احذروا الدينونة قادمة وبلا رحمة:-

sam_msm

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
18 مايو 2007
المشاركات
1,489
مستوى التفاعل
311
النقاط
83
حذروا الدينونة قادمة وبلا رحمة !!
*^*^^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*
فانه ان اخطانا باختيارنا بعدما اخذنا معرفة الحق، لا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا عب ١٠ : ٢٦
ترجمة اخري:
فإن أخطأنا عمدا برفضنا للمسيح بعد حصولنا على معرفة الحق، لا تبقى هناك ذبيحة لغفران الخطايا عب ١٠ : ٢٦
المسيح يسوع ربنا هو الاعلان الحقيقي والوحيد عن طبيعة الله التي كانت مخفية كل زمان السقوط والتي احتار فيها فكر الانسان ووضع الانسان من خلال تصورات عقله صور كثيرة جدا عن طبيعة الله ولكن جميعها كانت بعيدة جدا عن حقيقة الله ولهذا فسر العقل البشري تعاملات الله مع الانسان في العهدالقديم بالانتقام والحزم القاطع الذي ليس فيه ذرة من التسامح وهذا التصور الصعب عن الله الذي يقطع الخاطيء بالموت فورا بلا رحمة تصور حقيقي في حد ذاته ولكن يظل السر في اعلان هذا التصور هو غياب المسيح عن الطبيعة البشرية فبدون المسيح مستحيل مولود أمرأة يتزكي امامه من هو الانسان حتى يزكو او مولود المراة حتى يتبرر أي ١٥ : ١٤
لان الله قدوس ومرتفع جدا بطبيعته الالهية بينما الانسان طبيعته بعد السقوط منحدرة الي التراب فكيف تستطيع هذه الطبيعة ان تقترب من الله !
ولهذا كان المسيح ابن الله هو الوسيط الوحيد الذي يمكن ان يقرب هذه الطبيعة البشرية المنحدرة الي التراب الي الطبيعة الالهية المرتفعة جدا فوق كل السموات !
ولكن كيف تم هذا ؟
تم ذلك بالتجسد اي قبول ابن الله الذي هو الله وطبيعته الهية ان ياخذ طبيعة الانسان بكل ما فيها من ضعف ما عدا الخطية وحدها وان يجعلها واحدا مع طبيعته الالهية بدون افتراق او اختلاط او تغير هكذا اصبح المسيح هو الوحيد الذي يعلن عن الله بالحق ودخل الانسان في المسيح وبالمسيح في علاقة حب سرية عميقة كل العمق فوق جميع التصورات محبة راسخة فوق الاعمال البشرية والقدرات البشرية فقط حب بدون اي مقابل في المسيح انسكبت محبة الله علي الانسان كنهر جارف بدون توقف يزيح كل عائق في طريق هذه المحبة ولم يعد هناك اشدة ام ضيق ام اضطهاد ام جوع ام عري ام خطر ام سيف؟.
رو ٨ : ٣٥ يمكن ان يفصلنا عن محبة المسيح لان المسيح اصبح في طبيعتنا ونحن اصبحنا فيه هذا السر عظيم جدا ومن خلاله انكشفت طبيعة الله المحبة جدا لنا الي درجة تفوق اي نوع من المحبة علي الارض الذي لم يشفق على ابنه، بل بذله لاجلنا اجمعين، كيف لا يهبنا ايضا معه كل شيء؟ رو ٨ : ٣٢
ولكن :•••••••••••••••••فإن أخطأنا عمدا برفضنا للمسيح بعد حصولنا على معرفة الحق، لا تبقى هناك ذبيحة لغفران الخطايا عب ١٠ : ٢٦
هنا تحذير في غاية الصعوبة وجدير جدا بالاهتمام والتأمل اذا بعد ان كشف لنا الحق الالهي عن شخص المسيح هذا الرباط السري بين الله والبشر وباب الرحمة المطلقة للانسان من الله وطريق الحب غير المحدود المنسكب بفيض دائم علي الانسان طالما هو في المسيح ولكن لو بعد ان عرف الانسان هذا السر بالحق ثم رفض المسيح متعمدا وتركه ليحيا بشهوة جسده واصم اذنه عن سماع صوت روحه حينئذ لا تكًون رحمة بعد اذ يكون الانسان ترك الرحمة بارادته وهي يسوع المسيح بل انتظار العقاب الأكيد في لهيب النار التي ستلتهم المتمردين. ويا له من انتظار مخيف! عب ١٠ : ٢٧
