تسريب الامتحانات يضع الهلالي في مأزق ..
ناقش مجلس النواب اليوم، الأحد، أزمة تسريب الامتحانات فى الثانوية العامة، حيث أدار النائب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، جلسة اليوم؛ نظرا لمشاركة الدكتور على عبد العال، في اجتماع مجلس الدفاع الوطنى، لمناقشة موازنة وزارة الدفاع، ناقشت الجلسة أزمة تسريب الامتحانات فى الثانوية العامة.
وشهدت الجلسة هجومًا حادًا على وزير التربية والتعليم، وطالبه النواب باستقالته.
ووصف النواب، تسريب الامتحانات بالمؤامرة ضد مصر، وتورط العناصر الإخوانية فيها، وسط توافق بضرورة اتخاذ موقف واضح لمواجهة هذه الأزمة وعدم تكراها فى السنوات القادمة.
وأكد وهدان، أن الأمر فى منتهى الخطورة، وفى حاجة إلى مواجهة حاسمة، في الوقت الذي انتقد الأعضاء الذين التفوا حول وزير الصحة الذى حضر الجلسة، متابعًا "ميصحش كدا إحنا بنهين نفسنا والله بالطريقة دى".
وقال النائب هيثم الحريرى، إن هذا الأمر خطير، وتسريب فى حاجة إلى مواجهة حاسمة، مطالبًا بتشكيل لجنة للتحقيق فى هذا الأمر والوقوف على من المتسبب فى تسريب الامتحانات.
واتفق معه النائب جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم، مشددًا على ضرورة أن لا يمر هذا الأمر مرور الكرام،
خاصة أن وزير التربية والتعليم كان معهم منذ أيام ووعدهم بأن هذا لن يحدث.
وتابع شيحة: "هذا إهمال كبير وأطلب حضور وزير التربية والتعليم للإعلان عن حقيقة الاختراق لمنظومة الثانونية العامة".
وقال النائب محمد الحسينى، عضو مجلس النواب، "المسئولون الفشلة وراء تسريب الامتحانات بالثانوية العامة.. وسبب رئيسى لاختراقها"، مطالبًا بضرورة مواجهة هذا الأمر بحسم، فى الوقت الذى اعترض النائب أحمد سعيد، على أنه لا يجوز أن تتم مناقشة هذه البيانات فى ظل عدم وجود الوزير".
من جانبه قال النائب ياسين عبد الصبور، إن تسريب الامتحانات مؤامرة كبيرة على الشعب المصرى تشارك فيها قوى ودول كبرى مثل تركيا بحسب وصفه، مؤكدًا ضرورة مواجهة هذا الأمر بكل جديدة من مجلس النواب.
فى السياق ذاته قال النائب حسني حافظ، النائب الوفد، إن المسئولية تقع فى الأساس على من قاموا بوضع الامتحانات، قائلا: "إيه ذنب الطلاب اللى ذاكرو فى وقت طلاب آخرين يتسرب لهم الامتحانات مينفعشى الكلام ده.. يبقى طالب بيذاكر ويبص يلاقى الامتحانات بيتسرب".
وطالب حافظ بضرورة محاسبة، وزير التربية والتعليم، مضيفا "عليه أن يدرك أننا مجلس نواب نقوم بواجبنا تجاه هذه القضية".
كما طلب بتشكيل لجنة تقصي برئاسة رئيس لجنة التعليم للتحقيق فى هذا الأمر، واتفق معه النائب سلامة الجوهري، قائلا
"الأمر قمة المهزلة ونحن أمام حملة ممنهجة داخل الوزارة، حيث تحاول أيادٍ خفية هزيمة الدولة وأدعو الوزير أن يتقدم باستقالته فورا".
من جانبه قال عمرو أبو اليزيد، "فيه جاسوس فى وزارة التربية والتعليم وعلينا مواجهته"، فى الوقت الذى طالب النائب خالد عبد العزيز شعبان، بضرورة أن يتقدم الوزير باستقالته، وهو ما اختلف معه النائب مصطفى بكرى، بتأكيده ضرورة أن لا نحمل المسئولية الكاملة لوزير التربية والتعليم.
ولفت بكرى، إلى أن تسريب الامتحانات راجع للخلل الذى وقع فى مصر منذ تولى الرئيس المعزول محمد مرسى للحكم، قائلا
"لابد من حملة تطهير واسعة فى القطاعات التى تخلل فيها الإخوان وتسبب فى هذه الفوضى".
من جانبه حمل النائب هانى أباظة، عضو مجلس النواب، مسئولية التسريب لـ3 وزارات، وهي الاتصالات، والداخلية والتربية والتعليم، مؤكدا أن هذا الأمر اختراق وهدم لدولة القانون، ورسالة من قراصنة الامتحانات، وهو ما اتفق معه النائب أسامة شرشر، بتأكيده ضرورة تطهير الوزارات والمؤسسات الحكومية من عناصر الإخوان.
وطالب النائب د. علي مصيلحي، بضرورة إلغاء امتحانات الثانوية العامة، مثلما حدث فى عهد النكسة فى 67، مؤكدًا أنه لا يجوز أن تمر هذه الأزمة مرور الكرام، قائلا: "الحل فى إلغاء الامتحانات هذه الفترة، وأن تقوم الدولة بتوفير الظروف المناسبة لعمل هذه الامتحانات".
وفى النهاية اتفق المجلس، على تكليف لجنة التعليم بكتابة تقرير فى هذه الأزمة، حيث أكد وهدان أن الموضوع خطير ويهم الشعب المصري.