موسى ومنهم داود مرنم إسرائيل والكاتب وآخرهم يوحنا. وذلك بالرغم من تنوّع ثقافاتهم واختلاف عصورهم وطول مدة الزمن فلو الكتاب المقدس كتبه شخص واحد لأمكن الشك فيه حسب القاعدة "شاهد واحد لا يشهد" (عدد 30:35). لذلك فإن تعدد كَتَبة الكتاب المقدس هو تعدد الشهود ومن ثم إعلان لصحته. والكتبة هم الأنبياء والرسل وكان لا بُدّ أن يُظهِر الله قوته فيهم لكي يقبل العالم رسالتهم ويتحقق أنهم من الله فلو خلا الكتاب المقدس من النبوات لأنتهت النبوة من كتابه! إذًا امتلائه النبوات يشير إلى سماويته وأنه من الله، ومن ثم يؤكد صدقه وصحته. والكتاب المقدس كله مملوءًا بالنبوات فهذه النبوات يتم وتم تحقيقه وهو ما يعثر عليه الباحثون والمنقبون يومًا بعد آخر من نسخ مخطوطة لأسفار الكتاب المقدس في الحفريات التي تقوم بها بعثات الكشف عن الآثار.وعن نتج عن نبوات تمت في الشعوب والبلاد. ويشهد بذلك علم الأثار فأثبتت الحفريات صدق الكتاب بالكامل، وقد وجد علماء الحفريات الكثير من حفريات بعض الشعوب القديمة مثل الحثيين والتي لم تكن معروفة قبلًا إلا من خلال الكتاب المقدس، ووجدوا فلك نوح بنفس أبعاده فوق جبل أراراط، ووجدوا لوح موآب وقصته الشهيرة، والكثير غيرها وقد قال في هذا عالم الآثار نلسون جلويك (ونقله روبرتس في كتابه): "لم يحدث اكتشاف اثري واحد ناقض ما جاء في الكتاب المقدس. إن التاريخ الكتابي صحيح تمامًا بدرجة مذهلة، كما تشهد بذلك الحفريات والآثار".

هو أول كتاب تُـرجم، فقد ترجم أولاً العهد القديم من خلال اليهود إلي اللغة الآرامية ثم ترجمت النسخة السبعينية من العبرية إلى اليونانية عام 250 ق.م واستمرت ترجمات الكتاب المقدس منذ ذلك التاريخ، وقد ترجم منها إلى الآن أكثر من 1660 لغة ولهجة وهذه الترجمات الموجودة الآن في العالم.الترجمات الكثيرة للكتاب المقدس، والتي بدأت منذ زمن مبكر جدًا قد عملت على سرعة انتشار الكتاب المقدس بين شعوب العالم. ويوجد لدينا الآن أكثر من عشرة آلاف مخطوطة لهذه الترجمات القديمة وهي تتفق جميعها مع الكتاب المقدس الذي بين أيدينا.ولقد حافظ المؤمنون في العصر الأول على الأسفار المقدسة، ويرى البعض أن الله قد أطال في عمر يوحنا الرسول لهذا الغرض السامي ليسجل آخر أسفار الكتاب المقدس ويسلم الآباء (أباء الكنيسة) الكتاب المقدس مكتوب ومتفق عليه، ليصل إلينا في صورته الحالية. فالنسخ الأولية للعهد القديم كلها والعهد القديم نسخت كتابة باليد من النسخة الأصلية بحذر وتدقيق مع الاعتبار في القراءة بأنها منسوخة باليد توجد أخطاء في بعض الكلمات مع هذا لا تُعد في نظرنا دليل علي أخطاء عقائدية أو نبوة وهكذا انتقلت من جيل إلى جيل إلى هذا الوقت الحالي. فلا نجد مثلاً: تأثير علي بعض العقائد والأسرار الكنسية ( فتطبيق الأسرار الكنسية المذكورة في الكتاب المقدس وفي تاريخ الكنيسة منذ قرونه الأولى: مثل الكهنوت والافخارستيا.. إلخ.).. ويؤمن بها الطوائف الأولى تاريخيًا في العالم وهي الأرثوذكسية والكاثوليكية فهي كنائس رسولية المنشئ. و يبدأ العهد الجديد من حيث انتهى العهد القديم في إكمال خطة الله للفداء بالإعلان عن يسوع المسيح كالمسيا الموعود به في العهد القديم. ومن بعد موت الرسل اقتبس آباء الكنيسة الأولون الكثير من نصوص الكتاب المقدس وذلك في عظاتهم وكتابتهم وترجع أهمية هذه الاقتباسات كدليل على صحة العهدين القديم والجديد معاً. بل نجد الكنيسة فيها قداس الكلمة أو القراءات الكنسية منذ بداية المسيحية والقراءات الكنسية عادة محافظة تعتمد على أقدم المخطوطات... والكتب الكنسية وجدت مطابقة تمامًا للنصوص الكتابية التي بين أيدينا فلا يوجد بها ما يغاير أو يضاد أي نص عندنا أو حتي في إيمانيات المسيحية في أساسها وغير هذا نجد المخطوطات أهمها:

ـ أهم الترجمات للعهد القديم من العبرية إلى اليونانية وتسمى LXX Septuagint (الترجمة السبعينية) وقد تمت في سنة 250 قبل الميلاد
ـ الترجمة الثانية كانت باللاتينية وتسمى "لاتن فولجاتا"Latin Vulgate وقد كتبت بين (383 ـ 405 ميلادي) وهي الترجمة التي استخدمت لمدة 1000 سنة معتبرة أنها ترجمة الكتاب المقدس في ذلك الوقت.
- وأما حالياً فمثلاً نجد : في الغرب صارت ترجمة كينج جيمس (1611م) أوسع انتشاراً بين الكنائس الإنجيلية الانجليزية منذ ذلك التاريخ. وفي الشرق هناك ترجمة عربية مقبولة من عند معظم المسيحيين وقد ترجموا من اللغات الأصلية إلى العربية. وهي ترجمة فان ديك "Van Dyck" وقد طبعت لأول مرة بالعربية عام 1865 م وما يوضح صدق الكتاب مع العلم الحديث :
- الكون ليس أزليًا (تك 1:1).
- كانت الأرض في بدايتها بغير حياة (تك 2:1).
- اجتماع المياه جميعها إلى مكان واحد (تك 9:1،10).
- ظهور الأعشاب أولًا ثم القبول ثم الأشجار (تك 11:1).


ينقسم الكتاب المقدس إلى الأقسام الآتية:

1- الشريعة: من التكوين إلى التثنية.

2- التاريخ: وهذا القسم يبدأ بسفر يشوع وينتهي بسفر أستير.

3- الشعر: وهذا القسم يحتوى على الكتب الشعرية الخمسة وهي أيوب و المزامير ( ليس هناك تشابه بينه وبين ما يُسمي بكتاب الزابور ) و الأمثال و الجامعة و نشيد الأنشاد، حكمة سليمان، يشوع ابن سيراخ.

4- النبوة: وهي تنقسم إلى قسمين الأنبياء الكبار من أشعياء إلى دانيال، والأنبياء الصغار من هوشع إلى ملاخي.

5- البشائر: وهي أربعة من بحسب دونه : متى إلى يوحنا.

6- الرسائل: ويعتبر سفر الأعمال مقدمة لها وتنتهي برسالة يهوذا.

7- الإعلان الأخير: وهو مبين بسفر الرؤيا آخر أسفار هذا الكتاب.