المسيح يسوع جاء واخذ الطبيعة البشرية وجعلها واحدا مع طبيعته لكي يحتمي فيه الانسان من كل موت او هلاك او حتي من غضب القوانين الطبيعية
التي لا تعرف الرحمة فالمسيح تماما يشبه فلك نوح وهذا لم يصيغه الله قديما جزافا بل كان اشارة ونبوة حقيقية عن المسيح وقد تحقق فاليوم كل من دخل في المسيح علي مثال فلك نوح يحتمي به من يوم الهلاك والطوفان القادم لا محال حقا ما أرهب الوقوع في يدي الله الحي عب ١٠ : ٣١
وكما كان في ايام نوح كذلك يكون ايضا في ايام ابن الانسان. كانوا ياكلون ويشربون ويزوجون ويتزوجون الى اليوم الذي فيه دخل نوح الفلك وجاء الطوفان واهلك الجميع. كذلك ايضا كما كان في ايام لوط كانوا ياكلون ويشربون ويشترون ويبيعون ويغرسون ويبنون. ولكن اليوم الذي فيه خرج لوط من سدوم امطر نارا وكبريتا من السماء فاهلك الجميع. هكذا يكون في اليوم الذي فيه يظهر ابن الانسان
. لو ١٧ : ٢٦ - ٣٠
مااصعب اليوم الذي سوف يظهر فيه ابن الانسان مرة اخري فعلي قدر الفرح والسعادة علي الذين ينتظرون هذا اليوم علي قدر المرارة والخوف والرعب علي الذين رفضوا مسيح المحبة في نفوسهم وفي الاخرين !
ذلك اليوم يوم سخط يوم ضيق وشدة يوم خراب ودمار يوم ظلام وقتام يوم سحاب وضباب
صف ١ : ١٥
الحقيقة يصعب جدا عن الانسان الذي انغمس بشهوات الجسد ان يعتبر ودائما ما يخدع نفسه ويهرب من الحق اما عمل الله حق ثابت لا يتغير وقد كشف بالفعل عنه للانسان في العصر القديم عندما كان يتعمل قبل مجيئ المسيح بالناموس تعلمون أن من خالف شريعة موسى، كان عقابه الموت دون رحمة، على أن يؤيد مخالفته شاهدان أو ثلاثة.ففي ظنكم، كم يكون أشد كثيرا ذلك العقاب الذي يستحقه من يدوس ابن الله، إذ يعتبر أن دم العهد، الذي يتقدس به، هو دم نجس، وبذلك يهين روح النعمة فنحن نعرف من قال: «لي الانتقام، أنا أجازي، يقول الرب!» وأيضا: «إن الرب سوف يحاكم شعبه!» عب ١٠ : ٢٨ - ٣٠
طوبي لمن اكتشف المسيح في. داخله وما اسعده من شعر بحبه المتدفق نحو نفسه رغم كثرة الضعف الشديد الذي هو فيه وبادله حب بحب وعشق بعشق حتي ان نفسه لا ترتاح او تستقر الا فيه والشخوص الدائم في وجهه الالهي المنير فشعر انه جاء مخصوص من اجله !
واحتمي واختباء فيه من يوم الدينونة لانه هو الوحيد الذي ينقذنا من الغضب الاتي.
١ تس ١ - ١٠
يايسوع المسيح محبوب النفوس الضعيفة ومنقذ كل من ليس احد يعتمد عليه نشكرك لانك ظهرت في العالم من اجلنا نحن الخطاة وجمعتنا فيك واحتملت نجاسات نفوسنا التي نحن لا نستطيع ان نحتملها وبذلت ذاتك عنا وسفكت دمك لاجلنا لكي يطهر ضمائرنا من الداخل ويطهر اعماق قلوبنا فيمكن ان تحل فيها وتسكن داخلها الى الابد نحبك ونتعلق بشخصك ونطلبك وحدك ولا نريد اخر سوك فانت هو فلك الخلاص الذي نحتمي فيه من طوفان الدينونة القادمة والتي سوف تبيد كل من هو ليس فيك تماما كما فعل الطوفان وبلا رحمة لكل من داس الرحمة فارحمنا وثبتنا فيك يا ابن الله الي الابد امين
 
أعلى