التقدم في علاج ورم المشيمة المرتبط بالحمل
أظهرت تجربة سريرية فرنسية معدل شفاء كبير لدى النساء اللاتي عولجن بمزيج من جزيئين ضد أورام الأرومة الغاذية الحملية. تم تقديم هذا الاكتشاف يوم السبت 14 سبتمبر في المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لعلم الأورام الطبية (ESMO) في برشلونة.
يكشف التصوير بالرنين المغناطيسي للحوض وجود شامة غازية لدى مريضة تبلغ من العمر 40 عامًا تعاني من نزيف في الرحم. بيير أدريان بولز
هذه أورام أنثوية غير معروفة، وأكثر قسوة لأنها تحدث أثناء انتظار "حدث سعيد". في الواقع، في ما يقرب من واحدة من كل ألف امرأة حامل في الغرب (وحوالي واحدة من كل مائة في آسيا)، تتطور كتلة ورم من المشيمة، هذا العضو الأساسي الذي يضمن التبادلات بين دم الأم ودم الجنين.
خلال حالات الحمل المرضية هذه، تتطور الآفات السابقة للتسرطن، والتي تسمى "الشامات المائية"، من طبقة من الخلايا، الأرومة الغاذية، التي تحيط عادة بالجنين وتشكل العديد من الزغابات التي تثبت المشيمة في الرحم.
تنتج هذه الشامات عن خلل في الإخصاب، ويرتبط دائمًا بزيادة في مادة الكروموسومات ذات الأصل الأبوي، مما يؤدي إما إلى غياب الجنين أو جنين غير قابل للحياة. وهكذا، عندما يقوم واحد أو اثنين من الحيوانات المنوية بتخصيب بويضة بدون نواة، لا يتكون جنين بل يتكاثر الخلد. وعندما يقوم حيوانان منويان (أو حيوان منوي واحد غير طبيعي) بتخصيب بويضة طبيعية، يبدأ الجنين في النمو، لكنه لا يستطيع البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة.
الإجهاض التلقائي
حتى لو لم يكن هناك جنين، فإن اختبار الحمل يكون إيجابيًا لأن المشيمة تنتج كميات كبيرة من "هرمون الحمل" أو موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (hCG). في أغلب الأحيان، يتم اكتشاف هذه الشامات أثناء الموجات فوق الصوتية للشهر الأول أو الثاني.
" من الضروري بعد ذلك إجراء إخلاء الرحم عن طريق الشفط [الكشط]
" ، يوضح البروفيسور بيير أدريان بولز، جراح أمراض النساء في مستشفى ليون سود (Hospices Civils de Lyon)، الذي يستضيف المركز المرجعي الوطني لأمراض الأرومة الغاذية.
ويحدث أن هذه الشامات تسبب إجهاضًا تلقائيًا، ولكن في كثير من الأحيان دون طرد كتلة الورم بأكملها. ثم تصاب المرأة بنزيف مستمر مما يدفعها إلى الاستشارة. بعد الموجات فوق الصوتية والطموح، يتم تأكيد التشخيص عن طريق التحليل النسيجي للأنسجة التي تم إخلاؤها.