وترتيبها (( الكتابي )) فأسفار الكتاب كالتالي :
سفر التكوين أو الخليقة
سفر الخروج
سفر اللاويين أو الأحبار [ أو الكهنة ]
سفر العدد
سفر التثنية أو تثنية الإشتراع أو الأستثناء
سفر يشوع بن نون أو يوشع بن نون
سفر القضاة
سفر راعوث
سفر صموئيل الأول
سفر صموئيل الثاني
سفر الملوك الأول
سفر الملوك الثاني
سفر أخبار الأيام الأول أو السفر الأول من أخبار الأيام
سفر أخبار الأيام الثاني أو السفر الثاني من أخبار الأيام
سفر عزرا أو السفر الأول لعزرا
سفر نحميا أو السفر الثاني لعزرا
سفر طوبيت ( طوبيا )
سفر يهوديت
سفر أستير
سفر أيوب
سفر المزامير
سفر الأمثال
سفر الجامعة
سفر نشيد الأناشيد ( الإنشاد )
سفر الحكمة أو حكمة سليمان
سفر يشوع بن سيراخ
سفر أشعياء
سفر إرميا
سفر مراثي إرميا أو المراثي
سفر باروخ أو باروك
سفر حزقيال
سفر دانيال
سفر هوشع
سفر يوئيل
سفر عاموس
سفر عوبديا
سفر يونان
سفر ميخا
سفر ناحوم
سفر حبقوق
سفر صفنيا
سفر حجي
سفر زكريا
سفر ملاخي
سفر المكابيين الأول
سفر المكابيين الثاني
الإنجيل بحسب ما دونه متى الرسول
الإنجيل بحسب ما دونه مرقس الرسول
الإنجيل بحسب ما دونه لوقا الرسول
الإنجيل بحسب ما دونه يوحنا الرسول
أعمال الرسل
رسالة بولس الرسول إلي أهل رومية
رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس
رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية
رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس
رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي
رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي
رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي
رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي
رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس
رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس
رسالة بولس الرسول إلى تيطس
رسالة بولس الرسول إلى فليمون
رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين
رسالة يعقوب الرسول
رسالة بطرس الرسول الأولى
رسالة بطرس الرسول الثانية
رسالة يوحنا الرسول الأولى
رسالة يوحنا الرسول الثانية
رسالة يوحنا الرسول الثالثة
رسالة يهوذا الرسول
الرؤيا أو رؤيا يوحنا اللاهوتي أو مُـشاهدات يوحنا


ثالثاً: التقسيم الثُنائي ‹‹اليهو - مسيحي›› للكتاب المقدس:

و اما عن تقسيمهُ فنبدأ بـ (( التقسيم المسيحي )) للكتاب المقدس

أولاً: العهد القديم هو الجزء الأول والأكبر والأساسي في الكتاب المقدس ويقسم إلي أربعة (4) أقسام وثانياً: العهد الجديد هو الجزء الثاني و البهيج في الكتاب المقدس والجزء التفسيري للعهد القديم فهو المفسر الأمين لما قاله الأنبياء ويقسم إلي أربعة (4) أقسام وهي كالتالي:



1- كتب الشريعة اليهودية أو أسفار موسى الخمسة ( التوراة ):==> [ تك - خر - لا - عد - تث ]

2- كتب التاريخ القديم أو تاريخ العهد الأول الإسرائيلي : ==> [ يش _ قض _ را _ 1 صم _ 2 صم _ 1 مل _ 2 مل _ 1 أخ _ 2 أخ _ عز _ نح _ طو _ يهو _ أس _ 1 مك _ 2 مك ]

3- كتب الحكمة أو كيفية السلوك كأولاد الله : ==> [ أي _ مز _ أم _ جا _ نش _ حك _ سي ]


4- كتب الأنبياء : ==> [ أش _ إر _ مرا _ با _ حز _ دا _ هو _ يؤ _ عا _ عو _ يون _ مي _ نا _ حب _ صف _ حج _ زك _ ملا ]

قُسمت الأسفار إلى أصحاحات وآيات،في التراجم لتسهيل الفهم، فلم تكن أسفار الكتاب المقدس مقسمة إلى أصحاحات ولا أعداد فب المخطوطات بل كان كل سفر يُكتب باليد متصلًا من أوله إلى آخره، ولم يكن في كل هذه الأسفار علامات فاصلة بين الجمل كالنقطة بل كانت الكلمات ملتصقة ببعضها حتى كان السطر منها ككلمة واحدة فدعت الحاجة إلى تقسيم الكتاب المقدس إلى فصول والفصول إلى فقرات ولكن هذا التقسيم للأسف في بعض الأحيان يفقد النص موضوعيته أحياناً فهو فقط لتسهيل القراءة علينا إنما هو جهد مبارك وعظيم في أعيُنينا. فهذه هي أقسام الكتاب المقدس من حيث أسمائها ورموزها ونجد أن كل سفر (كتاب) يتكون من مجموعة من الإصحاحات فعلى سبيل المثال سفر (كتاب) التكوين يتكون من 50 إصحاحات وكل إصحاح يتكون من مجموعة من الأعداد، أو (الآيات) يتكون منها السفر. فعندما نجد تك 1: 2-5 فهو كتاب التكوين إصحاح 1 الأعداد من 2 إلى 5 .





 
أعلى